YOUTUBE
Twitter
Facebook

برعاية وزارتي الإعلام والسياحة في لبنان وضمن فعاليات “بيروت عاصمة الإعلام العربي”، أقامت لجنة “الموركس دور” حفلها السنوي الأضخم عربياً وفي الشرق الاوسط، بدورته الثانية والعشرين تحت شعار “Staying Alive… The Show must go on” أو “الحياة تستمر… والعرض يتواصل”، وذلك في “صالة السفراء” في كازينو لبنان بحضور وزير الإعلام الأستاذ زياد مكاري وسفير تونس في لبنان بوراوي لمام والقنصل العراقي في لبنان مهند يحيى الجوراني وقنصل عام أوكرانيا في لبنان تامر التونسي وحشد كبير من الوجوه الفنية والاعلامية والاجتماعية اللبنانية والعربية والعالمية.

قدمت الحفل الاعلامية هيلدا خليفة مباشرةً على شاشة “المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناسيونال (LBCI)”، وقد شملت التكريمات قامات فنية كبيرة اثبتت وجودها وتميّزها على الساحة الغنائية والدرامية والموسيقية من مختلف دول العالم، من لبنان ومصر وسوريا والأردن وفلسطين والعراق واسبانيا وتركيا ومقدونيا.

وقد قال رئيس لجنة جوائز “الموركس دور” الدكتور فادي الحلو في بداية الحفل: ” تدور الأيام وتمرّ السنين، وها إن التاريخ يعيد نفسه فتلمع جائزة “الموركس دور” مجدداً عبر شاشة الـ”أل.بي.سي.آي.” بعد غياب أربعة عشر عاماً. مهرجان هذه السنة هو حلم يجعلنا نهرب من الواقع المرير الذي يعيشه وطننا الحبيب لبنان، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وهو رحلة تأخذ المشاهد إلى أجواء الفرح والأمل وسحر الإطلالات”.

وأضاف رئيس لجنة جوائز “الموركس دور” الدكتور زاهي الحلو: “لقد اخترنا هذه السنة شعار   Staying Alive… The Show must go on لأنه يعبّر خير تعبير عن واقع الشعب اللبناني الذي يأبى أن يستسلم لثقافة الموت ويتحدى ويقاوم يومياً رافعاً بالأعالي ثقافة الحياة والفن والجمال.

إن الإصرار على إقامة هذا الحدث في لبنان، على الرغم من الظرف المصيري الصعب، هو للتأكيد على استمرارية هذا البلد في دوره الرائد في المنطقة، فهو أول من أقام هذا النوع من الاحتفالات، وهو سبّاق في الفن والذوق والموضة والأزياء والموسيقى والدراما والسينما والمسرح والإبداع والإبتكار.”.

وأضاف شاكراً “محطة الـ”أل.بي.سي.آي.” المتميزة ، ورئيس مجلس إدارتها الشيخ بيار الضاهر والمنتج المنفذ رالف معتوق والمخرج طوني قهوجي، وكل فريق عمل المحطة، كما الموسيقي ميشال فاضل ومصممة الغرافيكس جويل حميصي فاضل و”كازينو لبنان”، على رأسه رئيس مجلس إدارته السيد رولان خوري والسيدة لارا حافظ. وكذلك شكر فندق “لو رويال” وشركة “مصر للطيران” و”لوريال باريس” و”أدونيس رانت إي كار” وماستر غروب” و”باخوس” و”بلو ساوند” و”ساتنغز” ومصمم الديكور اليكس زين و”آي ماستر ديجيتل” وكريستيتا خالبرجي وإذاعتي “صوت كل لبنان” و”اذاعة صوت الغد”، إضافة للجان التحكيم والتنظيم فرداً فرداً، وأخيراً وليس آخراً أمينة السرّ ومسؤولة العامة والإعلام السي بدّور صاحبة شركة “سكاي هاي”.

وأنهى الدكتور فادي الحلو: “ولتبقى هذه الجائزة سفيرةً للبنان في العالم فنياً وثقافياً وجمالياً”.

أما جوائز “الموركس دور” لهذا العام فكانت:

1-      الجوائز الغنائية:

–        نوال الزغبي: نجمة الغناء اللبنانية وأفضل أغنية هادفة “حفلة”

–        زياد برجي: نجم الغناء اللبناني

–        رحمة رياض: نجمة الغناء العربية

–        ناصيف زيتون: نجم الغناء العربي

–        سايرينا يا دنيا وايه اليوم الحلو ده، غناء أحمد سعد: أفضل أغنية عربية

–        على شانك (حبك سفاح)، نانسي عجرم- إخراج ليلى كنعان : أفضل فيديو كليب

2-      الجوائز الدرامية:

–        ورد الخال: أفضل ممثلة لبنانية- دور أول عن “للموت 3”

–        ساشا دحدوح: أفضل ممثلة لبنانية- دور مساند عن “النار بالنار”

–        جورج خباز: أفضل ممثل لبناني- دور أول عن “النار بالنار” و”براندو الشرق”

–        طارق تميم: أفضل ممثل لبناني- دور مساند عن “النار بالنار”

–        هالة صدقي: أفضل ممثلة عربية في الدراما المصرية عن “جعفر العمدة”

–        محمد رمضان: أفضل ممثل عربي في الدراما المصرية عن “جعفر العمدة”

–        كاريس بشار: أفضل ممثلة عربية في الدراما المشتركة عن “النار بالنار”

–        قيس الشيخ نجيب: أفضل ممثل عربي في الدراما المشتركة عن “ستيلتو”

–        “النار بالنار”: أفضل مسلسل درامي لبناني مشترك  Cedars Art

–        “للموت 3”: المسلسل الدرامي اللبناني المشترك الجماهيري Eagle Films

–        نادين جابر: أفضل كاتبة سيناريو عن “للموت 3”

–        فيليب أسمر: أفضل مخرج درامي عن “للموت 3”

–        “دفاتر مايا”: أفضل فيلم سينمائي لبناني

3-      الجوائز التكريمية:

–        Placido Domingo : Life Time Achievement for an International Opera Singer

–        هدى حداد: موركس تكريمي لمطربة وممثلة مسرحية لبنانية عن مجمل مسيرتها

–        مروان خوري: الفنان الشامل وتكريم عن 20 سنة من النجاح والاستمرارية

–        ميريام فارس: أول نجمة لبنانية عربية تصل إلى العالمية

–        نيقولا معوّض: جائزة تميز خاصة لممثل لبناني نحو العالمية

–        عبير نعمة: Woman of Worth & موركس التميز الفني

–        نادر الأتات: أفضل شارة “ضاع القلب” عن مسلسل “وأخيراً”

–        ميشال فاضل: موركس تكريمي لموسيقي لبناني متميز

–        جهاد الأطرش: موركس تكريمي لممثل لبناني عن مجمل مسيرته

–        رفعت طربيه: موركس تكريمي لممثل مسرحي لبناني عن مجمل مسيرته

–        أحمد خفاجي: موركس الممثل العراقي الصاعد

–        Şevval Sam : Outstanding Turkish Actress

–        Issam Al Najjar : Young Emerging International Arabic Singer

–        Petar Markoski : Recognition Award for an International Musician

–        Kawa Junaid : Entrepreneur of the year

كما تضمن الحفل لفتة تكريمة لجميع الفنانين الذين غادرونا خلال العام، وعلى رأسهم عميد اللجنة الغنائية الفنان المبدع الراحل روميو لحود، حيث قدمت الفنانة الين لحود والنجم طوني عيسى باقة من أغنيات الراحل التي كتبها ولحّنها منها “خدني معك” و”دقي يا ربابة” و”طال السهر”.

وكانت لفتة مميزة أيضاً للراحلين الكبيرين إيلي شويري ومحمد جمال حيث أدى كلّ من الفنانين لين الحايك وفادي فتّال مجموعة من أغانيهما تقديراً لهما وهي: “أنا وإنت” و”بدي شوفك كل يوم” و”تعلّى وتتعمر” و”بكتب اسمك يا بلادي”.

الانطباع الشخصي

بهذا الشكل وزّعت جوائز الموركس دور لهذا العام، لكن بالنسبة الي وبرأيي الشخصي، لدي قناعات مغايرة، مثلاً، ان الممثلة ديما قندلفت  وندى بو فرحات كانتا تستحقان أيضاً الجائزة عن دورهما في “ستيليتو”.

كذلك الممثلة منى زكي تستحق الجائزة عن آدائها المقنع ودورها غير السهل في مسلسل “تحت الوصاية”.

ايضاً وايضاً ريهام عبد الغفور التي كان أداؤها عالمياً في مسلسل “أزمة منتصف العمر” تستحق أهم جائزة فنية على آدائها الخاطف للأنفاس.

 

وبما أنني حقاوية وأحب توزيع الجوائز لكل من يستحق، أجد ان الكاتب رامي كوسا بدوره، يستحق جائزة أفضل كاتب عن مسلسل “نار بالنار” الذي شهد متابعة كبيرة خلال شهر رمضان الفائت.

أما بالنسبة للسينما اللبنانية، من غير المعقول ألا أعطي جائزة تكريمية لصنّاع وممثلي وكاتب ومخرج فيلم “هردبشت”، السينما  كونها مرآة المجتمع، عندما تخرج من رحم بيئة أي مجتمع تنجح بامتياز.

أما بالنسبة لاطلالات الفنانين، أستطيع أن أقول أن المقدمة الرائعة هيلدا خليفة خطفت الأنظار باطلالتها الذهبية فكان حضورها على مستوى 24 قيراط، ولا تزال حتى اليوم حديث الناس، لا سيما طريقة دخولها المسرح على وقع أغنية Staying Alive لفرقة ال Bee Gees العالمية.

لا شك أن الكثيرين من الفنانين وهذا ما شاهدناه السنة ايضاً على السجادة الحمراء في الموركس دور، يستغلون الفرصة للخروج عن المألوف للفت الأنظار ويصبحون بالتالي حديث الصحافة والناس، وقد نجح في ذلك الفنان محمد رمضان ونيكولا معوض وستيفاني عطالله..

نوال الزغبي التي أثق بذوقها في اختيار ملابسها في أي مناسبة، كانت اطلالتها راقية، تفوقت كالعادة على الجميع، الا أن ساشا دحدوح بدورها بدت أنيقة في اختيار ما يليق بها فكانت جاهزة للمنافسة في المظهر الخارجي ونجحت تماماً كما في المنافسة الدرامية.

أما بالنسبة للممثلة ورد الخال، وعلى الرغم من ثقتي الكبيرة بذكائها ورقيّها وهي  التي تستحق الجائزة عن جدارة، الا أنني استغربت إجابتها رداً على سؤال احدى المذيعات حين سألتها عن عملٍ مرتقب، لتجيب “أنها بصدد تحضير لمسلسل مع براد بيت وآخر مع نيكول كيدمان”. طبعاً المذيعة الشابة بكل براءة تمنت لها التوفيق، لكن، لوكنت مكانها لتابعت الحديث معها وعلّقت على جوابها” نحن هنا نفتخر بك أكثر، نجاح براد بيت وكيدمان عالمياً لا يعنينا، انما نحن نفتخر بكفأتك الفنية ونتمنى أن تسعى العالمية اليك لأنك تستحقين.”

على الرغم من كل ما قيل ويقال، علينا أن نعترف أن محمد رمضان خطف الانظار بحضوره، فلدى وصوله على السجادة الحمراء اكتظ الصحافيون حوله حتى البعض الذي كان لا يزال يسجل احاديثاً مع الفنانين، أنهوا حديثهم معهم ليلتحقوا بمحمد رمضان.

أما الفنان أحمد سعد هذا الفنان الذكي الذي دخل قلوب العرب من بابها الواسع، فتوسعت الدنيا أمامه  مع “الناس الحلوة” و”سايرينا يا دنيا”، فساير الجميع ووّلع المسرح.

ولكن، الفنانة ميريام فارس المحاطة بشبانٍ لمساعدتها، صحيح أنها بدورها ولّعت المسرح مع فرقتها، وانسجم معها الحضور، إلا أن تصريحها فاجأ الحاضرين حين قارنت نفسها بالسيدة فيروز، قالت حرفياً:” كنت بتمنى يكون مكتوب اول نجمة عربية لبنانية تصل الى العالمية من الجيل الجديد لأنه سبقتني السيدة فيروز”. هل يجوز أن تقارني نفسك بالسيدة فيروز التي الكرة الارضية بدورانها وبمختلف شعوبها يغنون أغنياتها، لانهم يطربون لصوتها الفريد والنقي والمميّز؟ في حين وانا من بين الكثر لم أحفظ أي أغنية من أغنياتك يا ميريام، بل كل ما يعجبني هو استعراضك الراقص. لذا، لا تجوز المقارنة.” “روء يا كلينت روء..” بالاذن من الفنان أندريه جدع، استعملت تعبيرك.

أما نهاية سهرة “الموركس دور” فكانت مسكاً وعنبر مع الفنان زياد برجي، الذي أصبح حديث الصحافة في اليومين السابقين من تاريخ الحفل، بسبب أغنية “وبطير” التي أصبحت قضية مشابهة لقضايا الوطن، فكان الحاضرون ينتظرونه بلهفة للاستمتاع بصوته الجميل وآدائه الحنون. وللتوضيح قال في كلمته”… في حدن بيزعل لما بيتقدر على مجهوده وعلى تعبه وبيتكرّم بحصوله على جائزة بحجم الموركس دور إلا اذا كان مجنون وأنا مش مجنون، أنا رح طير من الفرح وبفتخر بالجائزة وبشكر الموركس والاخورين حلو د. فادي وزاهي الحلو على مجهودكما واصراركما لانجاز هذا المهرجان اللبناني – العربي -العالمي…”

وهكذا تكون حفلة الموركس دور قد شهدت مصالحات ما قبل الحفل وخلال الحفل لا سيما بين النجمة نوال الزغبي ومحمد رمضان.

أما بالنسبة للتنظيم، لدي ملاحظة وحيدة، بودي أن أعرف من هو المهندس العبقري الذي وضع مجسم “التروفيه” في نصف الصالة الذي حجب الرؤية عن الصحافيين الذين كانوا يتابعون الحفل؟

لا أعلم اذا كان الأمر مقصوداً أو قلة خبرة من قبل مهندس الديكور في هندسة هذا النوع من الحفلات.

لو يعلم كم مسبة أكلها.

تقرير: سميرة اوشانا

تصوير:  Bardawil Production

اقرأ الآن