YOUTUBE
Twitter
Facebook

030

أجرت المقابلة سميرة اوشانا 

عندما آمنت بها الكاتبة منى طايع اقترحت عليها دوراً صغيراً في مسلسل يعتبر الأقوى في تاريخ الدراما اللبنانية “وأشرقت الشمس”،  ثم عادت وشاركت في مسلسل “عريس وعروس” لطايع ايضاً،  بعد ذلك مسلسل “صولو الليل الحزين” للكاتب طوني شمعون،  لتصقل موهبتها بمشاركة كبيرة لها حيث تشارك حالياً في بطولة جماعية  بمسلسل “حبيبي اللدود” الذي يتابعه المشاهدون على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال”.

025

تقول سنتيا عن دورها في هذا العمل الذي يتناول حقبة حساسة من تاريخ لبنان الحديث:” انها تجربة جميلة جداً،  طبعاً هي تختلف عن الاعمال السابقة، من خلال المساحة التي أعطيت لي التي أظهرت موهبتي في لعب دورٍ غير سهل، وأعتبره نقلة نوعية في عملي التمثيلي.”

وكان معها هذا الحديث:

تلعبين دور جهينة فتاة مقاتلة ومغرمة  بزميلٍ مقاتل في الخط نفسه لكن متزوج،  بين قضية وطنية مؤمنة بها ومشاعر حبٍ ممنوع، تعيش “جهينة” الشخصية التي تلعبينها صراعاً، هل وجدت صعوبة بتأدية هذا الدور الذي يتطلب احاسيساً متناقضة؟

تجيب:” بصراحة، لم أجد صعوبة بتأدية هذا الدور، علماً أن كاركتير “جهينة” هو مزيج من الكاركتيرات وكما ذكرت فيه أحاسيس متناقضة، أنا أحب الادوار التي تستفزني وتتطلب جهداً وتحدياً لا أحب الادوار الثابتة، أو قصة متوقعة أحداثها، وأنا سعيدة استطعت أن أخرج شخصياً كاركتيراتٍ عدة بهذه الشخصية، أتذكر هنا كلام الكاتبة الكبيرة منى طايع التي آمنت بموهبتي، “هذه الشخصية تحتاج لانسانة موهوبة تستطيع أن تلعب الدور بجدية”  فوقع اختيارها علي. وأنا بدوري اجتهدت حتى أظهر “جهينة” الفتاة الملتزمة بالحزب ومقاتلة ما يعني ذات شخصية قوية وقاسية تتأخذ قرارات صارمة وتتمتع بمبادىء ومواقف رفيعة تخص حزبها وأهلها وأصدقاءها.

كما في الوقت نفسه،  استطعت الاضاءة على الشق الآخر من شخصيتها الفتاة الحنونة  والعاطفية.

نص منى طايع حقيقي جداً،  هل هذا الأمر يسهّل آداء الممثل لكي يكون أكثر واقعياً؟

صحيح، إنّ نص منى طايع حقيقي، ومهما تحدثت عنه سيكون كلامي قليلاً، طبعاً هذا الأمر يساعد ولكن برأيي اذا كان الممثل لا يتحلى بالموهبة سيفشل العمل، وكذلك الأمر اذا كان النص ضعيفاً سيسقط العمل تلقائياً، لذا، على الممثل أن يتمتع بالموهبة والاحساس العالي لكي يستطيع أن يلعب الشخصية التي ليس هو كاتبها، هذا تحدٍ بحد ذاته.

ما هي الأمور التي أزعجتك خلال التصوير؟

في الواقع، لم يكن هناك ما يزعج، لكن من الطبيعي أن نشعر بالتعب بسبب ضغط  الوقت والمسؤولية التي هي على عاتقنا، لم نكن ننام كما يجب، أضطرينا أحيانا أن نصوّر مشاهد خلال فصل الشتاء بثيابٍ صيفية في الوقت الذي كان الطقس في الخارج مثلجاً. هذه الامور أتعبتنا قليلاُ، لكن على ال “set  ” ليس هناك ما يزعج لا بل كنا فريق عملٍ متجانس وكأننا أفراد عائلة واحدة.

من شعرت أنها تنافسك في هذا العمل، وهل كنت تريدين أن تلعبي دوراً غير شخصية “جهينة”؟

تبتسم: اذا خيّرت مرة أخرى أعود وأختار دور “جهينة” وليس من الممكن أن أختار شخصية أخرى، مع احترامي للشخصيات جميعها التي كانت رائعة جداً، لكن انا شخصياً كما ذكرت أحب الادوار الي تتخللها نوع من التحدي والتي تستفزني، خاصةً أن جهينة لا تشبهني واذا لاحظت فهي لا تضع المساحيق ما يعني لا تعتمد على شكلها الخارجي وجمالها فهي لا تشبه سنتيا في حياتها الطبيعية ولا بأي شيءٍ. وهنا تظهر قدرة الممثل، أنا أحببت هذا الدور لأنه أوصل موهبتي للمشاهدين. أما بالنسبة للمنافسة، لأكون صريحة وشفافة، أنا أركز على دوري وأنتقد نفسي بشدة، وأعمل لتطوير نفسي فأضع سنتيا أمامي وأحاول تحسين صورتها لايصالها الى المكان الذي أحب أن تكون فيه، لا أحد يشبه الآخر، هناك ممثلون كثر يتمتعون بموهبة، لكن كل ممثل يلمع بطريقةٍ خاصة به لذلك، أنا أركز على نفسي لتحسين آدائي وهذا هو هدفي.

هل من أعمال جديدة، وما هو الدور الذي تودين أن تلعبيه؟ وكيف وجدت بيدرو طايع الذي شكلت معه ثنائية ناجحة؟

عرضت علي أعمال لكنني لا أستطيع التحدث عنها لانني لم أتخذ القرار بعد، لكن، من المؤكد، أن هناك عملين  مع شركة “طايع انتربرايسز” ومع الكاتبة منى طايع.

أما بالنسبة للأداوار التي أحب أن ألعبها، فبالاضافة الى التي تتحلى بالتحدي، أنا أحب تلك التي هي هادفة وأن يكون لها رسالة معينة، لا مانع لدي في ادوار الحب والغرام ولا مشكلة لدي مع الحركة “الاكشن” والادوار الكوميدية، لكن أحب أن يكون دوري “مليان” وله معنى، أحب أن يعلّم في ذاكرة المشاهد.

وأما بالنسبة لبيدرو، أوجه له تحية كبيرة، فهو رفيقي وأحبه كثيراً، كنت سعيدة بالعمل معه، بيدرو ممثل يتمتع بكاريزما وهو شخص مهضوم في الحياة والعمل معه متعة، كنا كعائلة ومرتاحين سوياً،  والكامستري كانت حاضرة بقوة بين الثنائي “سمير وجهينة” استطعنا  أن نقنع العالم بدايةً،  أن هناك مشاعر بغض سائدة في الأجواء وحالياً كما لاحظ المشاهد فالامور بدأت تتغيّر، أتمنى أن يتجدد التعاون بيننا مرةً أخرى.

سؤال أخير: من هو الممثل الذي تودين العمل الى جانبه؟ وكيف وجدت التعامل مع يورغو شلهوب؟

لا يوجد شخص معيّن،  لكن المهم أن يكون موهوباً ويتمتع بالكاريزما ولديه احساس عالٍ، كي أتفاعل معه. أما بالنسبة للممثل يورغو شلهوب فأنا سبق وتعاملت معه في “عروس وعريس” أكيد لا أستطيع أن أتحدث عن آدائه وموهبته فهو انسان رائع، أنا شخصياً أحبه كثيراً وأحترمه، هو نجم أتمنى له التوفيق في كل أعماله. كنت سعيدة جداً بهذه التجربة. كما أريد أن أضيف الى يورغو وبيدرو والفنان فادي اندراوس الذي برأيي هو شخص موهوب وآداؤه رائع جداً، يعيش الدور للآخر، علماً أن شخصية “مجدي” لا تشبهه أبداً.

في النهاية أحب أن أشكر شركة “طايع أنتربرايسز” المنتج اميل طايع والمخرج سيزار حاج خليل والكاتبة منى طايع حبيبة قلبي وحظ سعيد لكل الممثلين.

 

 

 

اقرأ الآن