YOUTUBE
Twitter
Facebook

IMG_8947

“الاجنبي ليس أفضل منا” ونحن لا ينقصنا كتّاب بل  شركات الانتاج هي التي لا تبحث عنهم، “الدراما ليست سندويشات “همبرغر” السريعة ولبنان هو البلد العربي الوحيد الذي يتمتع بالسينما الحرة، أنا لست جمهور المسلسلات لكن،  أنا ونيكول سابا ونهلا داوود ووجيه صقر أعطينا صورة مشرفة عن الدراما اللبنانية في مصر.

حديثنا كان متشعباً ومنوعاً، تحدثنا عن كل شيء له علاقة بالفن والتلفزيون والسينما وهموم الممثل والمخرج والمنتج، وكل همنا من هذا اللقاء وكل اللقاءات الفنية أن نعمل جاهدين لوضع الدراما اللبنانية على السكة الصحيحة وفي مكانٍ مشرف.

لدى ذهابي للقاء الممثل ميشال حوراني، تصورت أجواء المقابلة والصورة التي ستكون فيها، سألتقي بالاكاديمي الذي يعلّم في الجامعة، والمدرّب على مهارات التواصل، ورب عائلة يموت بطفلتيه، وممثل يتميّز بأخلاقٍ رفيعة، أما الحديث معه فملوّن ومنوع،  تارةً رأيت فيه  ذلك المحاور الذي يفهم جيداً ماذا يقول ومستعداً للاجابة وطرح أي سؤال،  وطوراً أستاذاً محاضراً يريد أن يوصل معلوماته لتستفيد منه أوسع شريحة ممكنة من الشباب الطامح وطالب الفن السابع،  في الحالتين اللقاء كان دسماً ومفيداً ودائماً يبقى الوقت سيفاً قاطعاً. والمقابلة كانت صالحة لتكون بثاً مباشراً تلفزيونياً.

“انا ما بشرب كافيين حتى كون واعٍ لأن الوعي يأتي من الفكر” انت شو بتشربي قهوة؟  هكذا بدأنا الحديث وهكذا كان مدخل اللقاء:

وماذا عن  social media، أين أنت منها؟

بالنسبة الي، هي سلبية أكثر منها ايجابية، ايجابيتها الوحيدة هي  انك تحصلين على  feed backمن الجمهور على عملك، عدا ذلك، هذا الاختراق للخصوصيات إن كان بعفوية أو غير ذلك، غير مقبول، كل يوم، تزداد قناعتي أكثر، لو ” انا بغير زمن” جميل أن يعرف الفنان بفنه فقط، وأن تبقى نقاط استفهام أو  هالة حول حياته الخاصة.

 مسلسل ادهم بك (2)

لنبدأ من الآخر،  مبدئياً وعلمياً ، بعد أن يتخرج الطالب من الجامعة، عليه أن يعمل ك stagiaire   لا يقل عن 10 سنوات، كي يمتلك المهنة ويعرف كل زواريبها ليتحمل مسؤولية اختصاصه. ما هو رأيك كأكاديمي، بالذي ما أن يتخرج، حتى تكبر الخسة برأسه ويبدأ باستلام العمل من منطلق تشجيع الوجوه الجديدة؟ فتكون النتيجة كما نراها هابطة والى المهوار اذا استمروا في التفكير بهذه الطريقة.

يضحك:  (تكبر الخسة برأس البعض حتى قبل أن يتخرجوا)، طبيعي أن تكون النتيجة غير سليمة لمن لا يملك الجهوزية ولا الخبرة لكن هناك استثناءات  أحياناً نجد  “فلتات” لدى بعض الطلاب وهذا استثنائياً، يتمتع  بتركيبة معينة وثقافة مختلفة، عندها يستطيع أن يخترق لكنها ليست قاعدة. لذا، ما يحصل نتيجة ما ذكرته،  أصحاب الخبرة “قاعدين بالبيت”.

يتابع: هناك ثغرات كثيرة في المجال الفني وكل القطاعات والصحافة أولهم، كل واحد  أصبح يعتبر نفسه ناقداً فنياً “يشرشح” الاعمال الفنية بالطريقة التي يريدها وهو لا علاقة له ، وال social  media    سهّلت لهؤلاء الاشخاص أن يضعوا أنفسهم في موقع الصحافة، لسوء الحظ بالنسبة الي، قليلة هي الصحافة الفنية، يوجد صحافيون محترفون، لكن فكرة الصحافة الفنية الناقدة الحقيقية مفقودة، يوجد مشكلة كبيرة، الرأي شي والنقد شيء آخرفالنقد الفني له منهجية ودراسة، وليس كل من يتابع الاعمال الفنية أصبح ناقداً.

16265224_1360827037311428_5231219985878760123_n

حالياً، تصور مسلسل “أدهم بيك” حدثنا عنه.

دوري فيه من الادوار الاساسية، أنا ويوسف الخال نلعب دور الشقيقان، نحب المرأة نفسها التي تكون زوجتي (ريتا حرب) تربطها علاقة حب بشقيقي، يتخلل العمل الذي يحكي حقبة الاربعينات  صراع عاطفي وسياسي حيث أكون داعماً للمقاومة ضد الانتداب في حين يكون أخي مع الانتداب، بالنسبة الي أعتقد انه من أفضل وأجمل الادوار التي لعبتها. المساحة الدرامية فيه واسعة والمشاعر قوية ومكثفة غير سطحية بل عميقة جداً. مع نص طارق سويد واخراج زهير قنوع وحكماً رؤية المنتج مروان حداد الذي على الرغم من كل الانتاج الضعيف في لبنان يستطيع ان يقدم أعمالاً ناجحة، أتوقع أنه سيترك بصمة.

لكن، ما هو رأيك بالمواضيع المطروحة، اليست جميعها متشابهة؟

ان السينما العالمية مبنية على 3 أو 4 مواضيع، نحن لدينا مشكلة  اننا ننتقد الاعمال اللبنانية ونعتبر الأجنبي هو الافضل، علماً ليسوا كذلك، انما لديهم تنوع في الرؤية والاخراج،  عالمياً هناك 4 أو 5 مواضيع وهي: صراع على الحب، المرض، السلطة … الافلام الاميركية تدور حول هذه المواضيع لكن رؤية ومعالجة المخرج للموضوع تختلفان، أكثر موضوع يحب المشاهد رؤيته هو الحب. لكن، كيف يقدّم هنا تظهر الكفاءة والمشكلة ليست في الموضوع انما في المعالجة. يسأل: لكن لماذا لا نتحدث عن الافلام التي تنال جوائز عالمية؟ لانها بكل بساطة لا تسّوق بطريقةٍ سليمة وصحيحة. مش غلط أن تقدم أفلاماً خفيفة “light”  لكن اذا أصبحت هي الطاغية عندها نقول هناك مشكلة. حتى في هوليوود التي هي مركز الصناعة السينمائية  يوجد أفلام خفيفة لكننا نشاهد النخبة منها. في حين،  يوجد أفلام سخيفة نصاً واخراجاً وتمثيلاً، الا اننا لا نعلق عليها لانها أجنبية. بالنسبة الينا مشكلتنا هي انتاجية فقط.

الدراما ليست سندويشات همبرغر

 مسلسل متل القمر (1)

شركات الانتاج تقول: ينقصنا كتّاب، هل صحيح ذلك؟

هم لا يبحثون ولا يقيمون ورش عمل تتضمن كتابة جماعية تحت اشراف كاتب واحد. كما ذكرت مشكلتنا انتاجية، لا تستطيعين أن تقدمي دراما fast food   كسندويشات الهمبرغر السريعة، بل يجب أن تنضج، بدءّا من النص الى التصوير الى العمل مع الممثلين وتحضير الشخصية. لماذا نشاهد أحياناً الممثل نفسه في عملٍ جيد وآخر سيء، يضعون اللوم على المخرج، لكن هذا الاخير عندما لا يعطى له الوقت الكافي عندما يطلب منه تصوير ما يقارب 20 مشهدٍ في اليوم الواحد، كيف يستطيع أن يدير الممثل؟ (علماً انني لا أبرر). لذا، عندما يتوفر للمخرج والممثل والتقني الحد المقبول من الاعداد حتماً سيقدمون عملاً ناحجاً، انا أتحدث عن المحترفين.

يتابع: لقد اختبرت هذا الأمر مع المصريين في مسلسل “ولاد تسعة” مع المخرج احمد شفيق وايضاً مع  المخرج السوري زهير قنوع  في “أدهم بيك”، كت أتضايق كثيراً من النظرة الدونية للممثل اللبناني، لأ، نحن لسنا اقل مستوى لدينا الكفاءة كمخرجين وكتّاب وممثلين، لقد شاركت في مسلسل مصري وقد استطعت مع زملائي أن نغيّر جزءًا من هذه النظرة، يوجد ممثلون قبضايات في لبنان، الا أنه لم تعطى لنا فرصة كلبنانيين أن نبرز كما ليس لدينا صناعة لتصقّلنا. نحن  قادرون أن نكون منافسين أقوياء.

لكن،  هذه النظرة التي تقول أننا اقل والباقون يقدمون دراما أفضل، ذلك لأن لديهم  صناعة بكل بساطة.

من روّج لهذا الامر؟

روّج منذ 30 و40 سنة، بأن اللهجة اللبنانية غير مفهومة عربياً، وهذه كانت القصة الاساسية، علماً هم مغرمون بلهجتنا، في حين اعلامياً نحن أقوى في الساحة، اذاً، كيف تفهموننا اعلامياُ، من هنا، المنتجون اللبنانيون لم يستطيعوا ان يسوّقوا أعمالاً لبنانية.

لكن، كان هناك دراما لبنانية قبل السورية؟

صح، في الستينات، لكن نحن توقفنا  بسبب الحرب وهم اشتغلوا  بطريقةً صحيحة، بدءًا من دعم الدولة الى الحرفية الى الصناعة، يقدّرون على تطورهم.

من جهة ثانية،  لبنان لديه سينما  بينما السوريون بفتقدون الى ذلك؟

لأن هذا الامر مرتبط بحرية الرأي، السينما مؤشر كبير لحرية الرأي، لهذا لبنان هو البلد الوحيد عربياً الذي يملك سينما حرة. أن يعتاد اللبناني الذهاب الى السينما لمشاهدة فيلمٍ لبناني هذا أمر سليم. لكن هذا لا يعني أن كل الافلام تتمتع بالمستوى المطلوب، بل يجب أن يصبح لدينا سينما متوازية، ما يعني تجارية ومسلية وفنية، تتضمن اخراجاً واداءً وأن تكون مواضيعها لها علاقة بهويتنا اللبنانية، هذه الحركة التي تشهدها السينما ايجابية مع الوقت سيصبح لدينا صناعة والسينما ستتطور والجمهور سيتعلم أن يميّز والنقد الفني الصحيح  إذا وجد سيصقلها لانه يوجه صنّاع السينما كي يصنعوا أفلاماً أفضل.

ما هو رأيك بفيلم “لاني بحبك”؟

من الافلام  light الموجهة للجمهور، يجب أن نعرف لماذا الجمهور أحبّ هذه النوعية من الافلام أو لماذا لم يحبها قبل أن نطلق الاحكام عليها.

عادةً، من يعملون في المجال الفني لا يعبّرون عن آرائهم.

هذا حقهم،

هل لانهم لا يريدون إغضاب المنتج أو الكاتب..؟
نعم، ولاسبابٍ أخرى، سبق وعملت في الاعلام الذي هو بالنسبة الي إعطاء الجمهور ما هو مفيد هذه هي مدرستي. أي أمر في المقابلة ممكن ان يشكل  توتراً  ليس فيه اي معنى ولا يقدم شيئاً لا مكان له فيها. حق الفنان أن يكون دبلوماسياً في حواراته.  ربما لا يريد أن يختلف مع أحد أو أن يفهم خطأ، وبصراحة، هناك قسم كبير من الصحافيين  يأخذ الجواب ويضعه خارج اطاره لخلق التأويلات، أقبل الاجابة  على شرط أن ينشر جوابي كاملاً وليس مقتطفاً منه ويوضع عنوانا لاثارة البلبلة، اذا اردت ابداء رأيي أتصل بالشخص المعني وأعطيه رأيي بموضوعية وبطريقة مهذبة وأخلاقية.

يتابع، لكن، للاسف لا يوجد نقد موضوعي هناك شتائم، النقد الفني يدرس في الجامعة له منهجية يجب اتباعها، اسأل من ينتقد المسرحية هل يعرف بنيتها الدرامية؟ الفضاء المسرحي هل يفهم بالاخراج؟ اذاً كيف يسمح لنفسه أن ينتقد اذا لم يكن كذلك، يستطيع أن يبدي رأيه لكن لا يسمي نفسه ناقداً. اتقبله كرأي لكن ان يضع اسمه تحت خانة نقد فني “يسمحولنا” النقاد الفنيون قليلون … مين ما كان صار ناقد فني. وعندما يمدح بعملٍ غير ناجح بهذه الطريقة يسيئون اليه اكثر.

مروان حداد من صنّاع النجوم

 14184473_1214706765256790_1168622729062495969_n

تعمل حالياً مع المنتج مروان حداد، هل نستطيع أن نقول أن مروان حداد صانع النجوم؟

بحالتي انا كلا، لكن هو من صنّاع النجوم، برأيي مروان حداد بدءّا من شكري انيس فاخوري حقبة (العاصفة تهب مرتين) الى مروان نجار الذي كان صانع النجوم لانه لم يكن يوجد بعد دراما، اعطى فرصاً للكثيرين من الشباب هم حالياً نجوم ونجمات وأسس لهم مهنة، لا شك أن مروان حداد من الاشخاص الذين وثقوا بالدراما اللبنانية وصنعوها، وقدموا فرصاً لنجوم كثيرين هم نجوم حالياً في الساحة اللبناينة والعربية، لا نستطيع ان ننكر  أن مروان يرى جيداً في الممثل أنه مشروع نجم. قديماً كان هناك تعاون بيننا في فاميليا ثم عدنا وتعاونا ايضاً في “متل القمر” وحالياً “أدهم بيك” وفي العملين ادواري اساسية، مروان يعرف أن يأتي بالشخص المناسب للدور.

عندما يكون الممثل محترفاً  يلعب أمامه ممثل مبتدىء، هل يؤثر عليه سلباً أم ايجاباً؟

كتير حلو السؤال، من خلال تجربتي المتواضعة، لم أقدم إلا الاعمال التي أخترتها، انا أفكر بالمشهد اريده أن يكون جميلاً حتى الشخص المبتدىء الذي يكون يلعب دوره امامي أجبره وأرفعه بشكلٍ غير مباشر،  وهذا الأمر يتطلب تعباً وجهداً من الممثل. كذلك الامر عندما أكون أمام من يملك خبرة أوسع يرفعني معه، انها لعبة البينغ بونغ أخذ وعطاء.

احيانا نرى ممثلاً قوياً في حين المخرج مبتدىءـ هل الممثل هو أداة ويجب أن يكون مطواعاً وينفذ ما يطلب منه او أنه يبدي رأيه وينصحه.

غير  مسموح ألا يلفت نظره، طبعاً يجب احترام المخرج لكن في اللحظة التي يرى أن الأمر غير مبرر وحركة غير منطقية، يجب أن يلفت نظره اذا كان لا يملك الحرفية الدرامية،  قد يكون محترفاً بحركة الكاميرا، ونحن كممثلين بعد الكاتب الاول الممثل هو الكاتب الثاني والمخرج الثالث. أحياناً نفهم شخصياتنا أكثر من المخرج هدفنا أن نتعاون معاً. وعلى الممثل أن يقرأ دوره والاطار العام للقصة والحد الادنى عن دور الشخصيات المحيطة به، هذه أبجديات، لكن عندما يبدأ التصوير ويكون الكاتب لا يزال يكتب العمل، هذا موضوع آخر  يحصل ذلك في  Soap Opera المسلسلات الطويلة تكون لا تزال تكتب الاحداث.

عامل الوقت  امر مهم جداً لجودة العمل

عملت مع مخرجين لبنانيين وسوريين ومصريين، أخبرنا عن تجربتك ولمن ارتحت أكثر؟

الانتاج هو الذي يعمل الصناعة، والمصريون صناعتهم تاريخية والسوريون اشتغلوا بحرفية، فحكماً، “ولاد تسعة” للمنتج صادق الصباح هو صناعة محترفة بكل تفاصيلها بدءًا من الاهتمام بالممثل وتقديره  الى طريقة العمل وصولاً الى الضخامة في الانتاج، كذلك الجانب السوري فهم يحترفون الدراما، أما في لبنان كل هذه الامور موجودة، لكن ليس كصناعة، حاضرون كمخرجين وممثلين لكن الصناعة هنا غير ناضجة. نستطيع أن ننافس لا ينقصنا شيء، لقد ارتحت في مصر لان الممثل مدلل لانهم يريدونه أن يعطي الأفضل. لذا يريحونه، التركيبة كلها جاهزة لا يعانون من عامل الوقت، يجب اعطاء العمل حقه، عامل الوقت  امر مهم جداً لجودة العمل.

مسلسل ولاد تسعة

حدثنا عن دورك في هذا العمل.

المسلسل مؤلف من 70 حلقة، وهو من بطولة نيكول سابا وخالد سليم وخالد زكي ومجموعة كبيرة من الممثلين، دوري هو أنني خطيب نيكول وهناك صراع عاطفي المشاهد صورت بين لبنان ومصر كذلك معنا نهلا داوود ووجيه صقر نحن 4 من لبنان، الجميل  نحن اللبنانيون الاربع أعطينا صورة مشرفة عن الدراما.

لكنهم يعتبرون أن اللبناني أقل أجرا؟

صح، ولماذا نغضب، المسألة بكل بساطة متعلقة بالانتشار من يملك  الانتشار الاوسع  يكون أجره أعلى. ويجب أن نعمل لنكون في المكان الصح.

لا يزال الانتشار خجولاً،

عظيم، نحن في مرحلةٍ انتقالية يوجد عدد قليل لديه انتشار عربي، لكن نحن نريد كصناعة لبنانية أن تنتشر عربياً، أنا واقعي ومنطقي أطمح أن نكون في الصفوف الأمامية عربياً.

ما هو الدور الذي لم تلعبه؟

الادوار التي لعبتها متناقضة من الشرير الى القديس الى الرومانسي والمعقد، المشكلة أن بعض الاعمال لم تنجح، بسبب مشاكل إما اخراجية او انتاحية او كتابية، او  توقيت العرض لم يكن مناسباً للمتابعة. لكن، بمصداقية أقول حالياً، أنا لا ابحث عن الدور انما عن ال package”  ” اي القصة الممثلين المخرج، لدي القدرة لآخذ الخيارات المناسبة، سبق ورفضت أعمالاً لم أكن مقتنعاً بها. وحالياً في حوذتي 3 أعمال سأختار العمل الذي يناسبني.

من هو المخرج اللبناني المفضل؟

ارتاح الى ميشال كمون مخرج “فلافل” بالنسبة الي هو من المخرجين المهمين جداً، كمشاهد أحب نفس نادين لبكي، زياد دويري عمل نقلة نوعية في السينما اللبنانية، تلفزيونياً عملت مع معظمهم أرتاح للمخرج سمير حبشي، ايلي حبيب، نبيل لبس أحبه لديه شيء مختلف يريد تقديمه، وأيضاً زياد نجار كان مشروع مخرج مختلف جداً،  يفهم بالدراما وبالنص والصورة، هناك أشخاص لم يأخذوا فرصتهم كما أحب العمل مع فيليب لم تسمح الفرصة بعد وأسد فولادكار قد يجمعنا عمل.

من هو الكاتب المفضل لديك؟

مروان نجار وانطوان غندور (هما بالنسبة الي الهوية اللبنانية) ، شكري أنيس فاخوري (صانع الدراما الحديثة)، منى طايع (النبض والاحساس)، كلوديا مارشليان (التنوع) كلود ابو حيدر التي شخصياً يربطني بها شيء خاص جداً عملت معها تحليق النسور وضحايا الماضي   ( تستطيع أن تركب للشخصية خلفيات نفسية تربطها بالقيم الاخلاقية) طارق سويد أختبر اليوم معه أفضل الاعمال التي كتب وكارين رزق الله ( عندها نص وحوار مختلفان عن الآخرين).

ما هو رأيك بالفنان المغني الذي يمثل؟
عالمياً، يحق للمنتج أن يأتي بأشخاصٍ من خارج الاحتراف التمثيلي بهدف الترويج لعمله أو لاكتشاف موهبة، لكن المعيار هل سينجحون في التجربة. الاقلية تنجح، وهنا سأكون صريحاً، تجربة عاصي الحلاني لم تكن موفقة كلياً، أما رامي عيّاش كان ينقصه التدريب، هيفا وهبي كانت الافضل، وميريام فارس لم تقنعني أما سابين فلم اشاهدها.

IMG_8945

كنت تريد أن تصبح راهباً؟ ما الذي تغيّر؟

يبتسم: كنت ناشطاً اجتماعياً، كما تعلمين كنت أصغر مشترك عن فئة التقديم  في ستوديو الفن عام 1996، كما كان لدي ميول فنية واعلامية الخ… لكن كان لدي اسئلة وجودية وكنت أبحث عن أجوبة،  لذا، قررت قبل دخولي الجامعة، أن أحصل  على الاجوبة التي تقودني لأكون  إما راهباً او رب عائلة أو فنان لا يهم, فاختبرت هذا الأمر مدة 6 أشهر ودخلت دير (مار شعيا الانطونية) ، وبالنسبة الي كانت أجمل أيام حياتي  اختبرت فيه ما لا أختبره في الخارج، تعرّفت على نفسي أكثر وعلى مفهوم الايمان ، أصبح لدي نضج أكثر ونظرة مختلفة وذخيرة كبيرة. عندها، اكتشفت انها ليست دعوتي” كما يقال اخترت تكوين عائلة. وكل ما أقوم به فنياً أو غير ذلك أن يكون فيه خير للجميع. لقد استعملت الفن كرسالة فقد لعبت دور المسيح ومن لا يطمح بأن يلعب هذا الدور العظيم؟

ما هو رأيك بطوني الخولي الذي ترك الفن ودخل الدير ثم عاد وغادره؟

برأيي، على الانسان أن يبحث على حقيقته وراحته، من قال أن النجم أو الثري مرتاح؟ والدليل هناك كثر من المشاهير يملكون ثروات انتحروا. ليفعل ما يرتاح اليه،  ان يكون في الدير ليفعل ذلك، أو أن يكون فناناً فليفعل ايضاً، المهم أن يكون حقيقياً بينه وبين نفسه. بالنسبة الي النجومية بكل حلاوتها ليست هي الأساس بل العائلة والاعمال الجميلة التي تقدمينها لمن هم حولك هما الانجاز. فموضوع الشهرة مجد باطل، جميل ان نوظفها لأمرٍ انساني.

الى أي مدى دور الزوجة مهم في حياة الفنان؟

سوبر مهم، زوجتي متفهمة وهي تحب مهنتي وتساند أحلامي وتتفهم  خيباتي، مهنتنا صعبة، ودور شريكة الحياة مهم جداً لان الفنان حساس جداً، لذا، عليها أن تكون داعمة وحاضنة، على ألا يكون هذا الدعم فقط محصور من جهتها بل ايضاً يجب أن يكون داعماً لها، علماً أنها من خلفية فنية فهي مهندسة وتعزف على البيانو سبق وعملت مسرحيات.

كاعلامي، ماذا أكتسبت من هذه الخبرة؟

لا أسمي نفسي اعلامياً، الا انني بدأت بأهم برنامج ممكن تقديمه بحياتي، “ساعة وفا” على شاشة تلفزيون لبنان، مع رواد الحركة الفنية، في حين لا أحد كان يعطي لهم مساحة اعلامية، علماً كان من بين ضيوفي نجوم لم يظهروا بحياتهم في مقابلةٍ فنية، أنا وثّقت لحقبةٍ زمنية مهمة من لبنان.

 

أميل الى الجائزة الخالية من اي تسويات

dd53c0e8-e188-4903-b698-fda515631df5

الى اي مدى تهمك الجوائز واين أنت من الموركس دور؟

هي مكافأة لجهوده، نلتها في مهرجان “فاس” الدولي في المغرب بين دول أجنبية واناس لا اعرفها عن مسرحية “عائلة طوت” نافسنا فيها الايطاليين والكوريين والجزائريين… أن تأخذي جائزة مهمة الى هذه الدرجة محترفة جميل. أما الموركس دور  كما أي جائزة محلية ينقصها المرشد الفني يجب أن يكون لديها معايير فنية أكثر احترافية لاختيار الاشخاص، كنت من الممثلين الذين صوّت لي لكنني لم أنل الجائزة ، أنا أميل الى الجائزة التي أخذتها في المغرب محترفة على صعيد دولة، خالية من اي تسويات معينة.

تمثيلياً، من هم الاكثر حظوظاً؟

من يأتون على التركيبة من باب المعرفة والعلاقات بالمنتج لا فرق ان كان شاباً أو فتاة، التركيبات الحالية فيها الكثير من المحسوبيات، أنا اصل من خلال حرفيتي.

 

IMG_8951

سميرة اوشانا

 (العربي الجديد)

 

 

 

 

اقرأ الآن