YOUTUBE
Twitter
Facebook

إفتتح المنتج اللبناني أمير فواز (فينيسيا بيكتشرز) برعاية وحضور وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، ومشاركة عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين اللبنانيين والشخصيات الفنية والإجتماعية اللبنانية، العرض الأول لفيلم “يانال” الذي كتبه وأخرجه وقام ببطولته الفنان الشاب جاد أبو علي. وعلى السجادة الحمراء في حفل الإفتتاح، صرّح جميع المشاركين في الفيلم من نجوم وممثلين وتقنيين، بآرائهم وتعليقاتهم ومشاعرهم تجاه هذا العمل الفني الذي يحظى برعاية خاصة من الجميع، كونه تجربة الممثل جاد أبو علي الأولى في الإخراج في ظل أزماتٍ متلاحقة في لبنان والشرق الأوسط الذي يعتبر تحدياً للظروف، وهذا ما أكد عليه بإعجاب معالي وزير الثقافة، ومنتج الفيلم. حيث إتفق الجميع، على أن هذا التحدي الفني لدوام حركة الإنتاج في لبنان يستحق التشجيع والإعجاب والدعم.

فيلم “يانال” يتناول قصة شاب طموح، ينشغل بمرضه النادر، حيث يعاني الأمرّين بمسألة العلاج في ظل أزمة فقدان الدواء وانقطاع الكهرباء… لتظهر في حياته قصة حب! وهنا، تتغيّر سيرة حياته، وتتعقّد أموره …

كيف سيتعامل مع ظروفه؟ وماذا سيكون الحلّ من وجهة نظره؟ هنا تكون العقدة التي سنعرف كيف تصرّف يانال، وكيف ساعدته صديقته “دهب” التي جسّدت الفنانة ليليان نمري هذه الشخصية ببراعة وتفرّد.

وقد حضر العرض الأول أكثر من ستمائة شخصية فنية وإعلامية ونقابية، بالإضافة الى حشد من الصحافيين والنقاد الفنيين وممثلي المحطات التلفزيونية اللبنانية والعربية والمواقع الألكترونية.

وقد فتحت إدارة “غراند سينما” ثلاث صالات من صالاتها لاستقبال المدعوين، على أن يبدأ استقبال الجمهور إبتداء من 21 كانون الأول(ديسمبر) 2023 لعموم جمهور السينما.

قبل البدء بالعرض، قدّم الزميل الدكتور جمال فيّاض وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، ورحّب به شاكراً له رعايته وحضوره للعرض الخاص للفيلم، وألقى الوزير المرتضى كلمة جاء فيها: “يا أحبّة،

ليسَ شيءٌ أدعى للحَيرةِ والرويَّةِ لدى أيِّ إنسان، من حديثه في كتابٍ لم يقرأه، أو فيلمٍ لم يشاهدْه، أو موضوعٍ لم يكنْ تناهى إليه. فالأمرُ قد يُضطَرُّه حينذاك إلى تعمُّلِ قولٍ أو تعمُّدِ تعميم، حتى ليخرجُ بالخطابِ عن سَمْتِ المناسبة. لكنَّ من عادتي دائمًا أن أقبل مثلَ هذا الحرج، متحدِّيًا فيه نفسي أولًا، لا سيّما متى كانت الدعوةُ صادرةً من أصدقاء كما هي الحالةُ في هذا اللقاء.

على أن الفيلم الذي سنطلقُ الليلة عرضَه الأول، كما يبدو من النبذة الإعلانية التي تروج له، يتناولُ هو أيضًا قضية التحدي: تحدي الوباء بالحرية، والضائقةِ المعيشية بالحب، والسرِّ بالأمانةِ، والواقع بالخيال، حتى انتصار الحب أو هزيمته في آخر المطاف، لا أعلم، فهذا ما ستكشفه الخاتمة. لكنَّ أسئلةً كثيرةً تتبادرُ إلى الأذهان، أولها: من أين يأتي هذا الإصرار اللبناني على الإبداع على الرغم من جميع الظروف الخاصة والعامة المانعة، أو المثبِّطة في أحسن الأحوال؟؟ وكيف تظلُّ الثقافةُ، والفنُّ السابع تخصيصًا، عنوانًا دائمًا لِبثِّ الوعيِ في عقول الناس حول المسائل الاجتماعية والوطنية والإنسانية الشائكة؟؟ وماذا علينا أن نعمل لنرتقي بالعمل السينمائي اللبناني إلى مراتبَ أعلى فأعلى، حتى التألق العالمي؟ وما دورُ المبدعين من ممثلين ومخرجين ومصورين، وكتابٍ وسواهم في ذلك؟

أنا بالطبع لن أجيب على هذه الأسئلة. فالأمرُ بحاجةٍ إلى دراساتٍ معمقة لا يستوعبُها خطاب قصير. لكنْ حسبي أن أؤكّد أن وزارة الثقافة الواعية لمسؤوليتِها في حِفظِ الحرية ومواكبة الإبداع وتشجيع المبدعين، مؤمنةٌ بأن مرتكز النجاح الأول في الفن، هو أن يكون معبرًا عن الهوية، فينطقَ بلسان الشعب في مواجهة واقعه وبناء مستقبله، على أساس القيم التي راكمها عبر العصور. وأما المرتكزُ الثاني فهو أن يمارس الفن دور الناقد والمصحح للمسارات الخاطئة في السياسة العامة كما في فهم العادات والتقاليد وتطبيقِها. وأما رأسُ النجاح، فعندما يتحرر الإبداعُ من كلِّ مكبِّلات الشكل والمضمون، وينطلقُ في فضاء الحرية كما النّسور صوبَ القمم، لكي يبتني في المجهول عوالم جديدةً يوقِّعُ خرائطَها بحبر هويَّتِه وقيمِه غيرِ المستعارَةِ من أحد.

ويبقى سؤال تقليديٌّ ينصبُ، منذ خمسة وسبعين عامًا، علامةَ استفهامِه أمام أعيننا وأعين الأجيال التي سبقتنا وهو: هل يجوزُ أخلاقيًّا أن نفرحَ بمشاهدة الكوميديا ونضحك فيها، والحربُ دائرةٌ حولَنا وعندَ حدودِنا؟ جوابي الأكيد نعم. فأعداءُ الإنسانية الذين يمعنون قتلًا وتدميرًا، ومجازرَ إبادات، يريدون لنا أن ننصرفَ عن غدِنا وأن نتلهّى فقط بأوجاع يومنا وجراحه العميقة. لكننا شعبٌ، نواجهُ الحياةَ القاسية بفرحِ الإبداع، كما يواجهُ المقاومون الموتَ بفرحِ الشهادة، عارفين أن النصرَ سيكون في النهاية للحق الذي هو إلى جانبِنا، أو نحن إلى جانبه، وأن الباطل دائمًا إلى زوال، طال الزمانُ أو قصر.

وأختم كلامي بتهنئة جميع القائمين على هذا العمل، من أوله إلى آخره، واشد على أيديهم وأتمنى لهم التوفيق والنجاح فيه، وفي كل أعمالهم الآتية إن شاء الله.

عشتم وعاش لبنان.

ثم ألقى المنتج أمير فواز كلمةً شكر فيها الوزير لرعايته وحضوره، وشكر الإعلام والصحافة وجاء فيها :

معالي وزير الثقافة الأستاذ محمد وسام المرتضى راعي هذا الإحتفال،

السادة الحضور من فنانين وإعلاميين وعاملين في القطاع الفني السينمائي والدرامي،

الأصدقاء الشخصيات الإجتماعية التي تشجعنا في خطواتنا الفنية باستمرار

شكراً، لحضوركم، ولمشاركتكم في هذا الإحتفال بولادة أحد أعمال شركة فينيسيا بيكتشرز فيلم يانال.

شكراً معالي الوزير محمد وسام المرتضى، لتشجيع كل عمل فني وثقافي لبناني، بكافة الوسائل المتاحة لكم، على الرغم من صعوبة الظروف التي نعرفها معاً، نحن نصرّ على العمل، على الإجتهاد لإبقاء لبنان في صدارة الواجهة الفنية والثقافية العربية والعالمية.

إن حضوركم يا معالي الوزير بالنسبة لنا، سند، ودعم وتكريم لنا … فشركتنا، التي هي إستمرار لجهود الجد في عالم السينما (شركة فواز إخوان) تعود للمشاركة في تقديم لبنان الفن والحضارة والثقافة، وستكون أقوى، بدعمكم ودعم الإعلام والصحافة ، التي كانت وما زالت تدعمنا نحن الذين نراهن بإنتاجنا السينمائي والدرامي، على أن لبنان  هو أحد أوائل الرواد في هذا الشرق المُتعب بالمشاكل والأزمات  والمصرّ على الإستمرار والقيامة من كل هذه الأزمات …

شرفتونا جميعاً بحضوركم، وأرجو أن نكون على قدر ثقتكم، وأن نستمر ..

إدعمونا يا معالي الوزير، ويا حضرات السادة الإعلاميين، فنحن واجهة لبنان، وهذا القطاع هو أحد أبرز وسائل الدعم للبنان،  المالية والمعنوية والثقافية والفنية …

شكراً لكم، وأتمنى لكم مشاهدة ممتعة في فيلم “يانال” الذي أشكر كل فنان ساهم في إنتاج هذا العمل الجميل، بدءاً من مخرجه وكاتبه الفنان جاد أبو علي، والأسرة الرائعة من النجوم، وحتى آخر عامل تقني فيه …

والحكم … بعد المشاهدة !!

(بس ما تقسو علينا كتير ) …

وبعد عرض الفيلم، أثنت غالبية الحاضرين إعجابها بالفيلم والقصة المميزة، وبأداء الممثلين الشباب فيه.

أما قصة الفيلم التي تتناول وجع شاب زرقاء العينين:

: في عالم اجتاحته واحدة من أكثر الكوارث الصحية في تاريخ البشر،  أوقفت الكرة الارضية عن مسارها الطبيعي ، ناشرة الرعب والخوف في حياة البشر ، حيث اكتسحت الكمامات المشهد العام من أقصى الغرب لاقصى الشرق ! لكن المشهد لم يكن ذاتة بالنسبة ل “يانال” بل ولد من جديد وانطلق الى الحرية التي فقدها منذ صغره . حياته الجديدة التي بدأ ببنائها مع بداية كورونا بسعادة وراحة على الرغم من ظروفه الصعبة والغامضة ، لم تدم طويلا” ، بسبب نشوء قصة حب غريبة جدا” لم تكن بالحسبان ! سر كبير بدأ يداهم حياته ويهدد حبه واضعاً يانال أمام قلقٍ دائم ومواقف لم يسبق لشاب أن عاشها ! ومع تدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان يبدأ هذا السر بالقضاء على كل ما بناه يانال، الى أن يصل لحبه! عندها يتخد يانال قراراً مصيرياً بالقضاء على ذاك السر للحفاظ على قصة حبه، تساعده في تحقيق خطته صديقة عمره الوحيدة  “دهب”.

هل ستنجح خطته؟

وماذا سيكون الثمن ومن سيكون الضحية ؟

كل ذلك في فيلم يانال، القصة التي ولدت من رحم الواقع لتنقل المشاهد الى حقيقةٍ صادمة سيكتشفها في سياقٍ درامي رومانسي يتخلله الكثير من المواقف الكوميدية .

جدير بالذكر، أن المنتج أمير فواز، كان قدّم مؤخراً فيلم “هردبشت ” الذي لاقى نجاحاً لدى عرضه في الصالات. وهو منتج وموزع سينمائي، ووريث شركة إنتاج وتوزيع سينما عربية عريقة هي شركة “فواز أخوان” التي أنتجت ووزعت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي عدد كبير من الأفلام السينمائية اللبنانية، واللبنانية المصرية المشتركة.

تصوير: طارق زيدان

اقرأ الآن