YOUTUBE
Twitter
Facebook

1

وصلت وقاحة بعض المحررين في جريدة الشرق الاوسط السعودية الراقية المتمدنة الرصينة التي نقدرها ونحترمها، عن قصد او ربما عن جهل، بعض من كتّابها ومصوري الكاريكاتور فيها تطاول على لبنان وشعاره ورموزه، حتى وصل العهر عندهم لدرجة القول: ان لبنان بدعة من انتاج “سايكس – بيكو” … مثل كذبة اول نيسان.

يا للعار.

غاب عنهم ان لبنان ورد ذكره في الكتب المقدسة العائدة للعهدين القديم والجديد ما يزيد عن 75 مرة ولم يرد في هذه الكتب القيمة اي اشارة عن “نجد والحجاز”…

وسهى عليهم أيضاً، ان المسجد الاقصى قد بني فوق هيكل سليمان الذي يبلغ عمره الآف السنين وأعمدته ما زالت قائمة وهي من ارز لبنان وصامدة حتى اليوم…

اما اذا كان قصدهم التطاول على لبنان وطن الارز من زاوية طائفية ومذهبية، فنقول لهم: رويدكم رويدكم ايها الجهلاء لبنان الذي يضم 17 طائفة ومذهب،  ابناؤه جميعهم يتعايشون مع بعضهم بمحبة وتآخي على الرغم من المؤمرات الواردة من الخارج…

لكن، إذا كان القصد إشعال فتنة طائفية مذهبية في لبنان، على مثال الذي حصل لحظة انتقال الرسول (صلعم) الى جنة الله وهذه الفتنة لا تزال مستمرة حتى الان، فنقول لهم بالفم الملآن قد خاب فألهم …

لبنان وشعب لبنان الطيب أمنع من ان تؤثر عليه سخافات آتية من الصحراء ومن الفايشين على البترول وخيراته. نعم البترول يضخ مالاً انما لا يضخ رجالاً وأدباءً وكتاباً وفلاسفة واصحاب اقلام راقية رصينة.

السلطان “الملك عبد العزيز آل سعود” رحمه الله  وآل سعود جميعاً لهم في قلوب اللبنانيين كل محبة واحترام، بربكم حافظوا عليها.

بالمناسبة، لبنان كان الدولة الاولى في العالم العربي الذي نال استقلاله كذلك، جبل لبنان إبان الحكم التركي، البلد الوحيد الذي كان يتمتع بحكم ذاتي عرف بالمتصرفية.

نقولها بكل جرأة لا توقظوا الامس … ان الامس متهم …

لا توقظوا الهاشميين و”الشريف حسين” (طيب الله ذكراه) ولا توقظوا آل الرشيد من ثباتهم كما ولا توقظوا الجاسوس لورانس العرب والداهية “مكماهون”.

كتب ومذكرات الذين عايشوا انشاء المملكة العربية السعودية لا تزال على رفوف المكتبات من امثال امين الريحاني والحاج حسين العويني ويوسف ياسين ونجيب صالحه ورستم حيدر. طالعوها ربما تفيدكم وتملىء رؤوسكم الفارغة.

نكتفي بهذا القدر من الرد على الجهلة علهم يعون ويتركوا وطن الارز في شموخه وعنفوانه وتاريخه المجيد.

 

فيليب يوسف الحتي

اقرأ الآن