YOUTUBE
Twitter
Facebook

إن ارشفة  المحفوظات السمعية – البصرية والورقية التابعة لوزارة الاعلام و تلفزيون لبنان له بعد وطني لأنه ذاكرة الوطن والشعوب ويساهم في رسم الهوية الثقافية للشعوب.”

هذا ما قالته مستشارة وزير الاعلام للاعلام الفرنكوفوني، اليسار نداف، على شاشة الMTV   في مقابلةٍ مع الاعلامية رانيا الاشقر عن  مشروع حفظ و رقمنة و تقييم ارشيف تلفزيون لبنان و اذاعة لبنان و الوكالة الوطنية للاعلام و الدراسات و المنشورات اللبنانية.

وأوضحت رداً عن السؤال حول فكرة المشروع وتنفيذه:”اول اتصال جرى في شهر كانون الاول ٢٠١٩ مع مسؤولة العلاقات الدولية في الINA (المعهد الوطني للسمعي البصري في فرنسا) عبر الصديق احمد الشيخ، مسؤول التوزيع ل France Medias Monde في منطقة الشرق الاوسط  و تركيا و شمال افريقيا و ذلك خلال دعوتي الى الاحتفال بالعيد الثلاثين ل CFI medias في باريس . و هناك وضعنا الخطوط العريضة لمشروع شراكة بين وزارة الاعلام و الINA  حول حفظ  و رقمنة و تقييم ارشيف تلفزيون لبنان و اذاعة لبنان و الوكالة الوطنية للاعلام و مديرية الدراسات و المنشورات اللبنانية. و بعد اجتماعات عديدة عن بعد، تمت صياغة المشروع من قبل الINA و السفارة الفرنسية، ارسل الى وزارة الخارجية الفرنسية التي وافقت على تمويله في شهر آذار ٢.٢١. و هنا اود ان اشكر السفارة الفرنسية ووزارة الخارجية الفرنسية لموافقتهما على هذا المشروع في وقت كان اهتمام الدولة الفرنسية يصب في مجال المساعدات الانسانية بعد انفجار مرفأ بيروت و مجرد الموافقة على هذا المشروع يدل على اهتمام الدولة الفرنسية بالثقافة و بالتراث الثقافي اللبناني. و في شهر حزيران ٢٠٢١ وقع اعلان نوايا بين الاطراف الثلاثة و في نهاية الشهر الحالي سوف يتم توقيع اتفاقية التعاون بين وزارة الاعلام والسفارة الفرنسية و ال INA و تلفزيون لبنان و التي وضع معالي وزير الاعلام د. عباس الحلبي لمساته الاخيرة عليها خلال هذا الاسبوع.”

وتابعت: “الارشيف يفقد قيمته اذا بقي مطموراً لذلك يجب ان يوضع بتصرف الباحثين و الاختصاصيين لكي يستثمر ثقافياً ووطنياً.  فالارشيف لا قيمة له اذا لم تتم الاستفادة منه على الصعيد الوطني و الثقافي. و هذه الثروة الوطنية يجب ان تنتقل من جيل الى جيل و نسمح لهم بالولوج الى هذه المجموعات.”

أما عن كيفية إتمام أرشفة هذه المجموعات، فأوضحت ندّاف: “الارشيف الذي نتحدث عنه مرّ بظروف صعبة جداً و كان بحالة يرثى لها خلال و ما بعد الحرب الاهلية حيث “عُنّف ” هذا الارشيف و سُلب جزء منه و الجزء الآخر تشرذم و انتقل من مكان الى مكان و تدهورت حالته بسبب ال syndrome du vinaigre و غيره ، تم جمعه بعد الحرب و هنا أود ان اثني على جهود العاملين في مديرية الارشيف في تلفزيون لبنان و أقسام الارشيف في اذاعة لبنان و الوكالة الوطنية للاعلام و الدراسات و المنشورات اللبنانية لانهم تمكنوا من الحفاظ على الارشيف  ريثما يصبح الظرف ملائماً لرقمنته. و الجدير بالذكر ان جزءاً من هذا الارشيف تم العمل عليه مثلاً في تلفزيون لبنان حيث تم نقل ١٤ الف ساعة الى ديجيتال و الوكالة الوطنية للاعلام حيث تم نسخ ١٥% من المجموعات و اذاعة لبنان و نسخ ٩٠% من الارشيف السمعي. وأريد أن ألفت النظر هنا الى ان العاملين في هذه الاقسام يتراوح عددهم بين 2 و 7 موظفين. لذلك سوف نلجأ الى طلاب جامعات stagiairesللمشاركة في هذا المشروع آخذين بعين الاعتبار العنصر البشري و العنصر التقني.”

وعن التمويل قالت:” هبة عينية مئة في المئة مقدمة من وزارة الخارجية الفرنسية

أما الهدف من هذا المشروع فهو:”ارشفة و رقمنة و تقييم المحفوظات السمعية البصرية و الورقية التابعة لوزارة الاعلام و تلفزيون لبنان. للارشيف عدة ابعاد:

اولاً- البعد الوطني اذ ان الارشيف ذاكرة الاوطان و الشعوب،

ثانياً- البعد الثقافي اذ انه يساهم في رسم الهوية الثقافية

ثالثاً- البعد العلمي حيث يستند عليه الباحثون في دراساتهم العلمية

رابعاً- البعد الاعلامي اذ ان الكثير من الاعلاميين يستندون على الارشيف لتنفيذ برامجهم التوثيقية او الاخبارية .

لذلك انا اعتقد ان الحفاظ على الارشيف هو واجب وطني.

وتابعت: يتطلب المشروع مدة ٢٤ شهراً . اتت اول بعثة في مهمتها الاولى في شهر تشرين الاول ٢.٢١ و قامت بمسح شامل للمجموعات و لفرق العمل . و استمرت هذه المهمة اسبوعين.

المهمة الثانية ستتم تزامناً مع توقيع الاتفاقية و تستمر عشرة ايام و تتضمن ورش عمل و وضع خارطة طريق ثم تشكيل لجنة علمية و لجنة متابعة و تنظيم seminaire interinstitutionnel لوضع الاستراتيجية العامة للعمل و اطلاع المديريات الاربعة على التقرير الذي تمت صياغته خلال المهمة الاولى و طبعاً باشراف المدير العام لوزارة الاعلام د. حسان فلحة.

أما عن صعوبة هذا النوع من العمل، فقالت:”قيمة هذا الارشيف تجعلنا لا نسأل عن صعوبة هذا المشروع. و قد اخترنا الINA نظراً لكونه من اهم المعاهد في العالم لحفظ الارشيف السمعي البصري و انتاجه و التدريب على المحافظة عليه و الاستفادة منه.”

اقرأ الآن