YOUTUBE
Twitter
Facebook

14224956_1293683513998146_2372793304716082281_n

رائعة هي سنتيا خليفة، أسأل دائماً متى يعطى لها دور البطولة، لانها ممثلة حقيقية وقد أثبتت ذلك في أدوارٍ عدة مختلفة، لذا، أعترف بقدراتها التمثيلية.

ايلي متري، ممثل كاريزماتيكي بامتياز، أستغرب كيف اننا لا نشاهد  له بطولة في الاعمال الدرامية ” لي متلاية التلفزيونات فيها لي بيسوى ويلي وما بيسوى” فهو ممثل رائع ويتمتع بكاريزما فريدة وخاصة به، أيضاً أعترف بجاذبيته وقدرته التمثيلية.

13512136_1147057305346489_3039117074730395479_n

 

فيلم خال من السيناريو

 

أما مجدي مشموشي الذي قالت عنه يوماً الممثلة ندى بو فرحات “انه  ممثل خطير، أشعر برهبة أمامه.” استغربت مشاركته في عملٍ سينمائي خالٍ من أي سيناريو يذكر.

بدوره سلطان ديب، وهو النجم الذي ينجّم في كل الأدوار التي يلعبها، فمشاركته في أي عملٍ تضمن متابعة المشاهدين له، الطاقة التمثيلية التي يتمتع بها لا مثيل لها، وانا معجبة بموهبته العالية. ولكن، ما الذي أصابه حتى  وافق على مشاركته  في عملٍ هزيل …؟

عمر ميقاتي … هو تحفة فنية، أتخيله بدور تحرٍ لا أدري لماذا تستدرجني مخيلتي الى شخصية كولومبو الذي كان يكتشف القاتل ببرودة. أتمنى أن يكتب له دوراً مماثلاُ، لانه سيبدع. علماً أنه سبق ولعب دور التحري ، فلا ضرر في كتابة قصة ثانية يلعب الدور نفسه،  ولكن، ما الذي شدّه  في “عنتر وماكس” للعب دور صاحب الدكان في الحي، علماً انه خفيف الظل…” ما

الذي يحصل في هذا القطاع”؟

13613132_1153122494739970_3511643988376899768_o

كل هذه الاسماء، استهلكت لعملٍ خالٍ من كل العناصر التي يجب أن تتوفر في فيلم سينمائي.

لا سيناريو يذكر، ولا حبكة منطقية  أما الاخراج، فحدث ولا حرج….

thumbnail_Dominique Hourani 3

حتى اطلالة دومينيك حوراني، التي كانت مقصودة لتذكير الصحافيين بها بغية عودة تداول أخبارها في الاعلام الذي لم يعد يواكب تحركاتها بعد أن كانت تحتل أغلفة المجلات الفنية المدفوعة،  لم تسعف العمل، بل أسقطته، لان مشهد اقبال الصحافيين لاجراء مقابلة معها ليس موفقاً حتى لو كان القصد منه “الفكاهة”.

صحيح اننا في العالم الثالث ولسنا في نيويورك، والبوليس لا يحضر سريعاً، لكن من غير المنطق أن يصل أهالي الحي بكامل اجهزتهم قبل الدرك.

من غير المنطق، أن يكبل علي منيمنة خاطف مجدي مشموشي، 3 أشخاص  مع كلب أمن تم تدريبه تدريباً عالٍ، لكن وجود  الطفل آدم (كريم زين) الذي لا يتجاوز 12 سنة  هو الذي ينقذ المحتجزين، فيقطع  الكلب قيده لينقض على الخاطف.

الهفوات عديدة  والاسقاطات غير مسموحة حتى في عالم الاطفال.

على الرغم من براعة الممثلين المشاركين في العمل الا أن ادارة المخرج  لهم كانت غائبة. فبدا  التنفيذ هزيلاً وغير منطقي…

لكن من ناحيةٍ أخرى، هناك عنصر جذاب استطاع أن  يشد حشرية الجمهور  في هذا العمل هو فكرته: فالعمل قائم على بطولات “عنتر” الكلب الذكي الذي يساعد صاحبه ومدربه “ماكس”.

Max__Antar_Cast_1_747018_large

“عنتر” الكلب،  نجم بامتياز لاول مرة على السجادة الحمراء

فيلم MAX وعنتر من كتابة وإخراج السوري عماد جندلي الرفاعي وهو مزيج بين الكوميديا والأكشن، تدور قصته حول رجل لبناني يُدعى «ماكس» يقوم بدوره الممثل إيلي متري يعمل في مجال البورصة في الولايات المتحدة ويحبّ الكلاب جداً. وبعد تعرضه للخسارة يعود الى لبنان برفقة كلبه «عنتر»، ويعملان سوياً في الحراسة. تتداخل الأحداث مع بروز مجدي مشموشي بدور رجل أعمال لبناني يعمل على مشروع يتعلق بالنفايات، إلا أنّه يتعرض للتهديد عن طريق إبنته ناديا (سينتيا خليفة) وإبنه الصغير آدم (كريم زين). تتطوّر الأحداث ويتعاون ماكس وعنتر مع الولدين لإنقاذ الوالد. من انتاج Falcon films.

CynthiaMax

جميلة هي فكرة نجومية “الكلب”، لا سيما أننا نكاد لا نرى منزلاً خالياً من الحيوانات الاليفة، خصوصاً الكلاب. ربما لانه يحمل صفة الوفاء التي أصبحت مفقودة لدى الانسان.

في حفل اطلاق الفيلم، الكلب “عنتر” كان هو النجم، فتهافت الحضور لالتقاط الصور معه، البعض منهم على الرغم من الفوبيا من الكلاب الا أنهم اصروا على الاقتراب منه ولمسه لالتقاط صورة قريبة وحميمة مع النجم الجديد. فكان حقاً نجماً بكل معنى الكلمة. إلا أن نجوميته واداءه الرائع لم يجعلانا نغض النظر عن الاخطاء والهفوات والاستخفاف بذكاء المشاهد.

فكانت ردة فعل الجمهور قبل مشاهدة الفيلم شيء وبعد مشاهدتهم للعمل شيء آخر… الخيبة كانت على وجوه الحاضرين، مع الاشارة الى أن البعض من الفنانين قال عنه ماشي الحال…  مهضوم… ربما لابعاد عنهم تهمة”غيرانين” وهذا ما نسمعه غالباً في الاوساط الفنية.

thumbnail_Wissam Sabbagh with Antar

جميل أن يفكر الجميع بصناعة السينما، لكن مرفوض أن نستخف بذكاء المشاهد، حتى ولو صنّف الفيلم بالكوميدي لايت.

الجمهور لا يرحم، والمسؤولية تجاه السينما كبيرة، لذا من يريد انتاج وتنفيذ فيلمٍ  سينمائي، عليه أن يأخذ بعين الاعتبار كل العناصر التي تحصن عمله. ولا يجب أن يدعس دعسة ناقصة، بل عليه أن يدرس خطواته جيداً قبل تنفيذ أي عملٍ يتطلب جذب الجمهور اليه.

النقطة الايجابية  الوحيدة في هذا العمل الهزيل، هي القاء الضوء عل علاقة الحيوان الاليف بالانسان.

“ماكس وعنتر” فيلم من نوع كوميدي لايت موجه لافراد العائلة، كي لا أقول “للأطفال فقط” .

 

سميرة اوشانا

اقرأ الآن