YOUTUBE
Twitter
Facebook

14908400_10210170752058930_5496929025591794416_n

لكي لا يكون الصوت الوحيد الصارخ في البرية…

ولكي لا يكون البلد ملكاً سائباً فيعلّم الآخرين على الحرام…

ولكي نضع حداً للمافيات التي تريد تدمير روح لبنان…

ولكي نفشّل “الزعران” كما يسميهم الموسيقار ملحم بركات، من تحقيق طموحاتهم الخبيثة.

 كلام هذا الفنان لم يعد مجرد كلام، انما اصبح قضية وطن، ومن له أذنان سامعتان فليسمع، وعلى الصحافة الحرة أن تقف الى جانب فنانٍ أعطى خمسين سنةٍ فناً راقياً، نشر هوية لبنان في العالم وزرع محبة وطنه في قلوب أجيالٍ أصبحت بمختلف أعمارها تحبه وتقدّر فنه فتبحث على أغنياته التي هي متعة للسمع، إن من ناحية الكلمة أو اللحن والصوت.

 لا أجد صفة توازي حجم صوت هذا الفنان القدير، قد تمر سنوات وسنوات حتى يحظى لبنان بصوتٍ يشبه صوت ملحم بركات.

( أعتذر عن عدم وضع اي لقب قبل اسمك، لأن اسمك وحده أكبر من كل الألقاب.)

 ولأنه منهمك في تحضيراته لتقديم مسرحيةٍ غنائية “ومن الحب ما قتل” مع الفنان غسان الرحباني في مهرجانات بعلبك، وذلك في 6،5 و7 آب، فكان اللقاء في المكان الذي تتم فيه البروفات، وذلك قبل حضور الفريق الذي يشارك في هذا العمل الفني الذي من المؤكد سيبهر الحضور.

دقيق كان في موعده وصل في الوقت المتفق عليه، تمام الساعة السادسة من بعد ظهر يوم الثلثاء في 13 تموز/2010، أذكر التاريخ بدقته لأنني على يقين  أن هذا اليوم سيدخل تاريخ الصحافة الفنية، لأنني أكدت له أنه سيغيّر رأيه بالصحافيين بعد هذه المقابلة.

C21N5

 معجوق استاذ ملحم بتحضيراتك لمهرجان بعلبك، أخبرنا عن استعدادك للوقوف أمام هياكل بعلبك وعن العمل مع الفنان غسان الرحباني؟

  • بعلبك مهمة، هناك أناس مروا عليها ونجحوا، وآخرون فشلوا فشلاً ذريعاً، بعلبك ليست مزحة، تجعلك تهتمين بما ستقدمينه، على الرغم من أن هناك أناس كان يجب ألا يمروا، إلا أن من يمر في بعلبك يدخل تاريخ الفن في لبنان، كما في الماضي كذلك اليوم، هي اطلالة مهمة، وخطوة كبيرة اذا نجح العمل يكون النجاح كبيراً، أكيد لن تسأليني هذا السؤال عما اذا كنت أتوقع النجاح!!”
  • طبعاً لن أفعل، لأن بمجرد مشاركة الموسيقار الكبير ملحم بركات في أي عملٍ فني يكون النجاح محتماً.

الله يخليكي.”

  • ماذا يعني لك أن يفتش الجمهور على أعمالك وعن حفلاتك ويسجلها على الكاسيتات ليستمع الى أغانيك القديمة؟

 ” لأنني فنان موهوب وموجود، يبلغ تاريخي الفني خمسين سنة، فنان أحبته الناس الحمدالله، يعني هنا في شغلة مميزة، الصغير والكبير والعجوز، يحبون أعمالي وأغنياتي، لا يجب أن يستغرب أحد، هذه نعمة من عند الله، علماً أن هناك أناس تكرهني، أفرح لذلك ايضاً، حصلت حادثة في مطعم، حيث كانوا يستمعون الى شريط لي، إلى أن ظهرت سيدة وطلبت أن يغيّروا الكاسيت قائلة لا أحب هذا الفنان، الأمر الذي افتعل مشكلة وطردت من المطعم، هذا مزاج، الدنيا مزاج، تخيلي أن هناك ومنذ خمسين سنة من يكره أم كلثوم حتى اليوم، هذا كفر، هناك أمور غريبة تحصل في الحياة يجب ألا نستغرب.”

14725691_10210170774099481_1382821708365563480_n

  • كنت في الأردن، أخبرنا عن الحفل وعن الجمهور الأردني، ومدى محبته للأغنية اللبنانية، التي تعتبر عرابها؟

” كانت الحفلة ناجحة جداً، تفاجأنا بالجمهور، كل الحفلات التي نقيمها أنا والفنانة نجوى كرم يحبونها.”

  • لأنكما تغنيان باللهجة اللبنانية؟

” نعم طبعاً، شوفي ها “الزعران”، أكتبي هذه الكلمة، هؤلاء الزعران الموجودون على الساحة اللبنانية، الفنانون والفنانات الذين يغنون باللهجة المصرية الى أين يوصلون البلد، سيحصل سوء تفاهم كبير بيننا وبين الشعب المصري، هؤلاء الزعران يكرهون وطنهم لبنان، لو كان هناك شعب في هذا البلد يحترم نفسه لا يجب أن يستمع الى أغنياتهم، عيب عليهم.”

  • في مقابلة قديمة جداً مع الشاعر مارون كرم، قال أنهم عملوا المستحيل حتى روجوا الأغنية اللبنانية، كانت اللهجة المصرية هي الأكثر تداولاً، حالياً يحاول بعض الفنانين الترويج للهجاتٍ أخرى. أنت اليوم تعتبر عرّاب الأغنية اللبنانية، ما هو تعليقك؟
  • “لا أفهم، لماذا لا يحترمون التراث الذي كونه الرحابنة، فيلمون وهبي، صباح ووديع الصافي؟ نحن لا ننكر أننا تربينا على الفن المصري، لم يكن في حينها أغنية لبنانية، بالأمس ولدت الأغنية اللبنانية منذ 40 أو 50 سنة، طيّب، هؤلاء الذين أوجدوا هذه الأغنية وطوروها لتصبح عالمية، لماذا لا يحترمونها، لا أفهم، هناك مخابرات تعمل جاهدة لطمس الأغنية اللبنانية، البارحة قالت نجوى شرف عظيم ألا أغني الا باللهجة اللبنانية، من هنا يجب أن تعرفي مدى انزعاجهم، كانت مصر أم الفن، حتى يظهر هكذا نوع من الحديث يعني لم يعد هناك لا مواهب ولا فن.”

14876528_10210170790419889_7332267540140375919_o

 

  • لماذا برأيك يغنون باللهجة المصرية؟

لأنهم لا يتعبون، والكلمة المصرية مهضومة، هم يضعون الاغاني في البرادات، بينما نحن في لبنان، الشاعر يتعب حتى يكتب أغنية، ليس سهلاً لكي يفهم الناس الأغنية اللبنانية، نعمل على اختيار كلمة بيضاء، سلسة، صحيح أن الرحابنة تعبوا كثيراً حتى عملوا الكلمة اللبنانية الحلوة، فهمها العالم العربي على شطوط البحر أكثر من القاطنين في الصحراء، أنا أتحدث عن أعمالهم لانك عندما ترين الشمس لا تستطيعين أن تنكري وجودها.”

  • هل نستطيع أن نقول أن هذا العصر هو عصر الأغنية الخليجية؟

” لأ”

_ ألا تزال الأغنية اللبنانية في عصرها الذهبي؟

” ليكي، ليس هناك عصر، يوجد فنانون نشطاء وموهوبون بيعملوا أغنية بتضرب مهما كان نوعها: لبنانية، مصرية، خليجية، الخليجيون ينتجون أغنيات جميلة جداً، لكن لا نستطيع أن نقول أنه عصر، لأ، النشيط والموهوب هو الذي يعمل أغنية تضرب فيصبح بلده في الواجهة.”

  • كيف هي علاقتك مع الصحافيين؟

” غير جيدة.”

 لماذا؟

” لأنهم هم ايضاً لا يحترمون وطنهم، تخايلي أنت، حدث انتخاب ملكة جمال لبنان، شوفي ملا حدث، لم نسمع أغنية لبنانية، كلها كانت باللهجة المصرية.”

 10629784_10210170772939452_8684199717442588500_n

  • هل هذه مسؤولية الصحافة؟

يجيب وبصوتٍ مرتفع:” نعم، طبعاً الحق على الصحافة، عندما يكتب الصحافي ولا يخجل، كما التلفزيون لا يخجل من الاتيان بهكذا نجوم، هذا عيب، لا يجوز، لن نسكت على هذا الموضوع بعد اليوم لأن هذه إهانة لنا نحن كفناني هذا البلد. طبعاً، عندما أشتكي من أمرٍ ما ولا تقف الصحافة الى جانبي، وما بتفرق معها، هنا أنا ايضاً بدوري، لن أقف الى جانبها ولن أحترمها.”

  • لكنهم ينقلون كلامك.

ينقلون كلامي، لكنهم لا يقفون الى جانبي، لا يأخذون بوجهة نظري، انتبهي، لا يجوز القول الفنان الكبير فلان هو لبناني، من لا يغني باللهجة اللبنانية ليس فناناً لبنانياً، هو ضد الأغنية اللبنانية، هنا المخابرات تلعب.”

  • هناك مافيا؟

” ما فيات.”

  • من وراءها؟

” أنا أعرف هناك أناس يدفعون مال مال مال…”

  • لكي تنطفيء الأغنية اللبنانية؟

” نعم.”

  • من هم؟

” لا اريد أن أذكر الآن، غداً سيأتي يوم سأتكلم فيه.”

  • لماذا التأجيل؟

يتابع:” يعني قديش أنا بحب هالبلد، حتى أقف ضد 70 مليون و80 مليون مصري يفكرون أنني ضد اللهجة المصرية، أنا لست ضد اللهجة المصرية، أنا ضد اللبناني الذي يغني باللهجة المصرية.”

 سأذكر ما تقوله حرفياً.

” طبعاً أذكري ما أقول…”

  • تكلّم الآن لماذا تؤجل؟

يضحك: ” لأ، كي يبقى هناك من مواد…”

14910298_10210170751058905_6475338098745324326_n

 

المهم ألا يقفوا ضد بلدي

 لكي تنقلها لأي صحافي…؟

مقاطعاً:” انا ما بتفرق معي لو وقف ضدي كل العالم المهم ألا يقفوا ضد بلدي، هناك أناس تموت بهذا البلد، لن نسمح باهانة هذا البلد، وكأننا قاعدين بشارع محمد علي في مصر.”

 

  • هل تفضل صحافيٍ على آخر؟

أصلاً، أنا لست على صداقةٍ مع الصحافة.”

  • كل الصحافيين؟

ومن لا يعجبه كلامي لا يكتب عني، هذا الأمر لا يهمني، لست بحاجة والحمد الله أنا وصلت، هناك أناس تحبني.”

14925538_10210170773979478_5815909109361868455_n

اذا رفعت الحصانة عن الصحافيين

سترين كل يوم مجزرة

 

  • قالت الاعلامية نضال الأحمدية، أنك أسأت اليها، ما هي الحكاية، شو عامل معها؟

ليس لدي جواب لها، هي تعرف اذا كنت أسأت أو لم أفعل.”

  • هل يحق للفنان أن يشتم الصحافي اذا كان هذا الأخير قد عبّر عن رأيه؟

طبعاً، كانوا في البداية يخافون، لماذا يجب أن نخاف، يا ريت بيشيلوا الحصانة عن الصحافة، كنت سترين كل يوم مجزرة.”

 كل الصحافيين؟

قلت في الماضي، لا صداقة بين الفنان والصحافي، لأنه قد ما كون صحبة انا واياك، عندما تجدين خبراً حتى لو كان مسيئاً لي ستنشرينه.”

  • لأ، غير صحيح.

يريدون أن يعملوا سبق صحافي.”

  • غير صحيح.

يا بنت عم تحكي مع شخص له 40 سنة يشتغل.”

  • ليس الجميع.

أنا تشاجرت مع كثر من الصحافيين الكبار أمثال جورج ابراهيم الخوري، وأحد آخر لا اريد أن أذكر اسمه.”

  • رؤساء أموال وأصحاب مؤسسات.

لديهم مؤسسات، لا يسألونك، كل يوم نتناول الغذاء معاً، ونتعشى ونسهر معاً وعندما يسمعون خبراً عنك، لا يسألونك (ما بيقولو عيب هيدا صاحبنا في بيناتنا خبز وملح) فورا ينشرون الخبر، ثم يأتون ويكون هذا الشخص محضر نفسه للعتاب، ( أنا يا خيي بتعرف في سبق صحافي بخاف ما يسبقني حدا) يسبقك على ماذا؟ سبق شو، عيب، عيب، عايشين في بلد فيه سبق على من يصل الى المقبرة أولاً.”

  • لأ، هناك مجالس بالامانات ويجب أن تحترم.

” أين منها نحن، أي مجالس بالامانات، أكبر كذابين في لبنان.”

14591848_10210170774379488_3160658825307388312_n

خذي مني هذا الكلام

أناس يديرون الفن من خارج البلد

 لا يجب أن تفقد الأمل، ليسوا جميعاً كذلك.

” ليس هناك أي شيءٍ صح في البلد، كان الفن قديماً بعيداً عن كل شيء، كما السياسة كذلك الفن، اصبح يديره أناس من الخارج، خدي مني هذا الكلام، أناس يديرون الفن من خارج البلد.”

  • خذ مني هذا الكلام، هناك صحافيون يتمتعون بضميرٍ مهني.

نعم يوجد، بيضلك تلاقي، نعم.”

  • لماذا الاعلامي جو معلوف يدافع عنك بشراسة؟

لأنني خواجة، لا أتعدى على أحد، ولا بحياتي تعديت على أحد.”

14681870_10210170750858900_1631429932342611392_n

الشركات الانتاجية وراء تدمير الفن في العالم العربي

  • ذكرت أيضاً أن مشاركتك مع نيشان كانت أكبر غلطة في حياتك، وحاولوا اسقاطك في “جورة وسخة” لضرب وائل كفوري، من وراء ذلك؟

أصلاً، أنا لا أفكر لا بوائل كفوري ولا بنيشان ولا عندي دكان. جروني على الهواء، الأمر ليس سهلاً، لم أكن أعرف، كان هناك مخطط، جورة أرادوا ايقاع وائل كفوري فيها، قالوا ملحم ( بيفجر) وزبطت معهم، أنا يلي مزعلني، أن وائل كفوري ومن حوله آخد على خاطرهم حتى اليوم، لم أفهم، علماً أنني ما بعمل حساب لحدن، وحياتك ما بعمل حساب لأحد، ولو كنت بعمل حساب لحدن كنت الآن في المقبرة، ميت.”

  • من وراء ذلك، من حاول الايقاع بينك وبين وائل؟

نيشان ومن حوله، الشركات الانتاجية التي تتسابق على الفنان هي وراء تدمير الفن في البلد وفي العالم العربي.”

  • معظم من يغني في لبنان لا يصلح لأن يكون أكثر من “كورال”، هل أصبح الفن مهنة لمن لا مهنة له؟ على من تقع مسؤولية هذا الفلتان الفني، ومن عليه الحد من هذا التدهور والتشويه؟

” وراء تدمير الفن في الشرق، بعض البرامج التلفزيونية، كلها تجارة، هؤلاء تجار، ليس هناك مواهب، أين هم الذين نجحوا ولمعوا منهم في الماضي؟ من يريد الغناء عليه الذهاب الى معهد الموسيقى ليدرس ومن ثم يخضع لامتحان، اذا كان لديه موهبة يكمل ومن ليس لديه موهبة يقولون له اذهب الى البيت.”

يعني يوجد فلتان فني؟

نعم، في الماضي، تصوري كان يوجد في مصر 7 أو 8 فنانين كبار، وفي لبنان 3 أو 4، أنظري حالياً يوجد بالآلاف.”

  • على من تقع المسؤولية؟ ماذا يجب عليكم أن تفعلوا للحد من هذا الفلتان؟

لا نستطيع أن نضع حداً، ما في دولة.”

  • يعني تقع المسؤولية على الدولة؟

مافي دولة، أنا رح يصير معي سكتة قلبية.”

  • ماذا تعني لك الجائزة؟ هل يعنيك أن يكرّم الفنان وهو في قمة عطائه؟

” أي جائزة، لأ، لأ، شو بدك بها الشغلة، تكريم هو محبة الناس فقط، شو هالطجليطة، هذه كذبة كبيرة، بسبب غياب الدولة، تظهر أمور كثيرة، تصوري مثلاً في دول العالم بأكملها، تحتاجين الى رخصة لكي يحق لك بيع الخمر، تدفعين الملايين، هنا اللحام يبيع الخمر، والحلاق والدكنجي وبائع الخضار، بلد ولّد على الفوضى من أول ما تكّون الدستور نعمل في الفوضى، البلد بيخوّف.”

14591863_10210170790339887_9164040874145688035_n

  • هل تابعت حفلة توزيع جائزة الموركس دور؟

لأ، كنت ألعب 14.”

  • لم تعرف من تم تكريمهم؟

” لأ،لأ،لأ،”

  • الفنان هشام الحاج منع من تصوير أغنيته الديو، في قلعة بعلبك، هل من تعليق؟ ما هو رأيك بالديو اللبناني- المصري؟

” سمعتها لكنني لم أنتبه لها كثيراً، لكنني التقيته في الاردن وذكر لي أنه عمل أغنية، وصلت الى بيروت وانشغلت.”

 

طلبت من نقولا سعادة نخلة أن يغني ففعل وأحبه الناس

  • هل سمعت العمل الأخير لنقولا سعادة نخلة؟

” لأ.”

  • هل يعجبك؟

” نعم كويس، لديه فلتات.”

  • لقد نصحته بالغناء لأن لديه خامة صوتية، أليس كذلك؟

من أول ما سمعته في المزرعة، قلت له لماذا لا تغني، هناك أناس لا يجب عليهم أن يغنوا، عيب عليهم الغناء، انما أنت غن، وصار يغني فأحبه الناس.”

  • سمع منك؟

الموهوب ترينه فوراً، يعطيك اشارة، في حين هناك أناس يبذرون عليهم الملايين لكن من دون نتيجة، وهذا أصبح رائجاً إذ تجدين فجأة واحدة تريد أن تعمل CD ، من أين لها المال لتفعل ذلك، يتبيّن أن وراءها شيخ آمن بموهبتها، يتكفل هو بالمصاريف، ثم تتخلى عن الفكرة، بعد أن يكون قد تركها، لا تستطيع الاستمرار، بعد أن يتركها. تجليط، اليوم، بلد ما بيسوا.”

  • هل أعطيت لحناً لفنانٍ وندمت على ذلك؟

“كثيراً، انتبهي منذ شهرين الى اليوم لم أعط مقابلة لأحد، لأنني حالف يمين لا أريد الكلام، ليس لدي الوقت لكي أتكلم.”

  • إذاً، الصحافة ليست مقصّرة معك؟

الصحافة مقصرة مع الأغنية اللبنانية فقط، كتبت عني أو لم تكتب، لا يهمني انما عليها أن تلاحق الأمر الأخطر. ليذهبوا ويكتشفوا من يدمر الروح اللبناني، لديهم اليوم بنايات وسيارات، من أين لهم هذا، لو لم يكن هناك من أمر يخيف لما كانت كل هذه الأموال، فهمنا القصة.”

  • من يعجبك حالياً على الساحة الفنية؟

أنا لا أفتح الراديو، لا أستطيع أن أتصور أنك تصلين الى مرحلة لا تستطيعين سماع راديو، عم بيصير معي نوع من الجنون، ليس أنا فقط هناك أناس كثر مثلي. كنا نفتح الراديو لنسمع شيئاً ممتعاً حالياً تخافين سماع الراديو من الانزعاج، تخايلي في أي عصرٍ أصبحنا، يضعون فيروز صباحاً مدة 10 دقائق، بعد ذلك، بيلحقوك خبيط وشبيق ودبيك، لا تميزين الاعلان من الأغنية، وكله يشبه بعضه، تنزلين أغنية على السوق، ينزل 6 أو 7 مثلها، لم يعد هناك لا فن ولا مواهب، يوجد كم صوت لمطربات وبعض المطربين كويسين، أريد أن أهنئهم. هناك 30 أو 40 أغنية لبنانية اليوم أحبتها الناس تذاع عبر راديو الجرس، في حين لا تزال الاذاعات الأخرى نازلين كبس بالاغنيات المصرية. ( رح اخوت رح يصير معي جنون). يتابع ليقول:” هناك فنانون يبدأوون كالقطط ثم تجديهم يعضون، في حين هم لا شيء، أو تكون إحداهن جميلة جداً يكون جمالها قد أوصلها ترينها تتحدث بالفن، خلص بقى، يوجد لصوص، أعرف حفلاتهم الخاصة، نعرف القصص تحت الطاولات يا بيي !! لو ما عم شبّق كنا تبهدلنا، التحشيش تحشيش، والكوكايين، قريباً سأنشر أسماءهم، كي لا يعتقدوا أن كل العالم بتكوكين.”

من غنى يا صمتي يا معذبني

سيعقد مؤتمراً صحافياً ويفضح كل شيء

 

  • بأي صحافي ستتصل وتقول له كل شيء؟

لأ، سأعقد مؤتمراً صحافياً يكون فيه 20 صحافي، وتفرجي.”

  • اذا أتتك احداهن وانت غير مقتنع بصوتها هل تعطيها لحناً؟

” لا أرد عليها.”

 هل من أغنياتٍ جديدة؟

” طبعاً، طالعين ع بعلبك آخذين معنا زوادة طويلة عريضة، سأغني 5 أغنيات جديدة.”

 

 

  • لماذا تريد أن تكتب قصة حياتك، لتكون عبرة لمن؟

يجب أن يعرفوا كيف كان يعيش الفنان قديماً، ليس كما اليوم، حالياً اذا كانت شقيقة المطرب جميلة يصبح على الفضائيات بثانية، اذا والدته جميلة كذلك الأمر، واذا كانت المطربة صحتها جيدة وشكلها جميل، لا تعودين ترين سواها على الفضائية، هذا هو الفن اليوم. لدى أي شعوب العالم يحصل هذا الأمر؟ في أميركا أضخم شركات تجدين وراءها دولة طويلة عريضة، دول مؤسسات، أما هنا فمسخرة.”

  • ما هي قصة اعتزالك والعودة عنها؟ في حين أنت لا تزال في قمة عطائك؟

” اسألي لماذا أردت الاعتزال.”

 أسألك أنت.

” أولاً الصحافة.”

  • بعد هذه المقابلة ستغيّر رأيك بالصحافة.

ثم رأينا أن الناس جنت، قلت بما أن هناك أناس يحبونك، تراجعت.”

  • هل من المعقول أن توقفك الصحافة؟

طبعاً، هل من المعقول صحافي، صاحب مؤسسة، منذ 6 سنوات شبيق، وأنا لا أريد أن أرد عليه، لا اريد أن أكبره ليبق قزماً، هو قزم، تنتظر الناس أن أرد عليه، لن أرد، يوجد مثله كثيرون، أنا لو أخبرك كيف أتحدث معهم على الهاتف، لو يكتب ما أقوله على الهاتف، تقتله عائلته وتجره على الطريق، لدي الكثير لأقوله، نيال الصحافي الذي سيأخذ مني الكلمة الأخيرة، آخر الكلام، يا ويلي شو بدي احكي.”

  • ( ان شاء الله كون أنا)
  • هل تؤمن بالحب؟

لأ”

  • اذا أردت إلغاء مرحلةٍ من حياتك، أي قسم تلغي؟

ألغي المرحلة التي كنت فيها صديقاً مع صباح وعائلتها.”

  • لماذا؟

“لا تقولي لي لماذا.”

  • هل ندمت على تصرفٍ قمت به في الماضي وتمنيت لو لم يحصل؟

لا أندم على أمرٍ قمت به، لأنني أدرسه جيداً، حتى الأغنية أدرسها جيداً قبل انزالها الى السوق.”

  • الى أي مدى وجود المرأة في حياتك كان ايجاباً أو سلباً؟

بحياتها لم تكن لا ايجاباً ولا سلباً.”

  • يعني neutre لا شيء؟

” لا شيء.”

  • معقول؟

نعم معقول، أنا أول ما بدأت عملت أغنية ما يهمنيش أنا والعذاب بقينا اصحاب.”

  • كيف تعيش اليوم؟

في النهار آكل حشيش وأنام في الليل.”

  • يعني أنت تتبع ريجيماً؟

” نعم.”

  • تمارس الرياضة؟

” كثيراً، أمارس رياضة المشي ولدي مكنات.”

14639723_10210170751658920_5961124422639176844_n

  • هل تتابع السياسة؟

كثيراً.”

  • ما هو رأيك بالوضع؟

مسم، في بدن لهذا البلد، يا ويلي، يا ويلي، بدو ينزل عصي من السما علينا، ونحن نكره هذا البلد، لا نعرف كيف نحميه، هل من احد يدّمر بيته على أولاده!؟”

  • ما هو رأيك بالفنان الذي يعلن  انتماءه السياسي؟

هو حر بالموقف الذي يريد اتخاذه، لكن عند الجد يجب أن يكون الى جانب بلده، نحن نعرف انتماء كل فنان.”

  • ملحم بركات مع مين؟

اذا قلت لك مع لبنان لن تصدقي.”

  • من من السياسيين هو مع لبنان؟

” لا أحد، ما بيسوا، كلهم مصلحجية، جميعهم من دون استثناء، ومن يقول لك لأ، قولي له كذاب، وآخر ما نراه منذ سنة حتى اليوم، يا عيب الشوم، كم من موقف مذل يسجل، ومواقف لا تذل فقط السياسيين وحدهم انما من يقف معهم والذين يحبونهم ايضاً.”

  • من تقصد؟

” تعرفون من هم الزعماء الذين يتعاملون مع اسرائيل علناً.”

متابعاً:” هذا البلد لا يشتم، أنا أشتم الشعب لأن هذا البلد منذ 80 سنة هو هكذا، يذهبون ويأتون بأولادهم، المطالب هي ذاتها، اناس يدافعون عن العروبة في هذا البلد وآخرون يدافعون عن لبنان فقط.”

  • هل تتوقع الازدهار للبنان؟

” كلا، كي تعرفي الى أي مدى البلد تعبان، اذا وصلت طائرتان يقولون أن الموسم السياحي سيكون حافلاً، في حين الدين آكلنا، هكذا يهوبر الوزراء والنواب، ما يقهر أن من يديرون البلد يعتقدون أننا لا نفهمهم، والشعب لا يزال يصفق لهم، الناس أغبياء في هذا البلد.”

14906996_10210170789939877_3029043514497499407_n

 

حوار: سميرة اوشانا

تصوير: زهير قصير

(مجلة المروج)

اقرأ الآن