YOUTUBE
Twitter
Facebook

2016-09-22-17-39-03-905

لم اعرف يوماً انني سأنتقد عملا من حلقته الرابعة، عادة ما انتظر حتى تتجلى الاحداث وتصبح أكثر وضوحاً، ولكن عندما يعتبر الكاتب نفسه “شبه إله” عندها فقط تتدنى مستوى أعماله على الرغم من نجاحات مدوية حققها في السابق.

تحمّست لمشاهدة “امير الليل” سيما وان عدداً من الأسماء الفنية الكبرى تنضوي تحت لوائه ولكن …

فشل الأمير رامي عياش في إقناع المشاهد بدوره التمثيلي.
عابس في معظم مشاهده وكأنه يستنسخ عظمة “عاقد الحاجبين”. لم أره يغيّر ولو قليلاً في ادائه بين مشهد حب ومشهد وطني ومشهد مغازلة.

كثيرة الأخطاء الإخراجية، أولها الأكسسوارات وليس آخرها التصوير “كلوز” بحيث يشعر المشاهد ان أنف البطل قد دخل في صحنه، لأننا غالباً ما نشاهد مسلسلا “بعد الأخبار” على مائدة العشاء.

PicsArt_09-22-09.25.34

اين ادارة الممثل؟ كيف يسمح المخرج بأن يمرّ مشهد الموت بالشكل الذي رأيناه على الشاشة خالياً من ذرة الإحساس، بعيداً كلّ البعد عن الواقعية.

وبعد، لم لا ينصح المخرج او مساعده ابطال اليوم بشرب كوب من الماء قبل اداء “قصيدتهم” على الشاشة، فهذا الأمر مفيد لصحتهم ولآذان المستمعين على السواء.

الأعمال التاريخية لها ميزانية خاصة ومغزى اساسي؛ ليس كل من ركب خيلاً اعتبر خيّالا تاريخاً … وليس كل بناء من طين بيتاً فينيقياً … وليس كل ما يلمع ذهباً.

عذراً ولكن:
– تعبنا من الشخصيات النافرة والاستفزاز بالحوار.
– تعبنا ومللنا من مثالية الأبطال على الشاشة.
– تعبنا من استسخاف عقولنا.
– تعبنا ومللنا من هدر وقتنا على ما هو دون المستوى وعلى المتاجرة بنجاحات الماضي.

وفي الختام “خدوني ع قد عقلاتي”

 

روي حرب

 

اقرأ الآن