YOUTUBE
Twitter
Facebook

يا أحفاد آشور بمسمياتكم المتعددة في الوطن والمهجر،

أن هوية موروثكم الحضاري والتاريخي والثقافي ما هي إلا من تراثكم الشعبي منذ القدم ، تميزت عن باقي الشعوب ، وتبلورت الهوية الآشورية في المجتمع عامة. منها أعياد قومية ودينية ونحن الآن بصدد الأعياد الدينية، ونخص عيدي ميلاد المجيد وعيد القيامة، وتلك الأعياد تأتي بعد الصوم الصغير ومدته    25 يوماً والصوم الكبير مدته 50 خمسون يوماً وله الصوم الأخير 8 ثمانية أيام الأحاد، وأوله يوم الأحد بدأ الصوم في هذا العام بتاريخ /2021/2/14/م وينتهي يوم الأحد بتاريخ/2021/4/4/ عيد قيامة السيد المسيح له المجد من بين الاموات وصعوده الى السماء يوم الاربعين بعد القيامة ويصادف هذا العام بتاريخ /2021/5/13/م . لنعود الى موضوعنا الصوم الكبير الذي له 8 ثمانية اسابيع وكل واحدة منها تبدأ بيوم الأحد ، كالتالي :

1 – أول يوم الأحد بدء الصوم كان في /2021/2/14

2 – ثاني يوم الأحد من الصوم في /2021/2/21

3 –  ثالث يوم الأحد من الصوم في 2021/2/28

4   رابع يوم الأحد من الصوم في /2021/3/7 ويسمى أحد ال بللو ( Pallo) حرفp  باللاتيني) ومعناه القسمة او منتصف الصوم من بين 8 ثمانية أيام الأحاد .

5 – خامس يوم الأحد من الصوم في/2021/3/14 /ويسمى خوشيبا د طبشو ويقال : طبشو طبشله ومِشخا كبِشله(حرف p  ) ومن صوما لا ِبشله (pechleh حرف). ومعنى كلمة طبشو : كف، ومعناه  ضربنا الصوم كف وجمعنا السمن البلدي ومن الصوم بقى قليل .

6  – سادس يوم الأحد من الصوم في /2021/3/21 ويسمى خوشيبا د خرزو … معناه ان الصوم ما بقى منه الا القليل . مثل حبات الخرز او المسبحة.

7- سابع يوم الأحد من الصوم في

/2021/3/28/ ويسمى خوشينا د أوشعني .. دخول السيد المسيح الى الهيكل . اورشليم .

8  – ثامن يوم الأحد (عيد القيامة ) في /2021/4/4 /م .

أما الآن مازلنا في منتصف الصوم الكبير والذي صادف يوم الأربعاء من كل عام وفي هذا العام في /2021/3/10/م (ويسمى يوم َبللوpello K مضى من الصوم 25 يوماً وبقي منه 25 يوما آخر… كان يحتفل الشعب الآشوري في الجزيرة السورية وفي قرى الخابور وفي سهل نينوى في العراق بهذا التراث الخاص والجميل من كل عام بيوم ( pello منتصف الصوم الكبير . وكانت ربة البيت او ابنتها الأكبر سناً قبل يوم  تعجن كمية من الطحين مضيفة اليه الخميرة ومستلزمات أخرى وتضع  برعماً من غصن شجرة العنب على شكل صليب صغير تخفيه داخل العجين ثم تخبزه في تنور على شكل رغيفٍ كبير وسميك ويسمى (تاخورتا- أوتيخورتا) ومعناه التذكير حتى تستوي وتنصح في التنور وبعد ذلك تحفظ في مكانٍ آمن حتى صباح اليوم التالي (يوم الأربعاء منتصف الصوم) وتقدم مع وجبة الإفطار بعد أن تقطع ربة بيتٍ الرغيف (تاخورتا – تيخورتا) الى قطع مثلثات متساوية على عدد أفراد الأسرة . ويتم من بعدها البحث والنبش والتفتيش عن الصليب الصغير من غصن شجرة العنب من قبل أفراد العائلة الحاضرين وكل واحد منهم يبحث عنه في قطعته المثلثية وهم في لهفةٍ كبيرة وسط الفرحة والصراخ والمرح والهلاهل ومن يرسو أويظهر له الصليب الصغير في قطعته،  فهو شخص محظوظ ويتم تهنئته من قبل جميع أفراد العائلة الكريمة وتقبيله واعطائه هدية قيّمة …

هكذا كان الموروث الشعبي مستمراًفي قرى الخابور في كل عام . وكان يمارس هذا التراث الجميل أيضاً في سهل نينوى في العراق وفي أماكن تواجد الشعب الاشوري في الوطن سوريا والعراق وهو من المقومات الأساسية لهويتهم القومية، لتشجيع أفراد الأسرة الآشورية على الصيام حسب التقويم الشرقي أو التقويم الغربي بدون أي منازع أو ضغطٍ على أفراد الأسرة ..

هكذا كان تراثك متميزاً عن باقي الشعوب يا حفيد آشور الاصيل .

بقلم : منشي عسكرو

 

 

اقرأ الآن