YOUTUBE
Twitter
Facebook

2

أكثر من خمسين سنة أمضى الممثل نقولا دانيال حياته متنقلاً بين المسرح والسينما والدراما. هو ليس ممثلاً محترفاً فقط انما الاخراج الذي تسلل علناً الى طريقه ومن دون قصد من بوابة الجامعة اللبنانية، جعل منه مخرجاً ومعلماً لأجيال وقفت أمامه في أكثر من عمل.

غالباً ما جسّد ادوار رجلٍ قاسٍ في حين هو بالواقع والد حنون لثلاث صبايا. يقول:” تأخرت في الظهور التلفزيوني بسبب ظروفٍ عدة منها اولاً الاهتمام بالجامعة اللبنانية أما السبب الآخر فهو عدم اقتناعي بالعمل وتفرغي للمسرح الذي أفضله حيث العلاقة الحميمية والنضرة متوفرة مباشرة مع الجمهور. “

نقولا دانيال هذه القيمة الفنية التي تفتخر بها الدراما اللبنانية والذي تناديه الادوار الصعبة، يطلق اليوم صرخة من خلال هذه المقابلة التي اخذت طابع الحوار الصريح واعترافات أشبه ما تكون في مجالس بالامانات. دعا خلالها “الى تنظيم العمل الدرامي وحماية كل العاملين في هذا القطاع من حامل ال projecteur  الى أكبر نجم مخرجٍ أو كاتب لانهم يحملون وطنهم في قلبهم وعقلهم. لذلك، يجب أن يقفوا على ارضٍ صلبة والا يصطدم طموحهم بجدران، فتسرق اللقمة من أمامهم. الفوضى العارمة التي نجدها على شاشاتنا قد تكون مقصودة لضرب النوعية.” يقول نقولا بحسرة.

هذه كانت صرخة الممثل الخارج من الصخر حيناً، والطيب احياناً أخرى. 

في هذه المقابلة التي أجريتها معه في المقهى الذي يرتاده الكتاب والمفكرون، قال كل شيء:

 IMG_3226

أكثر من خمسين عاماً في عالم التمثيل والاخراج، أخبرنا عن الفرق بين الدراما القديمة والحديثة، طبعاً تقنياً تطورت، لكن هل المواضيع ايضاً تطورت؟

يجيب باحترافية المتقن لعمله ولكن بالتواضع المفقود  لدى أغلبية الممثلين الناشئين: هذا موضوع واسع جداً بالنسبة للدراما اللبنانية يلزمها أناس أختصاصيون، لكن استطيع ان أجيب حسب تجربتي الاكاديمية والعملية، لا يوجد دراما قديمة وحديثة.

لنقل بالاسود والابيض؟

حسناً، كانت الكتابة محصورة بعدد معين من الاشخاص كما هي الحال حالياً، فالذين يكتبون  يعدون على أصابع اليد. شركات الانتاج تقرأ النص، واذا كان جيداً تتبناه بغض النظر عن اسم  الكاتب ان كان معروفاً أو لا، لان المعيار هو النص الجيد، أو على الاقل الذي يفتح للمخرج آفاقاً يعمل عليها ليتقدم. لكن الكتاب قلائل. من وجيه رضوان الى مروان العبد إلى شكري أنيس فاخوري إلى طوني شمعون الى منى طايع وكلوديا مرشليان وأخيراً كارين رزق الله، كلود صاليبا وطارق سويد. زمنياً، المسافة قصيرة جداً، هي بمثابة المسافة التي تفصل بين الاب والابن التي لا أعتبرها طويلة، واختلاف الدراما هو اختلاف في العمر لكن المشاكل الاجتماعية هي نفسها.

يتابع: يتغيّر المجتمع ببطء ليس هناك من قفزات، فمشاكل المجتمع الشرقي هي نفسها تقريباً أقصد ما بين “نساء في العاصفة” وآخر عمل كتبه شكري نوعية المجتمع هي نفسها، من جهتي أتمنى أن يكثف الاستاذ شكري أعماله لانه يعدي سواه وعندما يكون لدينا أقلام جديدة يعني تجربة جديدة لكن يلزمها مواكبة وخبرة في الحياة.

هل أنت راضٍ على تجربة الكتاب الجدد؟

طبعاً، فالمخضرمتان منى طايع وكلوديا مرشليان ترفدان الدراما اللبنانية بنصوص جيّدة جداً ، سبق وعملت مع كلوديا وكان لي الشرف أن أشارك في مسلسل “باب ادريس” الذي كان من كتابتها، كما شاركت في “واشرقت الشمس” لمنى طايع، هذه اعمال جميلة والكتابة تتطور فيها نضارة وهي واعدة، كما أحببت كثيراً المسلسل الاخير “عشق النساء”. كما وعملت مؤخّراً  في مسلسل من كتابة غريتا غصيبة “أولاد البلد” للمخرج سمير حبشي وقد لاقى نجاحاً جيّداً لأنّه كان يحمل طرحاً جديداً.

هل تابعت “عريس وعروس” او أن ” عشق النساء” طغى عليه؟

صح، لقد طغى عليه.

ص

هل برأيك لأن اللبنانيين ميالون الى الدراما أكثر من الكوميديا؟

مازحاً: يجب ان يحب الناس الكوميديا لانها مريحة، للحقيقة الكوميديا صعبة جداً وما يزيد صعوبتها هي الكتابة ثم ايجاد الممثلين للعب الادوار ومخرج لهذا النوع من العمل، فهذا ليس بالامر السهل، ان تتوافر كل هذه العناصر. الكوميديا أصعب من الدراما بكثير، لهذا، نرى أعمالاً درامية أكثر من الكوميدية.

أين تجد نفسك أكثر في التمثيل أو الاخراج؟

كل الاعمال التي أقوم بها لن تكون ناجحة وأصيلة اذا لم تكن تشبهني، والاصالة هي اول خطوة للنجاح، لا أقوم بعملي لهدف مادي او لاجل الشهرة بل أنفذه عن قناعة، حيث أجد نفسي حاضراً في العمل، أنا من الاشخاص الذين يقولون لا، رفضت اعمالاً كثيرة، لا اريد ذكرها كي لا يغضب المخرجون.

 

أتمنى أن يكثف الاستاذ شكري أنيس فاخوري أعماله لانه يعدي سواه

من يغضب المخرجون او الكتّاب؟

ممكن الاثنان، عادةً يتصلون بنا من قبل المخرج  وليس من قبل الكاتب، عندها أقرأ النص فاذا وجدت الدور بحجمي اوافق عليه.

شاهدناك في “ولاد البلد” و” ياسمينا” و” وأشرقت الشمس”، طبعاً تمثيلياً نرفع القبعة لادائك، لكن هل دورك في و”واشرقت الشمس” كنت مقتنعاً به؟ مع الاشارة الى صعوبته.

لهذا اعطوه لنقولا دانيال، يتابع: هذا الدور “قصته قصة”  أساساً اعطت منى النصّ لطانيوس ابي حاتم، صاحب شركة رؤى للانتاج الذي كان سينفذ العمل منذ أكثر من خمس سنوات، اتصلت بي ميرنا مكرزل يومها واحببت الدور لانه صعب. وعلى الرغم من تغيّر وجهة الإنتاج بقي الدور لي. في السابق وضعوني على سكة القساوة في الادوار مع استاذي انطوان ريمي بدور شخصية “رستم” القاسية، وايضاً في “نساء في العاصفة” بدور راشد الحطاب، وانا كممثل يجب أن أنوّع اذا كانت كل أدواري متشابهة لن أكون راضياً على نفسي. لهذا أحببت أن ألعب شخصيّة الشيخ حبيب في “وأشرقت الشمس” لأنّها شخصيّة مركّبة.

هل يدور في رأسك نص او دور تلعبه يشكل انتفاضة للادوار السابقة؟

أكيد،

مثلاً؟

لا أستطيع أن أقول، يتعلق الامر بالكتاب، يستدرك فيقول: بما أننا فتحنا هذه الزاوية، نادراً ما تجدينهم يكتبون لنا بالغزارة التي يكتبون لجيل الشباب، في الخارج ليس فقط في هوليوود بل في سوريا ومصر، يكتبون لممثلين من عمرنا، وكي لا نظلم كتابنا انما نريد تشجيعهم لنقل: انهم يكتبون أقل من غيرهم. الامر يحتاج الى مغامرة، وهم لا يريدون ان يغامروا، بل يتوجهون لشريحة معينة ترضي الجميع، لكن في المسرح على عكس التلفزيون، لانهم لا يجدون ممثلين الا بهذا العمر لذا، تكتب النصوص لهم. ربما بعد التجربة والخبرة قد يجدون مواضيع تناسب هذه الفئة العمرية.

NB-184287-635496537357005868

لكنك لم تقل لي بعد اي دور تريد أن تلعب؟

اسمعي، في الحياة مروحة كبيرة من الشخصيات والقضايا الاجتماعية التي تفرض أدواراَ معينة. ويجب أن نضيء عليها بجدية، عندها سيجدون ممثلين كثيرين مخضرمين موهوبين يكتب لهم ويتقبلهم الجمهور، لكن أعود وأقول لك، للأسف التركيز هو على الشباب والصبايا وهم في الواجهة. من ناحيةٍ أخرى يمسك المنتج النص فيبادر بالقول:  مبين ما في فلان  وفلانة!؟ اريد أن آتي بالفلانة، حسناً هذا حقهم، لكن المروحة التي ذكرتها يجب أن تتنوع لان الجمهور يتقبل ويعرف أن الدور المعين يفرض عمراً معيناً. ما ألاحظه أن الامر بيد الكاتب والمنتج.

 يجب أن ينتظم العمل النقابي حتى يعرف كل ممثل أين هي مكانته وما هي واجباته

ما هو سر استمرارية الممثل وما الذي يعيده الى الخلف بعد أن يكون قد لامس النجومية؟

بالنسبة الي، تلفزيونياً، لا أزال محافظاً على أدواري وحضوري.

هل تشترط مبلغاً معيناً وبتاريخ معين؟

بالعكس، صراحةً، هنا في لبنان لا أحد يستطيع أن يشترط، يبدو أن البعض اشترط فغابوا حتى لو كانوا من جيل الشباب، فما حال الذين هم في عمرنا، القيمة الفنية الموجودة في الممثل غير مركز عليها.

من قبل شركات الانتاج؟

لا أعرف، يقولون: نأتي بأحدٍ آخر يقوم بالدور، “يقوم بالدور شيء ويحمل الدور والمسلسل والعمل على كتفيه شيء آخر. المسلسل هو بناء عملٍ متكامل. تصوري، لا يزالون يجهلون قيمة الكومبارس، يقولون كومبارس متكلم، لم يعد هناك كومبارس متكلم يوجد ممثل، هكذا يجب أن يفكروا، حتى ولو كان الدور صغيراً لكنه حساس والكاتب يعرف ذلك، لذا، يجب أن يأتوا بممثل يحمل الدور على كتفيه لا أن يأتوا بأحدٍ ثم يغيّرون، اكيد الاستاذ سمير حبشي يكون قد أخبرك عدد الذين يرفضهم.

هل يقول اذهب لكل واحد لم يقنعه؟ او ان شركات الانتاج تفرض على المخرج أشخاصاً معينين؟

عندما يكون المخرج مقيّداً قد يمر بعض الحالات، انا أعطيت مثلاً، انت تعرفين أن وضعي ككل وضع الممثلين هو وضعٌ صعب.

هل يستطيع المخرج أن يفرض اسم ممثلٍ يعرف مسبقاً أنه سيؤمن نجاح الدور وبالتالي نجاح العمل؟

لا أعرف مدى تأثيره على الممولين، أشخاص يأتون بمنتج وممول والفرق كبير بينهما، لا احد يستطيع أن يتحكم بشيء، يقولون نعتذر ليس لدينا المبلغ المطلوب. لذا، يأتون بممثل يعتبرونه في المكان المناسب لكن بكلفةٍ اقل.

 

هل تحب أن تلعب دور تحرٍ أو أي دور آخر يخرجك من اطار الزعيم او الوالد؟

طبعاً.

ألم يعرض عليك؟

عندما سألتني كيف أنني لا أزال احافظ على نفسي اولاً انا لا أستهلك نفسي على الشاشة عندما أجد أنه من  الضروري لعب دورٍ أقنعني أقوم به، وآخر اقول لا… هذا لغيري، أنا أحترم جداً الذين يعتاشون من هذه المهنة لان الفاتورة تناديه كل نهاية شهر، بينما انا كوني كنت استاذاً في الجامعة اللبنانية التي أعتبرها امي، لدي راتب اتقاضاه، احترمها لأنها أمنت لي صلابة الاختيار والنوعية.

1

تعاونت مع عدة مخرجين، من هو المخرج الذي ارتحت بالتعامل معه أكثر؟ وهل الممثل الذي يصل الى هذه المرحلة يستطيع أن يقوم  بدوره من دون ” جميلة المخرج”؟

لا يجب أن يصل الممثل  الى هذه الدرجة من ال Ego  ، الادعاء بأنه لا يحتاج الى مخرج، انا اعمل مع كل المخرجين بالجدية نفسها، لانني المعني قبل أي شخصٍ آخر، لذلك، أقول لك لا أفرق بينهم كل المخرجين اصدقائي. ان كان سمير حبشي تعرفين ذلك، أو إيلي معلوف أو ايلي حبيب الذين سبق وعملت معهم، جميعهم كويسين. فأنا صارم مع نفسي جداً، والباقي عليهم.

لنقارن  مخرج ” باب ادريس” و”اشرقت الشمس” وحالياً “ياسمينا”، اين تجد العملية الاخراجية افضل؟

صراحةً لا اريد الدخول في هذه المتاهة، لندع المخرجين يعرّفون عن أنفسهم.

هل سمير حبشي مثل ايلي معلوف؟

لكل واحد اسلوب، سمير يعمل وايلي ايضاً يعمل، كذلك ايلي حبيب وشارل شلالا. شخصياً لا اريد أن اسمي وانا احترمهم جميعاً هم اصدقائي وأحبائي. أتمنى ان يكون لديهم وللكتاب القدرة على العمل. حالياً أعمل مع غادة دغفل النص من كتابة كارين رزق الله.

IMG-20151119-WA0004

ماذا سيكون دورك؟

والد ريفي “جلف” لديه 5 فتيان وابنة واحدة يعتبر ان الصبيان أهم من الفتاة لكن الظروف ستعلمه فلن يجد بالقرب منه الا ابنته، المسلسل سيكون من انتاج ال lbc وإدارة عمليّات الإنتاج لمروى غروب. وسيشاركني العمل كارين رزق الله ويورغو شلهوب ورندة كعدي وسلطان ديب وجوزف ساسين وعدد من الممثّلين، صورنا جزءًا كبيراً منه في منطقة القليعات.

ما هو رأيك بما يعرض حالياً وما هي الاعمال التي تابعتها؟

تابعت “عشق النساء” واحببته، لكن لم أحب الخلطة في مسلسل ” الاخوة”  بلا طعمة.

يقال أنهم مضطرون لتأمين الانتشار في العالم العربي، علماً أن الكتاب عملوا المستحيل في الماضي لترويج اللهجة اللبنانية. ما هو تعليقك؟

انهم يضرون أنفسهم، يفكرون تجارياً، يعتبرون كل ما يعرض على الفضائيات يعني هو ناجح، لأ ليس ناجحاً انما “ماشي” لأن الفضائيات مثل الاتون، والمشاهد يعرف كيف يميّز، مثلاً مسلسل “ضبو الشناتي” ربما لم يؤمن له الرواج اللازم لكنه من أمتع وأعمق المسلسلات، كذلك “سنعود بعد قليل” لرافي وهبي عمل رائع. الدكتور ممدوح حمادة عمل ” ضيعة ضايعة” و”الخربة” وأنا أحب هذا النوع من العمل حيث ترين العمق الانساني في القرى التي تشبهنا.

index

هل تقصد ان الدراما السورية متقدمة على اللبنانية؟

نعم، لكن، نحن لا نقل أهمية عن أحد، الا أن الامور لدينا لم تنظم بشكل تصبح صناعة تحميها الدولة، يجب أن ينتظم العمل النقابي حتى يعرف كل ممثل أين هي مكانته وما هي واجباته. نحن اللبنانيون يجب أن ننطلق من لبنان، ونكون مطمئنين فنحن نعرف تماماً ما هي حقوقنا وواجباتنا، تماماً كما هي الحال لدى غيرنا تشعرين أنهم مطمئنون لان لديهم قانون مهني يحميهم. يجب أن يعي الجميع أن هذه الصناعة هي واجهتنا، واذا انتظم هذا العمل الذي هو ” فن وصناعة”  يشعر جميع العاملين فيها بالحماية. اذا لم تتواجد سلطة واعية ومثقفة تعرف قيمة هذا القطاع وهذه الصناعة، سنبقى افراداً لا نستطيع أن نحمل وطننا في عملنا.

هل من دخلاء على هذه المهنة؟

الجميع يدخل بطريقة غير منتظمة الى هذا القطاع ولا أحد يستطيع أن يمنع ذلك، يريدون الاتيان بوجوه وسيمة وشابات جميلات هذا حقهم، لكن يجب أن يخضع الجميع لاختبار وعلى الفتاة الجميلة أن تمر بفيلتر طويل لكي تصل. كل سنة يتخرج دفعة، لا أحد يحمي هؤلاء الطلاب لو كان هناك نقابات حقيقية تراقب هذا القطاع على الاقل اذا ارادوا الاتيان بأشخاص يتمتعون بالجمال يجب أن يتم ذلك بطريقةٍ منتظمة ونسبية، مثلاً ان يشارك في هذا العمل نسبة معينة من الذين لا يحملون الشهادة ونسبة معينة من غير اللبنانيين، ولا يجب أن يأتوا بأشخاص يأخذون اللقمة من أمامنا ويخطفون الفرص. نحن نعامل بهذه الطريقة في الخارج. طبعاً من الناحية القانونية ستكون الامور في البداية معقدة لكن كل واحد سينال حقه، هذه ليست ” تبولة”  يضحك: غريب عل قليلة التبولة طيبة، في الحقيقة الامور ضايعة.

 

يريدون الاتيان بوجوه وسيمة وشابات جميلات هذا حقهم على أن يخضع الجميع للاختبار

نلاحظ ان شركات الانتاج باتت تعتمد على النجم الذي يغني، وقد رأينا ذلك مع ميريام فارس وهيفا وهبي، ما هو رأيك بهذه الظاهرة؟

يجيب: هل تعلمين الممثل في اوروبا يكون نجماً طوال عمره لكنه يقوم بعملٍ واحد في حياته قد لا ينجح في ذلك، لكنه يبقى نجماَ على المسرح، كذلك الامر مع المغنيين قد يختبرون هذا الامر في عمل من باب الهواية لكنهم يبقون مغنيين. لكن لا يفرض علينا مدى العمر، هل عرفت ماذا أقصد؟ كل انسان في مكانه الصحيح، انا أحب مشاهدة ميريام فارس وهيفا وهبي كما كل الناس ” ع قد ما هني” لكن ايضاً احب جوليا.

نيكول سابا كانت مغنية ومثلت مع عادل امام، ما هو تعليقك؟

لم لا؟ لست ضد، استطاعت نيكول سابا أن تحقّق ذاتها إذ فتحت أمامها فرصة ذهبيّة بأن تقف أمام نجم كبير مثل عادل إمام. أتمنّى لها فرص أخرى بهذا المستوى.

هذه تجربة استثنائية، ولكن على المستوى العام، هناك فوضى عارمة في الاعلام المرئي العربي وقد تكون مقصودة لضرب النوعية وكل شيءٍ جديّ، هذه ليست حرية ولا ديمقراطية هذا نوع من الفلتان، اولادنا يشاهدون وهذا يؤثر سلباً على التربية وعلى أسلوب الحياة، انظري هل لا يزال هناك من قيّم في الكون؟ يراد لهذا المجتمع ان يكون فالتاً.

p21_20141225_pic1

من هي النجمة التي تحب أن تمثل معها؟

نجماتنا عظيمات وجميلات، في “ياسمينا” الذي يعرض حالياً تقاسمنا انا ورندة الاسمر، جوليا قصار رائعة كذلك تقلا شمعون ورولا حمادة وكارمن لبس، ورد الخال، كارول عبود، ديامان بو عبود جميعهن رائعات. وكارول الحاج في احلى من هيك ممثلة؟ تحترم نفسها.

ما هو رأيك بالاقتباس؟

انا معه لانه يفتح النوافذ على مواضيع جديدة، اذا كان ناجحاً في الخارج يكون الاقتباس قوياً على الا يخسر الصورة الاصلية ويكون مشابهاً لمشاكلنا، وأن يوضع في الاماكن التي تخدمه مع المخرجين الذين يعرفون جيدا استخدامه.

هل أحببت مسلسل “لو” و ” لعبة الموت”؟

نعم، عابد فهد لديه حضور مميّز، هو أستاذ كبير في التمثيل خاصّةً عندما ينوّع في ادواره، أحببته كثيراً في ولادة من الخاصرة. انا أعطي دائماً مثلاً الممثل محمود المليجي كان يقول فارس واكيم “اذا بتشيليه من الشغل بيموت” كما السمكة اذا اخرجتها من المياه، لقد اعتاد على العمل لكن بقي يكرر نفسه بدور الشرير الى أن اتى يوسف شاهين واعطاه دوراً في ” الارض”  و ” العصفور” عندها رأينا الوجه الآخر للممثل شاهدنا الموهبة الحقيقية رأينا فكره. كلما اتيحت للممثل فرصة ليظهر جوانب أخرى من موهبته كلما خدمته الظروف وغرف من طاقاته.

 هل أعجبك 10 عبيد زغار بنسخته الجديدة؟

لم اتابعه، هذا المسلسل كان ضحية المقارنة بين القديم والضجة التي نالها في تلك الفترة التي كانت كبيرة.

في نهاية هذا اللقاء، ماذا تقول لطلاب ال Audiovisuels؟

هذا النوع من الفن سيف ذو حدين، عليهم ان يحافظوا على أنفسهم ويكونوا جديين.

IMG_3232

سميرة اوشانا

(الهديل)

 

اقرأ الآن