ملحم عماد أشرف على كتابه الاخير ورحل

خسر لبنان وجهاً من وجوه الاعلام الكاريكاتوري،  الكاريكاتوريست ملحم عماد الذي كان لي الحظ أن ألتقيه ليبوح لي بذكرياتٍ لم يبح بها من قبل لأحد. وأجريت معه حديثاً اعلامياً فريداً من نوعه من كل الجهات.

تفردت بلقاءٍ لن أنساه، فكنت حريصة على تدوين كل كلمةٍ كان يقولها، فهو لم يقل إلا الكلام الذي يجب أن يقال بعد طوال هذه الفترة التي أمضاها من الألم والخوف على فقدان الوطن.

ملحم عماد تعرفت عليه في الآونة الأخيرة، كان يتأمل أكثر ويتحدث أقل، كان يستمع أكثر ويتألم أقل، في وجعه كان هادئاً ورصيناً ومهذباً وقوياً، لم يشبه احداً وهو في أيامه الأخيرة، حتى بضعفه كان قوياً. هو الذي كان يسخر من الاحداث اليومية بصمت؟ غادر بصمت.

في يومه الاخير، حضر الجميع لوداعه، من شخصيات سياسية وعسكرية وفنية واعلامية واجتماعية بالاضافة الى الاهل والاقارب، وبحزنٍ كبير لفراقه وقبل توقيع كتابه الاخير، ليبقى خالداً في المكتبة الاعلامية، أشرف على صفحات الكتاب بأكمله إلا أن  الموت خطفه قبل حفل التوقيع.

بعد الصلاة على جثمانه في كنيسة مار روكز الحازمية، مثل د.الياس الهاشم عائلة “عماد” في كلمة خاصة، كما نعت منطقة الحازمية ابنها الراحل ممثلة برئيس مجلس بلديتها الأستاذ جان الأسمر في كلمة مؤثرة، فيما تقدم بكلمات التعازي كل من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ووزير الثقافة غطاس الخوري ونقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي والياس عون بالاضافة الى وجوه فنية واعلامية.

بدورها، أسرة “عماد” شكرت كل من شاركها وواساها في مصابها الأليم  ،وكل من خص الفقيد بكلمة رثاء، كذلك، شكرت كل من إتصل او ارسل رسالة تعزية. وكانت ابنته، الزميلة ندى عماد خليل قد تقدمت بشكر على صفحتها على الفيسبوك، راجية من الله تعالى ألا يفجع احدا بغالٍ.

موقع Magvisions يتقدّم بأحر التعازي من أهل الفقيد ويخص ابنته الزميلة ندى عماد خليل بمشاعر الاسى على الخسارة الكبيرة التي ألمّت بها، لا سيما أنها غرفت الكثير من والدها، وحققت وعدها له قبل فقدانه، فأنجز الكتاب الأخير.

سميرة اوشانا