YOUTUBE
Twitter
Facebook

وقوفا للنشيد الوطني

بدعوة من نقابة محرري الصحافة  وحضور الإعلامي جورج بكاسيني ممثلا رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري والعقيد الإداري فايز مشموشي ممثلا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والرائد شربل حايك ممثلا اللواء إبراهيم بصبوص مدير عام قوى الأمن الداخلي، وقعت الإعلامية الشاعرة ليلى الداهوك كتابها “نوافذ الصمت” في قصر الأونيسكو  وسط تظاهرة ثقافية إجتماعية حاشدة حضرها مدير عام مدارس الرهبانية اللبنانية المارونية الأب يوسف سليمان ورئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة “أوسيب” الأب طوني خضرة وعدد كبير من الشخصيات الإجتماعية والطبية والعسكرية والروحية إضافة إلى الشعراء والأصدقاء.

ليلى الداهوك (1)

سبق التوقيع ندوة عن الكتاب تحدث فيها كل من نقيب المحررين الياس عون والشاعر الإعلامي زياد عقيقي والعميد الركن الشاعر غابي القاعي ورئيسة مجلس الفكر د. كلوديا شمعون أبي نادر وأمير شعراء العرب الشاعر الدكتور ميشال جحا. كما قدمت الإحتفال الإعلامية الشاعرة ميريلا جعيتاني محاسب وغنى الأستاذ إبراهيم إبراهيم قصيدة من كلمات ليلى الداهوك وتلحين الأستاذ كمال مرقس.

ميريلا جعيتاني محاسب

إستهلت الندوة ميرلا محاسب متوجهة إلى ليلى فقالت: لقد خلعت نوافذ الصمت وعصفت ريح الأبجدية فجاء بوحك تمرداً وبما أنك إخترت النصيب الأفضل فلن تصلي إلى الهاوية بل ستستمرين في التحليق إلى الأعلى.

الياس عون

الياس عون

أما نقيب المحررين فإستهل كلمته قائلا: من توقع كتابها في هذه الندوة صاحبة قصائد مترفات بالطيب ومترنحة على القلق والتمرد على الذات والسؤال عن المصير.

ورأى أن ليلى عملت في كتابها “نوافذ الصمت” على بلسمة الجراح والإعداد لأيام مفعمة بالأمل والإنشراح والمكوث في أيكة الحب ما دام الحب هو الأمل والمبتغى وما دامت ليلى مؤتمنة على وصايا تنادي بالألفة والحفاظ على هذا الحب. وختم كلمته قائلا: في أوقات متفاوتة نظمت الزميلة ليلى الداهوك قصائدها. ضمنتها خلجات الفؤاد، فجاءت تنبض بجمال الصور وتزخر بالصدق.

زياد عقيقي

زياد عقيقي

أما الشاعر زياد عقيقي فدعا الجميع إلى الصلاة في هذا اللقاء مع ليلى كاهنة البوح التي يعبق بخور حروفها وسط المكان وقال: أقفلوا النوافذ كي لا يتسلل الصوت إلى رهبة اللحظة، أغلقوها فالصمت أجمل ما يرنم في قداسها الروح…. وأضاف مخاطباً ليلى: ليلى أطلقي مارد البوح فبوحك صادق والصمت سجن القلب. بوجك الحبري فليطلع كرائحة النبيذ من الخوابي كما تراتيل الماء من دير، كما ناي الحنين.

إن حرفا ذاق ما في بال ليلى، إن حبرا عاش في أوراق ليلى، إن صمتا في خوابي قلب ليلى، إن ليلى لوحدها تدري بليلى ،هي شرانق صمت ليلى، صرخة الصمت المدوي أطلقيها للجمال.

العميد غابي القاعي

العميد غابي القاعي

أما العميد غابي القاعي فتحدث عن الكتاب السابق “كتابة على الموج” وأشار إلى كون النزهة بين حدائق أفكار ليلى تجعل الإنسان مترعا بعطر همساتها تائها بين جنبات نتاجها الفكري الذي يختصر صراع تحولات وباقة إبتهالات مما شعر الإنسان بلذة وإرتعاش تصفحه.

وأضاف القاعي عن “نوافذ الصمت”: ليلى منذ قررت أن تقتلي الصمت في داخلك وتطلقي العنان لصراخك المجلبب بهمس دافىء هللت بالشعر فجعلت القصيدة لعبة بين يديك وباتت الكتابة توقا نحو المثالية. ليلى بكتابك هذا نثرت من رحيق روحك عطرا فإمتزج بعصارة تجاربك المنوعة وخطه يراعك عبارات في غاية الشفافية. وختم القاعي مخاطبا ليلى: أي كائن أنت؟ لا أحد مثلك من هنا أسمح لنفسي أن أدعوك ملكة منذ الأزل تتربع على العرش مزهوة غير تاركة لغيرها أي مقعد قريب من مرتبتها.

كلوديا أبي نادر

د. كلوديا شمعون أبي نادر

إستهلت رئيسة مجلس الفكر كلمتها بأن الصمت توطئة للكشف، لإماطة اللثام عن الحجاب. ورأت أن ليلى الداهوك تصوفت عفة في عشقها المرادي، وها بوحها الإيماني يصدح في فضاءات الوجدان وهيامها النوراني يسكن معبد حنايا الروح.

وأضافت: أيا صديقتي حبر ديوانك نزف دماءك المسفوكة ظلما وقهرا وعذابا نحت محنتك شعراً كحرفي يدق النحاس بالمسمار فتولد تحفة بريقها ذهب لا يشع إن لم يشتد الوخز. وكلمة نبض التي ذكرتها أكثر من أربعين مرة جعلتني أصغي إلى دقات قلبك المتعطشة للحب الحقيقي.

وفي تقييم للكتاب قالت أبي نادر: أيتها الصديقة رفعتك إسترفاع ومحنتك يراع خط صورا رائعة ميسانية بقدرتها الإدهاشية وإقتلاعية بتوثب حركيتها الإنبلاجية. عزيزتي ليلى حين رغبت بكوكب عيون لن يحتويه مدار أرجعتني إلى لحظة الفصل الزمنية إلى “بيغ بان” إلى ما قبل الولادة الكونية، تشظيتني وجوديا وأعدت صياغتي شعريا.

د.ميشال جحا

د. ميشال جحا

الكلمة الختامية لأمير شعراء العرب الشاعر الدكتور ميشال جحا الذي قال: ليلى الداهوك أديبة إعلامية إنطلقت من “محبرة النور” إلى “كتابة على الموج” إلى “نوافذ الصمت”، وهل تدرون “من ليلى” وما ليلى؟ سلوا “قيسا” سلوا الصحراء والخيل سلوا.. كم هام إن صبحا وإن ليلى وجُل يسائل الفلوات عن “ليلى”. لرؤيتها! وإن هو أُترعَ الويل. وأما عن دنى الأخرى كم الحيلا أعادت “للنواسي” إسألوا السيل فكم قفى على دم ولا كيلا، ونشوته لهمٌ ما إلتقى “هيلا” فمن منا وما لهما إبتلى ميلا ؟!

فهل ليلانا الداهوكية  حذت حذو أبو “النواس” فهامت بخمور القوافي وخوابي الأدب؟ أم دهكت أكؤس الراح في الحان وإكتفت بجرع خيالية من كروم العبقرية؟ وتقرأ ليلى فتختلج أمامك كلمات بمذاهب شتى فهناك “أجنحة الندى”، “أنامل الصراخ”، “إنتظرتك حتى توارت الطرقات”، “أدفن نفسك في وجعي”، “صوت الروح” أما الأنا المزخرفة بالنرجسية لديها فتخبرك عن ثقتها بنفسها حيث تقول”الكرة الأرضية صغيرة جدا أمام خطوتي”.

لقد خاضت في تعابيرها الرمزية والتصويرية والسريالية مثلا “سكون يقرأ الألم” إضافة إلى الإنطباعية ” أليس الدمع أصدق حبر على وجه الورق”،”أنسج من شالك حروف العشق”. فكأنها في رحاب الكبير اللبناني العالمي جبران خليل جبران ومي زيادة في نوافذ صمتها. إنك يا ليلى وبراعم الفضة فما عليك إلا بترنيم الكلام الجميل وتفجير صمتك كي نسمعك ورنين الذهب في عالم الوزن والقافية.

إختتمت الندوة بتوقيع “نوافذ الصمت”  ونخب المناسبة .

الحضور الرسمي

ليلى توقع لرئيس المركزية الأب أنطوان سلامة

اقرأ الآن