YOUTUBE
Twitter
Facebook

_I4A9535

بقلم المخرج جورج تومازو

 

تعيش السينما اللبنانية  مرض الحرمان في بلادنا. حرمانها من طاقات وأفكار جديدة  التي قد تؤثر ايجابا ً على الفن السابع في المستقبل. ولكن اذا استمرينا اتباع السلوك في الاتجاه عينه، سيعلن خبر وفاة السينما في لبنان قبل ولادتها.
نعيش في زمن مهمش، مدمر لطاقات وأفكار وابداعات، لماذا؟ لأن معظم الشباب الذين يتمتعون بأفكارٍ خلّاقة مسجونون داخل دفاترهم آملين أن تبصرالنور يوماً.
غالباً ما نسمع انتقادات سلبية تطال هذا القطاع، لكن المشكلة الحقيقية هي أننا لا نكشف أين تكمن نقاط الضعف التي هي  كثيرة ومن بينها:
استثمار خاطئ للتكنولوجيا المتوفرة بين أيادينا والتفريط باستعمالها في عملية اخراج السيناريوهات وكأننا بذلك نريد الترويج لما نملك من معدات باهظة الثمن، في حين الهدف الاساسي هو التركيز على ادارة الممثل ومعرفة استعمال التقنيات بطريقةٍ سليمة وليس من باب العرض و ال  (show off).

فالهدف الحقيقي من استعمالها هو مساعدتنا على ايصال الفكرة الأساسية من العمل الذي نحن بصدد تنفيذها، وليس إلهاء المشاهد بها ليغض النظر عن ضعف السيناريو، الذي بات المشكلة الاولى الذي يعاني منها القطاع السينمائي في لبنان.

هذه المعدات الباهظة الثمن نستطيع الاستغناء عن البعض منها ونستثمر أموالنا لخدمة أفكار جديدة وخلّاقة قد توصلنا الى العالمية.
أما السبب الأساسي الذي أضعف السينما والذي سيؤدي الى وفاتها هي عدم اعطاء فرصة للشباب الشغوفين  بالسينما وهذا ما تحتاجه لكي تنهض بكيانها فهي بحاجةٍ ماسة لطاقات جديدة مفعمة بالحياة لنشهد على ولادة حقيقية غير مزيفة.

هذه هي مشكلة السينمائيين الشباب، فنحن في بحثٍ دائمٍ على فرصة عمل كي نساهم ببناء مستقبل حديث  للسينما في لبنان، لكن يبدو أن الحل ليس قريباً.

إن أمر استثمار طاقاتنا بات مستحيلاً  في ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة،  وخصوصا في نطاق السينما لا سيما أن فريق عمل معظم الأعمال السينمائية غير لبناني، واذا سألنا عن السبب، يقال أنّ فريق عمل لبناني ليس الّا “خسارة بخسارة”.

اقرأ الآن