YOUTUBE
Twitter
Facebook

ضمن اطار تشجيع السياحة والصناعة في لبنان، لبى وفد اعلامي دعوة جمعية “Safe side” بالاشتراك مع مصنع  Clear glass  وبالتعاون مع نادي الصحافة، الى رحلة سياحية نحو بعلبك تخللتها جولة في مصنع الزجاج  Clear glass ثم زيارة قلعة بعلبك حيث استقبل من قبل فرقة زين الليالي، ليتابع جولته مع الدليل السياحي علي رعد داخل القلعة، ثم زيارة خاطفة الى اوتيلPalmyra  ، بعد ذلك توجه الوفد الاعلامي الذي تضمن عاملين في مختلف الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية،  الى مطعم ليالينا لتلبية دعوة الغداء، لينهي جولته مع اطيب نمورة بقشطة من اختصاص حلويات الجوهري.

انطلقت الحافلة التي نقلت الاعلاميين من مركز التجمع في الأشرفية صباح يوم السبت 2 تشرين 2021، وكانت محطتها الأولى وقفة سريعة في فرن “تنور بعلبك” لتناول الفطور قبل التوجه الى مصنعCLEAR GLASS  ، استهل الجولة رئيس الجمعية حسين زين ياغي بكلمة رحّب فيها بالوفد الإعلامي، وقال: “هذه الجولة اعتدنا تنظيمها سنوياً للإعلاميين، إيمانا منا بدورهم الرائد في نقل الوقائع والأحداث، ولإظهار الوجه الحقيقي لبعلبك وأبنائها، وللإضاءة على جوانب من العمل المنتج والمميّز في مدينتنا، ولكننا اضطررنا العام الماضي إلى إلغاء الجولة بسبب عاملين: الأول صحي وقائي لتجنب مخاطر جائحة كورونا، والثاني إنساني وأخلاقي يتعلق بهول تفجير المرفأ وما تطلبه منا من مشاركة ميدانية في أعمال تنظيف الساحات والطرق والقيام بواجبنا في خدمة الناس”.

وأضاف: “تجاوب هذا المصنع بتأمين الزجاج بكافة أنواعه وأحجامه للأبنية التي تضررت من كارثة انفجار المرفأ بسعر الكلفة، لتخفيف الأعباء عن كاهل الناس، إضافة إلى تأمينه عشرات فرص العمل لأبناء المنطقة، والعمل جار لإنشاء مصنع ألمينيوم بجواره يوفر المزيد من الفرص للشباب، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد”.


بدوره، قال الزميل بسام أبو زيد رئيس نادي الصحافة متحدثاً باسم الوفد الاعلامي، مشيداً بهذه الخطوة “التي تسهم في التعرف على أوجه جديدة وصناعات وحرف رائدة في البقاع، إضافة إلى التواصل مع المناطق والتعرف إلى أهلها الطيبين، ونقل صورة عن المشاهدات عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”.


من جهتها، جالت مديرة المصنع ضحى الحكيم بين المكنات  وشرحت  للوفد آلية ومراحل “إنتاج الزجاج المزدوج، والمؤلف من لوحين يفصل بينهما طبقة جيلاتين عازلة المخصص للطوابق العالية، والزجاج المضاد للرصاص المؤلف من 4 طبقات، وكيفية جعل الزجاج الذي تتراوح سماكته ما بين 6 ملليمترات و2 سنتيمتراً أكثر أمانا بعد سحب الهواء منه وتعريضه لحرارة في الفرن تبلغ 700 درجة مئوية، ما يضاعف قوته مرتين، والمصنع مجهّز أيضاً بآلات تختص بالأعمال الفنية ولوازم الاكسسوار ومنها الجلخ والتلميع والثقب والقص، والضرب بالرمل والرسم الفني على الزجاج وتلوينه”.

وكان لا بد من إثبات مكانة وجودة الصناعة اللبنانية وذلك بمحاولة كسر الزجاج بآداة صلبة مثل “الشاكوش”.

ثم انتقل الوفد الى قلعة بعلبك الأثرية حيث كانت فرقة “زين الليالي” هناك لاستقباله وذلك من خلال تقديم لوحات فولكلورية من الدبكة التراثية البعلبكية.

بعد ذلك، اطلع الوفد على مواقع بعلبك الأثرية والسياحية في القلعة ومحيطها، ومقلع حجر الحبلى الذي يضم أضخم الحجارة المنحوتة في العالم، وجال على منتزهات رأس العين.

برفقة الدليل السياحي علي رعد الذي شرح تاريخ معابد قلعة بعلبك: جوبيتر وباخوس وفينوس وفن البناء والزخرفة عبر عهود الفينيقيين والرومان واليونان والبيزنطيين، وصولاً إلى الفتح العربي الإسلامي، إضافة الى حقبتي الأمويين والمماليك، وما نتج عن أعمال التنقيب في العهد العثماني على يد البعثة الألمانية زمن الإمبراطور غليوم الثاني، وخلال فترة الإنتداب الفرنسي، وبعد الاستقلال.


أما المحطة الأخيرة للوفد الاعلامي فكانت في مطعم “ليالينا” لتناول الغداء، فرحب به رئيس منتدى بعلبك الإعلامي حكمت شريف قائلاً: “هذه المدينة ومنطقتها ولادة للطاقات الإبداعية في مختلف العلوم والفنون، وأهالي بعلبك الهرمل يمدون أيديهم ويفتحون قلوبهم لكل الزوار، ولكن للأسف يتم في العديد من وسائل الإعلام التركيز على بعض النواحي السلبية وعلى حوادث فردية تحصل بين حين وآخر، فتتصدر الأخبار المسيئة العناوين، وتفرد لها البرامج والحلقات التلفزيونية والإذاعية، وبالمقابل في أحسن الأحوال لا تلقى النشاطات الثقافية والفكرية والاختراعات والابتكارات التي تحصد الجوائز العالمية إلا إطلالات سريعة وخجولة. لذا نتمنى إيلاء هذه المنطقة المزيد من الاهتمام والعمل على إظهار وجهها الحقيقي المضيء والمشرف”.

بعد هذا النهار السياحي والصناعي الجميل في ربوع مدينة الشمس المضيافة والجميلة بطبيعتها ومحبة أبنائها، عاد الوفد حاملاً معه أملاً كبيراً ببناء بلد بحجم تطلعات اللبنانيين.

 

سميرة اوشانا

 

اقرأ الآن