باسيل التقى وهّاب وبحث مع طربيه موضوع العقوبات الأميركية ومع فوتيل المساعدات للجيش اللبناني

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزف فوتيل في حضور السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد والوفد العسكري المرافق، وبحث معه في المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركية للجيش اللبناني.

وكان قد استقبل باسيل قبل ظهر اليوم في مكتبه رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: “من الطبيعي أن ألتقي مع الوزير باسيل، خصوصاً وأننا في تحالف موضوعي وعملي مع “التيار الوطني الحرّ”، تحالف سياسي وإنتخابي أكيد. أنا متفائل أن الايام المقبلة ستشهد ولادة لقانون الانتخابات على الرغم من التعثر في بعض التفاصيل، ومتأكّد من أنّ الإنتخابات ستجري على النسبية وعلى أساس خمسة عشر دائرة، وإذا حصل هذا يكون إنجازاً وتحوّلاً في الحياة السياسية اللبنانية، وهذا التحوّل قد يجدّد المجلس النيابي والحركة السياسية بأكملها على مستوى لبنان. انا اعتقد بأن هذا القانون ونتائجه قد تسمح لفخامة رئيس الجمهورية بأن يبدأ العهد كما يريده وليس العهد المكبّل ببعض الكتل السياسية والنيابية الحالية التي ترفض أي مشروع للإصلاح أو التغيير”.

تابع: “كما بحثنا في موضوع حسّاس ألا وهو مجلس الشيوخ وما يُثار حوله، هناك مخارج عدة يمكن إيجادها، منها توزيع بعض المناصب الاساسية على مختلف الطوائف الاساسية أو استحداث ما يُسمّى بـ “نائب لرئيس الجمهورية”، أو منصب آخر يمكن أن يحلّ هذه المشكلة كي لا تبقى او تتحوّل الى مشكلة بين مكوّنين اساسيين على الساحة اللبنانية.”

والتقى الوزير باسيل رئيس جمعية المصارف في لبنان الدكتور جوزيف طربيه الذي قال بعد اللقاء: “بحثت مع الوزير باسيل في موضوع العقوبات على لبنان الذي يُناقش حاليا في الولايات المتحدة الاميركية من كل جوانبه، وأطلعته على مضمون مداخلة جمعية المصارف حوله والذي يُعتبر أساساً من مسؤولية الدولة. إنّ الوزير باسيل يوليه أقصى الاهتمام، ويستعد ليكون هذا الموضوع قيد المعالجة من خلال وفد حكومي كبير مشترك قد يكون برئاسة رئيس الحكومة ومشاركة وزراء عدّة للتوجّه الى الولايات المتحدة للبحث مع الجهات التي تُحضّر للقانون الذي هو موضع بحث متلاحق حسب  المعلومات التي لدينا.”

تابع: “ستُعقد غداً جلسة في الكونغرس الاميركي لدرس المسودة الرسمية، وبالتالي فإن الموضوع ملح جدّاً، وما طمأنني أنّ الوزير باسيل محيط بكامل القضية وهي مدار متابعة، لا سيما وان مسؤولين كبار في الدولة يتولون متابعة الموضوع  مثل حاكم مصرف لبنان الى جانب المسؤولين السياسيين بدءاً من رئيس مجلس النواب الى الوفد النيابي الذي كان زار واشنطن لهذه الغاية”.

وعن مقاطعة الدول العربية لقطر وإمكانية انعكاسها على لبنان قال طربيه: “هذه الخطوة غير المنتظرة فاجأت المجتمع السياسي والإقتصادي، ونأمل معالجتها سريعاً خصوصاً وانها  تُلحق أضراراً كبيرة بالإقتصاد العربي المتشابك مع بعضه. وكرئيس للاتحاد الدولي للمصرفيين العرب أعرف عمق العلاقات المالية والاقتصادية التي تربط العالم العربي لا سيما دول الخليج ببعضها، لذلك نأمل المعالجة السريعة لهذا الوضع والعودة عنه”.

والتقى الوزير باسيل الوكيل العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا محمد علي الحكيم الذي أعلن أنّ “البحث تناول القضايا المشتركة بين الاسكوا ولبنان لا سيما مبنى الأمم المتحدة في لبنان دولة المقر للمنظمة. كما طرحنا مجموعة قضايا رئيسية حول علاقة الاسكوا مع مجموعة من الدول العربية ومن ضمنها لبنان، وبرنامج عمل المنظمة في السنوات المقبلة وما نتطلّع اليه من علاقات مشتركة وقوية مع الجانب اللبناني خصوصاً وأنّ مقر الإسكوا في بيروت هو المقر المناسب والأمثل لما تحتويه مدينة بيروت من حرية للفكر والحركة الى جانب الإمتيازات الأخرى التي  تعطيها الحكومة اللبنانية للإسكوا”.

وأعلن الحكيم انه أبلغ الوزير باسيل ان المنظمة تدرس موضوع نقل مبنى الإسكوا.

واستقبل الوزير باسيل أمين عام حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود الذي أعلن بعد اللقاء: “إنّ الزيارة هي للتأكيد على التعاون والتحالف، فنحن ضمن خط معين وفخامة رئيس الجمهورية هو رمزنا جميعاً. كما بحثنا في الموضوع السياسي الداخلي والخارجي لاسيما موضوع قانون الانتخاب والآراء جميعها متطابقة ومتلازمة في سبيل إنقاذ لبنان من هذه المزرعة التي حطّمت البلد والدولة. ما يهمنا هو فكّ حصار المواطن وبالتالي تخليه عن التبعية لأمراء الطوائف.”