YOUTUBE
Twitter
Facebook

06322370-f571-4553-93bd-bd48ef5e9a7c

لم يهبط من الهيليكوبتر، ولم ينفذ إنزالاً على منزل  بائعة العوامات “أم البنات” بل

مقدّم (connected)  جيري غزال، كان سبق وأن عرض عليه فيليب و كلودياً دوراً لا يقل أهمية عن دوره الحالي، الا أن ظروف العمل لم تسنح له أو لم يكن مهيأً بعد لخوض تجربة قد تغيّر مسار حياته.

اليوم، فرح باتصال الكاتبة كلوديا والمخرج فيليب  أنهما فكرا به مرةً ثانية ولبطولةٍ يظهر فيها فارس أحلامٍ امرأةٍ أهلكها الدهر.

اليوم صاحب “البيك الاسود” في هذا اللقاء بعد عرض الحلقة الاولى من مسلسل “ام البنات” حيث أصبح حديث الناس بعد أن كان قد شكّل حالة  ثقافية تتنفس من خلاله  الفئة الشبابية.

 في حديثٍ مع المخرج فيليب أسمر، قال لي:” أنه يرى فيك نجماً وأنت شاب وسيم “والبنات بيموتو فيك”.هل هذا السبب، أي الوسامة تكفي ليفكر أحد بالتمثيل؟ أو كونك في المجال الاعلامي هذا الأمر سهّل عليك خوض هذه التجربة؟ البعض يقول “هبط من الهيليكوبتر”.

في الواقع، خلال دراستي الجامعية، كنت أمثل اعلانات، وهذا اللوك أي مع اللحية سمح لي  دخول البلاد العربية، لذا، صورت أكثر من 150 اعلان لماركات عدة، تصوير الاعلان يتضمن القليل من التمثيل، ما يعني هذه الأجواء لم تكن بعيدة أو غريبة عني، بالاضافة الى ذلك أنا مقدم تلفزيوني. اذاً،  ليست المرة الأولى التي أقف فيها  أمام الكاميرا.

أحبتك الكاميرا؟

يضحك صاحب الابتسامة الساحرة: نعم، بالاضافة الى كل ذلك، كما تعلمين أنا أكتب وقد سبق نشرت كتابين، والناس بدأت تقرأ كتاباتي  التي هي مجموعة خواطر، وتتفاعل معها ومشاهدتهم لي على الشاشة ما يعني وجهي أصبح مألوفاً لدى عددٍ كبيرٍ من المشاهدين، وقريب من القراء.

سبق وكلمتني كلوديا وفيليب لعملٍ لكنني لم أستطع الالتزام به، لذا، فرحت كثيراً أنهما فكرا بي وسعيد بمعرفتهما وصداقتهما والعمل معهما. أما بالنسبة لمن يريد أن يمثل، يجب أولاً أن يحب هذه المهنة وأن يشبه الناس فمثلاً استطعنا من الحلقة الاولى إلتقاط المشاهد،  من خلال  السيناريو السلس والاخراج لأن الطريقة التي نتحدث بها عفوية تشبه الناس كالعلاقة العائلية مع أختي ووالدتي مثلاً.

 

هذا أول عمل لك، لو كان الذين يلعبون معك كذلك وجوهاً جديدة، هل كنت تخاف خوض التجربة، أو ترددت بالقبول؟

لا شك، أن الممثلين المشاركين في المسلسل مهّدوا لي الطريق، معجبو كارين أنتظروها والذين يحبون ليليان كذلك الأمر، والثقة بكاميرا فيليب… كل هذه العناصر شكّلت باقة متكاملة خالية من أي نقطة استفهام عليها، ربما قد يتسآل البعض لماذا جيري؟ أنا لم آت لأخذ مكان أحد، لكل واحد مكانه، وأنا لست ضد الاكتشاف لا نستطيع أن نبقى مع الوجوه نفسها، اشعر انني سأكون على قدر المسؤولية. خلال التصوير شعرت أنني  كنت في مدرسة بين الممثلين، فكان يكفي أن أمثل مشهداً أو اثنين حتى ألتقط، تعلمت كثيراً واستفدت كثيراً، أما بالنسبة للسؤال هل كنت رفضت لو كنت محاطاً بوجوه ايضاً جديدة؟ لا ما كنت رفضت، لأنني أعرف اذا كان فيليب هو المخرج، لانه بعمله المتقن وكلوديا بنصها الرائع، كانت ستظهر النتيجة مرتبة. لا أنكر انها كانت ستكون أصعب، لأن الوجوه المشاركة حالياً لها تاريخ، و من المؤكد أنني كنت مرتاحاً مع الاشخاص الذين يلعبون باحترافية.

بالنسبة للشكل او اللوك، من تنافس؟ نيكولا معوّض مثلاً؟

لا، أبداَ لأن ما قمت به مختلف واللوك غير، لا أحاول أن أتهرب من الجواب لكنني لا أجد نفسي أنني أنافس أحداً، حتى الطريقة التي حاولت لعب الدور أعتقد أنها مختلفة، حاولت قدر المستطاع أن أكون على طبيعتي أحياناً اشاهد آداء بعض الممثلين حقيقة أنزعج من تمثيلهم لما فيه من تصنع، علماً أن هناك ممثلين رائعون.

القيّمون على الدراما يقولون الموهبة وحدها لا تكفي، يجب أن تصقّل إما بالدراسة أو قراءة الكتب المتخصصة أو مشاهدة الكثير من الأعمال العالمية، كيف تصقّل موهبتك؟

أولاً، وأهم شيء عندما تحدثت مع كلوديا تشربت الكاركتيرـ لذا، كلوديا أعطتني backround  شخصية (مايكل) وفيليب أفادني بشكلٍ غير طبيعي لأنه كان يعطينا الملاحظة على الفور، والاحساس الذي يريده كذلك الصوت والحركة والتصرف بأصغر التفاصيل، فبدأت شيئاً وانتهيت بشيءٍ آخر، صحيح، لم آخذ دروساً قبل أن أمثل، أنا رميت على ال set  ، الكل قال لي “يا معتر بلشت مع فيليب  هو أصعب واحد” لأنه دقيق جداً. يعلق على أدق التفاصيل. لكن، عندما انتهى العمل، شكرت ربي لأنني بدأت مع شخصٍ مهني و دقيق، لانني تقدمت كثيراً أصبحت ألتقط الفكرة سريعاً. لكن، طبعاً أفكر جدياً أن أبدأ دروساً في التمثيل، حالياً أشهد المسلسل وأراقب ال feedback.a68c481e-851a-4466-b8f1-3ae8cea97f1b

كيف وجدته؟

هل تصدقين انني لم أقرأ أي شيءٍ سلبي، لأن العمل كله متكامل.

علماً، أنه يعرض بالمواجهة مع ثورة الفلاحين؟

صحيح، لكنني فوجئت بعدد المتابعين.

هل تعتقد أن المشاهد ملّ من “ثورة الفلاحين”؟

لا، ليست مسألة الملل، لكن اشعر ان المشاهدين يريدون شيئاً خفيفاً light.

ثورة الفلاحين مرهق؟

ليس مرهقا، لكنه يتطلب المزيد من التركيز ، المشاهدون الذين يتابعونه لن يتوقفوا عن المتابعة، هناك من سيتابع العملين،  و لكن اشعر ان بعض الناس الذي يعمل طوال النهار يريد عندما يعود الى المنزل أن يشاهد شيئاً خفيفاً و كوميدياً رومانسياً يعني دراما خفيفة.

علماً، ان “ام البنات” تتخلله مواضيع مؤلمة.

لأنها حقيقية.

نلاحظ، الى الفنانين المغنين، إقبال الاعلاميين على خوض تجربة التمثيل، ما هو السبب برأيك، هل لأن مهنة الصحافة تتقلص؟ أو لأن هناك قواسم مشتركة بين المهنتين؟

أشعر من لديه موهبة الفن يستطيع أن يقدم أموراً عدة في الوقت نفسه، كما هي الحال معي، أرسم وأكتب وخضت تجربة “ديو المشاهير” أستطيع ان أغني وحالياً أمثل…

يعني الصفات التي يتحلى بها مايكل تتحلى بها أنت ايضاً؟

هذا الكاركتير يشبهني جداً، هذا اول شيء قالته لي كلوديا: “الكاركتير بيشبهك، وهذا سيساعدك”.

كأنه مكتوب لك؟

صح، يعني كأول عمل للدخول في “mood” التمثيل، هذا الكاركتير ساعدني لانه يشبهني.

لذا، خوض الاعلامي تجربة التمثيل  ليس بأمر غريب، لأنهما  قريبين، كما عملت أنا حالياً وليس من الضروري أن يترك عمله كأعلامي، تماماً كما الممثل الذي يتوجه نحو تقديم البرامج.26171caf-03cd-454a-89ce-9cbfd3d8a42e

هل من عملٍ جديد، غير “أم البنات”؟

حالياً فقط هذا العمل.

بعد هذا العمل، ستبدأ شركات الانتاج بالاتصال بك.

يضحك:”انشالله…

ماذا تتابع حالياً على شاشة التلفزيون؟

لحظة في عطسة، عفواً…

تابعت بعض الحلقات من مسلسل  “كارما”.

لأنه على ال MTV؟

يتابع مبتسماً: تابعت ايضاً “ثورة الفلاحين”  كان لدي الحشرية لمشاهدته، انه عمل ضخم بالنتيجة هو للكاتبة كلوديا واخراج فيليب، لست من النوع الذي يتابع كثيراً مسلسلات، إلا أنني أتابع أكثر الأعمال العالمية، مثلاً “أم البنات” عندما تشاهدين الصورة والألوان، تشعرين انك تشاهدين عملاً على Netflix ، وليس عملاً محلياً.

أي ممثل تأثرت به أو ممثلة؟

أحب كثيراً صلابة تقلا شمعون،  وليليان نمري هي وحشة تمثيل تعلمت منها الكثير تأكل الكاميرا، الطريقة السريعة التي تفصل فيها بين حالةٍ وأخرى مخيفة، حتى أحياناً كنت أجهل اذا كانت تبكي أو تضحك  حقيقةً  أو أنها تمثل، وفاء طربيه أعطتني الأشياء الأساسية في مدرسة التمثيل التي اتبعوها قديماً ولا يزالون، كذلك كارين بملاحظاتها الصغيرة تعلمت منها، هؤلاء الأشخاص تعلمت منهم لانهم كانوا حاضرين معي. كذلك أحب نادين نجيم فهي تتمتع بسحر قوي،  كذلك سيرين عبد النور .image00007

نادين الراسي؟

يعجبني تمثيلها، لكن منذ فترة لم تقدم شيئاً، للأسف، سوشيال ميديا لعبت ضدها قليلاً، فنسي الناس موهبتها وركزوا على أخبار حياتها الخاصة.

برأيك، هل هذا الأمر يؤثر على الفنان؟

طبعاً، فالناس هنا لا يفصلون كثيراً بين المهنة وحياة الفنان الخاصة، ربما بعد أن تعود بعملٍ لها سينسون كل شيء لانها تتمتع بموهبة عالية.

لكن الناس لا يؤثرون كثيراً المهم ثقة شركات الانتاج بالممثل؟

انها “cycle مرتبطة ببعضها  و

أنا لا أتابع كثيراً المسلسلات التلفزيونية لكنني أتابع السينما اللبنانية، أشاهد اعمال نادين لبكي، وأفضل عمل لها بالنسبة الي هو “هلا لوين” كما أحب “كاراميل” كثيراً، لكن هذا لا يعني أنه لم يعجبني “كفرناحوم”، لكنني شعرت أنه وثائقي أكثر. أحب السينما اللبنانية وفرح الى ما وصلت اليه، كذلك فيلم “القضية 24” لزياد دويري رائع، وايضاً أحببت “فيتامين” الفيلم كوميدي – لايت كما أحببت الموسيقى لمروان خوري.

يعتذر عن عدم وصول القهوة، يفتح باب البراد ويخرج منها قنينة الماء ويقدمها لي معتذراً

 image00011

أين أنت من النقد، هل تتقبله؟

هناك نوعان من النقد، منهم من يجرّح، أي نقد جارح، وآخرون يريدون مصلحة الشخص فيعطون رأيهم بكل موضوعية. أنا شخصياً محاط بأشخاص مهنيين أعرف أنهم سيقولون رأيهم بكل صراحة، لكنني بالمبدأ لا أقرأ التعليقات السلبية، مع الاشارة الى أن كل الآراء حتى الآن كانت ايجابية.

سبق و نشرت كتابين “بيك أسود” و “حب واكتر”، هل هناك من يقرأ؟

كثيرون، وأنا أعترف أهم شيء صنعته في مسيرتي هو أنني جعلت الشباب يقفون لكي يشتروا كتاباً. أنا اكتب منذ 5 سنوات والفئات العمرية الشبابية كانت تتابعني على السوشيال ميديا ولا يزالون.

أخبرنا عن أجواء التصوير، نهفات مضحكة مثلاً حصلت في الكواليس؟

كانت مارينال سركيس تصل وتنشر الايجابية حولها، كل مرةٍ كانت تجلب معها شيئاً، مرة “جاط تبولة” ومراتٍ تقشر لنا الافندي، أما ليليان فكان يكفي أن ننظر اليها وهي تؤدي دورها، كذلك ختام اللحام عليها نهفات، وانا وفرح كانت “الكامستري” هائلة بيننا، أتصور أنها من بيئة مماثلة لبيئتي، اتفقنا كثيراً على “ال ” set الجو كان سلساً لم يكن هناك من تشنج.

 

انتهى اللقاء وبدأنا بالتقاط الصور selfie

48364906_310831109767688_3592714575163686912_n

سميرة اوشانا

 

اقرأ الآن