YOUTUBE
Twitter
Facebook

Wissam Hanna

أجرت الحوار: سميرة اوشانا

 

هادىء هو وسام حنا في حواره، برقي وحنكة يجيب، تمسه المواضيع الانسانية لا سيما الناس المتروكة. الدراما اللبنانية في نهضتها يقول، ولكنه لا يكترث للسينما، بل يتابع Netflix. ويحب هدوء المخرجة ليليان البستاني.

بين أجواء الحقبة الخمسينية تنقلنا، ومن موقع تصوير مسلسل “الغربة” كان لنا  هذا اللقاء مع الممثل الوسيم وسام حنا:

قبل أن نتحدث عن أي أمر حدثنا عن هذا المسلسل “الغربة” الذي تصورونه حالياً، هل سيعرض في شهر رمضان؟

لا نعلم اذا كان سيعرض في شهر رمضان بعد، لكن سيعرض على شاشة LBC  وأحداثه تجري في حقبة 1950 تقريباً، حقبة جميلة لا سيما على صعيد الموضة العالمية، ونحن نضيء على هذه الحقبة من تاريخ لبنان من خلال رواية حصلت في ذلك الزمان.

هل تستطيع أن تفصح عن دورك في هذا العمل؟

ألعب دور طالب جامعي يحب الرسم كثيراً، لهذا السبب اعتمدنا هذا الشكل (يشير الى شكله) الذي يتناسب مع الفنان الرسام، وشاب أصغر سناً، يتورط في قصة حب مستحيلة، تدور الاحداث بهذه الطريقة.

لماذا الحب هنا مستحيل؟

لا نستطيع أن نفضح أحداث المسلسل، لكن يصل الى مكانٍ مسدود في قصته، ويريد أن يفك العقد، هنا تتمحور الرواية.

كي تلعب هذا الدور والمشاهد يصدقك، هل واكبت رسامٍ لتتعرف على شخصيته كيف تكون وكيف يعيش نمط حياته؟

“مممم”، أنا رسام في حياتي العادية، هذا منزلي وهذه اللوحات المعلقة على الجدران هي لوحاتي، لذا، أنا أصور شخصية ليست بعيدة عني، بطبيعتي الشخصية هوايتي هي الرسم، وجعلت من بيتي متحفاً للرسم. لذا، الدور غير بعيدٍ عن شخصيتي.

عادةً الرسام يكون حساساً.

صحيح،

حرصاً على عدم فضح الشكل، لكن انت حالياً من ناحية “اللوك” وحتى اللباس تعتمد الموضة السائدة في تلك المرحلة، إن كان من ناحية قصة الشعر وحتى اللباس فترة الخمسينات المعتمد في لبنان أليس كذلك؟

صح،  1950 ليس فقط الموضة المحلية انما  العالمية، ونحن تبعناها، لان موضة حقبة الخمسينات تختلف عن الستينات والسبعينات.  في تلك الفترة، كل عشر سنوات كانت الموضة تتغيّر وتختلف عن بعضها. مثلا، في السبعينات نجد موضة ”  pas d’elephant” ” عند الرجال كانت رائجة جداً، بينما في الخمسينات لم تكن كذلك، إلا أن أجمل حقبة في الموضة كانت في الخمسينات.

في الآونة الأخيرة، من الملاحظ،، أن مسلسلات كثيرة تتناول حقبات تاريخية، لماذا برأيك؟

صح، كل سنة ينجز عمل واحد، تقريباً، أنا أختار هذه النوعية من المسلسلات لانني أحبها،  فيها الكثير من الفن، والعمل فيها أجمل، نتلذذ بها أثناء التصوير لما تحمل من جمالٍ وفن.

هذا العمل هو الأول مع المخرجة ليليان بستاني، كيف وجدت التعامل مع مخرجة إمرأة؟

أنا كنت أعرفها على الصعيد الشخصي لكن لم أكن أعرفها على صعيد العمل، وأنا سعيد معها لانها انسانة هادئة، وهذا ما أحبه لانني شخص هادىء بطبعي، لا أحب المخرج الذي يرتفع صوته صراخاً على ال Set لذا، أنا سعيد بطباع ليليان الهادىء جداً، وهي تحل الامور بروية، “بتاخد وبتعطي”، لذا، تجربة جميلة جداً مع ليليان.

ما يعني عندما يتحلى المخرج بطباعٍ هادئة يساعد الممثل على أن يعطي الافضل؟

أكيد، الى ذلك، الممثل يعطي من كل قلبه.

ليست موجودة في ذاكرتي لا المشاريع السابقة ولا المقبلة

مبروك عرض مسلسل “ثورة الفلاحين” على ال Netflix ، ما هو تعليقك، أن يعرض مسلسل لبناني على Netflix؟

جميل، كنت أتوقع ذلك، هذه التوقعات كنا بانتظارها، ولا يجب أن تكون أقل من ذلك.

صحيح، ان رايتنغ العمل كان مرتفعاً، الا أنه ايضاً تعرض للانتقاد، ما هو رأيك بالانتقادات التي طاولته ان كان من ناحية اللباس، والاحداث؟

لو كنت لا أزال أصور “ثورة الفلاحين” كنت سأدخل في هذا النقاش لكن، بما انني أعتبره أنه اصبح من الماضي، أي اصبح ورائي، وأنا لا أحب أن أتحدث عن مسلسلاتٍ أصبحت خلفي، أحب أن أتحدث عن المسلسل الذي أعيشه حالياً، كل عمل يتعرض للانتقاد وهذا أمر طبيعي وكل مسلسل له ثغرات وهذا أيضاً أمر طبيعي، لكن المهم النجاح الذي حصده وهذا هو المهم.

حقيقةً تركيزي ليس أبداً ب “ثورة الفلاحين” بل في العمل الذي أصوره حالياً.

هل تتقبل الانتقاد، اذا تعرضت له؟

اذا حكي عني بالايجابية أو السلبية لا أرد، هذه هي شخصيتي، أقدم عملي وأنسحب، لست من الذين اذا تحدثوا عني بالثناء “بغشى”.

من العمل الاول الذي بدأت به، تبين أنك ستكون ممثلاً ناجحاً لانك لم تعتمد على  شكلك الخارجي، لكننا لا نستطيع أن ننكر انك دخلت التمثيل من باب الجمال، الى أي مدى المظهر الجميل ساعدك في اتخاذ هذه الخطوة، إن كان في التمثيل او التقديم، انت نجحت لكن ليست تجارب الجميع ناجحة؟

كمقدم لم اعتمد على شكلي بل على شخصيتي.

لكن الشكل يفتح باب التمثيل.

كلا، لان لو كان الجمال يفتح الباب، كنا سنجد كل ملوك الجمال مقدمين وممثلين.

حسناً، لكن، الى أي مدى ساعدك هذا الامر؟

صدقيني، لأ، أنا اصراري وعزيمتي  وموهبتي هي التي أدخلتني التمثيل، أنا لم امثل اثر فوزي باللقب، بل انتظرت 6 او 7 سنوات، لو كنت على أثر فوزي دخلت التمثيل ربما كنت سأعتبر أن اللقب فتح لي هذا المجال، ابداً، بالعكس الشخص الذي يعتمد على شكله لا يكون بارعاً في التمثيل، هذا الامر لا يفهمه الجميع، لذا، و بعد الخبرة التي عشتها، اقول لا علاقة بالجمال بهذا الامر.

لكنها مفتاح والدليل على ذلك، نجد عدد ملكات الجمال اللواتي دخلن التمثيل  وأصبحن نجمات ليس قليلاً، كذلك الامر  في التقديم؟

هنا نحن نضيء فقط على من يأتون من الخلفية الجمالية، لكن هناك كثيرون يأتون من غير الجمال ايضاً.

من الملاحظ ايضاّ، إقدام الاعلاميين الى التمثيل، ما هو تعليقك على هذه الظاهرة؟ هل هي سليمة؟

الوقت يغربل العالم، انا مع كل شخص يريد أن يخوض التجربة، الشاشة والمشاهد هما اللذان يغربلان .

خريجو كلية الفنون يتضايقون من عدم توفر الفرص لهم؟

أنا اقول من لديه الموهبة يشق طريقه  ان كان متخرجاً من كلية الفنون او غير ذلك ، انا باعتقادي المهنة الوحيدة في العالم، لا تعتمد على الدرس هي مهنة التمثيل والفن، الطبيب  والمهندس والمحامي لا يستطيع ان يأتي أحد من خارج الاختصاص ويمارس مهنتهم. لان التمثيل هي مهنة آتية من داخل الانسان، ليست مهنة تدرس في الجامعة، هي موهبة، أكيد تصقل بالدراسة مع الوقت، لذا الخريج اذا لم يكن يتمتع بالموهبة لن يستطيع ان يعمل.

هل أخذت دروساً في التمثيل من خلال ورش عمل؟

أكيد،

من هو المخرج الذي أخرج منك أفضل ما لديك؟

حالياً، ليليان تخرج مني أفضل ما لدي، قلت لك أحب أن أركز على العمل الذي أقوم به. لا اركز على أي عمل لا قبله ولا بعده، حالياً تركيزي كله منصب على “الغربة”. ابداً، ليست موجودة في ذاكرتي لا المشاريع السابقة ولا المقبلة.

ماذا لديك غير “الغربة؟

أنا متفرغ حالياً لهذا العمل، أنا أنجز عملاً واحداً خلال التصوير لا اوقع على أعمال عدة في الوقت نفسه، أنفذه بهدوء وحالياً تركيزي على “غربة”.

هل تفكر بالسينما؟

أتمنى.

ألا تتابع السينما اللبنانية؟

ليس كثيراً، لا تلفتني.

لماذا، ماذا ينقصها برأيك؟

انا أتابع أكثر Netflix

ما هو رأيك بالدراما اللبنانية،

 هل تتطورت؟

طبعاً، “بتجنن”، أنا أجدها في عصر مهم جداً، هي في عصر النهضة.

وما هو رأيك بالدراما المختلطة؟ هل هي دائماً ناجحة؟

انا بدأت بأعمال مشتركة، أنا شخص ايجابي، أشجع  الموجود، الأعمال المشتركة مهمة جداً، تفتح المجال  بين الشعوب لتتعرف على حضارات وتقاليد بعضها، كل اعمالي تقريباً مشتركة.

بالنسبة للبرامج، هل من جديد؟

نحضر عملاً جديداً غير “حسابك عنا” تعاقدت لثلاث سنوات على الهواء.

ماذا تعني لك الجائزة، هل تتوقع أن تنال جائزة الموركس دور هذه السنة؟

كلا، أعتقد أنها حسمت لشخص آخر.

ماذا تعني لك الجوائز؟

اذا كانت في مكانها “مش غلط “أنا سبق وأخذت مرتين جائزة الموركس.

 

 

مشكلة مجتمعنا هي الناس المتروكة

 كفنان مؤثر، وكإعلامي، ما هي القضية الاجتماعية التي ممكن ان تتبناها؟

كل القضايا تعني لي،  لكن انا اجمالاً اعمل مع Mission de vie   مهمتها “رسالة الشوارع”، يعني الناس الذين يعيشون في الشارع، خاصة في ظل هذه الفترة الاقتصادية المزرية التي نعيش فيها في البلد، هذه افضل قضية يجب أن نضيء عليها، لان ازدادت نسبة البطالة والفقر بشكلٍ كبير، هناك أناس يعيشون من دون منزل، وهذا يؤلمني جداً، فترة الاعياد، أحب أن أزور اشخاص لا أعرفهم في بيوتهم، والمساجين في سجنهم، الناس المنسية واليائسة هي التي تعنيني، لانها هي التي تفكر بالانتحار، مشكلة مجتمعنا الناس المتروكة.

قضية جورج زريق وصمة عار في جبيننا

 ما رأيك بقضية جورج زريق الذي انتحر؟  

هذه قضية كبيرة، هي وصمة عار على جبيننا كلبنانيين، لا أحمّل فقط الدولة، انما نحن كشعب، نحن شعب غير مبالٍ، نوصل بعضنا الى هنا، نحن لو كنا شعب واعٍ ما كنا أوصلنا هكذا حكام الى السلطة.

 

ece8d32e-812e-4e6f-843f-64c7569046bc

 

 

 

 

اقرأ الآن