YOUTUBE
Twitter
Facebook

G3X69188[1]

  الكتائب سيستعيدون اذاعة صوت لبنان…

دافعت عن غادة عيد لأنها  تعرضت لمأزق قانوني…

أقول للبنانيين لنكن يداً واحداً، ضميراً واحداً،  قلباً واحداً وألا نسمح لأي تدخل خارجي في شؤوننا اللبنانية…

عندما يشعر الانسان بالحزن يستمع الى هاني شاكر، وعندما يكون في حالة غرام يستمع الى ماجدة الرومي واليسا…

المرأة نجحت في ميادين عدة وتستحق أن تكون في كل المواقع…

الأم التي تعطي الحياة والحنان هي أولى من اعطاء جنسيتها لأولادها…

شو جايي تعلقيني مع المرأة في البرلمان!؟”

 هذا بعض ما جاء في اللقاء مع النائب والوزير السابق والكتائبي الدائم، ايلي ماروني.

في بيت الكتائب وتحت صورة الرئيس الشيخ أمين الجميل  المتأثر بشخصيته، جرى الحديث الذي تخلله الكثير من خفة الدم، وهو الذي يحب  ممارسة الكيدية في بعض الأحيان، كما قال.

اللقاء كان عفوياً وبعيداً عن أي تكلفة.

كيف كان الحديث مع هذا النائب الذي يتميّز بروح النكتة؟

 هناك من عرف بلقائي معك، منهم لم يعنيه الأمر بتاتاً ومنهم من يسلم عليك، ومنهم من امتعض. ردة الفعل هذه لدى الناس، هل تؤثر عليك؟

طبيعي، لا أحد يستطيع أن يرضي كل الناس، والاختلاف بالرأي السياسي ينعكس على نظرة الشخص وموقعه السياسي، وفي بلدنا من الصعب فصل الشخص عن خطه السياسي، لذا من رحّب هو من الخط نفسه ومن لم يرحب هو من الخط المقابل. لكن، نحن نعمل لكل الناس عندما نطالب بمبادئنا بالسيادة والحرية والاستقلال لبناء دولة لكل الناس، أنا كنت وزيراً لكل اللبنانيين، حتى في التعاطي الحزبي الذي أمارسه كنائب اليوم، عندما نقترح قوانين نقترحها للجميع.”

G3X69191[1]

ايلي ماروني، كتائبي، وزير سابق ونائب حالي، أين تجد نفسك فعالاً أكثر أو مرتاحاً أكثر، في حقيبة وزارية، أم رجل حزبي لفئة معينة من المناصرين، أو نائب لكل اللبنانيين؟

بدون شك، كوزير يستطيع أن يكون في موقع لكل لبنان ولكل اللبنانيين، وبالتالي ضمن اطار وزارته يخدم كل ذي حاجة، وهذا ما قمت به، لذلك أنا لم أميّز حسب خطي السياسي، تعاطيت مع كل الناس كانسان وبالتالي كنت أفرح عندما كنت ألبي خدماتهم وطلباتهم، كذلك في حياتي الحزبية، لم أكن يوماً فئوياً، انما حياتي الحزبية أعطتني النمط السياسي إلا أننا لم نكن نميّز في الخدمة العامة، والدليل على ذلك، أن بيت الكتائب في زحلة حيث مكتبي، يستقبل المسلم والمسيحي، ومن كل الاطراف ونحن في المنطقة على علاقة جيدة وممتازة مع الجميع.”

الرؤية السياحية

ما هي أهم الانجازات التي حققتها في فترة تسلمك لحقيبة وزارة السياحة؟

كثير من الانجازات حكي عنها، لنبدأ ببرنامج عمل أسميته “رؤية لصناعة السياحة في لبنان”، أعتقد أنه الأول ولا بديل عنه حتى اليوم، لأنه عصارة  فكر الأكاديميين في عالم السياحة. ثانياً، الاتفاقيات التي وقعناها مع عدد كبير من الدول للترويج السياحي في لبنان، ثالثاً، التواجد على الأرض. رابعاً، عندما أعلنت في العام 2008 أنه في العام 2009 سيكون لدينا مليونا سائح أصبت، وبالتالي ذهبت الى الجنوب، الى الشمال الى الجبل الى البقاع الى بيروت، كنت مع كل الناس في مهرجاناتهم وأفراحهم. لا يكفي أن نقول للناس تعالوا، يجب أن نعطيهم حوافز للسياحة، لا نستطيع أن نقول لأصحاب الأموال تعالوا واستثمروا أموالكم في لبنان، يجب أن نعطيهم الحوافز والحافز الذي أعطيته كوزير هو التسهيل في الاجراءات، وهذا ما لفت منظمة السياحة العربية الى دوري، وجعلني أتعيّن منذ نحو شهرين رئيس مجلس الشرق الأوسط للاعلان والترويج السياحي في العالم العربي ضمن منظمة السياحة العربية، وهذا ما يجعل حتى اليوم من افتتاح مؤسسات سياحية برعايتي بناءً بطلب وإلحاح من أصحاب العلاقة، الى ذلك، أنا أدعى الى عدد كبير من المحاضرات حول الواقع السياحي في لبنان، مشاكله والحلول.

 

السياحة الجنسية

 بين الضوابط الاخلاقية وغياب الدولة

 

بالاضافة الى السياحة الثقافية والطبية في لبنان، هناك سياحة جنسية تضر بالمجتمع اللبناني على الصعيد الاخلاقي، حتى أصبحت ظاهرة المثليي الجنس لافتة وذلك كما يقول بعض أصحاب المرابع الليلية يعود سبب تفشي هذه الظاهرة الى غياب الدولة، نحن ندق ناقوس الخطر، الخليجيون يستغلون الشبان اللبنانيين وخاصةً الفقراء منهم. ما هو ردك؟

هذه مهمة وزارة الداخلية والأمن العام، مهمة المراجع الدينية للتوعية، مهمة الأهل، المدرسة والجامعات، وزارة السياحة ليس لها دور في هذا الاطار لكن نحن نبهنا، أن لبنان منذ وجد وبصورة خاصة هناك نوع معين من السواح يتوجهون اليه تحت عنوان “السياحة الجنسية”، لذلك كان برنامجي الأول الذي اشتغلت عليه بكثير من الصبر، هي السياحة الدينية، السياحة البيئية، الطبية واقامة المؤتمرات. أطلقنا كل أنواع السياحة التي تعطي حافزاً لكل أنواع السواح ليأتوا الى لبنان، لكن الضوابط الاخلاقية بحاجة لقرار رسمي من الأجهزة الأمنية التي تسمح للعاملات في البارات الليلية من الدخول الى لبنان. أما ظاهرة المثليي الجنس، الذين اجتمعوا أخيراً وعقدوا مؤتمراً في لبنان، هنا أقول، لدينا القوانين اللبنانية اذا طبقت تمنع كل ممارسة مخالفة للطبيعة، لذلك لا وزير السياحة ولا النواب هم الذين يطبقون القانون، هناك أجهزة عدلية- قضائية- أمنية مهمتها المراقبة والسهر على سمعة الشباب اللبناني. اضافةً الى ذلك، ان عامل الفقر المستشري وانعدام فرص العمل يؤديان الى الاغرار اما بتعاطي المخدرات أو ببيع النفس. وهنا ايضاً دور الأجهزة الأمنية التي هي الرادع الوحيد لتفشي هذه الظاهرة والتي يجب معالجتها بحكمة وبتفهم عقلاني.

G3X69195

أطرح هذه المشكلة كونك نائب تمثل الشعب، وتستطيع وضع المشكلة أمام المعنيين.

سأرد عليك كمحامٍ وليس كنائب، النائب يقترح قانوناً غير موجود، لكن في هذه الحالة القانون موجود، القانون يحظّر كل ما هو مخالف للآداب العامة، وكل ما هو مخالف للطبيعة، اذاً، القانون يحظّر هذه الظاهرة ومن يطبق القانون هو المسؤول، وأعتقد أن احد الملاهي قد أقفل بالشمع الأحمر.”

ما هو رأيك بوجود جمعية تطالب بحقوق المثليي الجنس؟

حسب الجمعية، من أي منطلق تنطلق، هناك فرق شاسع بين من ولد وهو مريض وبين من يتعاطى هذه الأمور للتجارة، الأول المريض يجب معالجته، والثاني تاجر يجب معاقبته.

لكن، البعض يقول من قال أن هذا الأمر مخالف، هذه حرية شخصية؟

هذه الأمور مرتبطة بالدين، بالعادات والتقاليد والأخلاق والقوانين، لذلك حرية الانسان تتوقف عند حدود حرية الآخرين، لذا، الحرية ليست مستباحة، واليوم نلاحظ تسليط الضوء على هذا الموضوع، في حين يجب أن يكون مسلطاً على ظاهرة انتشار المومسات على الطرقات، وعدم حصرها في أماكن صحية ويجب مراقبتها، أيهما الأخطر؟ هذا موضوع خطير جداً لأنه ينقل الأمراض وبالتالي حاولنا معالجته مع وزير الداخية في القصر الجمهوري في اجتماع حضرناه وحضره قسم كبير من رجال الدين ومسؤولي المدارس والأهالي لذا وجدنا أن هذا الأمر يلزمه التوعية في المنزل، في المدرسة، في الكنائس والجوامع، التوعية والتثقيف يؤديان الى المراقبة الذاتية، فضلاً عن تطبيق القانون الذي  يشكل الرادع الاول والاخير لمثل هذه الظواهر.

هل تؤيد الزواج المدني في لبنان؟

بما أن معظم الذين يريدون الزواج مدنياً يسافرون الى قبرص ليتزوجوا، لماذا نمنعهم في لبنان ما دام معترفاً به هنا؟ نحن نطالب بقليل من اللامركزية، وبقليل من التحرر وبالحقوق المدنية للانسان، اذاً، لماذا نقف حجر عثرة أمام هذا الزواج.

هل أنت مع اعطاء المرأة جنسيتها لاولادها؟

طبعاً، ان الأم التي أعطت الحياة والحنان لاولادها هي أولى من الأب باعطاء جنسيتها لهم، ما دمنا نطالب بالمساواة بين المرأة والرجل، لكن بشرط مراقبة هذه الامور في بلد أسمحي لي أن أقول  بين مزدوجين “فلتان” مثل لبنان حفاظاً على الديمغرافية وعلى المعايير الاجتماعية.

هل أنت ايجابي في الحياة؟  كيف ترى مستقبل لبنان على المدى القريب؟

أنا متفائل في الحياة، لأنه يقود دائماً الى تحقيق الأفضل، التشاؤم يعطينا الصورة السوداء، بينما التفاؤل يعطينا الصورة البيضاء، أما فيما يتعلق بمستقبل لبنان، نحن نحلم بوطن فيه حقوق وقانون ومساواة، وأن تطبق العدالة فوق أرضه، لكن للحقيقة في ظل هذه الطبقة السياسية التي اختبرتها من الداخل والخارج، أستبعد أن يكون لدينا وطن فيه حقوق لكل الناس.

 

النيابة وتفعيل الدور الحزبي

  أخبرنا عن عائلتك، ممن تتألف؟

أنا من عائلة مؤلفة من ثلاث شبان وثلاث بنات، توفي والدي وأنا صغير السن كان عمري تقريباً 4 سنوات، تحملت المسؤولية باكراً، كنت أعمل وقد ذكرت هذا الأمر على شاشات التلفزة عدة مرات، عملت لأجمع قسط المدرسة لأن لم يكن هناك من معيل، مارست التعليم لفترة من حياتي في عدة مدارس، ثم درست الحقوق وأصبحت محامياً، مارست المحاماة مدة 10 سنوات كنت محامياً لعدد كبير من شركات ومؤسسات، في الوقت نفسه انتسبت سنة 1984 الى حزب الكتائب، لأنني اقتنعت أن هذا الحزب هو مفتاح المدرسة التي تؤمن  بالقيّم التي تعلم الانسان حب الله، الوطن والعائلة، وتدرجت بواقع مسؤولية في حزب الكتائب لكن بمعاناة ومن اهمها أنني اعتقلت  وتعرضت للتعذيب، مراتٍ عديدة لدى قوات الأمر الواقع في تلك الفترة، كما بدوره اعتقل أخي نصري. سنة 2000 ترشحت على النيابة تحت عنوان ” انهاض الوجود المسيحي وتفعيل الدور الحزبي”، في منطقة زحلة، حيث كان الشاب المسيحي محبط. راهن الكثيرون على أنني سأنال 100 صوت، فنلت 14000 صوت وجميعهم من قلب المدينة، فكنت الظاهرة التي تفاعلت ودفعنا فيما بعد ثمنها، ومع اعادة توحيد حزب الكتائب، أعيد ترشيحي مرةً ثانية سنة 2005 ونلت حينها 25000 صوت. لكن في العام 2008 قتل أخي من ضمن شهداء  “ثورة الأرز” في زحلة فيما كنا نفتتح بيتاً للكتائب، بعد ذلك عقد مؤتمر الدوحة، فاختارني الرئيس أمين الجميّل لأكون وزيراً للسياحة لنتابع المعركة الانتخابية. واليوم أتابع عملي النيابي من خلال لجنة الخارجية والمغتربين لجنة الزراعة والسياحة، بالاضافة الى نشاطي الحزبي أتابع العمل السياحي من خلال المنظمة العربية للسياحة. وبما أنني أعتبر أن السياحة هي وجه لبنان الحضاري وهي صوت لبنان الجميل، لذا، أرى أن كل لبناني يستطيع أن يخدم بلده. من هنا، كان ندائي في فترة التسلم والتسليم، لنجعل من لبنان ساحة جمال وحضارة، ساحة مهرجانات، حيث نزرع الفرح والبسمة اينما كان، ولنخرج من التكتلات الاقليمية والدولية ونعيد الى لبنان اغترابه ولا أزال مصراً على أننا  نستطيع أن نحيّد لبنان ونجعل منه ساحة جمال.

G3X69241

مرّ حزب الكتائب في مسيرته بعدة مراحل فيها طلعات ونزلات، أين هو اليوم؟ هل تراه يعيش عصره الذهبي؟

لأ، حزب الكتائب ضربته كل الاجهزة لانه كان ركيزة من ركائز استقلال لبنان، وبالتالي حاولوا تشويه صورته أمام الجيل الجديد، فحرّفت سياسته وصودرت أملاكه وتاريخه، لكن مع عودة الشيخ أمين الجميل والشيخ بيار الجميّل أعدنا توحيد الحزب سنة 2006 وأعدنا الصورة التاريخية لحزب الكتائب، نحن اليوم تقدمنا كثيراً، فتحنا 550 بيتاً كتائبياً في لبنان، والانتسابات جارية، طبعاً ينقصنا الكثير لكننا موجودون سياسياً على طاولة الحوار في البرلمان، في الدوائر في الحياة الاعلامية، السياسية، الاجتماعية والخدماتية، لكي يحقق كل حزب انطلاقته بحاجة الى اعلام ومال، اليوم مداخيلنا المادية ضيّقة جداً، والتغطية الاعلامية لنشاطاتنا أضيّق، لذا، نحن نعاني من محاولة تغييب وتهميش، هنا أود أن أستشهد بكلام أحد كبار المسؤولين في لبنان عندما قال: ” ضعف لبنان يوم ضعف المسيحيون، وضعف المسيحيون يوم ضعفت الكتائب” وأكمّل من عندي بلد من دون مسيحيين أقوياء ومسلمين أقوياء لن ينهض، والكتائب هي حاجة ضرورية للتوازن الوطني، أذكر الدور الذي لعبته سنة 1943 عندما حل الحزب النجادي نفسه، ووضع نفسه في تصرف الكتائب وتوحدوا تحت سلطة بيار الجميّل آنذاك، فطرد الفرنسي، طرد الاستعمار، طرد الانتداب وتحقق الاستقلال، نحن اليوم بحاجة الى قبضة واحدة، وتضامن واحد لنطرد معاً كل من يريد أن يخرّب هذا البلد.

التعددية دليل ديمقراطية

و”صوت لبنان” للكتائب

 هل تعدد الاحزاب المسيحية دليل خير أو العكس، بمعنى هل أنت مع التعددية أو أن يكون هناك مظلة واحدة تجمع الكل؟

تاريخياً كان هناك التعدد الذي هو دليل حيوية وديمقراطية، شرط أن يبقى هذا التعدد ضمن اطار الصراع السياسي ولا يتعدى الى غير ذلك.

بالنسبة للاعلام الكتائبي، انتشرت العدوى بسرعة من ال LBC الى صوت لبنان، ما هي حقيقة الصراع الدائر في هذه الاذاعة؟

المرحلة المخابراتية السوداء من تاريخ لبنان شرّدت المؤسسات الحزبية، لذا، وضعت اليد من قبل الكثيرين على اذاعة صوت لبنان، كل الناس يعلم أنها اذاعة الكتائب صوت الحرية والكرامة، وبالتالي من حق الحزب أن يستعيد مؤسساته ودوره الاعلامي وبالتالي سنستعيد الاذاعة في وقتٍ قريب المبنى والارشيف في الاشرفية، أما المبنى القائم في ضبية فيخص الشركة العصرية للاعلام.

أنت من النواب العازبين، لماذا لم تتزوج حتى الآن؟ الم تلتقي بعد بنصفك الثاني؟ هل من مواصفاتٍ تعجيزية؟

ربما طبيعة حياتي التي مررت بها، من تحمل المسؤولية بكل ميادينها، جعلتني أهتم بكل شيء وأنسى نفسي، أنا أحب العائلة والاولاد لذا من الطبيعي أن اسعى لبنائها، وسبق التقيت مراتٍ عديدة بنصفي الآخر، لكن منهن من استعجلن الزواج فرحلن ومنهن من ينتظرن، وفي النهاية سأختار بمنطق العقل من تستطيع أن تواكب حياتي الصعبة جداً.

يبدو أنك لا تتبع الريجيم، ما هي أكلتك المفضلة؟

تبولة، والمطبخ اللبناني بتنوعه.

 أي نوع من الموسيقى يستهويك؟

أحب الموسيقى الشرقية، وأحب لكل مطرب أغنية، أحياناً تستهويني أغنية لفيروز، لصباح، لملحم بركات وأحياناً اخرى لهاني العمري، لايمن زبيب، لنجوى كرم، لكل فنان لونه وكل لون يجذبك بأغنية أو بأخرى، طبيعي عندما يكون الشخص حزيناً يسمع هاني شاكر، وعندما يكون عاشقاً يستمع الى اليسا وماجدة الرومي.

ما هو رأيك بالفن حالياً؟

كما لبنان كذلك الفن، بحاجة لاعادة التأهيل.

لا أحب التصفح عبر الاعلام الاكتروني

بل المكتوب على الورق

 طبعاً تحب المطالعة، لكن لمن تقرأ، كتابك المفضل، وما هو الكتاب الذي قرأته أخيراً؟

جداً، أحب الكتب التاريخية والسياسية والكتاب الذي لا أزال أقرأه هو عن الرئيس صدام حسين  (صدام حسين لم يقتل)، وأنا من المعجبين بشخصيته، اشتريته عندما كنت في القاهرة، ليس موجوداً في لبنان، كما أحب أسلوب المحامي كريم بقرادوني في الكتاب “السلام المفقود” و”لعنة الوطن”، كما يعجبني أيضاً جوزف ابو خليل أقرأ دائماً مقاطع من كتاب “الموارنة في الحرب”، الى ذلك، أقرا مذكرات الرئيس شيراك الذي أهداني نسخةً عنه، في خلال زيارةٍ له، فضلاً عن القراءة اليومية والمجلات التي أقرأها عبر الورق ولا أحب الاطلاع عليها عبر الانترنيت.

ما هي هواياتك؟

المطالعة، مشاهدة الافلام السينمائية وممارسة الكيدية في بعض الأحيان.” ضاحكاً: بعمل نكايات وبحرقس.”

لكن على الرجل السياسي أن يكون حكيماً.

أحياناً نهرب من العقلانية الى الواقعية ليعود الانسان ويعيش حياته.

أعطني مثلاً، ماذا تفعل؟

كأن أخبىء هاتف احدهم لساعات، أو أخفي مفاتيح سيارته ونراقب ماذا تكون ردة فعله، طبعاً للممازحة.

كان الملوك قديماً يستشيرون علماء الفلك، ماذا عنك؟ هل تؤمن بالابراج، والماورائيات؟ ما هو برجك؟

برجي الدلو، ولدت ليلة عيد مار مارون 9 شباط، لكنني لا اؤمن بالابراج، إلا أنني لا أخفي عنك بعد استشهاد أخي، ولد لدي فضول معرفة ما بعد الموت، سألت كثيرين عن هذا الموضوع من رجال الدين ومن يتعاطى بالماورئيات، لكنني فضلت على أن أبقى على ايماني الأعمى، وبالتالي ألا يكون لدي شك وألا يكون لي بحث خارج هذا الاطار.

أين أنت من الايمان؟ هل تعيش السلام الداخلي؟ وكيف تمارسه في حياتك اليومية؟

أزور الكنيسة باستمرار وأصلي دائماً لكنني لست متعصباً دينياً، أنا اؤمن أن الله واحد وهو للجميع، قبل نومي أقرأ الانجيل وأضعه تحت رأسي واذا لم يكن موجوداً لا أنام.

 ما هي فلسفتك في الحياة؟

كنت أعلّم في المدرسة اليسوعية كان شعارها الصديق هو الانسان الشجاع الذي يملك الجرأة ليقول لك أنك أخطأت، وأنا لدي الشجاعة لأعترف بأخطائي، وأن أقول لمن أخطأ أنه على خطأ.

تستحق المرأة أن تكون في كل المواقع

هل ترى وجود المرأة في البرلمان فاعلاً، أم أنه مجرد مظهر من مظاهر الانفتاح واعطاء الحق للمرأة بالتمثيل السياسي؟

أتريدين أن تعملي فتنة بيني وبين المرأة، المرأة نجحت في ميادين عدة أكثر من الرجال، وتستحق أن تكون في كل المواقع. أعطيك مثلاً ستريدا جعجع، نايلة معوّض، يوجد نساء لافتات، هناك سيدات ناجحات ورجال ناجحون، كما هناك سيدات فاشلات ورجال فاشلون.

كيف تقيّم اداء وزيرة المال ريا الحسن في الحكومة؟

الله يساعدها، أمام هذه الهجمة التي تتعرّض لها، خصوصاً، أنهم يحمّلونها مسؤولية أمورٍ ليست مسؤولة عنها، تتعرض لهجوم بسبب قطع حساب السنوات الماضية، في حين هي لم تكن موجودة في تلك الفترة لتتحمل المسؤولية. وزير المال يكون مبرمّج كالكمبيوتر وبالتالي حياته صعبة.

 كيف تجد أداءها؟

لافتة، لأن حتى الساعة لا تزال صامدة أمام هذه الهجمة الشرسة.

لأجل الوطن

 قالوا عاش لبنان

أنت ضد هذه الهجمة؟

أنا ضد خربطة الأمور سنة 1994 لأجل اتفاق الطائف، قيل عفى الله عمّا مضى، جرحوا قلوب كثيرة، عندما طويت ملفات مقتل عائلات وأولادهم، لكن لأجل الوطن الكل قال عاش لبنان، اليوم ألا يستحق الوطن عدم فتح ملفات الماضي المالية خصوصاً هذا الموضوع سينكىء الجراح وسيعطّل الدورة الاقتصادية ودور الليرة اللبنانية، ولن يوصلنا الى اي مكان، ألا يستحق لبنان أن نقول عفى الله عما مضى، كل فريق يتمسك بدوره وقناعاته.

 

متأثر بالرئيس أمين الجميّل

من هي الشخصية التي تأثرت بها؟

كنت وسأبقى متأثراُ بالرئيس أمين الجميّل، كل الناس حملت صورة غيره لفترة من فترات، في حين أنا كنت محافظاً على صورته، لأنه صلب وعنيد، ولأنه عبّر مراتٍ عديدة وبدبلوماسية وانفتاح عن مواقف أصلب من هؤلاء الذين نشاهدهم على شاشات التلفزيون يصرخون، وبقي منفتحاً ومتعاوناً مع الجميع ومتعالياً على جراحه على الرغم من مقتل شقيقه، أبنه، ابنة أخيه ورفاقه، أعتقد أن هذه ميزة نادرة بين الرجال.

هل يتمتع لبنان بالحرية الاعلامية؟

أكثر من هيك !

حسناً، هل أنت مع الحرية في الاعلام؟

تقف الحرية عند حدود حرية الآخر، أنا لست مع ما يحصل على صفحات الانترنت من قدحٍ، ذم وتهجم، أنا لست مع كل من حمل قلماً يتخيّل أموراً ويحللها ويكتب مقالاً عنها بطريقة مسيئة للآخرين، أنا مع قانون الاعلام والتقيّد به.

ما هو رأيك بالصحافي الذي يستقوي بحزبٍ أو بشخص فاعل يدعمه؟

لم يعد هذا عمل صحافي، أصبح استقواء على الآخر بسلاحٍ معيّن بحزبٍ معيّن وبزعيمٍ معيّن.

3

اتهمت أنك الداعم القوي للزميلة غادة عيد، ما هو ردك؟

غادة عيد ابنة عمي، بعد كل حلقة كنا نتقاتل أنا واياها لان لونها السياسي مغاير لانتمائي السياسي، لكن في فترة تعرضت لمأزق قانوني في حين كانت غادة على مليار حق.

يعني وقفت الى جانبها كمحامٍ مدافع عنها؟

وقفت معها كايلي ماروني، هي دافعت عن شهادة أخي، صدر بحقها مذكرة توقيف، غادة في تلك الفترة كانت ضعيفة وعلى حق. ولولا تيقظنا وادراكنا كانت وقعت فتنة في زحلة.

علاقتي مع الصحافة سوبر ممتازة

كيف هي علاقتك مع الصحافة؟

ربطتني في الفترة الماضية في الوزارة وما زالت علاقة سوبر ممتازة، لأنني من أكثر الأشخاص الذين يظهرون عبر وسائل الاعلام، لا يوجد برنامج سواء أكان سياسياً أو فنياً إلا واستضافني.

ما هي الكلمة التي تحب أن توجهها للصحافة،  للبنانيين، للكتائبيّن؟

سأبدأ باللبنانيين وهم الأولى، أقول لهم:  تقاتلنا، حرقنا بلدنا، دمرناه، ماذا استفدنا؟ خسرنا الأشخاص الذين نحبهم، خسرنا تقدمنا وازدهارنا، لنعد الى تضامننا ووحدتنا ونبذ كل ما هو غير لبناني يحاول التدخل في شؤون لبنان، لنقف معاً قلباً واحداً، يداً واحدة وضمير واحد لأجل اولادنا واحفادنا كي لا يعيشوا في الصورة السوداء التي عشناها نحن.

للحزبيين أقول لهم: الحزبي هو التزام وانضباط وأخلاق حزبية ومناطقية، بحجم ما يلتزم الانسان وينضبط يكون الانسان ناجحا.

أما للصحافة فأقول: أنتم السلطة الرابعة، لا تجعلوا من فساد السلطة الأولى والثانية والثالثة تدخل اليكم، ابقوا أنتم مرآةً للمجتمع لمشاكل الناس وهمومهم، وانقلوا الصورة الجميلة، لأن من خلال الصورة البشعة نقتل سياحة بلدنا واقتصاده، ونخلق الرعب والذعر وتشنج في الأوضاع، لذا كونوا الصورة المثالية للواقع الحقيقي للبنان.

سميرة اوشانا

(مجلة المروج)


اقرأ الآن