YOUTUBE
Twitter
Facebook

200000000942603

 

جوزف عيساوي الذي يحب أن يعرّف عنه كشاعر ولم يحب أن اقارنه بأحد، عاش دائماً لوحده بين الكتب، يتمنى ألا تكون ذاكرة المشاهدين ضعيفة كما هي الحال مع بعض الزملاء الذين يروّجون لأنفسهم أنهم يكسرون المحرمات التي سبق وناقشها قبل 13 عاماً.
فوجيء بتزييف رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان جان- كلود بولس في كتابه عن التلفزيون، الذي نسي عنوانه ولم ينس الأسلوب الحاقد الذي كُتب به.
يرى أن للمثليين الذين لم يختاروا هويتهم الجنسية أصلاً، الحرية في أن يعيشوا مشاعرهم ورغباتهم. كما يحمّل السياسيين من 8 و14 آذار وطبقة رجال الدين المتحالفة معهم، مسؤولية كل الانهيارات الحاصلة في المجتمع.
المقابلة مع الشاعر والصحافي الذي أعطى مهنته فأخلصت له، كانت دسمة وقد تكون مثيرة للجدل، في مقهى CHASE THEالذي يتردد اليه منذ 20 عاماً، وقال أنه “يخونه” مع المقاهي المجاورة، ليكتشف حميميته ومحبة العاملين فيه.

جوزف عيساوي أنت من سكان الأشرفية؟
نعم، انها أعلى تلة في بيروت، دافئة ومنعشة في كل فصول السنة التي لم يقض عليها التلوث والجشع.
أين كنت في خلال الحرب القائمة وأين أنت من السياسة والسياسيين؟
هذه ضمن المقابلة؟
اذا بدك؟
ايه، ما عندي مشكلة، كل هذه الفترة هنا، أنا مستقل أو لنقل مع شعارات فريق 14 آذار، لكن الأشخاص في الفريقين مخيبون للآمال.

38651

هل أنت صحافي، فيلسوف، أم شاعر؟ أو على الأصح ماذا تريد أن تكون؟
اولاً، الانسان لا يكتمل أمام نفسه، بل يسعى دائماً الى المثال وهذا مستحيل، الأمر الذي غالباً ما يوقعنا في الألم الدائم وفي الخيبات، أما بالنسبة ما اذا كنت فيلسوفاً، فأنا لست بوارد الفلسفة أو البحث عن النظام الشمولي لتفسير الكون والحياة، لديّ بعض الأفكار لا أكثر، هذه النظرة الشاملة موجودة في شعري علماً أنه في كتابي الأخير ” القديسX ” تطغى النسبيات. في السابق كان هناك نفس صوفي لكنه اقترب في الفترة الأخيرة من العدمية. أنا صحافي مارست هذه المهنة منذ نحو ربع قرنٍ، أخلصت لها فكانت كريمة معي.

يعني مهنة الصحافة أعطتك، منهم من خيّبت آمالهم، حتى أنهم لا ينصحون أولادهم بمزاولة هذه المهنة؟
أكيد هي مهنة صعبة في العالم الثالث، أنا حتى اليوم لا أعرف غيرها، ربما لو كنت أعرف غيرها لغيّرت، مثلاً كنت فتحت مطعماً لأنني أحب أن اطعم العالم وأهتم بالناس، علماً أنني لست شخصاً اجتماعياً.

أصادق الأمكنة

لنتحدث عن شخصية جوزف عيساوي المشاكس، الذي فتح الباب أمام المواضيع التي كان محظوراً القاء الضوء عليها؟ اخبرنا عنك، من أنت في ايامك العادية، وبعيداً عن الاعلام وضوضائه؟
غالباً ما أجلس في المقهى في الأيام العادية، أتردد الى هذا المكان منذ 20 سنة، أنا اصادق الأمكنة وأخلص لها، لكنني أخونه مع مقاهٍ فتحت حديثاً على جانبيه أو في مناطق أخرى، أنا أصادق بعض الرواد والموظفين. وبعضهم يغدو أخاً، لكن من دون قمع العائلة.

للهروب من الوحدة؟
ربما، أو ربما لأن العلاقة معهم عابرة، فهي قد تدوم سنوات من غير أن ترتب واجبات معينة. علماً أن لي صداقات قديمة، منها ما مات كما تموت النجوم، ومنها لا يزال مشعاً كنجمة الصبح.

لماذا ينقصك الجانب الاجتماعي؟
أنا عشت وحيداً بين الكتب، كنت أختار كتب الأدب والفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع وأنا لم أزل في سن العشر سنوات.

hqdefault

لا يزال هناك أناس مثقفون أو اعلاميون يسألون من هو جوزف عيساوي؟ ماذا يعني لك ذلك؟
أنا تحت الأضواء، لكنني شخص منطوٍ، قدّمت برامج ثقافية بشكل خاص، مررت على البرامج السياسية على محطة ال NBN حيث قدمت لفترة شهور أول برنامج سياسي يومي مسائي في لبنان، عام 1997 عندما عرض علي في تلفزيون لبنان برنامج سياسي، جعلته اجتماعياً – ثقافياً، أما لمن يسأل من هو جوزف عيساوي، فأقول اني موجود في شعري، وبرامجي التلفزيونية ومقالاتي حين مارست الصحافة المكتوبة. علماً أني قلما استسيغ الظهور كضيف في التلفزيون.

ما الذي قد يوقف برنامج جوزف عيساوي، أو على الأصح ما الذي يسكت جوزف عيساوي؟
إما قرار من وزير الاعلام كما حصل مع برنامج “ناس من ذهب”، وقد تجاوب معه يومها رئيس مجلس الادارة جان كلود- بولس عوض الدفاع عن برنامجه المميّز، وقد فوجئت بمدى التزييف والحقد علي في كتاب بولس عن التلفزيون، لان الصحافة هاجمته يومها بقسوة ووصفته بالضعيف والعاجز عن انقاذ التلفزيون.

وزيرالاعلام حاول احراقي واحراق برنامجي

ما هي المواضيع التي لم تناقشها بعد، وتريد اثارتها الا أن هناك فيتو عليها؟
ناقشت تقريباً كل المحرمات من منظار علمي، مدني. وكان هذا أبرز سبب لايقاف برامجي. والفكر المحافظ وعدد من رجال الدين نظروا شذراً الى ما أقدم والى ضيوفي الذين عبروا عن المجتمع اللبناني حقيقةً وليس كما تعبر عنه الطبقة السياسية وبرامجها التلفزيونية. أظن أن برنامج “بدون كرافات” عامي 95-96 كان أول برنامج تلفزيوني ” وان تو وان” جريء. أما في “ناس من ذهب” فقد حاول وزير الاعلام ومدير المحطة إحراقي وتوقيف برنامجي عندما تحدثت عن الجسد، عن المفقودين في حرب لبنان، عن الانتحار، عن الجيل الثالث وما تتعرض له الشيخوخة في لبنان وعن المثلية الجنسية. في حين أصبحت هذه المواضيع حالياً موضة، يروّج بعض الزملاء بأنهم “يكسرون المحرمات” بعدما فعلنا ذلك قبل 13 عاماً، ربما كانوا يومها أطفالاً، أو أن ذاكرتهم قصيرة. وأتمنى ألا تكون ذاكرة المشاهدين كذلك.

الا تجد أن البرامج اصبحت تكرر نفسها من دون أن تقدم أي جديد، لكن مع أشخاصٍ جدد؟

لا أرغب أن أنتقد برامج زميلة.
أنا أفعل ذلك.
أحترم رأيك، لكن فيما يخصني أنا انتقلت الى مرحلة أخرى في طرحي لهذه المواضيع، حيث لا أكتفي بتقديم حالات تتحدث عن أشخاص حاولوا الانتحار أو مثليين ومثليات، بل أسعى لتحليل الأسباب التي تجعل الفكر الديني على سبيل المثال يرفض قبول المثلية أو قتل الذات أو تغيير الدين أو الأسماء.
ما هو رأيك بالمثليين والمثليات؟
لهم الحرية في أن يعيشوا مشاعرهم ورغباتهم، وهم أصلاً لم يختاروا هويتهم الجنسية.”

لكن هناك صرخة من أصحاب المجمعات الليلية الذين هم شهود على ما يحصل في علب الليل، حيث يرون أنه استغلال لطبقة المجتمع التي تعاني الفقر؟ منهم من يعتبرها موضة وهي غير الحالة المرضية. ما هو ردك؟
تعرفين هناك أنواع من المثليين، هناك المثلية العابرة الهدف منها اما الكسب المادي أو من أجل التجربة واللذة، أما النوع الثاني فهو الثنائي الجنس وهو يشعر أنه بحاجة الى هذا النوع من الجنس ، أما النوع الثالث فهم المثليون الذين لا يشعرون بميل الى الجنس الآخر. اذا كنا نؤمن بحرية الفرد، علينا ان نعترف بحريته في امتلاك جسمه والتعامل معه. الشرط في كل ذلك ألا يؤذي الآخر.

جوزف عيساوي من برنامج “بدون كرافات” على تلفزيون “سيغما 90” الى “ناس من ذهب” على تلفزيون لبنان، الى “عكس السير” على محطة NBN محاور على مستوى رفيع من الثقافة والجرأة، الا ترى أن للبرامج الثقافية جمهوراً معيناً، لا يخدم النهج التجاري السائد لمحطات التلفزة؟
صحيح، ولهذا أنا خارج نظام الاعلام اللبناني، تجدينني على فضائية أجنبية أميركية تبث باللغة العربية.

البرنامج الثقافي عمره قصير، ما هو سر استمرارية برنامجك؟ وبماذا يتميّز جوزف عيساوي عن غيره من المثقفين؟
بالجرأة الأدبية في نقاش ثالوث المحرمات: الدين، الجنس والسياسة. كذلك حسن اختيار الضيوف وحسن التحضير معهم، لأن المحاور الجيد هو الذي يساعد ضيفه على تقديم أفضل ما لديه.

ما هي البرامج التي تتابعها؟
اكتشفت منذ بضعة شهور محطة Fox series أتابع من خلالها برنامجين الأول NIP TUCK عن طبيبي تجميل أما البرنامج الآخر فهو CSI مسلسل بوليسي يعتمد على البصمات والحمض النووي لكشف الجرائم.

ما هو تقييمك للصحافة في لبنان، للبرامج التي تعرض على المحطات المحلية والفضائية؟
بالنسبة للصحافة المكتوبة أنا أظن أنها تلهث للحاق بالاعلام المتلفز باستثناء بعض الأقلام التي تقدم تحقيقاً صحافياً حقيقياً، أو التي تكتب مقالات الرأي بشكلٍ جيد وذكي، وهناك أقلام أتابعها بشكلٍ دائم مثل ساطع نور الدين، جهاد الزين وياسين الحاج صالح، أما بالنسبة للبرامج الجديدة، من الصعب ابتكار واحد كل يوم ، لكن مخيلة العرب تذهب الى الغرب للاتيان ب format ، هذا جيد اذا تم تكييفه مع البيئة المحلية وتنفيذها بشكل محترم ومبدع، أما بعض البرامج ذات الابتكار المحلي فمنه الجيد ومنه اللابأس به ومنه الرديء.

p21_20141203_pic1

هل تتابعها؟
المحطات اللبنانية لا تجذبني نهائياً.

دائماً يتهمون المرأة بأن نجاحها في الاعلام يعود الى شكلها، لذا تسارع المذيعات الى اجراء عمليات التجميل، ما رأيك؟ والى أي مدى يخدم الشكل الوسيم الرجل في الاعلام المرئي؟
يركضن الى العمليات لأنهن يفتقدن الى المواصفات الاعلامية الجيدة التي تؤهلهن للنجاح، يظنن أن الشكل هو معيار النجاح، ربما الشكل معيار بعض المنتجين وأصحاب المحطات لتوظيف البعض. ولكن حتى لو أطلّ هذا البعض على الشاشة يكون الأمر لفترة قصيرة. إلا أننا بدأنا نشاهد مقدمات لا يعتمدن على الشكل ولا على الملابس أو الماكياج على سبيل المثال كلود ابو ناضر هندي من لبنان، التي استطاعت أن تقدم برنامج تحقيقات اسبوعي باحتراف، أما من الشاشات العربية فتلفتتني جداً من الاردن الزميلة منتهى الرمحي، تتميّز ببساطة هائلة مع حرفة واحترام للضيف ولسؤالها.

والرجل؟ الى أي مدى تخدمه وسامته؟
كما المرأة كذلك الرجل، هناك بعض مقدمي البرامج من الوسيمين، ولكن من خلال متابعتي لبعض الحلقات أتمنى أن يجتهدوا للتعمق في موضوعاتهم وعدم الاكتفاء سواء بالشكل أو بال format””.

الحلف الشيطاني بين رجال الدين والسياسيين

العدوى في لبنان سريعة الانتشار، وآخرها الخلاف القائم بين المحطة الواحدة من ال L.B.C. الى صوت لبنان، ولا نعرف الى اين ستصل هذه العدوى، كيف تنظر الى نوعية هذا الخلاف، وما هو انعكاسه السلبي أو الايجابي على الجسم الاعلامي؟
على الرغم من نقلة LBC لخطها السياسي في السنوات الأخيرة الا أنها كمؤسسة عربية كانت طليعية في مجال الاعلام، وحققت فرادة لمهنتها ليس فقط على مستوى لبنان انما على مستوى الشرق الأوسط، ويحزنني أن يكون هناك صراعات على ال LBC قد تؤدي لا سمح الله الى عرقلة عملها او الى تراجعها عن المكانة الاولى التي لطالما احتلتها في لبنان وخارج لبنان. كذلك الأمر بالنسبة لصوت لبنان، من المؤسف أن التفتيت لا يطال فقط المؤسسات السياسية بل ينعكس على المؤسسات الاعلامية وغير الاعلامية إذ يطال الانسان اللبناني نفسه الذي بات منذ 1990 من دون مشروع وطني عام، بلا هدف، تجدينه يسافر أو يكتئب اذا بقي في لبنان، أو ينحرف لكي يفجر طاقته وليخرج ما عنده من تراكمات، هذا أمر مؤسف وأنا أحمّل السياسيين من 14 و8 آذار وطبقة رجال الدين المتحالفة مع السياسيين المسؤولية. وانه حلف شياطين وغير مقدس بين رجال الدين والاقطاع السياسي.

هل أنت متفائل من وضع لبنان، ومن تحب من السياسيين؟
لا أحب أحداً، لست متفائلاً من الوضع، لبنان وطن صعب، والكثير من أهميته يأتي من هذه الصعوبة، وهو دائماً على خط الزلازل ليس فقط جغرافياً، بل سياسة وأمناً، تعدد الطوائف التي فيه نعمته ونقمته معاً.

نادي الكُتّاب

هناك عدوى أخرى نراها تنتشر بسرعة وهي اصدارات الكتب، منها الشعرية، روائية وحتى أن البعض قد يجمع مقالاته في كتاب، هل هذا دليل صحة، ام الهدف بات محض تجارياً؟
أصبح اطلاق لقب كاتب أو شاعر أو روائي اسهل. بل قد يجمع الصحافي مقالاته في كتاب، وبما أن “الكاتب” بين مزدوجين يدفع لدار النشر كلفة الكتاب وأكثر، وبما أنه مستعد لملاحقة أصدقائه من أجل حفل التوقيع، فما المانع من أن يدخل نادي الكُتّاب؟”
ما هو رأيك بالاعلامي الذي يقدم استقالته على الهواء من خلال الشاشة التي تكون قد حضنته طوال سنين، كيف تنظر الى هذا الموضوع؟
أنت تقصدين مي شدياق وشذا عمر، أنا أتفهم وضع الزميلة شدياق فهي فعلاً تعرضت لحادثٍ مأساوي ونجاتها كانت..
أعجوبة…
لا أحب كثيراً هذه الكلمة، نجاتها تسببت لها بأوجاعٍ جسدية ونفسية، وهي السيدة الجميلة الفاتنة التي كانت اذا لم تكن قد قلمّت ظفرها جيداً تعتبر أن هناك مشكلة، لذا أقدرها وأحترمها واتعاطف معها كثيراً، وربما كان لها بعض الصعوبات المهنية في المؤسسة، لا اريد أن أحكم على هذا التصرف، هي لم تكن سيئة لا بحق المحطة ولا بحق مديرها العام الشيخ بيار الضاهر، الذي عبّرت عن تقديره دائما، أما بالنسبة للزميلة شذا عمر فأنا لا أعرف ماذا قالت.
لكن ما هو رأيك بهذا التصرف؟
لا أعرف الخلفيات.

هل تقوم بهذا التصرف؟ بتعملها؟
أنا في برنامجي “ناس من ذهب” أعطيت فرصة لأقدم حلقتين بعد قرار وقف البرنامج. اتصل أكثر من مشاهد ليعبروا عن غضبهم على الهواء الا أنني كنت أطلب منهم إما طرح سؤالٍ عن موضوع الحلقة أو كنت أشكرهم منهياً الاتصال. لم أشأ استعمال الهواء لقضيةٍ تخصني. وأكثر ما يزعجني بعض الزملاء أو السياسيين الذين يربحون الناس جميلة أنهم يؤدون رسالة. انهم يقومون بواجبهم المهني وكفى، وهم ينالون في المقابل أجراً وشهرة.

فكرة التناسل غير موجودة في دماغي

لا تزال عازباً، هل لأنك لم تجد بعد نصفك الآخر، ولديك شروط تعجيزية، أم أنك تزوجت الحرية؟
فكرة التناسل غير موجودة في دماغي، ربما بسبب اليتم المبكر من جهة الأب، الذي رحل وكنت لا أزال في سن العاشرة، أو ربما لعدم رضاي على الجنس البشري، ولأني ارى كل هذه الكوارث ولست متفائلاً بمستقبل الانسانية. وقد يعود السبب الى الحرية بالدرجة الاولى، على الرغم من وقوعي في الحب إلا أن علاقاتي العاطفية لا تدوم، اشعر دائماً بالاختناق، على الرغم من كل الحب والتقدير والعناية بمن أحب. في النهاية أجد نفسي مضطراً للاستقالة والعودة الى طاولتي وحدي مع فنجان قهوتي والصفحة البيضاء.

ماذا لديك من مشاريع جديدة؟
كنت على وشك الانتقال هذه السنة الى فضائيةٍ لبنانية لكنني فضلت التريث قليلاً، لكن المفاوضات لم تنضج بعد للاتفاق على شكل البرنامج وعلى مدة العقد، كما سيصدر لي في خلال شهرين مجموعة شعرية جديدة بعنوان “تحت الشمس يهطل الروث”، وهي قصائد قصيرة تشبه التوقيعات المعروفة أو قصائد الهايكو اليابانية.

06qpt958

هل يستطيع الصحافي أن يكوّن ثروة؟
اذا كان يقبض من رجال السياسة ومن بعض الأنظمة. خصوصاً اذا كان صاحب جريدة أو مجلة أو محطة.

لم أسألك، ما هو برجك؟
” شو ها السؤال؟

ألا تؤمن بعلم الفلك؟
” أكيد لا أؤمن على الرغم من أن البعض يشبهني بالمنجم سمير طنب، وقد استقبلته مرتين لأقول للناس انتبهوا نحن لا نشبه بعضنا كثيراً.”

ما يعني أنت مؤمن؟
بماذا؟”
بالله، عندما تقول لي أنك لا تؤمن لا بالفلك ولا بالمنجمين يذهب تفكيري مباشرةً الى الايمان بالله بالمسيح.”
رفضي لمهنة التنجيم والتبصير لا علاقة له بالايمان بالله أو بالمسيح، فأنا لا أعترف بالمنجمين لأن قراءة المستقبل خارج حدود علمية معينة غير ممكنة. أما عن الايمان فأنا أبحث عن وجهه، وانا شخص قلق، أتعحب من الذي ينفي أو يؤكد وجود إله الى حد قد يلجأ الى القتل دفاعاً عن ايمانه، أحترم كليهما، ومستعد أن أموت دفاعاً عن حق أي منهما. أما بالنسبة لي فأنا في “خط اللأدرية” اللأدريون يبحثون عن الطريق الذي يقودهم اما الى السماء أو يبقيهم على الأرض وما بين التحت والفوق يعيشون جحيمهم الخاص. “اللأدرية” تيار أو مذهب موجود في الغرب ووجد لفتراتٍ قليلة في العالم العربي والاسلامي، ولكن لا يجرؤ أصحابه على التعبير عن موقفهم. اللأدريون لهم جحيمهم الخاص بسبب عمق بحثهم.

هل أنت مع الزواج المختلط؟
أكيد.

هل تؤيد الزواج المدني؟
أحترم فكر بعض رجال الدين وانفتاحهم الحقيقي على الآخر مثل السيد محمد حسن الأمين، السيد هاني فحص، الشيخ عبد الله العلايلي، المطران غريغوار حداد، الأب ميشال سبع ونفر قليل غيرهم، قد أدعوهم الى حضور غذاء لمناسبة زواجي اذا حصل أو ربما للصلاة معهم. لكن لا ريب يجب أن يكون الزواج لدى قاضٍ مدني لأن لبنان على الرغم من أن دولته تفصل الدين عن الدولة، إلا أن هناك حضور قوي للطوائف، ولهم حق الاعتراض على دستورية القوانين. ولا يزال قانون الأحوال الشخصية دينياً وقد عارضوا بشراسة مشروع قانون الزواج المدني وأذكر ان رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري قد خالف النظام الداخلي لمجلس الوزراء بعدم التوقيع على القانون على الرغم من موافقة أكثر من ثلثي المجلس، بالاضافة الى رئيس الجمهورية الياس الهرواي يومها.
وفي نهاية اللقاء ختم حديثه ليقول: هناك مواضيع كثيرة تشغلني والتي لا علم لك بها. ما أريد أن أقوله أضعه في اختيار مواضيع حلقاتي، مع تقديري لك أشعر بعبثية الأشياء والحاجة الى الصمت وأنا أعمل.”

سميرة اوشانا

(المروج)

 

اقرأ الآن