YOUTUBE
Twitter
Facebook

17161130_10154413514333657_1180286784_n

من جيل الى جيل والمعلمون ماضون في رسالتهم الانسانية، على الرغم من تطور العصور وتعدد اساليب التدريس والتطبيق. إلا ان مهنة التعليم بانماطها وآفاقها الكافة، تكاد تكون مهنة الصبر والحق والعطاء …

موقع  Magvisions  زار بعض المدارس الرسمية والخاصة وطرح بعض الاسئلة على المعلمين والطلاب عن كيفية تماشي الاساتذة مع التكنولوجيا والتطوروعن تنوع انماط التلامذة الفكرية واختلافاتهم البيئية وتغيّر اهتمامات الاجيال ونوعية المشاكل التي يعانون منها معهم. وعن آرائهم بتغيير المناهج وسبل التعليم.

17198768_10154413517623657_875960173_n

“حنان” معلمة العلوم الإجتماعية أكدت أن المناهج التي تدرس للطلبة متفق عليها منذ سنين مضت، وما زالت الكتب نفسها مستخدمة، لكن في ظل التطور الراهن أصبحنا نستخدم سبل جديدة من التكنولوجيا لكي نسهّل حصول التلميذ على المعلومة. بالإضافة إلى السبل الترفيهية لإيصال الفكرة من خلال المسرحيات التي يقدمها الطلاب أنفسهم وغيرها.. أما نوعية الطلاب فإنها تتغير حتما عبر السنين وقد أصبح مستوى التربية متدنٍ لدى البعض، بسبب توجه اهتماماتهم كلها نحو التكنولوجيا بدءًأ من الهواتف الذكية في ظل غياب كلي للمطالعة. هذا الجيل مختلف تماما عن الأجيال التي سبقته ويريد أن يصل للمعلومات  التي يرغبها من خلال أمور مرئية وليس من خلال المطالعة وقراءة الكتب، ونحن نسعى قدر الإمكان للتقرب من التلاميذ بطرق تحببهم بالمادة. من ناحية أخرى نتمنى تغيير بعض الأمور في المناهج لأن التلاميذ في عصر التكنولوجيا لم يعد لديهم اهتمام للأحداث القديمة التي يتلقونها عبر الكتب التاريخية، وذلك يفقدهم الرغبة في التعلم، لذا،  يجب التغيير خصوصاً في مادتي التاريخ والتربية. أما عن المشاكل التي نواجهها مع الطلبة فهي عدم الإنضباط في الصفوف وإنشغالهم بالهواتف على الرغم من تحذير ومنع الإدارة لهذه الأمور.

استحداث المناهج

أما “فردوس” معلمة الإقتصاد بدورها أكدت أن بعض الأساتذة خاصة من الجيل السابق يجد بعض الصعوبة في التأقلم مع الطلاب ومتطلباتهم وشخصياتهم المختلفة، بسبب البيئة الجديدة التي يعيشون ضمنها وتغير نمط التربية في المنزل، مشيرة إلى أن هناك إختلاف في سلوك الطلاب واهتماماتهم خاصة بوجود وسائل التواصل الإجتماعي الذي يتغلغل أكثر في حياتنا لدرجة أنه على الرغم من تواجدهم في الصف تبقى عقولهم مشغولة بال”face book” وغيره. أما من ناحية المناهج الدراسية،  فيجب استحداثها لتكون أكثر ليونة وأقل ضعط على الطلاب الذين بات باستطاعتهم  الحصول على المعلومة من مصادر عدة، لا سيما انها متوافرة بين يديه على “Google”. وبالنسبة للمشاكل التي نواجهها مع الطلبة فهي عدم إكتراثهم بالمعلومات والإستخفاف بالمدرسة والعلم، وغياب الإحترام تجاه الاستاذ وغيرها..

اما ” رنا” معلمة المواد العلمية  فترى من وجهة نظرها  أن من واجب  الاستاذ مواكبة العصر، ليكون على خطٍ موازٍ  للنضوج الذي يتمتع به التلاميذ نسبةً لقدرتهم الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة. فهنا يجب التقرب من الطلبة بطرق متنوعة تجذب انتباهم للمادة، كما تختلف قدرات التلاميذ الفكرية والجسدية في الصف الواحد لذا، على الاستاذ مراعاة هذه الفروق أيضا. أما بالنسبة للمناهج الدراسية فهي مكثفة ويجب أن يخفف منها كي يستطيع الطالب الدراسة والتركيز بشكل أفضل، والمشكلة الكبرى التي نواجهها مع الطلبة هي إهمال بعض الأهل لواجبات أولادهم  الدراسية وعدم متابعتهم .

17161145_10154413518333657_1858591796_n

بدورها، “زينة” معلمة اللغة العربية عبرت عن رأيها بالقول:” أن الاستاذ لا يستطيع مواكبة العصر بنسبة كبيرة لان هذا الجيل هو السبّاق في كل الامور، ولكن لا يمكننا إنكار أن دخول التكنولوجيا على المدارس ولو بنسبة ضئيلة مثل وجود “smart boards” الذي يسهل وصول المعلومة إلى الطلاب بشكل أفضل دون شعورهم بالملل من المواد الجافة. من ناحية أخرى، كثرة استعمال “IPAD” وغيرها من الألعاب الإلكترونية تؤدي إلى شرود ذهني وعدم تركيز وعدوانية بين الطلاب.  ونلاحظ خلال السنين الفرق الكبير بين الطلاب.. فالطلاب القدامى كان لديهم حس بالمسؤولية واحترام وحدود مع الاستاذ لا يتخطونه، اما الآن فقد فقدنا هذه الأمور بشكل كبير نسبة للحرية الزائدة لطلاب هذا الجيل. ويجب التخفيف من المناهج لأن هناك أمور لا تفيد الطالب في حياته  لأنه أصبح يعتمد فقط على ذاكرته وليس على ثقافته ما يجعله ينسى المعلومات بعد خوضه الإمتحان. أخيراً، يجب على الاستاذ أن يكون قريباً من الطلاب وتفكيرهم لأن الأستاذ بات يمارس دور الأهل في بعض الاحيان والطبيب النفسي والمحامي والمدافع والقاضي عن الطالب في هذا العصر.

17230331_10154413514428657_1070709751_o

آراء الطلاب

وصفت الطالبة “ربى” أن الأساتذة اليوم يواكبون العصر بشكل ملحوظ من خلال اعتمادهم أساليب جديدة ومتطورة في طريقة الشرح، وتقرب الاساتذة منهم وتفهمهم يشكل طرقا صحيحة لايصال المعلومات بشكل أبسط.

أما الطالبة  “هنا ” فاعتبرت أن الأستاذ يحاول بشتى الطرق استخدام التكنولوجيا ومواكبتها،كي يستطيع إيصال المعلومات بطريقة أبسط وتقربهم من الطلبة بقدر المستطاع ضمن حدود معينة لتجاوز المشاكل التي يواجهها الطلاب أثناء الدرس.

17197950_10154413519343657_1505218731_n

من جهته، الطالب “صلاح” اعتبر ان الأساتذة بمثابة الأهل، نسبة لتعاونهم مع الطلبة في السبل جميعها لكي يحصل الطلاب على المعلومات بطرق واضحة، بالإضافة إلى حل المشكلات حينما يلجأون إليهم.

كذلك، الطالب “نبيل” اعتبر أن الاستاذ المثالي هو القدوة  وبالتالي  يحاول دائما استخدام طرقاً حديثة ومتطورة كي يفهم الطلاب الدرس بشكلٍ أوضح واسرع طرق ممكنة، وهذا ما يسهل أيضا عملية الدرس في المنزل بطريقة سهلة وبسيطة.

التعليم مهنة انسانية بحتة، تندرج على قائمة الصبر الى حد  التضحية، فمع اختلاف الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية التي يمر بها بعض المعلمين، الا أن انسانيتهم ومهنتهم حتمتا عليهم السعي لإنشاء جيلٍ مثقفٍ وواعٍ،  عله ذات يوم يقوم بإنصافهم ويقدر عطائهم.

في عيدهم اليوم، لا يسعنا الا ان نقدر ونحترم عطاءاتهم ونرفع لهم القبعة وعلى مدار كل الازمنة ، منا لهم اسمى تحية في عيدهم.

17199106_10154413519383657_624416896_n

 

رندة دمشقية

 

 

اقرأ الآن