YOUTUBE
Twitter
Facebook

Rodney2

“لدينارودني”، هكذا أجابت المنتجة سابين صيداوي عندما سألها المخرج روبير غيديكيان عن حاجته لممثلين لبنانيين. أجابها من هو وكيف سنتعرف عليه؟ عندها عرضت عليه الافلام التي سبق وعملاها سوياً، ومن بينها فيلم ” كارلوس” الذي تبيّن أنه سبق وشاهده، فقال لها روعة، بعد ذلك التقيا تحدثا قليلاً في السياسة ثم أعطاه السيناريو قائلاً: ” إقرأه اذا أردت ان تكون معنا.”
رودني: أتريدني أن أكون معكم؟
غيديكيان: نعم
رودني: اذاً، لا حاجة لقراءته فأنا معك
غيديكيان: بكل الاحوال إقرأه
رودني: اوكي
وفي اليوم التالي يتصل رودني بالمخرج ليؤكد موافقته
وهكذا تعارف الرجلان.
الحوار مع الممثل رودني حداد الذي لا يشبه الا نفسه أخذ طابع المناقشة والتحليلات أكثر منه لقاءً صحافياً.
في ” الكافيه نجار” المكان الذي غالباً ما يجتمع فيها الكتاب والصحافيون والفنانون التقينا وكان هذا الحوار:
أخبرنا عن أهمية دورك الذي تلعبه حالياً كمقاوم في الفيلم السينمائي الفرنسي Une histoire de fou.
أهمية دور “فريج” الشخصية التي أديتها في هذا العمل الذي سيخلد، أنه يصب لديه من بداية الفيلم حتى مشهد مقتل “آرام” امام أعين امه. كممثل من الطبيعي أن أدافع عن دوري. أهم شيء لديك كممثلة هو بعد أن تقرأين الدور تدركين أين تكمن نقاط القوة وتعرفين كيف تصبينها نحوك، هذه شطارة منك لك الحق بها. ربما اختارني المخرج لاظهار هذه الناحية التي جسدتها له، بدا وكأنه نوع من التواطؤ الايجابي بيني وبينه. الفيلم يخبر ببساطة عن شخص قرر أن يكون مقاوماً للفكر التركي. أراد الكاتب ومخرج الفيلم الذي تناول الحقبة ما بين 1921 حتى 1985، ان يظهر ردة فعل الأرمن للرأي العام الذين يدافعون عن أنفسهم لكنهم غير معتدين، كما أظهر الناحية الانسانية وهي التصالح مع الذات.

1
في الحقيقة لقد ارتحت بعد أن شاهدت الفيلم الذي خدمني وخدم فكرتي، المخرج الذي يعرف قيمة الفنان ويكتشف امكانياته، يدعه يبتكر فيولد هذا التفاعل بينهما. بدوري، أحببت العمل مع المخرج روبير غيد يكيان لانه مريح على الرغم من دقته في العمل. عندما قلت له هل تعلم لماذا اسماني والدي فريج التي تعني الانتقام وهذا وقت الانتقام. “ c’est le temps de vengeance” فهم علي وعرف ماذا أريد.
يتابع رودني بسعادة: ألذ من هذا استعمال صورة لمقاتل أرمني واعتباره والد “فريج” كان هذا تقطيعاً للنص.
اذاً، لقد أعجبك الفيلم؟
في الواقع، لم أعط رأيي الواضح به لأنه أعجبني واعتبرت نفسي معنياً زيادة عن اللزوم، لذا، شعرت أن رأيي لن يكون objectif ، برأيي سينال التقدير وهذا الفيلم سيبقى ليس هنا فحسب بل في كل بلد يعرض فيه، وأنا فخور أنني عملت فيه ومع هذا المخرج بالذات لأنه انسان متطور.
هل حذفت الرقابة بعض المشاهد منه؟
أبداً، وأنا أحييهم لأنهم لم يقتطعوا منه شيئاً، برافو.
هل سيكون هناك من أعمال أخرى مشتركة بينكما؟
اذا كان الدور يناسبني أكيد لانه معروف عنه أنه يعمل مع الممثلين أنفسهم.
رودني القريب من العالمية، لماذا أعمالك مقلة تلفزيونياً، هل أن النص لا يعجبك، أو أن أجرك مرتفع اكثر من غيرك؟
مقاطعاً: لست معنياً بهذا الامر، مؤخراً أصبحت أعرف كيف أتكلم مع المنتح أقول له بكل صراحة “أعلى واحد بياخد عندك باخد قدو.” يتابع: ما لم يتنبه له التلفزيونات أنه على الرغم من امتلاكهم للجمهور الدائم الذي لا يغيّر المحطة التي تلائم فكره او انتماءه السياسي، أنها تستطيع أن تقدم للمشاهد ما يريد لذا، عليهم أن يصنعوا شيئاً جيداً.
اذاً، أين المشكلة لماذا لا يفعلون ذلك؟
ربما المشكلة تكمن في قلة المعرفة. الذين يعرفون قلائل والذين يقدمون عملاً جيداً ايضاً قلائل، والتلفزيون يريد أن يشغل الهواء. أي محطة اذا قدمت لها عملاً تأخذه لكن المشكلة أننا غير مهتمين كفاية لدينا أمور أخرى نقوم بها. ما يقوم به الانترنت جيد أصبح بامكاننا متابعة مسلسل عبره.
متى ترفض العمل؟
لا يوجد سبب معين. هناك عامل الوقت، اذا عرض علي مسلسل وكان مناسباً اقوم به.
يتابع قائلاً: المخرج الذي يقول أن الممثلين في العالم العربي أفضل، أسأله: ماذا تعلم، ليمثل لنا مشهداً واحداً لتشيخوف عندها أصدقهم. الحقيقة تقول أن الممثلين اللبنانيين أقوى من الممثلين العرب. اسمعي هذه البدعة “ادارة الممثل” أنا أتحدى أي مخرج لبناني يعتبر نفسه أنه الاهم، أن يخبرنا لمدة دقيقتين: ماذا تعني ادارة الممثلين”. عندما يحصل أمر ما أثناء التمثيل يقولون c’est théatral ، يا حبيب قلبي المسرح هو مختبر كل ما نراه على شاشة السينما، نقل مختبر المسرح الى السينما. من يتحدث عن ادارة الممثل يجب أن يكون مسرحياً ومربياً وكاتباً وممثلاً ومخرجاً عندها يحق له ان يتحدث عنها.
أنا لا أساوم بالأراء هذا الأمر خطأ وأنا ملزم تجاه المشاهد الذي يتابعني ويحترم عملي، لذا انا أحترم نفسي عندما اقدم له عملاُ انا ملزم باحترامه. الاخراج ليس وظيفة، نحن في عصر يجب على صانع الفيلم أن يكون كاتباً ومخرجاً وممثلاً ليس من الضروري أن يكون علاّمة بها لكن على الأقل يجب إتقان هذه الامور الثلاثة لتنفيذ عملٍ محترف. كل من قدم عملاً أصبح يقول ” الآن بدأت …” هل قرأت مسرحية ” نعيمة” ليعقوب الشدراوي واذا قرأتها هل فهمت ما كتب فيها؟ اذا قال الآن بدأت الدراما، اقول له ” لقد تأخرت”. هذا الامر لا يجوز حان وقت الجودة.

253477_104423159652446_7669470_n
بعض شركات الانتاح يستعين بالممثل السوري او المصري للترويج لعمله . ما هو رأيك؟
هذا غير صحيح، لا أحد يراقب “الرايتنغ” في العالم العربي، ليس صحيحاً أن هناك مشكلة في السينما اللبنانية، السينمائيون اللبنانيون لديهم مشكلة. يجب ايجاد الحلول لا أحد لديه حجة. ثمن ال hard disk 100 دولار، ركزوا على المضمون. منذ فترة في حديثٍ مع منتج فرنسي قال لي أنه متحمس لعملٍ سينمائي هنا في المنطقة. نحن لسنا معزولين عن العالم.
هل أعجبك فيلم ” كبير كتير”؟
نعم، الممثلون ممتازون الان سعادة وسام فارس وطارق يعقوب.
أنت مخرج وكاتب وممثل، اين تجد نفسك أكثر؟
في الثلاثة معاً، انا مرغم بمعرفتها واتقانها.
ما هو رأيك باستعانة شركات الانتاج ( سينما وتلفزيون) بالفنان الذي يغني؟
كممثل لا يستطيعون أن يؤثروا علي، لكل شخص مكانه. والممثل الذي يعتبر أن هذا الامر يسيء اليه هذا يعني أنه غير ممثل. شخصياً ” مش آخدين من طريقي شي.”
من هي الممثلة المفضلة لديك؟
كايت بلانشيت.
والممثل المفضل؟
غبريال يمين، الان سعادة ونقولا دانيال رائع.

6

10365888_10153129307236721_2639671225109691544_n

12366412_452182888305701_7076681763756697187_n

سميرة اوشانا
( العربي الجديد)

اقرأ الآن