YOUTUBE
Twitter
Facebook

_KP_0020 (1)

كوميديا سوداء تحكي عن رجلين أحدهما طبيب بيطري  ( رودريغ سليمان) الذي اثبت مرةً أخرى مقدرته التمثيلية على خشبة المسرح بالاضافة الى سحره في السينما (المسافر) كما صقل الدراما اللبنانية بأدواره المتنوعة، والآخر مصوّر فوتوغرافي (ايلي نجيم) الذي يتميز بدوره بخفته وحسه التمثيلي على خشبة المسرح، يلتقيان في حديقة في مدينة بيروت. لكن الحدث يكمن والغريب فيه، أنه على الرغم من تواجدهما يومياً على المقعد نفسه، لم يخطر في بال أحد منهما أن يعقد حواراً مع الآخر. هذا الأمر لا يحصل عادةً في مدينة بيروت، أي عدم  التودد الناس إلى بعضهم،  بحكم اللقاء اليومي في أي مكان كان.

لكن ما هو السبب الذي يجمعهما في تلك الحديقة؟

_KP_0064

اليوم، يقرر المصوّر الفوتوغرافي أن يقوم بالمبادرة ويفتح حواراً ( الذي هو من كتابة المخرجة عايدة صبرا الذي يتميّز بسلاسة وعمق)  مع الطبيب البيطري لغاية تنكشّف خلال تصاعد الأحاديث التي  لا تخلو من الحذر والتوتّر والضحك والشك والخوف والتروّي واللعب والغضب.

لكل واحدٍ منهما معاناته، يبوحها للآخر عن مدينةٍ أضنتها الحرب و بدّلت أحوال الناس فيها، وأهلكت قاطينيها، دافعةً بهم الى العزلة. المدينة نفسها التي اكتست  في الماضي سحرا وألقاً.. شعور بالغبن يسيطر على كليهما و يشعران أنها لفظتهما اليوم. فلم يبق من تطلعاتهما وأحلامهما  سوى اليأس .

ما الذي دفع بالمصوّر الفوتوغرافي إلى المبادرة  في خوض مغامرة مجهولة النتائج؟

انه البحث عن أمل ما، حتى في اتفه الأمور. فهو في محاولة دائمة على الرغم من الخيبات الكبيرة، فحسب رأيه يساعد ذلك على  تجاوز قسوة العيش. هل نجح يا ترى ؟

_KP_0031

من ناحية الشكل، تدور أحداث هذه المسرحية في حديقة إفتراضية . هي عبارة عن مربّع أبيض صغير مرسوم في وسط خشبة المسرح، مقعد خشبي، وفي الخلف شاشة تحدّ المربّع، يُعرَضُ عليها رسوم متحركة صُوَرِيّة ترمز إلى المعاني المبطّنة للحوار الدائر بين الممثلَين لتغنيه ببعد درامي بحيث يكتمل معنى النص.

وبحسب الأحداث أيضاً، سنرى عرضاً لصور عن بيروت في سنواتها الغابرة وكيف تحوّلت مع مرور الزمن، ترافقها موسيقى مُمَنْتَجة من أغاني عمر الزعنّي نظراً لدلالتها الإجتماعية والسياسية.

كما أن للإضاءة دور كبير في ابتكار مناخات للتمثيل وللحوار الدائر.

_KP_0021

تأليف واخراج: عايدة صبرا

تمثيل: رودريغ سليمان و ايلي نجيم

تعرض على مسرح مونو

اقرأ الآن