YOUTUBE
Twitter
Facebook

كتبت سميرة اوشانا

ضمن سلسلة لقاءاته في لبنان، زار قداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونيّة الكاثوليكيّة في الصرح البطريركي في بكركي – لبنان، على رأس وفدٍ ضم مطران استراليا ونيوزلندا ولبنان والوكيل البطريركي العام مار ميليس زيا، والارشمندريت كيفاركيس توما، وعدداً من الكهنة في الكنيسة الآشوريّة في لبنان. وذلك يوم الاثنين 29 نيسان 2024.

خلال اللقاء تناول المجتمعون عدداً من المواضيع منها المشهد السياسي والاقتصادي في لبنان، لا سيّما شغور الكرسي الرئاسي في لبنان وانعكاساته على البلد، بالإضافة إلى الوضع في العراق وأحوال المسيحيين فيه. كما تمت مناقشة العلاقات المسكونية بين الكنيستين الشقيقتين، كنيسة المشرق الآشوريّة والكنيسة الانطاكيّة المارونيّة، وقد اختتم اللقاء بتبادل الهدايا بين الحَبرين.

وفي حديثٍ خاص لموقع Magvisions.com مع سيادة المطران مار ميليس رداً على السؤال حول أجواء اللقاء ومدى اهتمام البطريرك الراعي بالطائفة الأشورية في لبنان قال:” نحن نحب ونحترم كثيراً البطريرك الراعي لانه رجل دين عن حق، يحب أرضه وشعبه وبلده وكل المسيحيين من دون تفرقة وخاصة الاشوريين، وهو مهتم بالوضع الاشوري وكان سعيداً جداً بلقاء قداسة البطريرك مار آوا، واستقبله استقبالاً مفعماً بالمحبة والتقدير والحفاوة، ودعى غبطته لتمضية 3 اسابيع في الديمان، قائلاً لقداسته: “نريدك ان تبقى هنا، ونتمنى نقل كرسي البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية الصيفي الى لبنان. وذلك، لكي يجمع لبنان الجميع ليس فقط الموارنة، كأرض نريد أن يجمع لبنان كل المسيحيين يجب أن تجمعنا محبة المسيح وبخاصة في هذه الارض.”

من جهتنا نتمنى لا بل من المهم أن يتحدّ مسيحيو لبنان من أجل خلاصهم، من دون هذا الاتحاد سيزول كل شيء ويضيع كل شيء. نحن كأشوريين كنا دائماً ننظر الى لبنان كأنه بلدنا ولا تزال آثار الاشوريين هنا على صخرة نهر الكلب التي تشهد على جذورنا، عندما نراها نشعر وكأننا في أرضنا التي نحب.” وتابع مار ميليس:” في السبعينات عدد كبير من الآشوريين زار لبنان لكنهم هاجروا نحو الغرب، إلا أن روحنا انكسرت عندما رأينا ماذا يحصل في لبنان حالياً.”

وأضاف:” نرى في غبطة البطريرك الراعي  ذلك الاب الحنون الذي يحب وطنه وابناءه وكل المسيحيين من دون أي تفرقة وبخاصة نحن الاشوريين كما ذكرت، لمسنا لديه محبة خاصة للشعب الاشوري والكنيسة الاشورية وقلت له، ونحن داخلين:” رأيت عن مار مارون مكتوب باللغة الاشورية “ترين كيّانا خا الاها لا مشتخلب”ما يعني طبيعتان بإلهٍ واحدٍ لا يتغير، ما يعني لنا ايمان واحد، فقلت له هذا هو ايماننا ايضاً، انتم تتحدثون السريانية ونحن ايضاً لكن التسمية هي الاشورية الالفباء (الب بيت Alap – Bit… ) هناك رباط محبة وتاريخي منذ ايام مار مارون ومار تيماتيوس بطريرك كنيستنا، حيث كانا يتبادلان الرسائل، هذه العلاقة التاريخية القديمة موجودة ونحن نعتز بها وبهذه الارض وبالكنيسة المارونية.

الى ذلك ومن ضمن برنامج زيارة البطريرك مار آوا، التقينا ايضاً البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي  في مقر الكرسي البطريركي في المتحف – بيروت. حضر هذا اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وكاهن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين في لبنان.

بدوره، هو انسان طيّب وفرح كثيراً بوجودنا وتحدث بمحبة واعتزاز بهذا اللقاء، من جهتنا، نتمنى أن تدوم هذه العلاقات لتنعكس ايجاباً بين كنيسة المشرق الاشورية والكنيسة السريانة الكاثوليكية والمارونية والكنائس الاخرى، كانت زيارة موفقة جداً سنعيد الزيارة ونزور سيدنا في الديمان.”

وكان سيادة المطران مار ميليس قد وصل يوم السبت 27 نيسان الى لبنان للرسامة الكهنوتية للشماس نينوس عودة والرسامة الشماسية للشاب جورج خميس، في كنيسة مار جرجس الاشورية في سد البوشرية.

 

 

 

اقرأ الآن