YOUTUBE
Twitter
Facebook

Samira Ochana

تفخر مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بالتعاون مع جامعة عفت، بالإعلان عن شراكتهما الرائدة للعام الثاني على التوالي، والهادفة إلى تمكين صانعات الأفلام الواعدات ضمن مبادرتها النوعية “المرأة في السينما”. تقدم هذه الشراكة فرصة فريدة لصانعات الأفلام الطموحات من جامعة عفت، متيحةً لهم دعمًا سخيًا لتحقيق رؤاهم الفنية، وبث الروح في مشاريعهم السينمائية لترى النور.

دُشنت هذه الشراكة الفريدة في ختام عروض مهرجان جامعة عفت الدولي للأفلام الطلابية في الـ25 من شهر نيسان الجاري، بحضور كل من صاحبة السمو الملكي والمشرف العام على جامعة عفت، الأميرة لولوة الفيصل، بجانب رئيسة الجامعة الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل.

تتيح هذه الشراكة دعمًا ماليًا من صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، لدعم 22 مشروعًا سينمائيًا مختلفًا، على أن تنفذ بواسطة طالبات مدرسة الفنون السينمائية الطموحات في جامعة عفت. لا تقتصر هذه الشراكة على الدعم المالي فحسب، بل تمتد لتقدم دعمًا شاملًا لجميع أطوار المشاريع السينمائية، بدءًا من مرحلة التطوير، وصولًا إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، الأمر الذي سيعزز من جودة المشاريع السينمائية، ويسهم بصورة مباشرة في تعزيز مهارات الطالبات الفنية، ومنحهم تجربة تعلمية منقطعة النظير، بواسطة نخبة من رواد الصناعة.

من جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي، بهذه الشراكة المستمرة لعامها الثاني على التوالي، قائلًا: “نفخر بشراكتنا المستمرة مع جامعة عفت ضمن مبادرتنا “المرأة في السينما” التي أسهمت في دعم وتمكين النساء على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. تعكس هذه الشراكة حرصنا والتزامنا في مؤسسة البحر الأحمر السينمائي لدعم صانعات الأفلام الواعدات ليصبحوا جزءًا فعّالًا من الحراك السينمائي في المملكة بما يتماشى مع رؤية الوطن الطموحة 2030، كما تسهم الشراكة في تهيئة جيلٍ جديدٍ من المواهب الناشئة التي ستتولى مهمة الارتقاء بالصناعة السينمائية في المستقبل القريب.”

تنطوي قائمة الأفلام المدعومة على سرديات قصصية فريدة، تناقش قضايا انسانية معقدة، بأسلوب درامي فريد ومشوّق يسلط الضوء على علاقة الألم بالأمل في حياتنا اليومية، ومن بين هذه الأعمال، فيلم ” When Home is Gone” للمخرجة هديل مُحرَّم، تدور أحداثه حول فتاة تعتني بجدتها المصابة بالزهايمر وسط تهديد بهدم الحي الذي تعيش فيه. وفيلم “حجرة، ورقة، مقص” القصير للمخرجة سيرين سلطان، عن قصة غير تقليدية لثلاثة شقيقات سعوديات من عائلة غير محافظة يواجهن رحلة معقدة في طريقهن إلى حفل زفاف. وقدم فيلم “الأم التي لم أحظ بها” تجربة درامية منقطعة النظير للمخرجة ياسمين كايلو، التي تروى ملحمة عاطفية حول الابنة ووالدتها وأختها غير الشقيقة. ويبرز فيلم “ربط” لاستكشاف تحول العلاقات العائلية وسط تحديات المرض والفقدان، للمخرجة يام فيدا. بجانب فيلم “هل مرت؟” حول عائلة متدينة تواجه معضلة انتحار ابنتهم وتقلبهم بين الحزن ومواجهة المجتمع، للمخرجة ريناد بهادر، بالإضافة إلى فيلم “لين” المتطرق لصراعات الأشقاء بأسلوب فني مختلف، للمخرجة روان جاها.

وعلقت رئيسة الجامعة الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل، عن هذه الشراكة قائلة: ” في إطار إطلاق الدورة الحادية عشر من مهرجان عفت الدولي لأفلام الطلاب؛ سعداء بهذا التعاون مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي الرامي إلى تمكين النساء في السينما وتسليط الضوء على إبداعات طالباتنا في مجالات الفنون السينمائية مثل الأفلام القصيرة، الرسوم المتحركة، والأفلام الوثائقية، ونعمل سويًا على إيصال أصواتهن وإبداعاتهم للمجتمع، كما نحرص على تمكين المرأة وتعزيز مكانتها بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. باتت المرأة اليوم شريكًا فعّالًا في التنمية، وتعيش مرحلة تمكين غير مسبوقة.”

تأتي هذه الشراكة بين مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وجامعة عفت، ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها المؤسسة على مدار الأعوام الماضية، لتؤكد التزامها بتمكين المرأة في عالم الصناعة السينمائية، بما يتماشى مع المساعي الطموحة لرؤية المملكة 2030، وتعكس هذه الشراكة في سنتها الثانية، حرص والتزام المؤسسة على تفعيل دورها الريادي، في عقد شراكات استثنائية مع سلسلة من الجهات الثقافية والتعليمية، بما يعود بالنفع على الصناعة السينمائية على الصعيد المحلي والإقليمي.

حصل المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، للمرة السادسة على التوالي، على إعادة الاعتماد من اللجنة المشتركة الدولية في آذار الماضي. وقد تم الحصول على ختم الموافقة الذهبي للّجنة المشتركة، وهو أعلى جائزة يمكن أن تحصل عليها مؤسسة، من خلال إظهار الامتثال المستمر لمعايير الأداء الخاصة بها.

وتحقيقا لهذا الانجاز، خضع المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت لتدقيق صارم من الحادي عشر الى الخامس عشر من آذار المنصرم.  وخلال التدقيق، قام فريق من اللجنة المشتركة الدولية بتقييم امتثال المركز لمعايير اللّجنة للمستشفيات والتي تغطي عدة مجالات بما فيها العناية المتمحورة حول المريض وسلامة المرضى والعناية بهم وتيسّر العناية واستمراريتها وإدارة الأدوية والوقاية من العدوى والسيطرة عليها والقيادة والحوكمة.

يُذكر أن اللجنة المشتركة الدولية هي منظمة مستقلة لا تبتغي الربح، وهي هيئة الاعتماد الأكثر مرجعية في مجال العناية الصحية في الولايات المتحدة. ويتم التعرف على اعتماداتها وشهاداتها على أنها صادرة عن رائد عالمي في مجال جودة العناية الصحية وسلامة المرضى. ولقد كانت عملية تقرير منح الاعتماد شاملة وصارمة، هذا العام، ما أبرز التزام المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بمعايير العناية الصحية المعترف بها عالميًا. وقد نوّه فريق اللجنة المشتركة الدّولية للتقييم بالمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت قائلاً إنه “مؤسسة عظيمة” وخلص الفريق في النتيجة النهائية للاستطلاع على أن المركز “ممتاز” وهذه شهادة على ما اظهره كل العاملين في المركز من جهد وخبرة مثاليين. تساعد اللجنة المشتركة الدولية، من خلال التعاون في الحلول المبتكرة والموارد والأدوات القائمة على الأدلة، في دفع التحسين مع الحفاظ على المساءلة من خلال أساليب ومعايير المسح الرائدة لدينا. وقد اثنت اللجنة على المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت لالتزامه بتعزيز السلامة والجودة والإنصاف والتعاطف مع جميع المرضى.

وفي الاجتماع الختامي أعرب الدكتور فضلو خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، عن امتنانه العميق لفريق اللجنة الدولية المشتركة ولكل الموظفين والأطباء المتفانين في المركز الطبي. وقال: “شراكتنا المستمرة مع اللجنة هي حجر الزاوية في مهمتنا المتمثلة في التعزيز المستمر للعناية التي نقدمها.” وسلط الدكتور خوري الضوء على التزام الجامعة بالحفاظ على معايير العناية الصحية العالمية، محتفيًا بالجهود التعاونية التي تدعم السمعة المتألقة للمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت. واُختتم الاجتماع بكلمات لكل من الدكتور ريمون صوايا والسيد جوزيف عُتيق والسيد رواد جمال الدين، الذين أعربوا عن تقديرهم واعتزازهم بالإنجازات الجماعية للمؤسسة ونوّهوا بالنهج المنصف لفريق اللجنة المشتركة الدولية وأثنوا على سعي الموظفين الجاد لتحقيق التميز، وأشادوا بتفانيهم وعملهم الدؤوب، اللذين يعتبران جزءًا لا يتجزأ من نجاح المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت ويشكلان جبهة موحدة ترفع لواء الالتزام المستمر بالتميز في العناية الصحية وتحسينها.

إن هذا الإنجاز هو ليس مجرد انعكاس لإنجازات المركز الطبي التاريخية، بل هو أيضًا تعهد بالتنامي المستقبلي في مجال العناية الصحية، ما يعزز مهمة المركز المتمثلة في تقديم أرفع الخدمات الطبية والعناية المتميزة للمرضى. إن المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت يبقى رائدًا في مجال العناية الصحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ملتزم بالحفاظ على أعلى المعايير ومواصلة إرثه في الرعاية والخدمة الاستثنائية للمرضى.

فاز الفنان اللبناني ﺟﻮزف ﻗﺎﻋﻲ بـ”جائزة محمود كحيل” لفئة الروايات التصويرية، وهي إحدى الجوائز التي يمنحها منذ 2015  مركز رادا ومعتز الصواف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت الذي يتولى تنظيم هذه المسابقة، إلا أن احتفال توزيع الجوائز  الذي كان مقرراً أن يقام مساء يوم الجمعة 19 نيسان الجاري في المكتبة الوطنية في بيروت، أرجئ إلى موعد يُعلن عنه لاحقاً بسبب الظروف الراهنة. وعلى الرغم من تأجيل الاحتفال،  يعلن المنظمون قريباً موعد ومكان إقامة معرض بعنوان “فلسطين: الفن التاسع يوثّق ويتحدى”، يتضمن أعمالاً تتمحور حول معاناة الشعب الفلسطيني تاريخيًا وحاليًا، سواء كانت هذه الأعمال مشارِكة في المسابقة أو لم تكن، ومنها ما نُشر أخيراً تفاعُلاً مع العدوان على غزة.

 

وأوضح المركز في بيان أن هيئته الاستشارية اتخذت قرار تأجيل الاحتفال “حرصاً منها على سلامة ضيوفه وأعضاء لجنة التحكيم والفائزين الوافدين من مختلف الدول العربية ودول العالم كأولوية لديه، والذين تعذر حضورهم بفعل الأوضاع الطارئة في المنطقة”.

 

وبحسب قائمة الفائزين والفائزات التي نشرها المركز عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، حصلت الفنانة المصريّة دعاء العدل للمرة الثانية على “جائزة محمود كحيل” عن فئة الكاريكاتير السياسي، فيما فاز اللبناني ﺟﻮزف ﻗﺎﻋﻲ عن فئة الروايات التصويرية، والعراقي أﺣﻤﺪ عصام عن فئة الشرائط المصوّرة، والمصرية أميرة الطناني عن فئة الرسوم التصويريّة والتعبيريّة، والتونسية زﻳﻨﺐ ﺑﻦ ﺣﻮاﻟﺔ عن فئة رسوم كتب الأطفال.

وكانت جائزة “قاعة المشاهير لإنجازات العمر” الفخرية للفنان ومؤلف كتب الأطفال المصري وليد طاهر، وجائزة “راعي الشريط المصوّر العربي” من نصيب دار نشر أ بَ تَ.

وقد حصل الفائزون والفائزات على جوائز مالية تتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دولار أميركي. وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 35 ألف دولار أميركي.

وكانت قد تَقَدّمَت إلى مختلف فئات الجائزة بدورتها التاسعة أعمال من 15 دولة عربية هي الجزائر ومصر والعراق والأردن والكويت وفلسطين ولبنان وليبيا والمغرب وسلطنة عُمان والمملكة السعودية العربية والسودان وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن.

 

وكان لافتاً أن عدد المشاركين لهذه السنة ازداد ثلاثة أضعاف تقريبًا مقارنة بالأعوام الماضية. ولوحظ أن العدد الأكبر من الأعمال المتقدمة كان من مصر ثم لبنان فسوريا والأردن وفلسطين.

وينظم مركز رادا ومعتز الصواف لدراسات الشرائط المصوّرة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت سنويًا حفل تسليم جوائز مسابقة محمود كحيل بمختلف فئاتها، ومعرض جائزة محمود كحيل الذي يضم أعمال الفنانين الفائزين/ات والمرشحين/ات النهائيين ونخبة من المشتركين/ات بالجائزة إضافة إلى إطلاق كتاب الجائزة السنوي. وكان من المخطّط أن يضم حفل الجائزة لهذا العام معرض كتحية خاصة لفلسطين.

الفائزون ولجنة التحكيم

وتولت اختيار الفائزين/ات لجنة تحكيم الدورة التاسعة لجائزة محمود كحيل التي ضمّت كلاً من المصري محمد صلاح والسويسرية هيلين بيكلان والأرجنتينية ناشا فولنفايدر واللبنانيين حنان قاعي وجورج خوري (جاد).

ولاحظت لجنة التحكيم أن العراقي أﺣﻤﺪ عصام، خريج كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد سنة 2021، الذي نال جائزة فئة الشرائط المصوّرة عن عمله “قصة شرق أوسطية”، “يطرح أسئلة فلسفية حول الاستخدامات المختلفة للقصص المصورة وحول نتائج استيلاء السياسة عليها، وتأثيرها على الصراعات، وقدرتها على زعزعة الاستقرار.” كما لاحظت اللجنة أن عدد متزايد من مؤلفي الشرائط المصورة يميلون إلى الشرائط المصورة الوثائقية.

واعتبرت لجنة التحكيم أن لدى الفائزة بفئة الكاريكاتير السياسي دعاء العدل “القدرة على النفاذ سريعًا إلى صلب الموضوع وحقيقته، من دون أن تسلك الطريق المعتاد لذلك.” وأضافت، “في منطقة كمنطقتنا، زاخرة بالأحداث والعوائق والعواقب أحيانًا، تظهر دعاء قدرتها كرسامة كاريكاتير على التنقل بين مواضيع متنوعة ومتشابكة بسلاسة وبتعبيرات ذكية، من دون اللجوء للأفكار المكررة أو المعتادة.” ولاحظت أن “خبرة دعاء العدل تظهر جلية في قدرتها على المستوى التقني على تطويع الأسلوب لخدمة الفكرة وليس العكس.”

وسبق لدعاء العدل المولودة عام 1979 أن نالت جائزة محمود كحيل عام 2017، وجائزة نقابة الصحافيين المصريين عام 2009 كأفضل كاريكاتير، إضافة إلى سواها من المكافآت. وتعمل الفنانة في صحيفة “المصري اليوم،” ونشرت رسومها قبل ذلك في جريدة “الدستور” ومجلة “صباح الخير” ثم مجلة “روز اليوسف،” كما نشرت أعمالها في مواقع وصحف عالمية عدة، وشاركت في مسابقات ومعارض دولية في فرنسا وإيطاليا والنمسا وبلجيكا والولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا وتونس.

أما فئة الروايات التصويريّة التي تضاعفت مشارَكات النساء فيها ثلاثة أضعاف عن السنين الماضية، ففاز بجائزتها الرسّام اللبناني المقيم في باريس ﺟﻮزف ﻗﺎﻋﻲ عن روايته الأخيرة “المضطرِب” (L’Intranquille) التي تُرجمت إلى الإنكليزية بعنوان “رستلس” (Restless)، إذ رأت لجنة التحكيم أنه “يثبت فيها قدرته على إيجاد عالم شاعري سواء في النص أو طريقة السرد وأيضًا في اختياره للألوان الشفافة، وهو المتمرّس في تقنيّات طباعتها وإخراجها وتوضيبها.” ووصفت اللجنة قاعي الذي يستكشف في أعماله عوالم الخيال الواقعي والتخميني بأنه “فنان ملتزم بقضايا الإنسان والفرد والأقليّات الملاحَقة، استحقّ عن جدارة تسمية شاعر الشريط المصور.”

وأشادت لجنة التحكيم بـ”التدرجات النابضة بالحياة” في أعمال الفنانة البصرية والرسامة ومصممة الغرافيك المصرية أﻣﻴﺮة اﻟﻄﻨﺎﻧﻲ التي فازت بجائزة الرسوم التصويرية والتعبيريّة، “ليس فقط على مستوى الألوان، إنما أيضًا في نسيجها الغني المحبوك من وجوه أصيلة وأشكال مفعمة بالحياة ومناظر طبيعية حقيقية.” وأضافت، “من خلال تجربتها مع الكولاج، تجلب أميرة إلى الحياة لحظات قوية ونظرات ثاقبة وحساسية فائقة تجعلنا نرغب في التوقف للحظة والتأمل في المشهد.” وبدأت اﻟﻄﻨﺎﻧﻲ التركيز مؤخرًا على الحياة الفلكلورية المصرية وتستكشف أعمالها موضوعات اجتماعية ونفسية.

وكانت جائزة رسوم كتب الأطفال التي شكلت النساء 86 في المئة من المتقدمين إليها من نصيب التونسية المولودة في سويسرا زﻳﻨﺐ ﺑﻦ ﺣﻮاﻟﺔ عن كتابها الثاني “لماذا؟” الصادر عام 2023 والمتعلق بالبيئة. واعتبرت لجنة التحكيم أن “عملها مُشبع بالأصالة والخصوصية والإتقان،” وأن رسومها “مزيج سلس من اللعب والعمق. وتضفي اختياراتها الفنية حيويةً على قصة خفيفة الروح ومثيرة للتفكير.” ورأت أن ما يميّز رسوم بن حوالة التي نشرت كتابها الأول في 2019 “هو أولاً أسلوبها في التلوين: مزيج مرح بين الأشكال المحددة والمساحات المزدحمة والأنماط المعقدة،” وهي تُنتِج “عالماً من الغرابة والمرح والفضول يترجم طبيعة الأسئلة المطروحة داخل الكتاب.”

بالإضافة إلى ذلك، حصل الفنان التشكيلي والرسّام الصحافي ومؤلف كتب الأطفال المصري وليد طاهر (55 عاماً) على “جائزة إنجازات العمر” الفخريّة التي تُمنح تقديراً لمن أمضى ربع قرن أو أكثر في خدمة فنون الشرائط المصوّرة والرسوم التعبيرية والكاريكاتير السياسي. ولطاهر أكثر من 40 كتاباً للأطفال، وعرضت اعماله في معارض عالمية عدة. يتميز فن وليد طاهر بتقنيات مبتكرة في السرد القصصي تعتمد على ألوانه النابضة بالحياة ورؤاه الثقافية وخطوطه الغريبة التي تجمع بين الحكايا الآسرة والرسوم التوضيحية الساحرة، فتجذب القراء من جميع الأعمار وتوقظ البراءة في النفوس.

أما جائزة “راعي الشرائط المصوّرة” الفخريّة فذهبت إلى دار نشر أ بَ تَ (Alifbata)، وهي دار نشر تعاونية تأسست في مرسيليا بفرنسا عام 2015، متخصصة في نشر ترجمات فرنسية لروايات تصويرية وشرائط مصورة كتبها مؤلفون وفنانون من العالم العربي. قدّمت أ بَ تَ إلى فرنسا وأوروبا، من خلال خمسة عشر إصدارًا حتى الآن، مشهدًا فنيًا ناشئًا من المنطقة، يمتد من المغرب إلى سوريا، ويتضمّن الجزائر وتونس ولبنان وفلسطين. تقوم أ بَ تَ بترتيب طاولات مستديرة ومؤتمرات وورش عمل تدريبية حول الشرائط المصورة العربية لضمان التوزيع الأوسع لهذا الشكل الأدبي المبتكر، كما وضعت سياسة نقل حقوق النشر لتسهيل ترجمة منشوراتها إلى لغات أخرى وعبر الدول الأوروبية. تسعى أ بَ تَ أيضًا إلى إقامة شراكات مع ناشرين من المغرب العربي والشرق الأوسط بهدف تعزيز نمو “الفن التاسع” في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط.

عن الجائزة والمركز

تم إنشاء جائزة محمود كحيل للفنانين/ات المحترفين/ات العرب عام 2014، وأقيمت للمرة الأولى عام 2015. وتهدف إلى تعزيز الشرائط والقصص المصورة والكاريكاتير السياسي والرسوم التعبيرية في العالم العربي، من خلال إبراز مواهب وإنجازات رسامات/ي هذه الفنون. واختير اسم المسابقة تكريماً وتخليداً لتراث الفنان الراحل محمود كحيل، الذي كان واحدًا من أبرز رسامي الكاريكاتير في العالم العربي، وخرّيج الجامعة الأميركية في بيروت.

ويتولى تنظيم هذه المسابقة مركز رادا ومعتز الصواف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو منصة أكاديمية للأبحاث النقدية المعنية بفن الشرائط والقصص المصورة من العالم العربي. ويهدف المركز – الذي بدأ كمبادرة احدى مهامها تنظيم الجائزة، ومن ثم تأسـس كمركز في تشرين الثاني 2022 – إلى تعزيز الدراسات في هذا المجال الفني وتدريسه وإنتاجه، وإلى جمع وأرشفة الشرائط المصورة العربية التاريخية والمعاصرة من أجل الحفاظ على تراث هذا الفن، واحتضان قوانينه، ووضعه على المسرح العالمي.

 

 

بحضور لافت وإطلالات متألقة لنجمات العمل ونجومه، وحشد من أهل الصحافة والإعلام، أقامت “مجموعة MBC” أمسية خاصة احتفت خلالها بالدراما الرومانسية الكوميدية الجديدة “لعبة حب” على MBC1.

استُهلّت الأمسية – الذي أقيمت في سينما عقيل دبي – بمرور نجمات ونجوم المسلسل وصنّاعه على السجادة الحمراء أمام عدسات المصورين وسط لقاءات ومقابلات جمعت النجوم بأهل الصحافة والإعلام. كما تخلل الأمسية عرض حصري لمشاهد مختارة من العمل ولقطات من خلف الكواليس.

يجمع المسلسل كل من معتصم النهار ونور علي وأيمن رضا وشكران مرتجى وجو طراد وساشا دحدوح وأيمن عبد السلام وحسن خليل وحازم زيدان وساندي نحاس وبمشاركة الممثل القدير حسام تحسين بك وآخرين.

جدير بالذكر أن أحداث المسلسل تدور في أجواء درامية قوامها الرومانسية والكوميديا، حيث تنقلب حياة فتاة متوسطة الحال رأساً على عقب، إذ تجد سما نفسها داخل لعبة حب لا تقوى على الخروج منها، وذلك حين توافق على عرض امرأة تسعى لإيجاد عروس لابن أخيها. لكن من يدري فقد تتحول اللعبة إلى حب حقيقي!

بعد المشاركة في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية وحصد 7 جوائز عالمية أبرزها جائزة لجنة التحكيم كأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان Cinequest Film Festival  في كاليفورنيا والجائزة الكبرى في مهرجان Socially Relevant Film  في نيويورك، استقبل مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة العرض العربي واللبناني الاول لفيلم Valley of Exile  )وادي المنفى( بحضور البطل اللبناني للفيلم الممثل ميشال حوراني والمنتجة لارا ابو سعيفان وبطلة الفيلم السورية حلا حسني والممثلين جوي حلاق وساجد عامر وطاقم العمل.

حضر العرض الاول للفيلم جمهور كبير الى جانب العديد من الاعلاميين والممثلين والسينمائيين منهم نقيب الممثلين نعمة بدوي والاعلامي جمال فياض والممثلة ندى ابو فرحات والمخرج سمير حبشي وغيرهم. كما تلا العرض جلسة حوار وصف خلالها الممثل ميشال حوراني مشاركته بالفيلم بانها تجربة انسانية وفنية في الوقت نفسه، حيث يحمل الفيلم قضية انسانية مشتركة لكثير من شعوب المنطقة والعالم وهي معاناة اللجوء والعيش خارج الوطن والبحث عن حياةٍ أفضل.

الفيلم من إنتاج كندي لبناني مشترك وإخراج الأميركية انا فاهر التي تغيبت عن العرض بسبب تواجدها في الولايات المتحدة الاميركية.

 

بزخمٍ كبير، ووسط إقبال كثيف ضمّ بالإضافة إلى أهل الصحافة والإعلام، عدداً كبيراً من المؤثرين على مواقع التواصل والخبراء في مجالات الصحّة الجسدية والنفسية والحركة والمنتجعات الصحية وخبراء في مجال الرياضة، تم افتتاح المنتدى الأول من نوعه بعنوان Beauty and Wellbeing Forum المتخصّص في مجالات متعدّدة تتعلق بكل جوانب حياة الإنسان.

المؤتمر الذي ينظّم في الفوروم دي بيروت من 18 إلى 21 نيسان 2024 وبرعاية من وزارتي الإعلام والإقتصاد، سيتضمن عدداً كبيراً من المحاضرات والندوات والطاولات المستديرة المتعلقة بجوانب عديدة من حياة الأفراد لا سيّما لناحية تقديم النصيحة حول تغيير نمط العيش والطب الوقائي والنظرة الجديدة والشاملة لصحّة الإنسان بعيداً عن التشخيص الضيّق للمرض وطريقة العلاج التقليدية.

تضمن حفل الافتتاح برنامجاً مفصّلاً ولقاءات مع سفراء المنتدى، وشهد كلمات افتتاح لكل من الرعاة والمنظمّين والرسميين وقدمّه الإعلامي داني حدّاد.

 

مؤسسة المنتدى، السيدة هنادي داغر، استهّلت حفل الافتتاح بكلمة ترحيب حارّة شرحت فيها السبب وراء إنشاء المنتدى وكيف أثّر ذلك على حياتها وأن كل ما نشهده اليوم، أتى نتيجة سعي دؤوب ومتواصل طيلة عام كامل لتحقيق حلم راودها وشريكها في التأسيس الدكتور جاد نعمه.

وقالت : “على الرغم من كل ما يحصل حولنا، وعلى الرغم من الحرب في لبنان، قرّرنا أن نسير عكس التيّار وأن نضع لبنان على خارطة المعارض الدولية لنقول بأن “اللبناني ما بيموت. ما بينكسر. ولبنان الحلو رح يبقى حلو !”

وختمت داغر في رسالة معبّرة للمرأة اللبنانية تقول: ” لا تستلمي، ولا تتخلي عن أحلامك. لا يوجد شيء مستحيل عندما تلتقي الإرادة بالحلم، وهذه هي حكاية المنتدى”.

بدوره، تحدث الشريك المؤسس د. جاد نعمه عن أهمية حركة الـ Wellbeing والصحة الجسدية والنفسية والحركة وقال: ” هذا المنتدى أتى ليذكرنا بأن لبنان هو بلد تليق فيه الحياة ويليق هو بنا. من حبي لوطني وإيماني بأن الانسان هو اولوية فيه، ولحاجتنا لأفق وحياة أفضل قررنا العمل من أجل تحسين صحة الإنسان في وطننا. حان الوقت لنشهد على ولادة جديدة للإنسان في لبنان عنوانها: الراحة الجسدية والنفسية وسعادة الإنسان وهذا المنتدى هو المكان المناسب لإطلاق هذه الحركة التي ستصل إلى كل الأراضي اللبنانية وستعبر الحدود نحو أنحاء العالم بأكمله لإعطاء أجمل صورة عن لبنان”.

وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد مكاري، تحدث عن الأسباب التي جعلته يدعم المنتدى ويعطيه الرعاية قائلاً:” نتمنى لهذا المنتدى ولمنظميه كل النجاح على امل ان يبقى لبنان بلد الحياة ورسالة امل الى كل شعوب العالم وان تبقى بيروت عاصمة الجمال والرفاهية على الرغم من الصعاب لكي يبقى ابناؤها متجذرين ومتمسكين بهذا البلد الجميل ولكي نحافظ على شبابنا ونبعد عنهم شبح الهجرة من خلال اعطائهم فرصاً مماثلة تزيدهم املاً وتشبثاً ببلدهم.”

أما مدير عام وزارة الاقتصاد الدكتور محمد أبو حيدر، فأكّد أن وجود هذه المنتديات هو علامة مضيئة في سماء لبنان وقال: ” نحن نشكر القيّمين على المنتدى إذ من شأنه تقديم فكرة جديدة للشعب اللبناني الذي يعاني من ضغوطات الحياة اليومية”. وتابع يقول: “هذه المعارض تحمل أهمية في جذب استثمارات خارجية إلى البلد وإعادة الثقة لا سيّما بالقطاع الخاص في لبنان ما يساعد على توفير وابتكار فرص يد عاملة وتحفيز النمو”.

 

بدوره، تحدث نقيب أطباء لبنان الدكتور يوسف بخاش عن أهمية فكرة المنتدى Beauty and Wellbeing Forum 2024  وشدد على أهمية نشر الوعي حوله قائلاً: “تأتي أهمية هذا المنتدى، في وقتٍ نسعى الى نشر التوعية حول مفاهيم طبية عديدة تخدم صحة الانسان. ومن الضروري جداً توعية الناس على أهمية الطب الوقائي الذي يجنبهم العديد من الأمراض، وقد وجدنا في هذا المنتدى تلك الإرادة لنشر النفع العام وتعميمه وسط شرائح الناس ما يمكنهم من تحقيق الأفضل لصحتهم، كذلك سيساهم في العجلة السياحية بشكلٍ عام والسياحة الطبية بشكلٍ خاص”.

أما الدكتور جورج عون، نائب رئيس المنتدى، فاعتبر أن: “التركيز على الصحة النفسية أمر بغاية الأهمية لاسيما في هذا الظرف الدقيق الذي يعيشه الشعب اللبناني. وهو أيضاً مناسبة لزيادة الوعي حول آخر الأبحاث والأدوية والعلاجات الحديثة والتكنولوجيا والمعدات الطبية الحديثة بالإضافة لاستكشاف نمط حياة يُغذّي العقل والجسد والروح في آنٍ ودعا كل اللبنانيين لزيارته ومن كل الفئات العمرية”.

وبدورها، اعتبرت رئيسة جمعية السيدات القياديات السيدة مديحة رسلان أن” الفوروم هو مناسبة ودعوة لكل شرائح المجتمع، للعائلات، على تنوّع مدخولها ومستواها الاجتماعي أن تأتي لتتعرف على الطرق المتعددة للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية. فمفهوم الـ Wellbeing  لكل الناس : وكل انسان له الحق بأن يتعلم ويكتشف ويعرف اكثر عمّا يفيد صحته”. كما أشادت بعضو الجمعية المؤسسة هنادي داغر التي رفعت من اسم الشابات اللبنانيات بتحقيقها هذا المنتدى على الرغم من كل التحديات.

يتضمن المنتدى أكثر من 200 عارض، حيث يدعو الضيوف لاستكشاف أحدث الاتجاهات في العناية بجسم الانسان وبصحته النفسية. من المنتجات الحديثة إلى العلاجات المبتكرة، سيتاح للمشاركين الفرصة لاكتشاف طرق جديدة لرفع مستوى جودة الحياة بنمط جديد وتعزيز عافيتهم وصحتهم.

بالإضافة لمشاركة العارضين، سيضم البرنامج عدداً من المحاضرات والناقشات الجماعية الغنية، وجلسات العمل التي تعزز فرص التواصل بين الخبراء واللبنانيين.

الجامعة الأميركية في بيروت بين أفضل الجامعات في مجال الطب بحسب تصنيف كيو اس العالمي للجامعات للعام الحالي

|

احتلّت الجامعة الأميركية في بيروت أعلى مرتبة لها على الإطلاق في مجال الطب على تصنيف وكالة كيو إس (كواكاريلي سيموندز) العالمي للجامعات بحسب المجال لهذا العام، فتعادلت في المرتبة 135. وتُعتبر هذه المرتبة بارزة بين 720 مؤسسة مصنفة و1398 مؤسسة خُضعت عناصر أدائها للتحليل الدقيق.

ولقد قيّم هذا التصنيف أداء الجامعة الأميركية في بيروت في الأبحاث المتعلقة بجميع المجالات والتي قيّمت بحسب سمعتها عبر كلياتها ومعاهدها المختلفة. ومجال الطب المُدرج في تصنيف كيو اس هو مجال إفرادي لكنه واسع النطاق ويشمل الكيمياء الحيوية والمعلوماتية الصحية والسياسات الصحية والصحة العامة وإدارة المعلومات الصحية والصحة البيئية والمهنية وجميع المهن الصحية.

وقد جاء التصنيف الثابت للجامعة الأميركية في بيروت ضمن أفضل مئة وخمسين جامعة في مجال الطب مؤطّراً بإنجازاتها هذا العام. وبالمقارنة مع المجالات الأخرى التي تم تصنيفها في الجامعة الأميركية في بيروت، حقّق الطب أعلى نسبة استشهاد بحثي لكل ورقة بحثية، وهي نتيجة بلغت94.7 من مئة وأفضل نتيجة في شبكات الأبحاث الدولية وقد بلغت72.1 من مئة.

وعموماً تم تصنيف الجامعة الأميركية في بيروت في واحد وعشرين مجالاً في تصنيف كيو اس لجامعات العالم لهذا العام، والذي يشتهر بأنه الترتيب الأكثر اشتمالاً والأكبر من نوعه في السوق. واستخدم التصنيف رموز جميع المجلات العلمية المنضوية ضمن قاعدة بيانات سكوبس الببليومترية. وسلط الضوء على قوة المؤسّسات من جميع أنحاء العالم في المجال المختار من حيث الأبحاث والسمعة. وغطّى التصنيف هذا العام 1,559 مؤسّسة مصنّفة من جميع أنحاء العالم وتناول خمسة وخمسين مجالاً مختلفاً انضوت ضمن خمس مجموعات أوسع.

وتضع تصنيفات المجالات الفردية، الجامعة الأميركية في بيروت، ضمن أفضل ثلاثمئة جامعة في جميع أنحاء العالم في خمسة عشرة فئة، مع تصنيف دراسات التنمية في المرتبة 51-100 في حين ارتقت السياسة والدراسات الدولية إلى شريحة المرتبة 101-150 في المجال الاجمالي للعلوم الاجتماعية والإدارة على النحو المحدد من قبل كيو اس.

وتعتمد تصنيفات كيو اس للمجالات على خمسة مناظير أو مؤشرات أداء. المؤشّران الأولان هما استبيانات استقصائية للأكاديميين العالميين، ولأصحاب العمل. وهي استبيانات أجرتها كيو اس في تقييم السمعة الدولية للمؤسسات في كل مجال. المؤشران الثانيان يختصّان بتقييم تأثير البحث، بناء على الاستشهادات لكل ورقة، وعلى مؤشر هيرش في المجال ذي الصلة. ويقيس المؤشر الخامس والأخير شبكة الأبحاث الدولية التي تعتمد على الشراكات البحثية المستدامة بناء على عدد المواقع الشريكة والشركاء الدوليين.

 

الإعلان عن إنطلاق Beauty and Wellbeing Forum المنتدى الأول للجمال والصحّة الجسدية والنفسية في لبنان

|

عقد منظمو مؤتمر Beauty and Wellbeing Forum 2024   مؤتمراً صحفياً في مقر غرفة التجارة والصناعة في بيروت تحدثوا فيه عن المنتدى الذي سينظّم من 18 إلى 21 نيسان 2024  برعاية وزارتي الإعلام والاقتصاد في الفوروم دي بيروت.

حضر اللقاء عدد كبير من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بالاضافة لمؤثرين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

استهلّ اللقاء بكلمة ترحيب رئيس غرفة التجارة والصناعة الوزير السابق محمد شقير الذي اعتبر :

“أن هذا المنتدى يمثل هوية لبنان الذي نحب والذي نضحي بالغالي والنفيس للحفاظ عليها لأنها أساس دورنا ووجودنا ومستقبلنا، ولأن الأناقة والجمال والحضور الرائع يشكلون إحدى أسرار نجاح اللبنانيين واللبنانيات وتميزهم في لبنان ومختلف دول العالم”. وأضاف: ” شكراً، لأن هذا المنتدى يهتم بالإنسان من خلال ترسيخ ثقافة الصحة الجسدية التي هي أساس الإنتاجية والحياة الهانئة. وما أحوجنا في هذا الزمن لدولة يكون من أولى أولوياتها الإنسان.”

السيدة هنادي داغر (مؤسّسة المنتدى) رحبّت بالحاضرين وشكرت الرعاة وكل الداعمين والعارضين وأهل الصحافة والإعلام على المواكبة الإعلامية والدعم وقالت: “إن لبنان بلد الجمال والثقافة والحضارة التي عمرها 6000 سنة  وليس من الصعب عليه تنظيم اكبر منتدى من نوعه يتعلق بالجمال والصحة النفسية والجسدية. قررنا وضع لبنان على خارطة المعارض الدولية بعالم الجمال والصحة النفسية والجسدية لنقول بأن بلدنا يملك الكثير من الطاقات والشركات بمستوى عالمي” وختمت تقول:  الفوروم مناسبة لكل مواطن لبناني ليتعرف على القطاعات التي ترفع اسم لبنان في العالم”.

الشريك المؤسّس للمنتدى الدكتور جاد نعمة شرح بدوره مفهوم الـ Wellbeing  ولماذا يطلق هذه الحركة اليوم وأهميتها على صحة الإنسان وحياته وقال: كطبيب كل هدفي هو الانسان وخدمة الانسان والاهتمام بصحته وهذا في صلب اولوياتنا ومسؤولياتنا ورسالتنا كأطباء والقسم الذي قمنا به لتأدية المهنة ومن هذا المنطلق نحاول تحقيق “سعادة الانسان” في لبنان.  وختم يقول : الصحة هي كل شيء عند الانسان والاغلى بالنسبة لنا، فالعقل السليم هو في الجسم السليم والعكس صحيح ! إن الفوروم سيأخذ الزائرين إلى تجربة استثئنائية في لبنان والمنطقة وهذه الحركة التي انطلقت ستستمر بعد المنتدى لتشمل كل الاراضي اللبنانية.

أما السيدة مديحة رسلان، رئيسة جمعية السيدات القياديات، فتحدثت بدورها عن أهمية لبنان كبلد صانع للجمال واصفة الشعب اللبناني بالمقدام والرائد في شتى الميادين وأثنت على المنظمين لجرأتهم في الإقدام على هذه الخطوة على الرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي وكل ما يمرّ من أزمات على لبنان وقالت: الصحة أهم شيء للإنسان واللبناني  يحتاج للتعرف الى مفهوم الـ Wellbeing من أجل صحته النفسية والفكرية والجسدية. وأضافت:

“هذا المنتدى يعيد الثقة بالشباب والشابات في لبنان وهو يجمع الطاقات في مكان واحد ويتحدى مفهوم هجرة الأدمغة للقول بأن بلدنا لا يزال قادر على تقديم الأفضل والأجمل لكل العالم”.

في الختام كانت كلمة لرئيس نقابة أطباء لبنان في بيروت د. يوسف بخاش الذي أثنى على هذه الخطوة الرائدة مؤكداً أهمية هذا النوع من الندوات والأنشطة الذي من شأنه نشر التوعية حول مفاهيم طبية عديدة تخدم صحة الانسان وقال: ” من الضروري جداً توعية الناس على أهمية الطب الوقائي الذي يجنّبهم العديد من الأمراض وقد وجدنا في هذا المنتدى تلك الإرادة لنشر النفع العام وتعميمه وسط شرائح الناس ما يمكنّهم من تحقيق الأفضل لصحتّهم”.

يتضمن المنتدى أكثر من 200 عارض، حيث يدعو الضيوف لاستكشاف أحدث الاتجاهات في العناية بجسم الانسان وبصحته النفسية. من المنتجات الحديثة إلى العلاجات المبتكرة، سيتاح للمشاركين الفرصة لاكتشاف طرق جديدة لرفع مستوى جودة الحياة بنمط جديد وتعزيز عافيتهم وصحتهم.

بالإضافة لمشاركة العارضين، سيضم البرنامج عدداً من المحاضرات والناقشات الجماعية الغنية، وجلسات العمل التي تعزز فرص التواصل بين الخبراء واللبنانيين.

 

يسرا في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة:عشت معكم اليوم مراحل حياتي كلهاوعندما رأيت كيف تتعاملون مع الأحداث، شعرت بالخجل من ردّة فعلي

|

افتتح مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة دورته السابعة في حفلٍ ضخم  أقيم في كازينو لبنان، وجرى خلاله تكريم ضيفة الشرف الممثلة المصرية والفنانة العربية الكبيرة يسرا، تقديرًا لمسيرتها الرائدة والمتميزة في عالم السينما والفن. وقد تلقّت من وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري ورئيس ومؤسِّس مجتمع بيروت السينمائي ومدير المهرجان سام لحود جائزة “تانيت” وهي عبارة عن مجسّم تانيت بيروت الذهبي، تمثال الآلهة الفينيقية، وسط حضور حشد من السفراء ونجوم وأهل الفن وضيوف المهرجان وهم نخبة من مدراء المهرجانات العالمية ومن المخرجين والمنتجين اللبنانيين والعرب والأجانب، إضافة إلى شخصيات سياسية وديبلوماسية ونقابية وفنية وإعلامية وثقافية…

 

ينظّم هذا المهرجان مجتمع بيروت السينمائي، تحت شعار: “نساء من أجل القيادة”، برعاية وزير الإعلام زياد المكاري، وبالتعاون مع شركة سيدرز آرت برودكشن الصبّاح إخوان للإنتاجCedars Art  Production Sabbah Brothers، وبالشراكة مع كازينو لبنان، وGrand Cinemas، وتمتد فعالياته حتى ١٩ نيسان ٢٠٢٤. وقد أراد المنظمون من خلاله التغلّب على منطق الحروب والعنف والصمود على الرغم من كل الصعوبات والأوضاع والصراعات التي يعاني منها لبنان والوطن العربي، وذلك من خلال نشر لغة السلام والحب والثقافة والفن…

ويهدف هذا المهرجان الذي بات يشكّل محطة سنوية ينتظرها الكثيرون ومنبرًا لصنّاع الأفلام والنقاشات المفتوحة، إلى تمكين المرأة وتسليط الضوء على دورها القيادي والريادي. نساء رائدات في هذا المجال، يحتفى بهن سنويًا في حفل افتتاح المهرجان، فكان هذا العام من نصيب أيقونة السينما العربية يسرا التي أدهشت عيون محبّيها وأبدعت أداءً وإنسانية.

استهل الافتتاح بكلمة لعريفة الحفل الإعلامية نسرين ظواهري التي تحدثت عن أهمية السينما بشكل عام. واختصرت مشوار مجتمع بيروت السينمائي منذ 17 سنة الذي تضمن العديد من المحطات ومنها: تأسيس وتنظيم مهرجانات للسينما في لبنان وكندا والولايات المتحدة، برمجة أفلام لبنانية وتوزيعها في كل العالم، شراكات محلية دولية وأكاديمية مع مهرجانات ومؤسسات عالمية وتمكين الشباب وابتكار فرص عمل لهم…

 

كما كانت كلمة لملكة جمال لبنان والوصيفة الأولى لملكة جمال العالم ياسمينا زيتون شكرت فيها القيّمين على المهرجان، مؤكدة “إيمانها الثابت في لبنان والتشبث والبقاء فيه والعمل على كل ما يساهم في نهضته”.

ثم جرى التعريف عن أعضاء لجنة التحكيم وعرض للأفلام التي ستتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان.

الى ذلك، اعتبر وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري أن هذا الحدث يتوّج بيروت بلقب “عاصمة الإعلام والفن والثقافة والإرادة وحب الحياة” على الرغم من كل الصعوبات والتحديات”. وأضاف في كلمته:  “مكرّمتنا هي اسم على مسمى فيسرا تعني اليسر وهي في مسيرتها إيجابية جدًّا وضد العسر. بين حرفي الياء في بداية اسمها والألف في ختام اسمها، تختصر كلّ الأبجدية العربيّة من ألفها إلى يائها، وتختزن أسرار الطاقة. أمّا حرف الميم الذي لا يمتّ بصلةٍ إلى اسمها، يرافقها في كلّ مفاصل حياتها. متميّزة في فنّها، متألّقة في أدائها، محبوبة في محيطها، ومستثمرة محترفة في محبّة الناس لها، وملهمة للمرأة العربيّة، وعلى الرغم من كلّ صفاتها الجميلة.. متواضعة متواضعة متواضعة، (والميم الأخيرة والأهم) مصريّة. ولدت في رحم مصر، وكبرت في حضن الوطن العربي الذي عبرت إليه بفنّها، والعابرة للحدود عابرة للقلوب! المرأة الأيقونة القابضة على قلوبنا، بيننا اليوم، وبيننا وبينها قصة عشقٍ لا تنتهي، وهي مكرّمة الليلة لأنّها الرقم واحد”.

وأضاف: “نعيش في عصر الصورة بمختلف تجلياتها، والصورة تعني السينما، والسينما تعني العالم، وبين الصورة والسينما والعالم، يعي الجيل الجديد أهميّة الانفتاح بشكلٍ حضاري ومسؤول. لقد نجحت المرأة العربيّة في السينما، ونجحت السينما العربية في تظهير قضايا المرأة، وفي تسليط الضوء على أهمية تفاعلها في مجتمعها بالطريقة التي تستحقّها وتليق بها. كذلك نجحت السينما في تقديم محتوى ينقل وجع الناس بشفافيّة، يدعم النهضة، ويدعو إلى السلام، وهنا لا بدّ من لفتةٍ تجاه المرأة اللبنانيّة، التي تتمتّع بحضورٍ قوي كصانعة أفلام ولها بصمة واضحة، ونريد لهذا الحضور أن ينمو أكثر من خلال وضع سياسات لتشجيع وتحفيز المرأة في السينما والدراما والإعلام، وهنا تكمن أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في السينما والفنون والإعلام”.

وأكد: “نعتزّ في وزارة الإعلام، بهذا التعاون مع “مجتمع بيروت السينمائي”، ومع شركة “الصبّاح”، لتعزيز مشروع “لبنان بلد صديق للسينما”، وآمل أن نوفّق جميعاً في تحفيز إنتاج المحتوى الدرامي والسينمائي.

وختم الوزير المكاري كلمته “بشكر الفنانة يسرا، وشكر الصديق صادق الصبّاح، وشكر مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة الذي يحيي دورته السابعة، وشكر بيروت المدينة النوّارة التي لا تموت.. أليست غريبة هذه الـبيروت؟ متألّمة حتّى النخاع، ولكنّها جميلة حتّى التألّق، وثائرة ومبدعة حتّى التميّز، وعصيّة على محاولات قتلها، ولا ولن تموت”.

من جهته، ألقى صاحب شركة سيدرز آرت برودكشن الصبّاح إخوان صادق الصبّاح أكد فيها “أن كل عمل تقوم به الشركة يحمل رسالة لمجتمعنا اللبناني والعربي. وأن انتشار مكاتب الشركة في العديد من بلدان العالم العربي لم يثنيها يومًا عن التخلي عن وطننا لبنان. فمسؤوليتنا الوطنية تحتّم علينا السعي أكثر لازدهار الصناعة التي تساهم بشكلٍ كبير في دعم الاقتصاد اللبناني”.  وشدد على “أهمية التعاون بين شركات الإنتاج والجمعيات، بحثًا عن آفاق اجتماعية واقتصادية أفضل لشبابنا العرب. فشراكتنا اليوم مع مجتمع بيروت السينمائي تهدف إلى تمكين الشباب والمواهب الجديدة”، معلنًا عن “إطلاق مشروع كبير يختص بكتابة السيناريو من قبل مجموعة من المواهب الشابة، على أمل المحافظة على صناعة الإنتاج والصدارة بما فيه خير لمجتمعاتنا العربية”.

أما مؤسّس ورئيس مجتمع بيروت السينمائي ومدير المهرجان سام لحود فأشار في كلمته إلى “أن مجتمع بيروت السينمائي والمهرجان يعملان من أجل السلام والعدالة والحرية لجميع الشعوب المستضعفة والمحتلة والمتألمة في كل قطر من أقطار هذا الكوكب”.

وندّد بالحروب وبمنطق العنف والشر الذي يسود حاليًا  في مجتمعاتنا، وقال: “قد نقتل معنويًا ولكن لن ننتحر. لن نقتل إرادتنا في الحياة بأيدينا. وليس وجودنا هنا اليوم سوى دليل قاطع على أن الإنسان يحب الحياة بالفطرة وأن الفن مقاوم لكل نوع من أنواع الموت”.

واعتبر أنه ليست صدفة أن يتزامن لقاؤنا اليوم مع صباح اليوم التالي لذكرى 49 سنة لاندلاع الحرب اللبنانية، علينا أن نتذكّر لنتعلّم. في 13 نيسان 1975 دخل لبنان في ظلام الحرب التي لم تنته فصولها بعد. يجب أن نكون قد تعلّمنا من تاريخنا. لقد لمسنا وما زلنا نلتمس آثار الحروب، من قتل وخطف وتهجير ودمار وجوع وفقر، غير أنه في نهايتها، يصبح زعماء الحرب وقطّاع الطرق وقادة المحاور زعماء للسلم ويتفقون فيما بينهم”.

وشارك الحضور في حادثة موت والده بسبب الحرب في سنٍ مبكّر، متحدثًا عن القرار الذي اتخذه بعدها في تكريس حياته لحماية الحياة ورفض كل أشكال الحرب والموت. وقال: “كل يوم تتكاثر التحديات لكن الإصرار أقوى منها بكثير. ممنوع علينا الفشل. وما يدفعني إلى الأمام كل يوم هي ضحكة كل شاب وفتاة، والفرحة في وجوه الكبار والصغار ووجوه طلابي في الجامعة ونظرة بناتي المليئة بالثقة والأمان عندما أدعوهم إلى عدم الخوف، وأنتم أيها الحاضرون الذين تركتم كل شيء وتحدّيتم الخوف والقلق  لتسكتوا طبول الحرب التي كانت تدق بالأمس، أعلنتم عن إرادتكم في الحياة وعزمكم على الصمود والفرح ونشر ثقافة الحب…”

وتوجّه إلى  الشباب اللبناني بالقول: “لبنان أكثر من رقعة أرض يقطنها مجموعة من البشر، لبنان ليس حدود جغرافية صنعتها اتفاقية سايكس بيكو، لبنان وطن الرسالة وحدوده كل العالم. ورسالتكم كبيرة في هذه المنطقة، رسالة لقاء وتلاقي، بفضل ثقافتكم في بعدها العربي والعمق المشرقي والتأثير الغربي وبتنوعكم الديني. قدركم التواصل مع كل البشر وتقريبهم من بعضهم البعض وأن تكونوا صورة ومثالًا وتؤثروا بثقافتكم على البشر. أدّوا هذه المهمة مهما كانت صعبة لأن دوركم فيها عظيم ومهم”.

وأكد “أن مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة هو جزء من مشروع الإنسان الحر، لأن قضايا المرأة لم تعد فقط تختصر بشؤون المرأة الاجتماعية، لا بل لديها بعد إنساني كبير يشمل قضايا الطفل والتربية والبيئة وتوازن المجتمع وقوانين العمل وحماية الإنسان والهوية الإنسانية”.

وتوجّه بالشكر لكل الشركاء الدوليين والمحليين وفريق العمل والرعاة وكل فرد ساهم بإنجاح هذا الحدث.

وليسرا قال: “أنت وريثة حضارة كبيرة اسمها مصر. وبين مصر ولبنان قصة عشق قديمة، وبين سينما لبنان ومصر تاريخ مشترك. هناك لائحة كبيرة من الأسماء لممثلين ومخرجين ومنتجين لبنانين عمالقة  ذهبوا إلى مصر وأبدعوا في أعمالهم. لبنان موجود في قلب السينما المصرية ومصر موجودة في قلب لبنان. حضورك معنا اليوم هو تأكيد على أهمية المحافظة على هذه الجسور الصلبة بين البلدين. وبقاؤك على الرغم من كل ما حصل هو رسالة صمود وقوّة موّجهة منك لكل الشباب الموجودين هنا الذين سيتعلمون منك ويحتفلون بك مكرّمة على مسرح هذا الصرح الثقافي الكبير”.

وبعد منحها جائزة المهرجان، تحدث الفنانة يسرا بعدما خانتها دموعها لأكثر من مرّة، فشكرت فيها المنظّمين على هذا التكريم المذهل والمتميز الذي تخطّى توقعاتها.  وقالت: “لقد عشت معكم في هذا التكريم كل مراحل حياتي: ذكرياتي وأوجاعي وضحكاتي ونجاحاتي وفشلي…”.

كما أعربت عن سرورها في أنها لم تفوّت عليها هذه المناسبة بسبب التوتر الذي حصل في الوضع في المنطقة وخصوصًا في لبنان، مشيرة إلى “أنها شعرت بحبٍ كبير لم تشعر به منذ وقت طويل”.

وأشادت بمزايا اللبنانيين ومنها حب الحياة والعطاء دون مقابل وبلا الحدود وكيفية التغلّب على الأزمات”. وأعربت عن المحبة الخالصة التي تكنّها للشعب اللبناني، لافتة إلى أنه قد تعلّمت منه الكثير والأهم القوة والصمود.

وقالت: “لقد اشتقت كثيرًا للبنان، وعندما وصلت إليه وجدت بيروت حزينة ولما حصل الحدث الأمني شعرت بالخوف عليكم وخفت أن أحزن أكثر معكم، وفي الوقت نفسه لم أعش هذه اللحظة من قبل، لكن عندما رأيت كيف تتعاملون مع هذه الأحداث، شعرت بالخجل من ردّة فعلي”.

وأعربت عن امتنناها لعائلة الصبّاح التي كان لها الفضل في أول فيلمٍ في حياتها. كما شكرت مدير المهرجان وفريق العمل على جهودهم الحثيثة لتنظيم هذا التكريم الرائع الذي لم تشهد مثيلًا له في حياتها وفي كل المهرجانات التي كرّمتها في كل بلدان العالم.

وفي ختام كلمتها، أشادت بالعظمة التي رأتها في هذا الحفل من كل النواحي: التنظيم، التميّز في الأداء الفني على المسرح، الكلمات الملقاة، الحب الذي رأته في عيون الحاضرين…، معتبرة أن اللبنانيين يتفوّقون دائمًا في كل المجالات، ومعربة عن كل الشكر والحب والامتنان لهذا الشعب العظيم الذي سيتخطى كل أزماته بفضل صموده وإرادته الصلبة في البقاء والاستمرار.

يسرا لموقع Magvisions:

أنا بحبكم قوي وانتم عارفين اني بحبكم قوي قوي

وفي دردشةٍ سريعة قبل بدء الاحتفال لموقع Magvions، قالت الفنانة يسرا عن هذا الحدث بالذات في هذه الظروف الحساسة والدقيقة التي يمر بها لبنان:” هذا الاحتفال يعني لي الكثير لأن  ليست المرة الاولى التي أكرم فيها، سبق وتكرمت 4 او 5  مرات، لكن هذا التكريم اليوم من قبل مهرجان الذي يضيء على قضايا المرأة مميّز لا سيما أنه أقيم في ظل الظروف الأمنية التي تعيش فيها البلاد، هذا أمر يشرفني ويسعدني كثيراً. وانا أحبكم كثيراً وانتم تعلمون ذلك.”

هذا وتضمن حفل الافتتاح عرض وثائقي عن حياة يسرا ومسيرتها المتميزة، وعرض فيديو مميز للملحن وعازف البيانو ميشال فاضل ووصلة غنائية رائعة قدّمتها فرقة الفيحاء ومن بينها أغنية 3 دقات ما جعل الفنانة يسرا الى اعتلاء المسرح معبرةً عن اندهاشها بالعرض والتكريم الراقي، إضافة إلى أداء حيّ للمطرب المبدع بافو. وقد أضفت هذه العروض تنوّعًا وإثارة على الحدث. كما قدّم الشاعر والنحات رودي رحمة منحوتتين لكل من الفنانة يسرا والمنتج صادق الصبّاح، وتلا قصيدة شعرية للمكرّمة.

فعاليات المهرجان

تستمر فعاليات المهرجان حتى 19 نيسان الجاري في صالات Grand Cinemas  في مجمّع ABC في ضبيه، المفتوحة أمام الحضور، حيث سيعرض ٧٣ فيلمًا طويلًا وقصيرًا، ضمن مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والوثائقية والرسوم المتحركة والتجريبية، إضافة إلى أفلام الرقص، من ٣٥ دولة مختلفة، ويتضمن أيضًا ندوات وحلقات حوارية. ويختتم المهرجان في ١٩ نيسان في حفل توزيع الجوائز. هذا وسيختار الجوائز أعضاء لجان التحكيم، التي تترأسها الممثلة الكبيرة كارمن لبّس، وتضم ١٨ عضوًا من كبار صنّاع السينما والممثلين والفنّانين، يتوزعون على لجان خاصة بكل فئة من الأفلام المعروضة.

وتجدر الإشارة إلى أن مجتمع بيروت السينمائي هو جمعية ناشطة على مستوى تعزيز الثقافة اللبنانية ونشرها من خلال صناعة الأفلام والأعمال الفنية، على الصعيدين الوطني والمحلي. وتتمثل نشاطاتها في تنظيم المهرجانات في لبنان وفي بلدان مختلفة ومنها كندا وأميركا اللاتينية، والعالم العربي، بالإضافة إلى شراكتها مع وزارة السياحة في إطلاق مشروع مدينة السينما اللبنانية Lebanon Cinema City ، بمبادرة من وزير السياحة وليد نصّار، التي ستستقطب إنتاجات محلية وعالمية. وتأتي هذه الشراكة كجزء من رؤية مجتمع بيروت السينمائي لـ “لبنان بلد صديق للسينما Film Friendly Lebanon”، والمساهمة في تعزيز الاقتصاد المبني على القطاع الثقافي والسياحة القائمة على صناعة الأفلام.

 

فيلم “نورة” المدعوم من قبل مؤسسة البحر الأحمر السينمائي ينافس في مهرجان كان 2024

|

في إنجاز غير مسبوق؛ تمكن الفيلم السعودي “نوره” المدعوم من قبل صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي من الوصول إلى القائمة الرسمية في الدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، المقرر إقامته من 14 إلى 25 مايو 2024، ضمن قسم عروض “نظرة ما”، ليصبح بذلك أول فيلمٍ سعودي يحقق هذا الإنجاز، عاكسًا تطورًا ملحوظًا على الساحة السينمائية العالمية.

عرض الفيلم الروائي “نورة” لأول مرة في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وتمكن من حصد جائزة العلا لأفضل فيلم سعودي طويل. تأتي مشاركة الفيلم في مهرجان كان السينمائي لتؤكد الموهبة الفنية للمخرج السعودي توفيق الزايدي، كما تعكس الدور الفعّال لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي في تمكين المواهب السينمائية الصاعدة في المنطقة.

من جانبه، أشاد مدير مهرجان كان السينمائي “تييري فريمو” خلال الإعلان عن الدورة السابعة والسبعين؛ بالدور الهام الذي يلعبه مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في المشهد السينمائي في المنطقة، وأن ذلك دليل على اهتمام المملكة العربية السعودية بصناعة السينما.

كما صرحت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جمانا راشد الراشد قائلةً: “يشكّل اختيار فيلم نورة للمشاركة ضمن مهرجان كان السينمائي اعترافًا بثراء السعودية بالمواهب السينمائية، كما يعكس الدور المحوري لمؤسستنا في دعم هؤلاء المبدعين. لقد أذهلتنا جماليات فيلم “نورة” عندما رأينا المشروع لأول مرة، وكنا فخورين بلعب دورٍ في رحلته إلى الشاشة، إلى أن بلغ هذا الإنجاز الرائع.”

وصرح محمد التركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: “إنها لحظة تاريخية أن يتم الاعتراف بالعمل الذي نقوم به من خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي للسينما السعودية ومجتمع السينما العالمي في خطاب تييري فريمو اليوم. نحن فخورون جدًا بتوفيق الزايدي، ونحتفل بهذا الاختيار التاريخي نيابة عن جميع السعوديين، الذين يمكنهم الآن رؤية قصصهم وثقافتهم تحظى بالترحيب على المسرح العالمي.”

تدور أحداث فيلم “نورة” في المملكة العربية السعودية خلال حقبة التسعينيات، حيث تقضي نورة معظم وقتها بعيداً عن عالم القرية، يجب عليها الآن أن تخرج من عالمها لتحقق ما تريده، بعدما تكتشف أن نادر ليس فقط مدرس جديد في القرية. صوِّر فيلم “نورة” بالكامل في مدينة العلا التاريخية وبين صحرائها وأوديتها العريقة، ومن بطولة النجم السعودي يعقوب الفرحان وماريا بحراوي والفنان القدير عبد الله السدحان، الفيلم من إخراج وتأليف وإنتاج توفيق الزايدي.

يأتي هذا الإنجاز مؤكدًا على دور مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في دعم المشاريع السينمائية الرائدة، عبر برامج مختلفة، على رأسها صندوق البحر الأحمر، الذي قدم دعمه لأكثر من 250 فيلمًا منذ إنشائه عام 2021، تتضمن المشاريع الروائية والقصيرة والأفلام الوثائقية والمسلسلات وأفلام الرسوم المتحركة، عبر أربع دورات تغطي جميع مراحل إنتاج الأفلام، بدءًا من التطوير والإنتاج وحتى مرحلة ما بعد الإنتاج. وتمكنت العديد من الأفلام المدعومة من تحقيق جوائز عالمية خلال الأعوام الماضية.