YOUTUBE
Twitter
Facebook

03

لاشك أنّ التطوّر أصاب الكثير من برامج التلفزة في العالم العربي، التي صار بعضها مملاً، وتمّ تسطيح مواضيع البعض الآخر بفعل عامل العولمة، ليصبح همّ  معظم القنوات محاكاة شعوب متعدّدة تختلف آراؤها وانتماءاتها من دون الغوص في حيثيّة كل فئة منها.

لذلك، بات معظم التقارير الإخباريّة لا يلامس حياة المواطن ولا يزيد من معلوماته أو يقدّم له الأرقام المفيدة.

في خضم هذه المعمعة الإعلاميّة، برز بالأمس تقرير أعدّته الزميلة صبحية نجار عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال تناول بالأعداد نسب التسرّب المدرسي والأمية المتزايدة في عاصمة الشمال مع مقارنة جديّة مع الأرقام التي تشهدها عاصمة لبنان، وقد أطلقت نجّار صرخة بوجه سياسيي الشمال حين وضعت الإصبع على الجرح موضحة المرافق المهمة الموجودة في طرابلس والتي يمكنها أن تنهض بالمنطقة ككلّ في ما لو أراد زعماء السياسة ذلك، كما أشارت الى مكامن الخطر حيث يصبح ابن الخمسة عشر ربيعاً الذي لا يتابع دراسته أمام خيارات ثلاث: الإدمان، الفقر المدقع أو الإرهاب.

02

وهنا نسأل مع الإعلامية صبحية نجار، هل هذا ما يصبو إليه رجال القرار؟ هل يريدون حقاً تخريج محازبين لهم ومحاربين فيقتلون الطموح ويغيب العلم عن عاصمة الشمال. وماذا قد يكون انعكاس ذلك على مختلف البلدات اللبنانية؟

ألا يجب أن تتحرّك الدولة اللبنانية بجميع أجهزتها ووضع خطة جدية لدراسة كيفيّة معالجة هذه الأزمة ووضع حلول جذرية للتخطيط؟

01

روي حرب

#فكرو_معي

اقرأ الآن