كريستين شويري :” أطالب الممثلين بمواجهة المسلسلات الهابطة “

أجرت المقابلة سميرة اوشانا

في كواليس مسلسل “اوتيل فانتازيا” لقاء مع الممثلة كريستين شويري والحديث “وشوشةً”

ذلك اليوم، لم تكن “ميرا” أي  كريستين شويري وحدها في مطعمها عندما اكتشفت سراً خطيراً سيغيّر حياتها، انما كان واقفاً قبالتها  رودريغ سليمان أي “الطاهي”  والصديق والحبيب ضمناً،  يصوران مشاهدهما  لسلسلة “اوتيل فانتازيا” الجزء الاول،  والمخرج أسد فولادكار من خلف المونيتور يطلب منهما اعادة المشهد.

بعد تصوير المشاهد خارج المطعم، انتقلنا الى مشهد آخر، كان الوقت المناسب لدردشةٍ جانبية مع الممثلة التي أرى في ملامحها كل الفنون التمثيلية، من الارستقراطية الى الحب والغضب الهادىء والحزن باختصار أدواتها التمثيلية حاضرة دائماً.

كريستين، وأخيراً حان الوقت المناسب للحديث،

تضحك، ايه فعلاً،

لماذا كل هذا الغياب؟

الغياب سببه أنا، حالياً اقتنعت بهذا النص لانه مكتوب بطريقةٍ جميلة جداً، ليس المهم أن يكون دورك فقط جميل المهم أن تكون كذلك الكاركتيرات كلها، ان يكون حوار ونقاش بين الجميع وإلا ستشعرين أن هناك شيء ناقص في العمل. وهذا ما أحببته في هذا النص لأنه مكتمل من جميع النواحي، كل شخصية لها قصة جميلة، لكل واحد حكاية يرويها، أنا أكيدة أن المشاهدين سيحبون هذا المسلسل وسيتابعونه حتى نهايته.

حدثينا عن دورك؟

انا “ميرا” أملك مطعماً (ممازحة: أنتم في مطعمي اليوم ماذا تريدون أن تتناولوا؟ تضحك)محاطة بفريق عمل تعتبره عائلتها، لا تعاملهم كموظفين، ميرا اختفى زوجها لكنها لا تعلم  كيف ولماذا؟ سنكتشف الحقيقة بعد أن نشاهد العمل وهي تعيش على أمل اللقاء به، لكن، لا نعرف كيف ولماذا، وهل سيعود أو لأ؟

هناك قصة يلفها سر، نكتشفه مع الوقت ونعرف سبب حزنها، ما الذي حصل؟ وما هي حقيقة علاقتها مع زوجها وسبب اختفائه من حياتها، ولماذا لم تفقد الامل برؤيته؟ وكيف هي علاقتها بعائلة زوجها؟ أحداث كتيرة تدخل حياتها من خلال هذا المطعم كونها تلتقي بأشخاصٍ قديمين وحديثين تكتشف أنهم يعرفون حقائق غامضة، ثم  تدريجياً تكتشف خيوطاً قد توصلها الى الحقيقة.

أحاسيس وأمور مبطنة بكاركتير “ميرا” وأنا أحب هذه المرأة

هل الغموض الذي يلف هذه الشخصية هو الذي جعلك تقبلين بهذا الدور؟

كلا، انما غنى الشخصية التي تحتوي على قصص كثيرة ومتنوعة، يوجد أحاسيس وأمور مبطنة بكاركتير هذه المرأة التي أحببتها. لا أحب القصص السطحية، التي تفضح كل شي من البداية، “ميرا” تفهم أموراً كثيرة  وتبقى صامتة لكنها تعبر من خلال عينيها ونظراتها نحو الأشخاص المحيطة بها. هي انسانة حنونة ومحبة، و في الوقت نفسه، نشعر أن هناك شيء في ماضيها لم يكن واضحاً وغير لذيذ.

النص هو للممثل غبريال يمين الذي يلعب دور الزوج في هذا العمل، سبق وكتب مسرحياتٍ عدة، كيف وجدت نص غبريال “الدرامي” ؟

عندما كلمني المخرج أسد فولادكار قائلاً “أريدك أن تكوني معي في هذا العمل” وعندما بدأت بقراءة  النص، صراحةً لم أتوقف، جذبني تشوقت لأعرف،  كنت أشعر مع كل شخصية بهذا المسلسل هناك أحاسيس عديدة ولدت عندي لدى قراءتي للنص.عندها سألت نفسي اذا كانت ظهرت هذه الاحاسيس وأنا أقرأً فكيف ستكون الحال وأنا أمثل، ما يعني  عندما أتواصل مع الشخصيات من حولي لا بد سيكون الامر رائعاً، اتصلت بالمخرج وقلت له”مش معقول، صرلي كتير زمان مش قارية نص أشعرني بقصص”، كذلك، اتصلت بغبريال وقلت له: شكراً على هذا النص، لأنني شعرت بأمورٍ جميلة لدى قراءتي له.

كريستين أنت ممثلة محترفة، لكن هناك مشاهد تجمعك مع وجوه جديدة، كيف تعملين لتذليل الخجل لديه؟

صحيح، هناك وجوه جديدة لكن الغالبية أعرفها لاننا عملنا سوياً في افلام قصيرة، ولقاءات جمعتنا، ما يعني أنهم يتحلون بخبرة معينة، لذا، هذا الأمر كان سهلاً وهم ” شطورين” عندما تتفاعلين معهم سيتفاعلون معك بالمقابل.

عملت كثيراً مع الطلاب، هل يختلف أداؤك معهم عن ادائك في عملٍ طويل؟

لا فرق عندي، اذا كان الفيلم لطلاب جامعيين او فيلم لمخرجٍ كبير أو مسلسل، المهم في الامر أن بين يديك، شخصية ، يجب أن تصبح حقيقية “لو شو ما صار مش حقك تكوني غلط”. أن تتصرفي بأحاسيس غلط، وإلا لماذا تمارسين هذه المهنة.

رفضت نصوصاً كثيرة، هل مآخذك كانت على السيناريو فقط؟

السطحية في النصوص اولاً، عدم دراسة عميقة للكراكتيرات الحق على الكاتب بطريقةٍ غير مباشرة، وعلى المنتج بطريقةٍ مباشرة، لأن عندما يأتي المنتج ويقول أريدك أن تسلمي الحلقة خلال يوم او يومين، لا يعود للكاتب الوقت ليفكر بشخصية ومشاعر الكاركتير وكيف يتابع خطه الدرامي من الأول الى الآخر بطريقةٍ صحيحة، هناك أشياء ثابتة في الشخصية يجب أن تبقى ظاهرة من مبادئه الى الاساس والخلفية الآتي منها والخاص بها، هذا الكاركتير يجب أن يكون مكتوباً برأس الكاتب والممثل كي يؤدي الدور صح، من الاول الى الآخر والا تفرط.

بعد هذا الدور سيعرفون ماذا تحب كريستين شويري، هل من عملٍ جديد آخر؟

مسلسل مع مي ابي رعد من كتابة وليد زيدان، نص جميل جداً، تطلب الكثير من الوقت في الكتابة، كنت أواكب كل حلقة وكنا نتحاور، وسيكون من اخراج رنده العلم، حلو العمل مع إمرأة بهذا العمل.

آتية من خلفية الفيديو كليب؟

طيب، هناك أشخاص كثيرون أتوا من خلفية الفيديو الكليب وأثبتوا أنفسهم في الدراما، المهم حساسيتها التي ستلعب على ال set  أكثر، في النهاية، هي مخرجة وإمرأة حساسة  أشعر أن العمل معها سيكون مختلفاً عن الرجل. وسيكون من 30 حلقة على أن يعرض على قناة الجديد.

ابتعدت لفترة غير قصيرة، اليوم تعودين هل هذا الامر يعطيك الاكتفاء الذاتي؟

لم أتوقف هنا بحياتي، لم تكن هذه مشكلتي، وإلا كنت عملت أي شيء حتى أبقى على الشاشة، بالنسبة إلي،هذه المهنة تملأني في أمكنة أخرى وهي الطريقة لكي أعبر عن أمورٍ كثيرة، أحب  أن أتكلم عن أشياء كثيرة بمجرد انني أقدم عملاً أحبه بالنسبة الي أنا مكتفية، حتى لو كنت أظهر بطريقة مختصرة، بمجرد أنني أعطيهم شيئاً جميلاً يتعلقون به ويحبونه ويشعرون به ويبقى في ذاكرتهم. هذا أفضل من البقاء بوجههم،  في الآخر ينتقدون ويقولون “ياي هون مش زابطة، هيداك المسلسل أحلى، او أننا نراها كثيراً، تحل عنا”، أفضل أن أعطيهم الأفضل.

هل الإكتفاء المادي يسهل عليك اختيار الانسب؟

طبعاً، هذا الامر يساعد لكي أكون دقيقة picky  الى هذه الدرجة، مع هذا كله، لو كل الممثلين الحقيقيين يثبتون أقدامهم على الارض ويقولون لأ، لا نريد أن نقدم أعمالاً دون المستوى. في النهاية المنتج سيجد نفسه مضطراً لانتاج أعمالٍ أقوى ويبحث عن نص قوي حتى يدفع للممثلين اجوراً أفضل القصة هي مسألة تضامن.  صح هناك ممثلو work هذه سياسة كل واحد. لا أحب ما يجري وأعرف أنه يحصل.

اذا عرض عليك عمل اعلان شمبوان مثلا هل توافقين؟

ولا مرة فكرت، لازم يدفعو كتير كتير.