YOUTUBE
Twitter
Facebook

thumbnail_MICH0595

افتتح مصرف لبنان مؤتمره الدولي السنوي الثالث لتسريع الأعمال والخاص بالشركات الناشئة BDL Accelerate 2016 يوم الخميس 3 تشرين الثاني 2016 في الـ “فوروم دو بيروت”. ويمتدّ هذا الحدث الأكبر والأكثر تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول حوض المتوسط، على ثلاثة أيام تجمع أهمّ الشخصيات والمتحدّثين العالميين، ليختتم نشاطاته يوم السبت 5 تشرين الثاني 2016.

 

يشارك في المؤتمر هذا العام أكثر من 20000 زائر، بينهم ما لا يقلّ عن3000 مشارك أجنبي و4000 مهنيّ و3000 رائد أعمال و2000 طالب، حضروا حلقات عمل ونقاشات ومداخلات ممتدّة على أكثر من 9 منصّات تواصل. أما الضيف الأبرز في  BDL Accelerate 2016فهو المتحدث الرئيسي ستيف وزنياك الملقّب بـ”ووز”، الشريك المؤسس لشركة آبل Apple وصديق الراحل ستيف جوبز. إلى جانب عدد كبير من المتحدّثين العالميين، وكان لطوني فاضل اللبناني الأصل الذي كان وراء اختراع الآي بود والآي فون ومؤسس شركة Nest التي اشترتها منه غوغل بالمليارات، حلقة نقاش عن الابتكار والتكنولوجيا.

افتُتح المؤتمر بكلمة لمديرة المكتب التنفيذي لحاكم مصرف لبنان، المؤسس والمنظم للمؤتمر، الآنسة ماريان الحويك، رحّبت فيها بالحضور وشدّدت على أهمية انعقاد هذا المؤتمر الدولي الذي ساهم ومنذ دورته الأولى في تعزيز اقتصاد المعرفة في لبنان وفي تأسيس وتطوير عدداً هائلاً من الشركات الناشئة. وأكّدت الحويك أن هذا المؤتمر سيندرح ضمن تطبيق التعميم رقم 331 الصادر عن مصرف لبنان منذ 3 سنوات والهادف لتحفيز المصارف على الاستثمار في الشركات الناشئة. كما وذكرت الحويك بالخطوات والإجراءات التي اتخذها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منذ 3 سنوات وحتى اليوم لدعم هذا القطاع.

thumbnail_MICH0245

ثم ألقى الحاكم كلمة استهلّها قائلاً: “إن لقاءنا للسنة الثالثة على التوالي يؤكد اهتمامنا المشترك بتطوير قطاع اقتصاد المعرفة، هذا القطاع الذي سيلعب دوراً جوهرياً في اقتصادنا وفي مستقبل لبنان”. وأضاف مشيراً إلى أن “النجاح الذي حققناه عندما أوجدنا تعاوناً وثيقاً بين القطاع المصرفي ورواد الأعمال بهدف تطوير قطاع اقتصاد المعرفة، ساهم في نشوء شركات مسرّعة للأعمال وحاضنات أعمال، فضلاً عن عدد من الصناديق والشركات الناشئة”.

وشدّد سلامة على أن الضمانات التي يقدّمها مصرف لبنان للمصارف تهدف إلى إنشاء قطاع يؤمن فرص عمل للبنانيين ويعزز فعالية الإقتصاد اللبناني وقدرته التنافسية. فقال: “إن المشهد المالي في المنطقة تغيّر: المخاطر تزايدت، في حين تراجع توفّر العملات الأجنبية. من هذا المنطلق، وحرصاً على استقرارنا المالي

والنقدي، كان لا بدّ من مواجهة الواقع المستجدّ وقلب الإتجاه السائد، بخفض المخاطر وزيادة توفّر العملات الأجنبية”.

وفي ختام كلمته دعا سلامة روّاد الأعمال وكل من يُعنى بالاقتصاد وقطاع الأعمال إلى المساهمة في رفع اسم لبنان عالياً عالمياً قائلاً: “أسِّسوا الشركات في لبنان وانتجوا في لبنان، ثم صدّروا بالطريقة الفضلى، عبر المنطقة والعالم. لبنان بلد قوي. لقد مرّ اللبنانيون بأحلك الظروف وأصعبها. عاشوا الحروب والأزمات السياسية التي كانت لتدّمر اقتصادات بلدان عديدة. إلا أننا ثابرنا في بناء اقتصادنا. وبهذه القوة وهذا العزم، سنبني معاً قطاع اقتصاد المعرفة”.

من جهته، حيّى رئيس جمعية المصارف في لبنان، الدكتور جوزف طربيه المبادرة التي قام بها حاكم مصرف لبنان السيّد رياض سلامة في حثّ الشركات الناشئة على التقدّم لدعم الاقتصاد اللبناني. وعبّر أيضاً عن سعادة القطاع المصرفي اللبناني في انتخاب رئيس جمهورية جديد قائلاً: “نأمل أن يدعم هذا الإنجاز اليوم روّاد الأعمال اللبنانيين، الشركات الصغيرة والمتوسّطة والناشئة. فقد زادت التوعية حول أهمية الدور الفعّال لتأسيس الشركات الصغيرة خلال السنوات الأخيرة وهدفت المبادرات إلى دعم الابتكار في المدارس والجامعات من خلال تنظيم المسابقات”. وأضاف طربيه قائلاً: “تؤدي شركات رأس المال الاستثماري دوراً فعّالاً في تأمين التمويل اللازم وقد جمعت مبلغاً كبيراً من المال لتمويل الشركات الناشئة في قطاع المعلومات وتكنولوجيا التواصل. وقد طوّرت هذه الشركات أعمالها لمساعدة روّاد الأعمال على تحويل أفكارهم إلى منتجات، عمليات وخدمات”. وفي النهاية، دعا طربيه كل الأطراف المعنية بالشركات الناشئة إلى اغتنام الفرصة لبلورة الرؤى وتطوير الأعمال الجديدة بهدف تقدّم المجتمعات والاقتصادات.

 

أما رئيس جمعية تجّار بيروت ورئيس جمعية خرّيجي جامعة MIT الأميركية، السيّد نقولا الشماس، فأشاد في كلمته بالتعميم 331 الصادر عن مصرف لبنان الذي مهّد الطريق لقيام اقتصاد المعرفة المستدام في لبنان والذي سهّل مشاركة كافة أطرافه من روّاد أعمال، جامعات، مستثمرين ومصرفيين في عالم واحد وهو النظام الإيكولوجي أو الـEcosystem أي ركيزة اقتصاد المعرفة. إضافةً إلى أن تعميم مصرف لبنان ساهم في ضخّ الأموال لدعم الشركات الناشئة وتأسيسها والتي وصلت قيمتها إلى 500 مليون دولار أميركي. وفي كلمته قارن شمّاس بين الطبقة السياسية وروّاد الأعمال قائلاً: “الطبقة السياسية لا تفكّر على مستوى كبير وتنقل الجميع إلى مرحلة من الإحباط الدائم، أما روّاد الأعمال فيفكرون على مستوى كبير جداً ويتمتّعون بالأمل في توسيع مشاريعهم. السياسيون يصنعون اقتصاداً لخدمتهم أما المبادرين فيهدفون إلى تأسيس اقتصاد يخدم الجميع”. وشجّع المبادرين وروّاد الأعمال على المثابرة وتوسيع استثماراتهم وأعمالهم، وتكلّم على تجربته في رئاسة جمعية خرّيجي الـMIT، كونه الرئيس رقم 122 للجمعية، وكيفية إدارتها عن بعد 10000 كلم كون مقرّها في الولايات المتحدة. وتكلّم على تركيز MIT على تحديات العصر مثل الحفاظ على البيئة، محاربة ووضع حدّ للأمراض المستعصية والعمل على إيجاد بعض العلاجات لها وعلى رأسها الألزهايمر ونشر التكنولوجيا الرقمية.

thumbnail_RARE0448

واختتم الحفل الافتتاحي للمؤتمر اللبناني الأصل الذي كان وراء اختراع الآي بود والآي فون ومؤسس شركة Nest طوني فاضل الذي استذكر قي كلمته فترة طفولته في منطقة زحلة حيث تأسس حلمه برفع اسم لبنان عالمياً. فلبنان بلد مصدّر للطاقات الإبداعية في ميادين عديدة وعلى رأسها قطاع الأعمال. وأشار فاضل إلى أن نجاحه خارجاً هو نجاح لبنان، مسقط رأسه حيث الذكريات والحلم الذي تحوّل حقيقة. بعد انتهاء الكلمات قدّمت الآنسة حويك درعاً تقديرياً إلى فاضل باسم “مؤتمر تسريع الأعمال 2016” بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف جوزف طربيه ورئيس جمعية خريجي جامعة MIT الأميركية ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس.

وبعد انتهاء حفل الافتتاح عقدت حلقة نقاش مطولة مع فاضل تشارك خلالها والحضور سنوات خبرته في عالم الشركات الناشئة وقطاع التكنولوجيا والمعرفة وأعطى مجموعة نصائح وإرشادات للحاضرين حول كل مراحل تأسيس الشركات الناشئة.

وقد فاجأ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الحضور بزيارة مفاجئة جال خلالها برفقة الآنسة الحويك والسيد طوني فاضل على كل الشركات العارضة حيث كان لعدد من العارضين بعض الأحاديث المقتضبة معه.

thumbnail_RARE1085

اقرأ الآن