نظراته كانت ترعب كل من يقف أمامه، وبصوته يرهب كل من كان يعترضه، انه الفنان الذي اشتهر بأدوار الشر فكان يتقنها لدرجة أن المشاهد لم يكن يصدق أنه يمثل أدواراً لا تشبهه في الحياة. إذ كان يعتبره أنه فعلاً شرير. هو جوزف نانو ذاك المعلم والد طيب لأربعة أولاد وفنان أصيل، لم يسمح للشهرة أن تفقده تواضعه، ولم يتطاير البخار من رأسه يوماً
هاجر مع بداية الحرب اللبنانية الى السويد، تاركاً خلفه أعمالاً تحكي عن مسيرته الفنية في الدراما والسينما والمسرح.
واليوم في 21 ايار 2016 تلقى محبوه خبر وفاته بكل أسى، نتيجة نوبةٍ قلبية لم يستطع مواجهتها.
صحيح أن الموت هو البند الأخير من قانون الحياة، لكن السينما والدراما اللبنانية وعائلته ومحبيه خسروا عملاقاً آخر من الوسط الفني.
جوزيف غبريال سعيد نانو(1935- 2016) من مواليد بيروت، في حوزته العديد من الاعمال الدرامية والسينمائية، امتاز بإتقانه وفصاحته للغة العربية الامر الذي جعل اسمه يلمع في مسلسلات تاريخية والدبلجة منها: دور شرشبيل الشرير في السنافر، والطبيب القاضي في جزيرة الكنز، وزعيم اللصوص في مغامرات سندباد.
اهم المسلسلات والافلام التي شارك فيها الممثل الراحل جوزيف نانو:
الحجاج بن يوسف الثقفي، الجوال، سجين القلعة، امرؤ القيس، المتنبي، النهر، عازف الليل، حتى نلتقي، العاصفة تهب مرتين، نساء في العاصفة. وغيرها من الاعمال…
أما في السينما: كلنا فدائيون (الفيلم الذي شهد مقتل مخرجه غاري غارابتيان واصابة عدد من العاملين فيه إثر انفجار خلال التصوير)، عرس الأرض، القدر، بيروت صفر 11، حسناء وعمالقة، عصابة النساء، أنتربول في بيروت، نساء في خطر، إمرأة في بيت عملاق
كذلك كان لديه حضور آخّاذ على خشبة المسرح حيث شارك في اعمال عدة منها:
في سبيل لبنان، كارت بلانش، أخوت شاناي ونابوليون، شوشو والقبعة الأيطالية، معركة عنجر، اللبناني بدون رتوش، ستوديو 74 ، النور والأنسانية.
هاجر الى السويد خلال تسعينات القرن العشرين حيث توفي فجر 21 ايار 2016.