YOUTUBE
Twitter
Facebook

IMG_7896

أجرت المقابلة: سميرة اوشانا

 

  هوالصحافي الشاب الذي يتابع عمله في مقهى يطل على شارع المدينة، في فيلم “غود مورنينغ” للمخرج بهيج حجيج،  و لكنه مريض نفسي في نص عايدة صبرا المسرحي في “طقس بيروت”، وطاهٍ مغرم بصاحبة المطعم في مسلسل “اوتيل فانتازيا” كتابة غبريال يمين واخراج أسد فولادكار، ورجل غير سعيد بحياته الزوجية في مسلسل “ثواني” كتابة كلوديا مارشليان واخراج سمير حبشي، الذي سيعرض قريبا على الشاشة اللبنانية للارسال.

انه الممثل “الماسي” كما وصفه  المخرج أسد فولادكار رودريغ سليمان، والذي وصفته الكاتبة منى طايع اثر مشاركته في مسلسل “وأشرقت الشمس”، بأنه شاب موهوب و ينتظره مستقبل مهني باهر.

رودريغ متزوج وهو أب لولدين:  ألكسندر عمره 6 سنوات وجوليا عمرها ثلاث سنوات ونصف، ويقول عن زوجته انها الناقدة الاولى لأعماله لأنها تبدي ملاحظاتها لأدق التفاصيل .

 

 وكان  هذا اللقاء مع الممثل الخارج من حالات عدة يعيشها  في أدوارٍ مختلفة وأعمالٍ متنوعة.

 

IMG_0869

يقول رودريغ عن دوره في مسلسل “اوتيل فانتازيا” الذي انتهى من تصويره الى جانب الممثلة كريستين شويري مع المخرج أسد فولادكار:” أجسد دور طاهٍ في مطعمٍ لسيدةٍ يغرم بها لكنها لا تعلم بحقيقة مشاعره، لقد تدربت كثيراً في المنزل لاتقان هذا الدور، فكان أن جرحت اصبعي بالسكين لدى التدريب على قطع اللحم بسرعةٍ في البيت.” أحببت هذا الدور كثيراً لأنه جديد لم يسبق أن جسدته من قبل، كما أن النص رائع وكل الشخصيات المشاركة في هذا العمل أبطال فيه، لأهمية الدور الذي يجسده كل مشارك في هذا المطعم الذي تجري فيه أحداث العمل.” يقول عن النص:” رائع وفكرته تمتدعلى مواسم عدة وسيشهد تطورات بصورةٍ دائمة  وتتغير أحداث تشد المشاهد لمتابعته بطريقةٍ ذكية،  بدأنا بالموسم الأول واعتقد أن المواسم اللاحقة ستكون أقوى”.

وعن وقوفه أمام غبريال يمين، الذي كان استاذه في الجامعة يقول:” كانت  المرة الاولى التي أعمل فيها مع استاذي غبريال يمين ككاتب وأعرف طريقة تفكيره جيداً لكن سبق وعملنا سوياً في فيلم “غود مورنينغ” مع المخرج بهيج حجيج. أما المخرج أسد فولادكار فسبق وعملت معه فيلم “بالحلال”. ”

يضيف:” في الواقع، كل من عملت معهم هم أساتذتي،  إن كان بهيج حجيج او سمير حبشي أو عايدة صبرا أو ميشال جبر  أوغبريال يمين أوكميل سلامة، كل هؤلاء كانوا أساتذتي لكن حالياً، أعمل معهم خارج الجامعة، فنشأت صداقة بيننا، وهذه هي الحال في هذا المجال، إذ تنشأ الزمالة والصداقة بعد التخرج لأننا نعمل سوياً فلا يعود شعور (الاستاذ والتمليذ) طاغ على العلاقة بل تتحول الى صداقة.”

وعن المجال الذي يفضله، العمل في التلفزيون أو المسرح  أو السينما يجيب:”

ما أشعر به على المسرح وفي السينما مختلف، لا أشعر به في التلفزيون، لأن في المسرح نتدرّب مطولاً على تحضير الشخصية قبل أن نؤديها وهذا الأمر بالنسبة الى الممثل أساسي جداً، وكذلك الأمر في السينما مع فارقٍ آخر عن التلفزيون أما في السينما نصور مشهداً أو إثنين في النهار بينما في التلفزيون هناك سرعة في العمل وصعوبة، وأيضاً للتلفزيون فضل على الممثل حيث يجعل الناس يعرفونه لأن جمهوره أوسع من المسرح والسينما، ولكن بالنتيجة أنا اعتبر أن الثلاثة مرتبطون ببعضهم البعض.”

وعن دوره في فيلم «good morning» ومسلسل «ثواني» و جديده، قال:

قصة مسلسل “ثواني” الذي سيبدأ عرضه قريباً على شاشة LBC تشبه واقع المجتمع كثيراً، حيث أؤدي فيه دوراً يشبه أشخاصاً كثيرين موجودين  في العائلات، وهو يدور حول ثنائي متزوج منذ ١٥ سنة لكن، لم يعد هناك أي علاقة بينهما، الا أنهما لم ينفصلا عن بعضهما،  بسبب إبنهما حتى ولو وجد أحدهما حباً جديداً في حياته ويتعذب بسبب ذلك. أما في فيلم “Good morning” فأؤدي دور صحافي يساري الى حد ما ويزور “مقهى” بشكلٍ يومي ويلتقي دائماً برجلين مسّنين  هما (غبريال يمين) و (عادل شاهين) الذي غادرنا للأسف قبل أن يشهد نجاح عمله، يقصدان المقهى أيضاً لاسترجاع ذكرياتهما، الفيلم يعكس صورة شارع بيروت من خلال الأحاديث المتناقلة بين الرجلين المسنين اللذين يراقبان المارة من خلال النافذة المطلة عليه. الى ذلك، فقد صورت فيلم ١٩٨٢ مع نادين لبكي من إخراج وليد مونس وأحداثه كلها تجري  في نهارٍ واحد، يوم الاجتياح الاسرائيلي، في مدرسة في برمانا، بالاضافة  الى تقديم مسرحية Météo Beyrouth مع الممثل ايلي نجيم من كتابة واخراج عايدة صبرا وهي من نوع الكوميديا السوداء تتحدث عن رجلين يلتقيان في الحديقة أحدهما طبيب بيطري والآخر مصور فوتوغرافي.

ورداً عن السؤال حول جمهور السينما لا سيما فيلم “ Good morning”  يقول: لا يجب أن نصنّف الجمهور فالفيلم موجه لكل الأجيال، عندما يكون هدفي الشهرة لا أكون سعيداً بذلك، هكذا هو بهيج حجيج يحب أن ينفذ ما يريد. لأنه مخيّر وليس مسيّر.

وعن السينما وما تحتاج اليه لكي تصبح عالمية، يجيب:

لا ينقصنا شيء الا المال، أصبح الكاتب وهو يكتب نصه يفكر بالماديات، يكتب مشهداً يشعر أن كلفته ستكون باهظة، فيضطر الى تغييره. وهذا طبعاً بسبب الميزانية الضئيلة المرصودة للعمل السينمائي. للأسف.

 وعن الممثل  عادل شاهين الراحل الذي فعلاً ترك غيابه تأثيراً كبيراً  لدى الجميع قال: كان لدي معه أحاديث جانبية خلال جلساتٍ أثناء التصوير فكان يحدثني عن المسرح والجامعة، تعلمت منه أشياءً كثيرة، كما كنا مرتاحين خلال التصوير لم يكن هناك الضغط الذي غالباً ما يكون موجوداً عادة، بل كنا سعداء.

ورداً عن سؤال حول اذا كان قد اختار  المهنة التي يحبها في الحياة، أجاب:

نعم، منذ عمر ال ١٢ سنة،  قررت أن أكون ممثلاً،  فأخبرت والدي بقراري هذا،  وافق فوراً،  فاكتشفت لاحقاً بأنه وافق بسرعة لأنه كان حلمه هو ايضاً أن يكون ممثلاً، وكأنه بذلك يحقق طموحه الفني.

وعن رأيه بالدراما اللبنانية أكدّ قائلاً:

حالياً لا أستطيع إلا أن أصفق للدراما اللبنانية لأنها تشهد تطوراً ملحوظاً من  النواحي جميعها لا سيما التمثيل منها، وأشعر بأن ما يحصل اليوم جيد جداً مع الاشارة الى أن هناك بعض النصوص بحاجة الى التدقيق فيها  أكثر، ولكن بالمقابل، هناك نصوص جيدة جداً.

وعن عمله مع المخرجين والأفضلية لمن؟ أجاب:

لكل مخرج طريقته في العمل، وكل طريقة أجمل من الأخرى، سواء مع وليد مونس أو مع بهيج حجيج أو هادي غندور في فيلم “المسافر” أو المخرج سماح القاضي الذي صورت معه فيلماً سيبصر النور قريباً، وأيضاً أمين درة وأسد فولادكار ولن أنسى جورج هاشم الذي عملت معه في “رصاصة طائشة” و”نار من نار” ووسام شرف في “من السماء” وسمير حبشي الذي عملت معه “ورد جوري” وحالياً “ثواني” أحترم وأقدر جهود الجميع وتعلمت من كل واحدٍ منهم كيف أطور نفسي.

 

 

اقرأ الآن