YOUTUBE
Twitter
Facebook

 

الاسم: وين كنتي 2

الكاتبة: كلوديا مارشليان

المخرج: سمير حبشي

المنتج: مروان حداد (مروى غروب )

الممثلون: نقولا دانيال، ريتا حايك، كارلوس عازار، جان قسيس، وفاء طربيه، رندة كعدي،رانيا عيسى، جناح فاخوري،نبيل عساف، انطوانيت عقيقي، آن ماري سلامة، نقولا مزهر، طوني عاد، علي الزين، ملاك الحاج، ناظم عيسى، ختام اللحام…

المكان: ساحة عاليه،

أسال أحد أصحاب المطاعم المنتشرة على اليمن: وين بتصير منطقة المجسمات؟

صعبة توصلي لوحدك بضيعي، لحظة اتصلي فيهم حتى استدل مزبوط

وهذا ما حصل اتصلت بالمنتج المنفذ وسألته عن المكان تحديداً…،

صاحب المطعم يأخذ مني الهاتف ويسأله عن التفاصيل أكثر،  ثم  اوقفني لحظة ليأتي بسيارته ويسير أمامي برفقة صديقته او شقيقته او زوجته لا اعلم  وقال اتبعيني وانا تبعته.

في هذه اللحظات عشت فترة من الاكشن مرت في خيالي امور عدة، ماذا لو كانا يريدان خطفي؟

هل من الممكن أن اتعرض للقتل؟ لا أنكر أنني شعرت بخوفٍ شديد الا أنني كنت على أتصال دائم مع المخرج أخبره عن الطريق التي يسلكاها وانا أتبعهما.  

هل من الممكن أن أخسر حياتي من أجل خدمة عمل درامي لبناني يصور في منطقة نائية في لبنان؟

كل هذه التخيلات مرت برأسي، الا أنها لم تكن في مكانها، اولاد الضيعة آوادم ومحبين، لم يغادرا الا من بعد أن اطمأنا الى وصولي الى المكان الصحيح.  

 

وصلت الى القصر، كان هناك

نقولا دانيال يتمشى والنص في يده، ريتا حايك ترتاح في سرير بعد انتهائها من تصوير مشهد عنيف، كارلوس عازار وصل ب”لوك” مشابه لدوره في فيلم “ولعانة” وجان قسيس وعلي الزين كانا ايضاً هناك.

 

المخرج سمير حبشي: وصلتي يبادرني قائلاً: الدنيا امان، خلص ما في شي، البلد آمن مافي شي بيخوف…”

حبشي كان يتكلم عن الأمن والأمان في البلد، لكن في ذلك القصر كان الوضع مختلفاً، لا شيء آمن، ورجال الأمن في الخارج، يقتحمون القصر، والزوجة الشابة في خطر والموت يهددها.

كواليس “وين كنتي”  في القسم الثاني منه لم يكن شبيهاً بكواليس الجزء الأول.

كل شيء مختلف، بدءًا من الطقس البارد، والليل المخيف والبحث عن التدفئة كان هدف كل من كان في ذلك المكان الذي كانت تنقصه التدفئة على الرغم من ضخامته.

 

لدى وصولي الى القصر القاطن على تلةٍ بعيدة، كان وقت الاستراحة قد أعلن، كل واحدٍ في غرفةٍ منهم من يريد ان يأكل ومنهم من يريد أن يستريح، ومنهم من يريد أن يأخذ غطة، ومنهم من يراجع نصه. والمخرج على تواصل مع الجميع ملتصقاً بدفاية على الكهرباء.

“والله اليوم كلنا بدنا نموت” يقول:

 أحد الموظفين من فريق العمل هناك يقترب من حبشي ويقول:” تفضل استاذ هودي حبتين بانادول هلا  منعمل شاي سخن بترتاح.”

سمارة حبشي، خبيرة التجميل: شاي مع حامض كتير منيح،

قلت لها: “مع جنجر احسن

وبدأ كل واحد يتحدث عن خبرته في معالجة “الرشح” الذي بدا أن الجميع كان يعاني منه في تلك الفترة الدقيقة من فصل الشتاء.

 

نقولا دانيال: وين بدها تخلص نسرين؟ ما بتخلص غير ما خلّص عليها

 

الأجواء رومانسية، الزهور موزعة في أرجاء غرفة النوم توحي بعيد الفالنتين ولكن…

الممثل نقولا دانيال يتمشى حاملاً معه النص:” هلا المشهد كتير قاسي، التصوير برا صقعة كتير،

لكن مع المخرج دائما هناك الحل السريع:” طلبتلك  احسن فودكا هلا بجيبولك ياها، بتشرب ما بتعود تحس بالبرد”.

 

سألته:”يبدو أنك قلق؟”

نقولا:” طبعاً، يجب على الممثل أن يكون قلقاً ليقدم دائماً الأفضل.”

لنتحدث قليلاً قبل أن يبدأ التصوير: “البعض انتقد المشهد الذي كنت تحمل سيكاراً في الجزء الاول حين كانت ابنتك مختفية وتبحثون عنها” ما هو ردك؟

“في الحياة، الانسان القلق لا يعني أن القلق يجب أن يقتله أو يشله، شخصية “رمزي” التي لعبتها هي شخصية قوية ومقتدرة في المجتمع، بناؤها النفسي صلب…

تصل مساعدة المخرج تقاطعه: “بليز لما تخلص تيابك  صارو جاهزين”

نقولا:” 10 دقائق maximum وبنزل”

يتابع:”الانسان ليس “منحوتة” على الرغم من أنك ترينه قوياً الا أن لديه نقاط ضعف.

واين تكمن نقاط ضعف “رمزي”؟

اولاً أنه هدر حياته وشبابه في تربية وتعليم ولديه وكرّس كل شيءٍ لهما، لكن، عندما تعرّف على نسرين لاحظ أن هناك لا تزال توجد حرارة في قلبه لا بل وجد نفسه مغرماً بها، أحبها وأحبته، وهذا حقه بالحياة، فهو لم يفكر بشيخوخته ولم يفكر أنه أصبح كهلاً، عندما وجد فتاةً من عمر ولديه وأصغر تتزوجه رأى في هذا الأمر غنى في الحياة أراد أن يمتلكه، وهذا الأمر هو من حظه وحقه بما تبقى له من الحياة. على الرغم من صلابة الرجل برز هذا الجانب العاطفي، وأنا كممثل أضأت على هذا الجانب من الشخصية لذا، ظهرت الشخصية متعددة الألوان ومشغولة جيداً، ولم تأت صدفةً، أحياناً تبحثين بين الكلمات وبين الأسطر في تركيب الشخصية للاضاءة على جوانب أخرى موجودة في الشخصية كي لا تكون على خطٍ منفرد. من هنا يأتي اللون والنضارة في الشخصية المرتبطة بحقيقة معينة وهي أن هذا الانسان هو من لحمٍ ودم وموجود وليس مصنوعاً من الحجر.

 

نعلم أن المخرج سمير حبشي يحبك كثيراً ويثق بقدرتك التمثيلية، أخبرنا عن فعالية هذه الثقة المتبادلة في النتيجة المنتظرة، ماذا يعني لك أن يكون للمخرج الثقة بأنه يستطيع أن يخرج ما يريد أن يراه، والى أي مدى تعطيه بدورك الصورة التي يريدها؟

في الحقيقة، عدا عن الجانب الشخصي بيني وبين سمير حبشي الذي ينمو ويتطور صحيح نحن صديقان، لكن، عندما نكون موجودين على ال set ، هو مسؤول وأنا كذلك، مسؤولية كل واحدٍ لا تقل أهميتها عن الآخر، هنا يكون العمل، الى أي مدى أتحمّل المسؤولية بسهري وبقلقي على الشخصية والى أي مدى هو يعرف امكانياتي، وهنا يحصل اللعب بين الاثنين (يعني هو بيحكي كلمة أن بلقطها دغري) أعرف ماذا يريد وهو دقيق (لا يفوته شيء عن الشخصية) مقتنع بالملاحظة التي يعطيني اياها، ولا مجال للنقاش بها، لانني أعرف ان ذلك لمصلحتي وليس فقط لمصلحة العمل. لذا، أصبح هذا الامر متبادلاً بيننا. الممثل الذي يريد أن يتطور،مهما بلغ حجمه، يجب أن يملك الليونة بأن يقبل. ولدى سماعه كلمة اطراء مهما تقدّم بالعمر ومهما بلغت تجربته، الا أن هذا الامر يفرحه ويعطيه دفعاً، وهذا الأمر موجود بقوة بيني وبين سمير.

نلاحظ أن الاعمال السينمائية والتلفزيونية، تسير على أيقاعٍ سريع، هل هذا دليل صحي؟ ما هو رأيك؟

الانتاج موجود وكثيرون يعملون ويعتاشون هذا جيد.

 

هل الممثل يعتاش من مهنته؟

بعض الممثلين الذين هم متفرغين لهذا العمل، أعتقد نعم.

لكن البعض يتذمر من شركات الانتاج التي لا تدفع للممثلين بالوقت المتفق عليه؟

هذه المشاكل موجودة بين بعض المنتجين والممثلين وشركات الانتاج، لكن، بوجه عام عندما يتكثف العمل تولد الحيوية على أن يرتبط هذا الامر بالنوعية، ليست كل الافلام السينمائية التي تقدم ترفع لها القبعة، هناك أفلام لا تختلف عن العمل التلفزيوني التجاري الشائع، هناك اعمال جيدة وأخرى لا. السينما الجيدة قليلة يلزمها كاتب جيد ومخرج جيد وانتاج جيد وممثلون جيدون، اذا اجتمع كلهم ينجح العمل.

يتابع: على السيناريو أن يعالج الامور بعمق ويلامس الناس ويبتعد عن السطحية، ولا يجاري الاستسهال من منطلق أن الجمهور اعتاد على الامور السهلة، لأ، هنا تظهر العملية التربوية لدى العاملين في السينما والتلفزيون، فهذا جزء من الثقافة وهذا الجزء مرتبط بالوطن والتاريخ. حالياً، يوجد أعمال تجارية حسناً، لكن لتكن تجارية جيدة.

الليلة، هنا تصورون المشاهد الاخيرة من الجزء الثاني، أولاً هل كان المسلسل يتحمل الجزء الثاني أو كان يجب الاكتفاء بالجزء الاول؟

عندما استلمنا النصوص كان على أساس مسلسل طويل، الجزء الاول منه 40 حلقة.

 

البعض يقول أن المسلسل عندما تطول حلقاته يفقد من رونقه، لا سيما قديماً كان المسلسل مؤلف من 12 أو 13 حلقة. أما حالياً فيقلدون الاعمال المكسيكية والتركية وهذا الأمر أثرّ سلباً.

برأيي التطويل من أجل التطويل هو حالة مرضية، لكن، اذا كان الجزء الثاني متمماً للجزء الاول ويضيف اليه يكون جيداً. وهنا هذا الجزء يتضمن أحداث غير مرتقبة ومفاجآت فيها الكثير من الاكشن.

أحياناً، تستعين شركات الانتاج بممثل غير نجم يعطى له الدور الاول، مثلاً، رأينا ريتا حايك في آماليا، لكن هذا اول عمل لها بدور البطولة، كيف وجدتها؟ وهل من الجيد ان تكون بطولة العمل لشخص جديد. سبق وشاهدنا هذا الأمر في “أحمد وكريستينا” و “متل القمر”؟ الخ…

اذا أثبت جدارته، يتبيّن كأنه كل عمره موجود، بالنسبة لريتا المشاهد تابعها في الجزء الاول وأحبّ شخصيتها، هذا يعني أنها أثبتت جدارتها في العمل ولو أن تجربتها التلفزيونية ليست كبيرة جداً، فهي تعمل مع مخرج عينه عليها، يعني ليست متروكة وهي جيدة وسمير لا يتهاون.

 

لقد تم استبدال جويل داغر بممثلة أخرى، هل سيؤثر ذلك على مجريات العمل؟

كلا، لا يؤثر، وهذا الامر معروف عالمياً، غالباً ما يستبدل الممثل بآخر لأسباب عدة، وقد شاهدنا ذلك في أعمال أجنبية كثيرة، المهم أن يكون “قد حاله” ويثبت وجوده وكأنه لم يتغيّر شيء.

بلدتك مغدوشة كرّمتك الصيف الماضي، ماذا تقول عن هذا التكريم؟ وما هي أهمية الجوائز لدى الفنان؟

مغدوشة هي ضيعتي وسندي الأول منذ نشأتي، التكريم كان بوجود الاحباّء والاصدقاء، الأمر الذي أضاف الى التكريم هو “الجمعة الحلوة”، والجوائز لا شك لها أهميتها فهي تضع الفنان تحت الضوء وتفتح العيون عليه، لكن، المهم ألا تكون الجائزة لمرةٍ واحدة فقط، وانا كنت أقوم بعملي كما يجب.

 

هل أنصفتك الصحافة؟

تهمني الصحافة كثيراً، لكن، أحياناً اشعر أنه لا يكتب ما يجب وبحجم ما يجب بوجه عام. ربما الاعلاميون ليسوا متفرغين لنا، لا أعلم، أو على الصحافة أن تنظر الى الامور من منظار ٍ آخر وألا يكون الامر متعلقاً بالعلاقات الخاصة والمعرفة الشخصية، لان هناك أشخاص مثلي، ليس لديهم علاقات، وهنا أريد أن أنتهز الفرصة لأشكرك، فأنت من المحبين، لكن في الواقع لا يوجد دائماً انصاف بالوجه العام.

اذا كان الممثل يعاني من مشاكل شخصية، هل تؤثر على آدائه سلباً أم أيجاباً؟
لا يجب أن يؤثر، فهو يأتي الى مكانٍ آخر هو للتعبير والصناعة. كما أي عمل فني كذلك الممثل  يجب أن يكون قادراً على فصل أموره الشخصية الضاغطة عن العملية.

من هي الممثلة التي تحب أن تمثل الى جانبها، وتعتبر انكما ستشكلان ثنائياً ناجحا؟

بتصدقي، لم افكر بهذا الامر من قبل. ما يكتب على الورق اذا كان الاختيار صائباً لشخصين والكيمياء موجودة سينجح الثنائي، وفي الحقيقة انا لا أفكر ولا أحلم بل أنا أمثل.

انت وين ما كنت بتجي واقف.

الحمدالله.

صار لازم غيّر ثيابي واتحضر…

 

نزلت الى الغرفة التي كانت فيها ريتا وسمارة حبشي ومزين الشعر ، ريتا متأثرة بالمشهد الذي انتهت من تصويره منذ قليل، تنظر الي وتقول “شوفي شو عمل فيي رمزي؟ مشيرة الى فستان ملطخ بالدماء” هذا ما فعله بي، الدور هلكني بعدني متأثرة صرلي يومين عم صوّر أقوى مشاهد” جيتي بأصعب حالة أنا فيها.

ارتاحي شوي انا رح اطلع شوف شو عم يعملو فوق

فوق عجقة درك … جيب… اقتحام… واعادات وتعليمات من المخرج لاعادة تصوير مشهد اقتحام القصر….

 

ريتا حايك: نسرين أرهقتني لا تزال بداخلي حتى المشهد الأخير

 

ريتا ما هي الاصداء التي تلقيتها بعد عرض الجزء الاول من المسلسل، مع الاشارة الى ان البعض قال أن ريتا نجحت على خشبة المسرح ولكن في الدراما الامر كان مختلفاً، ما هو تعليقك على هذا القول؟

من الخطأ مقارنة العمل المسرحي بالعمل التلفزيوني، لا بد أن قصدهم مسرحية Venus   وما رافقها من نجاح، لكن لا تجوز المقارنة فكأنك تقارنين التفاحة بالبرتقال، الممثل على شاشة التلفزيون يختلف كلياً عن خشبة المسرح، وعلى الجمهور او الصحافي او الناقد أن يعرف يميّز بين العملين. أما بالنسبة الي، كل مكان له لذته، المسرح كان بالنسبة الي تحدٍ كبير حيث لعبت أكثر من شخصية واحدة، انا على المسرح يعني علي أن أوظف صوتي وجسدي وتعابير وجهي، لمدة ساعة ونصف من دون توقف. أتفاعل مباشرةً مع الجمهور. بينما هنا التحدي هو من نوعٍ آخر، 40 حلقة تلفزيونية أو بطولة حقيقية لي مع ممثلٍ عظيم كان أستاذي في الجامعة نقولا دانيال عدا عن المخرج سمير حبشي خلف الكاميرا هذا تحدٍ مختلف لكل واحد لذته، انا استمتع بكل واحد منه بوقته لكن أرفض المقارنة.

تتابع: لا شك ان الممثل الحقيقي تكتشفينه على خشبة المسرح، وهذا طبيعي وليس الجميع يستطيع أن يعمل مسرح، وهذا ما استلذ به على المسرح، أحب أن أقوم بعملٍ لا يستطيع أن يقوم به كل الناس.

 

يقال في التلفزيون النص هو المهم وفي المسرح الممثل والسينما المخرج

مقاطعةً، لأ، كذلك الممثل، صحيح أن المسرح هو ملعب للممثل هو المكان الذي تعودين اليه، أهم الممثلين في العالم يعودون الى المسرح ليس فقط لانه هو (base) الاساس  بل لانه الساحة لكي تعرضي عضلاتك.

بالعودة الى “وين كنتي 2” هل أنت مع أن يكون للمسلسل جزء 2؟

اساساً لم يكن له جزء ثانٍ، كان مؤلف من 60 حلقة الا أنه امتد الى 70 لذا قسّم الى جزئين، لكن ما أريد أن أقوله لك، في هذا الجزء “ما فيكي تاخدي نفس” في هذا الجزء كل الاحداث التي طبخت في رأس المشاهدين مع الشخصيات والقصة والنار المشتعلة والمياه التي كانت تغلي الآن ستنفجر، بمعنى الحقن في الجزء الاول سينفجر في الجزء الثاني بقوة مخيفة غير متوقعة.

 

حدثينا عن دورك مع الممثل نقولا دانيال؟

ايام تصوير حساسة، هذان اليومان من أصعب يومين مرا بحياتي انت اليوم تشاهدينني بأصعب حالة مررت بها، فأنا مهدودة نفسياً وجسدياً. لقد تأثرت كثيراً بشخصية نسرين لآخر مشهد ولآخر نفس، نسرين لا تزال موجودة بداخلي, لا أزال حتى الساعة أعطيها من داخلي لآخر مشهد حتى اودع نسرين لا استطيع أن أعطي أقل.

سبق وشاهدناك في آماليا وعلى المسرح وحالياً هذا أول دور لك كبطولة، هل تجدين نفسك أنك أصبحت في الصف الاول؟

انا لا شيء، أنا أقوم بالعمل الذي أحبه، لا أتحمل هذه التصنيفات ( انا ستار)  لا أطيقها، لانني أولاً حققت ذاتي على المسرح قدمت ما كنت أحلم به، بعد دراسة 4 سنوات في كلية الفنون، فعلت أمراً رائعاً وهي أنه كان لدي أعمال تلفزيونية سابقة لكن بين هلالين ان النجومية التي يتحدثون عنها قدمتها على المسرح، وهذا لم يحصل مع شخص عمل في التلفزيون، لذا، هنا نتحدث عن سابقة، أعود لأثبت نفسي درامياً على التلفزيون وهذه فرصتي في “وين كنتي” بعد أن يعرض نستطيع أن نحكم.

 

 

البعض يقول أن ريتا تعتمد على جرأتها، ما هو تعليقك؟

الجرأة بالنسبة الي هي نسبية، اعتبر الناس “Venus” جرأة في حين عندما ذهبنا ولعبناها في فرنسا بعد نجاحها في لبنان، هذا انتصار بحد ذاته، دخلوا وشاهدوا وأحبوا ولم نسمع اي تعليق. صحيح انني ابنة هذا المجتمع لكنني universelle  أنا كشخص لست محدودة في مكانٍ واحد، لذا، لا أريد ان يحكم علي من قبل مجتمعٍ واحد أو أوضع في علبةٍ واحدة يكتب عليها “ريتا جريئة” أنا جريئة كما سترين في المشاهد التي سنصورها هنا، أنا جريئة لانه مر يومان من دون توقف هنا نعاني من البرد وبكاء وتحدٍ، هنا ايضاّ انا جريئة.  كيف يمكن أن يكون هناك أناس يعلقون على هذه الامور ونحن في 2017.

 

هذه جرأة أن تحب إمرأة ابن زوجها، يوجد قصص كثيرة تستطيعين أن تكوني جريئة فيها من مواقف تتخذينها، يكفي أن تكوني امرأة في مجتمعٍ ذكوري وتدافعين عن نفسك وقناعتك وتكونين مستقلة هذه بحد ذاتها جرأة، يكفي أن تكوني امرأة في مجتمعٍ ذكوري وترفعين صوتك وتقولين لأ للظلم، عندما عملت “كفى” كانت جراة.

عندما لعبت دور امرأة قتلت بسبب تعنيف زوجها لها هذه جرأة، يكفي وضع أنفسنا في مكانٍ واحد وندل بالاصبع.هذه الامور تحد من التقدم، أنا أتحدث هنا بالاجمال، أعتقد أصبح لدينا جيل جديد لا مجال للتعليق على هذه المواضيع.

 

هل استبدال الممثلة بأخرى يؤثر سلباً على العمل؟

لا يجب أن يؤثر، عندما تكون الممثلة  متمكنة من دورها، والمخرج يعرف كيف يدير اللعبة، غالباً ما يحصل هذا الأمر، بسبب الالتزامات، نحن هنا نصارع الوقت, كان يجب أن يصور بأكمله، الا أنه امتد الى جزءٍ آخر كما ذكرت، وجويل داغر كانت قد ارتبطت بعملٍ آخر، فحلت مكانها ممثلة جديدة وهي مهضومة خريجة الفنون. أما بالنسبة للجمهور، لا أعرف اذا كان سيتقبلون، سيبقى دائماً اناس لا يتقبلون ريتا إلا على المسرح أو ربما العكس، جميل أن يكون هناك تنوع وردات فعل مختلفة، من الخطأ اذا كانت كل الآراء مماثلة. بالنسبة لهذا العمل هو كامل ومتكامل وأنا منحازة له مضى سنة ونصف وانا أصور تعلقت به وأحببته، جميعنا نعطي من صميم قلبنا.

ما هو رأيك بهذه الحركة المسرحية. وهل الاعمال التي تقدم هي جديرة للعرض؟

لا أحب أن أحكم على العمل آرائي الشخصية أحتفظ بها  لنفسسي أو أناقشها مع أصحاب العمل، لكن كل شخص يقدم عملاً مسرحياً في هذا البلد هو بطل، لأنه تحدٍ لا أحد يجني ثروة  أو مجد من عملٍ مسرحي. في المسرح تعطين من ذاتك وهو تحدٍ في هذا المجتمع، يقال يجب أن تكون كمية من الأعمال ليخلق التحدي وبالتالي نصل الى المستوى المطلوب، نريد كمية مخيفة من الأعمال كي يرتفع المستوى ويعلو التحدي وبالتالي نصل الى العالمية.

تتابع: لكننا نعاني من مشكلة السيناريو، على الرغم من السيناريست الرائعين لكننا نفتقد الى workshop. كذلك الامر بالنسبة للسينما نريد انتاجاً مكثفاً ليكن 50 فيلماً في الشهر لم لا، حتى الاعمال غير الناجحة لديها جمهور، ما يعني أن هناك أناس يطلبون هذا النوع من الاعمال. هناك نوعان من السينما التجارية التي تجلب الناس، وسينما مهرجان واوسكارات، هنا الخيار يعود الى الجمهور عليه أن يختار ماذا يريد أن يشاهد. كل الأعمال مطلوبة أحيانا يخطر ع بالي مشاهدة أفلام animation.

من هو الممثل الذي تحبين أن تلعبي الى جانبه؟

أفكر بآلان سعادة، شاهدت فيلم “كتير كبير 4 مرات، أحببته كثيراً وآلان كان زميلا لي في الجامع، يجب أن أخلق شيئاً معه ع بالي اشتغل معه.

 

من هو الكاتب او الكاتبة الذي تحبين نصوصه؟

كثر، عملت مع طارق سويد وشكري انيس فاخوري وكلوديا مارشليان جميعهم رائعون، منى طايع لم أعمل معها بعد بودي أن ألعب نصاً لها. لقد شاهدت “كعب عالي” و”Venus” انتظرتني وهنأتني سمعت منها كلاماً جميلاً.

 

هل من أعمال جديدة؟

فيلم سينما l’insult  القضية رقم 23 للمخرج زياد دويري ومن كتابته هو وجويل توما بعد عرضه في فرنسا سيعرض في لبنان في 7 ايلول يتضمن مجموعة رائعة من الممثلين عادل كرم وديامان بو عبود وكريستين شويري وطلال الجردي وجوليا قصار، وفيلم آخر لميشال كمون Beirut Holdem   مع مجموعة كبيرة من الممثلين أذكر منهم الممثل الفسطيني صالح بكري الذي هو من بطولته وعصام بو خالد وفادي ابو سمرا وزياد صعيبي ورنا علم الدين، وممثلين آخرين، بدأنا تصويره ولكن أجهل تاريخ عرضه.

تعليمات المخرج لرجال الامن: بتوصلو  بتوقف ورا الحيط بانتباه بلكي طلع بوجك وكان معه فرد، بدك تنتبه،

وين كارلوس ؟ كارلوس بتوصل دغري معون

 

 

 

 

على الرغم من البرد القارس الذي كان يلف المكان، الا أن في الخارج بدأت ساعات الحسم وكشف الحقيقية، فخرجنا لنتابع كواليس ساعة الصفر واقتحام رجال الامن القصر لانقاذ نسرين من زوجٍ يبدو لم يكن احسن حالٍ من والدها الذي هربت منه.

 

 

 

تتابعون “وين كنتي” الجزء الثاني رمضان 2017 على الشاشة اللبنانية للارسال LBC

سميرة اوشانا

 

 

اقرأ الآن