YOUTUBE
Twitter
Facebook

16 عاماً من التواصل مع المراهقين كانت كافية لتدفع المخرج يوليوس هاشم الى تفهم أفكارهم ومعاناتهم، فيفكر بكتابة واخراج فيلم موجه الى كل فئات المجتمع عامة والمراهقين خاصة.
فيلم “الكلمة الأخيرة” هو كلمته الأولى في مجال الأفلام الروائية الطويلة.
يوليوس الاستاذ الأكاديمي الذي يكتشف مواهب طلابه ويدفع بهم الى تحقيق أحلامهم ويشجعهم على تخطي الصعاب لأن لا شيء مستحيل اذا كانت الارادة موجودة. علّم و كتب وأخرج ومثّل. وهو اليوم معنا في هذا اللقاء ليحدثنا عن فيلمه ” الكلمة الأخيرة”.

Youlios Hachem 2

– فيلم “الكلمة الأخيرة” توجيهي، حدثنا عنه قليلاً؟
هذا الفيلم أتى من حاجةٍ لمستها لمس اليد حين رأيت مجموعة من طلابي يبكون بعد توزيع دفتر العلامات. المفاجأة كانت كبيرة حين اكتشفت أن سبب البكاء ليس الرسوب بل كان لدى الغالبية ” العلامة” بحد ذاتها. فعدد كبير من الطلاب كان يبكي لأنهم نالوا 16 على المعدّل العام بدلاً من 17! عندها قررت أن أكتب فيلماً أتوجّه من خلاله إلى الأهل والأساتذة والطلاب على حدّ سواء، كي أقول لهم إنّ العلامة لا تحدّد قيمتنا الإنسانية، بل تحدّد فقط درجة استيعابنا للدروس.

ما هي رواية الفيلم؟
الفيلم يروي قصّة “جُوان”، فتاة تتكاسل وتحلم بالنجاح من دون ان تبذل أي جهد تقول: “يا ريت في شي طريقة إنجح بلا ما إدرس”، عندها تتعرف الى إمرأة غامضة فتدخل إلى حياتها وتعرض عليها سلسلة سحرية تحقق لها أمنيتها. “جُوان” ستكتشف لاحقاً التأثيرات السلبية لهذه السلسلة… وهنا سننتظر كلمتها الأخيرة.
الفيلم يدخل إلى بيوت الطلاب ليكشف علاقتهم بأهلهم التي يكون محورها، معظم الوقت، العلامات المدرسية؛ ويدخل إلى الصفوف كي يُظهر أنّ العلامات تصبح أحياناً أهمّ من العلم!

saff 20 - Copy

 

– إنّه فيلم تفاعلي، أخبرنا عن هذا الجزء منه.

صحيح. إنّه الفيلم التفاعلي الأوّل حيث يختار المشاهدون واحدة من ثلاثة نهايات تمّ تصويرها. يصل الفيلم إلى مرحلة ويسأل المشاهدين: لو كنتم أنتم مكان البطلة، أي خيار ستختارون؟
عندها نقوم بعملية تصويت سريعة، وبحسب ما تختاره الأكثرية، نعرض النهاية التي نالت أعلى نسبة تصويت.

– لهذا السبب لم يتم عرض الفيلم في صالات السينما؟
إنّه أحد الأسباب إذ لا يمكنني أن أبقى طيلة اليوم في الصالات كي أقوم بعملية التصويت.
لكنّ السبب الآخر هو أنّ هذا النوع من الأفلام كُتب خصّيصاً لفئة محدّدة ترتبط بالمدرسة؛ بأساتذتها وطلابها مع أهلهم. لذلك أنا أعرض الفيلم في المدارس أو في الرعايا والنوادي.

– هذا النوع من الافلام الذي يصب في الخانة التربوية، إلى أي مدى تتوقع نجاحه؟
أتوقّع نجاحه كثيراً في المدارس أو في كلّ مكان يرتبط بشكلٍ أو بآخر بالمنطق التربوي، أو حتّى بالمنطق الأخلاقي والروحي. أمّا لو عرضته في الصالات السينمائية فأعتقد أنّ الإقبال كان سيكون خفيفاً لأنّ الجمهور العريض يبحث عن الترفيه البحت.

– نلاحظ حالياً أعمالاً مسرحية وأفلاماً تعرض في المدارس. هل الهدف الوصول إلى شريحة الشباب أي الطلاب وبذلك تقريبهم من هذه الفنون؟
بصراحة، ومن دون لفّ ودوران، أعتقد أنّ أحد أهمّ الأهداف من عرض أعمال فنية في المدارس هو الربح الماديّ. لكن ذلك، بطريقة غير مباشرة، ستجعل الأطفال والشباب يحبّون المسرح والسينما ومختلف أنواع الفنون، اللهمّ إن كانت الأعمال المعروضة جاذبة وجيّدة. وفي المقابل يمكن أن ينعكس ذلك سلباً إن لم تكن بالمستوى المطلوب، سوف يعلق في أذهان الطلاب فكرة أنّ المسرح ممل والسينما سخيفة.

 

rita face 10

السينما ينقصها الإنتاج الكبير
أما الدراما فتنقصها إدارة الممثل والوجوه الجديدة

– هل أنت صوّرت الفيلم من أجل الربح المادي؟
لن أدّعي الترفّع عن الماديات وأنّني أعتبر أنّ المال لا يعنيني، مع العلم أنّني هكذا نوعاً ما. ولكن حين قررت تصوير الفيلم كان هدفي أن أعرضه فقط في المدرسة التي أعلّم فيها. لكن حين فكّرت أن الموضوع يهمّ جميع المدارس، وسّعت الدائرة ورفعت الإنتاج. وحين أكون قد تكلّفت الكثير من المال لإنتاج الفيلم، من الطبيعي أن أهتمّ بالجزء المادي كي أستعيد ما تكلّفته وكي أستطيع أن أدفع للعاملين معي حقوقهم.

– كيف تجد الإقبال على السينما والمسرح؟
الإقبال على المسرح قليل جداً، خصوصاً من فئة الشباب، وشبه معدومة من فئة المراهقين. أمّا الإقبال على السينما فلا بأس به، ولكن ليس بالمستوى المطلوب، خصوصاً أنّ الناس يمكنهم شراء نسخةً مسروقة عن الفيلم، حتّى قبل صدوره في الصالات.

– ما رأيك بالسينما اللبنانية وبالدراما اللبنانية؟
السينما اللبنانية تتأرجح بين الجيّد والمتوسّط والسيء، والدراما تتأرجح بين المقبول والعادي والكارثة!

– ماذا ينقصها؟
السينما ينقصها الإنتاج الكبير والنصوص المتجدّدة. الدراما ينقصها الإنتاج وإدارة التمثيل والوجوه الجديدة، وينقصها ممثلون حقيقيون، في حين يفيض فيها البوتوكس والسيقان والبيوت الفخمة والتصنّع…

jihad 30

natha0

rita et karen0

saff0

سميرة اوشانا
( العربي الجديد)

اقرأ الآن