لبى فريق عمل مسلسل “وين كنتي” دعوة الممثل نقولا دانيال، الى مأدبة عشاءٍ احتفالاً بتكريمه من قبل بلدته ” مغدوشة”.
من أمام الجامعة اللبنانية للفنون الجميلة من فرن الشباك، انطلقنا، باتجاه مغدوشة.
سمير حبشي، جوليا قصار، النقيب جان قسيس، ريتا حايك، عصام أشقر، كارلوس عازار، كلوديا مارشليان، طوني مهنا، ختام اللحام، جمال حمدان، علي الزين، طوني عاد، آن ماري سلامة، نبيل عساف، نيكولا مزهر، جوزف ساسين، كذلك مدير الفرع الثاني لمعهد الفنون رجا سمراني والمدير السابق انطوان شربل، وعدد كبير من أصدقاء المكرم، جميعهم توجهوا الى منزل الفنان نقولا دانيال…
في طريقنا الى مغدوشة، أخبرنا مخرج مسلسل “وين كنتي” سمير حبشي عن نقولا دانيال قائلاً، هو رجل محترم وممثل قدير، الا انه خجول، فكان يخجل ويحمرّ وجهه لدى تصوير بعض المشاهد التي كانت تجمعه مع ريتا، فكان يقول لي” كيف بدي صوّر هالمشاهد انا عندي بنات.؟” الا ان ريتا حاولت مرة تلو الاخرى ثم ” مشي الحال.” وقال:” أحبه وأقدره كثيراً، لا بل انا مغرم بهذا الرجل، مغرم بالممثل الذي بداخله…. ”
حين وصلنا كان نقولا مع أفراد عائلته باستقبال ضيوفه الوافدين من بيروت، لمشاركته فرحة التكريم.
احتشد المنزل بالمدعوين والمحبين الذين أحيطوا باهتمام العائلة والضيافة اللائقة والراقية.
حان الوقت التكريم، فتوجه الجميع نحو الساحة…
صحيح أننا كننا مدعوين إلا ان المهنة لا تفارق صاحبها، فبادر مخرج العمل سمير حبشي ليمارس دوره، طالباً من نقولا أن يمسك يد ريتا ويسيرا جنباً الى جنب كعروسين والوفد يسير خلفهما.
من الشرفات استقبل أهالي مغدوشة بالأرز والورد عريس القرية الممثل النجم المكرم مع الوفد الشاهد على نجاحاته ونجوميته.
وكثيرون آخرون ركضوا يريدون التقاط الصور مع نجوم “وين كنتي” حيث تبيّن أنهم كانوا يتابعونه وكانوا ينادونهم بأسمائهم في أدوارهم .
هكذا، كرّمت لجنة مهرجانات مغدوشة يوم السبت 3 ايلول ابن بلدتها الممثل والمخرج نقولا دانيال في احتفال حضره النائب ميشال موسى وعلي عسيران وفريق مسلسل “وين كنتي” ووجوه اعلامية ودينية وتربوية واجتماعية وفعاليات المنطقة .ورئيس بلدية مغدوشة المهندس رئيف يونان واعضاء المجلس البلدي وقائمقام مرجعيون الاستاذ وسام حايك .
بعد أن قدّمت ابنة المكرّم سارة دانيال بكلماتٍ تليق بثقافة الوالد، عرض فيلم وثائقي تضمن سيرة حياة نقولا دانيال منذ نشأته في احياء مغدوشة القديمة وانتقاله الى الحياة الفنية حيث استعرضت اهم انجازاته الفنية على خشبة المسرح وانتقاله الى التمثيل التلفزيوني حيث لمع نجمه في اهم الادوار في الانتاجات اللبنانية .
وقبل اعتلائه المسرح، توالت الكلمات، فكانت كلمة نقيب الفنانين جان قسيس قال فيها:” إلتقينا قبل ربع قرنٍ ونيف. تعارفنا ولم نتقارب حتى حين تزاملنا في معهد الفنون في الجامعة اللبنانية، بقيت علاقتنا، المكللة طبعاً بالاحترام المتبادل، ضمن أصول اللياقة والودّ المحدود.
لكن قبل حوالى عامين جمعتنا الصدفة في عملين دراميين تزامن تصويرهما في رمضان ما قبل الماضي:
“أحمد وكريستينا” و “درب الياسمين”. في الأول، كان هو “ابو ساسين” وكنت أنا “البونا يوسف”، وفي الثاني، كان هو “ابو محمود” وكنت أنا “أبو رضا”. وفي الموقعين كنا صديقين لدودين. هذا أمام الكاميرا… أمّا خلفها، فقد تفتّحت بيننا براعم ألفة ومودّة لا مثيل لهما، وأشرقت شمس صداقةٍ، كم قسا الزمان ولم يكشفها لنا قبلاً.
“حاج بيسوى تنعشر حاج وحاج بتسوى دزيني”، ردة شعبية أعادتها الي الذاكرة، وصرت أردّدها على مسمعه كلما التقيته. علماً بأن “حاجنا” المكرّم الليلة، الأستاذ نقولا دانيال، يساوي دزينات ودزينات من أرواح المحبة والطيبة والصدق والمرح والتواضع، هذا، على علمٍ وثقافةٍ وموهبةٍ ما عقد لواؤها لكثيرين سواه.
نقولا دانيال، يعصف عطر الورد حين تلقاه ويرفل القلب بالفرح حين يحادثك، وتلفحك بركة محيدة الطالع من هذه البقعة المقدسة من لبنان، من أفياء سيدة المنطرة، أم يسوع.
نقولا دانيال إبن جنوب كتب على جبين الوطن ملاحم العزة والكرامة، وهو ايضاً إبن فكر رفد الجامعة اللبنانية ومعهد الفنون فيها، بجمعٍ من المواهب التي صقلت على يديه، كما رفد المسرح اللبناني والشاشة الصغيرة بأعمالٍ تلقفها سفر الخلود.
تكريمك يا صديقي نقولا، نتكرم نحن به، وها أهل مغدوشة، أبناء بلدتك الحبيبة، يرفعون الستارة عن قدرك وقيمتك، وهما في حجم المحبة والوطن، ويقدمون اليك صولجان الملك. ونحن معهم، نرفع أيدينا وقلوبنا تحية لك ولعطاءاتك. مباركة لك هذه الرفعة يا صديقي، وهنيئاً لمغدوشة بك، حمتك سيدتها، وهنيئاً لنا، وهنيئاً للبنان.”
ثم كانت كلمة تلميذه الممثل جهاد الاندري حيث اشاد فيها بإنجازات الفنان نقولا دانيال الفنية . كذلك، القى شقيقه سمير ذكر فيها اجمل الذكريات مع شقيقه والدكتور سمراني الذي أشاد بمسيرة دانيال المهنية. الى ذلك، عرضت شهادة مصورة للفنانين انطوان ولطيفة ملتقى عن تلميذهما نقولا. كما أدّى طوني مرقس وابنة المحتفى به نور أغنيات معروفة كتبها دانيال للفنان مارسيل خليفة والفنانة اميمة الخليل، مثل “دارت القهوة” و”الله ينجينا من الآت” وغيرهما.
وفي الختام، ألقى دانيال كلمة شكر، أكد فيها تعلقه ببلدته التي “يحملها بقلبه في كل عمل يقوم به”، مشدداً على اهمية العمل النادي التطوعي.
ثم تسلم درعا تقديرية من تنفيذ الياس ابراهيم، من النادي قدمها اليه النائب موسى، وهدية من جانيت يونان والدة رئيس بلدية مغدوشة.
ثم عاد فريق العمل وين كنتي” ليكمل السهرة في منزل “الحاج” كما يسمونه وشرب نخبة التكريم.
تغطية: سميرة اوشانا