YOUTUBE
Twitter
Facebook

كان لا بد من وقوع “حادث قلب” حتى نكتشف المواهب التي كانت تنتظر فرصتها للانطلاق في عالم التمثيل، هذا القطاع الي هو انعكاس أو مرآة للمجتمع والوطن، أثبت نفسه على الرغم من الظروف الصعبة على كل الأصعدة أنه يتنفس ابداعاً واحترافاً.

ومن بين الوجوه الشابة التي برزت في هذا العمل، الممثلة الواعدة جينا ابو زيد التي تعاطف المشاهد معها في دور “رنا”  الذي لعبته بكل مصداقية.

معها هذا اللقاء الذي عبّرت فيه عن سعادتها بهذه المشاركة وهي تحلم بالكثير.

 ان مشاركتك في مسلسل”حادث قلب” كان أول مشاركة درامية فعلياً لك، وقد لاقى الاستحسان لدى شريحة كبيرة من المشاهدين. هل تشعرين بأن مسؤوليتك اصبحت أكبر، أو أن ثقتك بنفسك ارتفعت؟

ثقتي بنفسي لا تتعارض أبداّ مع حجم مسؤوليتي بعد الإستحسان الذي لقيته في دور “رنا” وهذا ينسحب على كل ما أقوم به في حياتي.

جمعتك مشاهد عدة مع ممثلين مخضرمين، مثل طوني مهنا بدور الوالد وكارول عبود وكريستين شويري والنجم كارلوس عازار وبطلة العمل ستيفاني عطالله.

لنبدأ بمشاهدك مع الممثل طوني مهنا، ماذا تعلمت منه وما هو المشهد الأكثر تأثيراً جمعك به؟

أن تكون بدايتي مع ممثلين كبار لهم شأنهم وتاريخهم ومع نجوم لهم وهجهم، وشباب من عمري في بداية المشوار، فهذا بحد ذاته مكسب كبير لي.

طوني مهنا هو ممثل كبير ومتواضع ، تعلمت منه مقدرته على التعبير والإقناع بدون تكلّف. من أكثر المشاهد التي جمعتنا وتأثرت بها كان ذلك الذي صور عودة “رنا” من المستشفى حزينة ومصدومة ومتألمة على أثَر  إصابة “شحادة”، كان المشهد مفعماً بالأحاسيس والمشاعر الصادقة الذي أظهرالرابط القوي بين الأب وابنته.

كريستين شويري: جمعكما مشهد “تصفية حساب” اذا أردنا أن نسميه، أخبرينا أكثر عن تحضيرات  هذه المواجهة، وبرأيك ألم يكن من الأفضل أن تعطى هذه الأم فرصة من قبل اولادها؟

بخصوص مشهد المواجهة بين “رنا” ووالدتها فتختلف الآراء ويجوز الإجتهاد فيها، أما  لو كنت مكان “رنا” لما كانت اختلفت ردة فعلي.  كيف تستطيع الابنة أن تسامح أمها او حتى تعطيها فرصة وهي التي حرمتها  من حبها وحنانها، لم تكُن موجودة لتعلمها اسرار الحياة ولم تشاركها أسرارها. بسبب غيابها حُرمت من طفولتها واضطرت ان َتحُلّ مكانها بعمر صغير.

كارول عبود ممثلة خطيرة، ماذا تعلمت منها؟

كارول عبود أستاذة، تعلّمت منها الإلتزام والغوص والإندماج في الشخصية التي أقدمها.

 

بطلة العمل الشابة ستيفاني عطالله، قريبة من سنك، نحن كمشاهدين لامسنا مدى الانسجام بينكما، هل كنت مرتاحة بمشاهدك معها؟ وما هو رأيك بآدائها؟

ستيفاني عطالله فتاة تضجّ بالحياة، متعاونة وطبيعية وموهبة جميلة، أعجبت بأدائها منذ بداية انطلاقها الفني، إن كانت على خشبة المسرح مع الممثل الكبير جورج خباز او في المسلسلات الدرامية.

كارلوس عازار نجم لبناني، لعبت الى جانبه دور شقيقته الصغيرة، ونحن صدقنا مشاهدكما، الى أي مدى كارلوس يريح الممثل المقابل له لا سيما في اطلالته الاولى؟

بالنسبة للممثل كارلوس عازار سبق وذكرت وأكرر كان بمثابة الأخ والداعم والمتعاون خلف الكاميرا وأمامها،  ما ساعدني بتأدية دوري أمامه بكل شفافية وإقناع.

جمعك مشهد مع الممثل جو سقلاوي (شحادة) اعتبرته “المشهد الملك”، حدثيني عنه، وما هو التأثير الذي تركه عندك؟ هل صفقت لك المخرجة على آدائك؟

تأثرت جداً بالمشهد الأخير بين رنا وشحادة، وضعت نفسي مكانها عشت أحاسيسها المتضاربة وخجلها من مشاعرها تجاه الطبيب وشعورها بالذنب تجاه شحادة بتخلّيها عن حب الطفولة.

مقابل نظرات شحادة المليئة بالحزن والوجع ودمعته التي حملت كل معاني العتاب والألم وخبية الامل. بعد إنتهاء المشهد كانت علامات الرضى على وجه المخرجة والكاتب وليد زيدان الذي لم يغب يوماً طوال مدة تصوير المسلسل ، من خلال عيونهما الدامعة تأثراً.

 ماذا تتابعين حالياً من الاعمال الدرامية التي تعرض في شهر رمضان؟

أتابع “أم بديلة”  و”عشرين عشرين”  و”للموت”.

 هل تحضّرين لأعمال جديدة؟

عرض علي بعض النصوص كانت في إطار شخصية رنا، لكنني لا أريد ان أكرر نفسي ولا أن (أُعَلّب).

لقد درست الاخراج والتمثيل، أين تجدين نفسك، والى أي مدى دراستك الاخراج تساعدك على الآداء الصحيح في التمثيل؟

أعشق العمل في المجالين. لا شك أن الدراسة تسهّل عليّ فهم رؤية المخرج وكل الأمور الطارئة التي قد تحصل في موقع التصوير.

  برأيك وبعد هذه التجربة، كممثلة شابة ما الذي ينقص الدراما اللبنانية لتصبح أكثر انتشاراً؟

ينقصها الإستقرار والدعم المادي والمعنوي، كذلك، ثقة وتشجيع الناس لهذا القطاع، لأنه وللأسف هناك من يراشق الدراما اللبنانية بشتى أنواع الإنتقاد وليس النقد الموضوعي،  كما وأنه في المقابل يتطلب اعتماد الجدية في بعض الأعمال من ناحية القصة والإنتاج والتنفيذ  .

 صحيح، لا تزالين في بداية طريقك، لكن دائماً هناك شخصية معينة تراود الممثل، أي دور تحلمين به وتتمنين أن تحصلي عليه قريباً.

أرغب في تحدّي نفسي من خلال أدوار مُركّبة بحبكة مُعقّدة كما أحب أن ألعب أدوار الأكشن والكوميديا ، أطمح بتأدية أنماط مختلفة .

  اذا اخترت للمشاركة في عمل درامي “بان آراب” من هو الممثل الذي تحبين أن تلعبي الى جانبه؟

لقد كانت بدايتي غنيّة بالوقوف امام ممثلين مبدعين وآمل ان امثل في المستقبل امام  الكبيرة رنده كعدي والممثلة تقلا شمعون وكارمن بصيبص. ليتني أقف أمام الأساتذة منير معاصري ونقولا دانيال وفادي ابراهيم ورفيق علي احمد والممثل اللبناني العربي العالمي نيكولا معوض وعمّار شلق وباسم مغنية ويوسف الخال وسيمي مرعب وجان دكّاش.

كما اتمنى ان أنال فرصة الوقوف أمام قصي الخولي وباسل خيّاط ومحمد الأحمد وماكسيم خليل والأستاذ سلّوم حداد.  أما  بالنسبة للممثلات، فهناك الممثلتان الكبيرتان منى واصف وصباح الجزائري ومن الممثلات النجمات كاريس بشار وسلاف معمار، وفي الدراما المصرية امام أمير كرارة وفي الكوميديا أمام أحمد فهمي. كذلك، أحلم ان اقف امام الأسطورة يسرا والممثلة إلهام شاهين  و منى زكي .

 

هل تتقبلين النقد؟ وما هو رأيك بالفنانين الذين لا يتقبلون النقد؟

طبعاً اتقبّل النقد وآخذ كل ملاحظة بعين الاعتبار بهدف تطور أدائي وتقديم الأفضل، أما فيما يتعلّق بالآخرين لا أستطيع ولا أسمح لنفسي الحكم على ردود أفعالهم، قد يكون النقد جارحًا ومستفزاً، لكل شخص ظروفه وأسلوبه في التعاطي مع الأمور.

 هل أنصفك الاعلام؟

اشكر الله أنني  نلت الاستحسان لدى المشاهدين والإعلام والنتيجة كانت الثناء على أدائي.

كيف كان التعاون مع الكاتب وليد زيدان والمخرجة رندة العلم والمنتجة مي ابي رعد؟

لم تبخل عليّ المخرجة رنده العلم بنصائحها وتشجيعها لي، كذلك، الكاتب وليد زيدان أعطاني ثقته الكاملة بنقل أحاسيس حواره من الورق إلى الحياة. أما المنتجة مي ابي رعد فهي الداعمة لي وللمواهب الشابة بإعطائنا الفرصة لإبراز موهبتنا.

سميرة اوشانا

 

اقرأ الآن