YOUTUBE
Twitter
Facebook

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجمّيل أن ما صنع أيام الزمن الجميل في لبنان هو وجود رجال دولة يحبون بلدهم ويقدمون مصلحته وشعبه على مصالحهم السلطوية وما وصل اليه لبنان اليوم في الزمن الرديء هو غياب رجال الدولة ووصول من يفضّل مصالحه الشخصية ولا يتردد في تدمير واستعمال العنف والسلاح للبقاء في السلطة.

ودعا إلى استعادة الزمن الجميل عبر حسن اختيار رجال دولة يعيدون الى لبنان صورته وهويته.

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال حفل استذكر فيه حزب الكتائب التاريخ الفني للكبيرين روميو لحود وبابو لحود اقيم في مسرح انطش مار يوحنا مرقص في جبيل بدعوة من مصلحة الشؤون الفنية حضره الى جانب رئيس الحزب عقيلته كارين ونائب رئيس الحزب سليم الصايغ ورئيس اقليم جبيل رستم صعيبي وعائلة المكرمين وممثل مهرجانات بعلبك الدولية جان لوي ماغي والمدير العام لتلفزيون لبنان فيفيان لبس ومسؤولة الاونيسكو في جبيل دارينا صليبا وحشد من الفعاليات الفنية والاعلامية.

في البداية، كانت كلمة ترحيبية للاعلامية جويل عرموني ومن ثم كلمة لرئيس المصلحة بيار البايع الذي لفت الى خطورة هجرة الادمغة والفنانين من لبنان وبالتالي تغيير وجه لبنان الحضاري.

ومن ثم تحدث الفنان جوزف عازار عن مسيرته الطويلة في مسرح روميو لحود بدءاً من الانطلاقة الاولى في مهرجانات بعلبك الدولية مع مسرحية الشلال الى جانب الشحرورة صباح وصولا الى انشاء المسرح الدائم في بيروت والاعمال مع سلوى القطريب.

بدورها، تحدثت السيدة بابو لحود عن البدايات ودعم روميو لحود لها وتشجيعها لتصميم ازياء المهرجانات وهي لم تبلغ وقتها الخمس عشرة سنة. كما تحدثت عن الاعلامي سعد سامي رمضان الذي اكتشف موهبتها وجعلها محطة دائمة على صفحات مجلة الحسناء.

وكانت كلمة لرئيس الكتائب أكد فيها أنه على الرغم من كل الظروف لا يمكن أن يقوم لبنان من دون فن اذا ما كنا نريد له أن يكون القيمة المضافة في العالم العربي والشرق الأوسط.

ونوه رئيس الكتائب بالحركة الدائمة للفنان روميو لحود الذي زار بيت الكتائب اكثر من مرة وكان همه الفن ورسالته في لبنان، قائلا ان “كل ما يقدم لهذا الفنان الكبير لا يوفيه حقه وما تكريم اليوم سوى لفتة صغيرة باتجاهه والسيدة “بابو” للاعراب عن فخرنا بكل ما قدمتماه لنشر صورة لبنان الجميلة في العالم وشاركتما في اعلاء اسمه”.

واشار الجميّل الى الرقي الذي ظهر في المقتطفات التي عرضت لأعمال لحود وكيف ان هذا الرقي بدأنا نفقده ومعه الوجه الحضاري للبنان مع بعض الأعمال التي تشوهه على الرغم من وجود وجوه جديدة نفتخر بها.

ورأى الجميّل ان الاعمال الجيدة يجب ان ينوه بها على الرغم من الأيام الصعبة، مشيراً الى وجود انتاج لبناني بوجوه لبنانية على الصعيد السينمائي يشكل منطلقاً من لبنان الى العالم العربي .

واكد رئيس الكتائب أن “الهدف الاساس هو اعادة لبنان الى الفن واستعادة هويتنا اللبنانية وثقافتنا والوجه الجميل الذي يميّزنا والذي يشغل العالم والمهم ان نحافظ عليه”، مشيراً الى ان الدور الذي يجب ان نضطلع به هو تحمل المسؤولية تجاه بلدنا وهويته وان نختار اشخاصاً يهتمون بالبلد ولا يضحون به من اجل مصالحهم وان يكون هذا محور اهتمامنا في الأشهر والسنين المقبلة.

ولفت الجمّيل الى ان الرجالات التي حكمت في الماضي وسمحت للبنان بأن يعيش زمن الطمأنينة والجمال هم فؤاد شهاب وكميل شمعون، بيار الجميّل وريمون اده وصائب سلام، معتبراً ان الفرق بينهم وبين من هم موجودون اليوم هو حبهم للبنان وشعبه اضافة الى كونهم رجال دولة.

وقال: “الفرق بين رجل الدولة ومن هم موجودون اليوم ان رجل الدولة يبدي مصلحة شعبه، يلتزم القانون والدستور، يؤمن بالحوار وتداول السلطة ويرضى بنتائج الانتخابات ويخضع للصالح العام وهمه تحسين حياة الناس وتطوير البلد. أما من هم موجودون اليوم فهم نقيض رجل الدولة، يؤمنون أن السلطة والمال هما الهدف ويستعملون السلاح والعنف للوصول الى السلطة، لا يؤمنون بالقانون ولا بالدستور ولا بتداول السلطة، لا يهتمون الا لمصالحهم وهم مستعدون للتضحية بالبلد للبقاء على كراسيهم وهذا هو الفرق بين المشهد الذي كان عليه لبنان ايام رجال الدولة وما اصبح عليه اليوم”.

وأضاف: “فرجاءً اختاروا رجال دولة واحرصوا على حسن الاختيار لأن صورة لبنان مرتبطة بمن تختارون. لبنان هو بلدنا ولو تركناه الى بلدان اخرى قد تقدم لنا حياة افضل الا اننا سنبقى غرباء فيها، فالأهون ان نتمسك فيه ونبنيه على صورتنا وهذا لا يكلفنا سوى حسن الاختيار”.


وفي الختام، تسلم السيد ناهي لحود درعا تقديرية نيابة عن شقيقه الذي غاب لاسباب صحية وشكر حزب الكتائب على هذه المبادرة، متحدثا عن تضحيات روميو لحود لاعلاء شأن الفن اللبناني والتراث. كما تسلمت السيدة بابو لحود درعا تكريمية عربون وفاء وتقدير.

اقرأ الآن