YOUTUBE
Twitter
Facebook

عندما سمعتها للمرةٍ الاولى في حفل إحياء النبيذ اللبناني، كيف غنت وأطربت وأدهشت الحضور برقيٍ آدائها وصوتها الواسع والجميل وثقافتها الفنية الواضحة من خلال اختيارها للأغنيات الرفيعة التي تلامس القلب والروح وتبعث الفرح، علمت أن الفن في لبنان لا يزال بخير، وأن الأمل بشباب الغد لا يزال واعداً، وجدت نفسي تلقائياً أمامها لأسألها، لماذا أنت غائبة عن الإعلام، ورأيت من واجبي المهني أن أضيء على هذه الموهبة التي من المؤكد اذا توفرت الفرص أمامها سترفع اسم لبنان عالياً.

مع كريستين بو زيد هذه المقابلة الخاصة لموقع Magvisions:

كريستين أنت تغنين الاوبرا وتغنين بالفرنسية والانكليزية والايطالية والعربية، حدثينا عن سبب اختيارك لهذا النوع من الغناء الراقي، علماً أن جمهوره ليس واسعاً، بمعنى ليس تجارياً. هل السبب لإعادة الهوية الى الفن اللبناني التي باتت تكاد تضيع في ظل انتشار الفن الهابط؟

أحببت الاوبرا منذ صغري، لفت انتباهي هذا النوع من المسرح الغنائي. استمتع برؤية عناصر هذا الفن المختلفة، من غناء وتمثيل وديكور وإضاءة. وعندما كبرت، قررت أن أتدرب على أسس الغناء الاوبرالي، بعدما تأكدت أنه يليق بصوتي ويلتقي مع شغفي في الغناء. واني واثقة بأن الجمهور اللبناني يقدر الفن الراقي وهذا ما ساهم في نجاح العديد من الفنانين القديرين.

درست الموسيقى والسولفيج، هل الغناء هو فقط موهبة برأيك ويستطيع الفنان أن يلمع من خلالها من دون العودة الى الدراسة الموسيقية، أو أن دراسة الموسيقى هي ضرورية لتصقيل صوت الفنان وغنائه بطريقةٍ صحيحة؟

الموهبة هي  الأساس طبعاً، ولكن التدريب الموسيقي والغنائي يصقلان هذه المادة الخام ويزيدان الفنان قدرةً فنية عالية. فالشغف وحده لا يؤمن النجاح.

 أخبرينا قليلاً عنك، من أين ومتى كانت انطلاقتك؟

درست المسرح في الجامعة اللبنانية، معهد الفنون الجميلة، وحصلت على إجازة في التمثيل. بعد تدريب 5 سنين ، حصلت على شهادة في الغناء الأوبرالي العربي. سافرت إلى إيطاليا والنروج مراتٍ عدة، للمشاركة بورشات عمل وتدريب في الغناء الكلاسيكي مع مدربين ايطاليين من أهمهم مغنية الاوبرا العالمية: Elizabeth Norberg-shulz””. شاركت في مهرجانات وحفلات عديدة  في لبنان كمهرجان صيدا الدولي ومهرجان الموسيقى. كما  شاركت في الفيلم السينمائي  “اند اكشن” مع “انطوني توما”، فكانت تجربة الرقص إلى جانب الغناء والتمثيل. مثلت في مسلسلاتٍ لبنانية عديدة وأحدثها مسلسل “خرزه زرقة” الذي يعرض حالياً على شاشة ال ” MTV.

نعلم أنك شاركت في المسرحية الاوبرالية “عنتر وعبلة” الى جانب الفنان غسان صليبا، حدثينا عن هذه المشاركة. وهل كان لديك مشاركات أخرى؟

مشاركتي في أوبرا “عنتر وعبلة” للمؤلف مارون الراعي، كانت بصمةً كبيرةً ومهمةً في مسيرتي الفنية، خصوصاً أننا عرضنا هذا العمل في سلطنة عمان والبحرين والمملكة العربية السعودية. كان لي مشاركات عدة في أوبراتٍ أجنبية عرضت في لبنان. كما غنيت أيضاً في أوبرا  “Suor Angelica”  للمؤلف  “Puccini”بدور  “La Badessa”

كما غنيت أغنية من أوبرا عنتر وعبلة : “أنا ريم عبس”، في النروج، بعد ورشة عمل في الغناء الكلاسيكي، وكان شرف لي أن انقل ثقافة الاوبرا العربية إلى بلاد الغرب.

 هل لديك أغانٍ خاصة؟ وما هو رأيك بأغاني “تتر” للمسلسلات اللبنانية؟

ليس لدي أغانٍ خاصة حتى ألان، ولكني انتظر الوقت المناسب والأغنية الجميلة التي تتوافق مع صوتي.

أما أغاني “تتر” للمسلسلات اللبنانية، فاني اعتبرها خطوة ناجحة بالنسبة لي، لما رأينا من أغان رائعة خلال السنين الأخيرة.

 

هل الاغنية تساهم في انجاح المسلسل، أو أن المسلسل او الفيلم الناجح يساهم في انتشار الاغنية؟ كما في مسلسل “الهيبة” التي لاقت أغنية ناصيف زيتون النجاح اللافت؟

ان المسلسل الناجح، سببه توفر عناصر ناجحة عدة، منها الممثلين الجيدين والمخرج المبتكر والقصة المشوقة، فإن فريق الانتاج يكمل هذا العمل بأغنية شارة.

من هو الملحن الذي تحبين العمل معه؟

أحب التعامل مع الملحن مروان خوري، فهو الأفضل في هذا المجال وأحب شعره ولحنه واحساسه.

من هو الفنان أو الفنانة المفضل لديك، تسمعينه باستمرار وترددين أغانيه او أغانيها؟

كارول سماحة، فاني أحب اغانيها وصوتها وحضورها كمغنية وممثلة.

 

ما هو رأيك بالفن حالياً؟ وبرأيك ما الذي يفتقده؟

إن الفن يعكس وجه البلد وثقافته وعلى الرغم من سوء الوضع، فان الكثير من الفنانين، ممثلين كانوا أو مغنين، ينشرون الوعي والثقافة في نفوس المواطنين. فالمسارح تستقبل عروضات مسرحية في ظل أزمة البنزين والمخرجون الشباب يحققون نجاحاتٍ كبيرة في مهرجانات الأفلام في دول مختلفة، وهم فخرٌ لبلدهم. أشعر أن الفن يعطي الأمل للبنانيين بغدٍ أفضل. وما يفتقده الفن دعم مادي وثقافي من الدولة.

 ما هو رأيك بالملحنين وشعراء الاغنية  اللبنانية حالياً؟

تتنوع الأذواق في الفن تبعاً للفرد،فالفن رأي خاص. أرى أن العديد من الملحنين والشعراء  حالياً يتميزون بأعمالهم  على الساحة الفنية.

 من هو جمهورك؟

جمهوري هو أي شخص يتذوق الفن، أياً كان عمره أو مذهبه. فالفن يجمع الأشخاص، وهذا واحد من الأهداف التي أطمح إليها من خلال فني.

 

سميرة اوشانا

 

اقرأ الآن