YOUTUBE
Twitter
Facebook

45043790_279078459394666_4034171178070310912_n

بعد “فاميليا” و”ابنة المعلم” استطاع الممثل بيدرو طايع أن يؤمن عودة  كريمة له، من خلال دور “سمير” المنحوت  نحتاً، كيف لا وهو من كتابة المبدعة، منى طايع.

طايع المتأثر بالاجواء العائلية الفنية، عاد جدياً الى التمثيل لا سيما أن هذه الموهبة تجري في عروقه، يرقص ال Salsa .

بعد نجاحه بتشكيل ثنائيٍ فني مع سنتيا مكرزل، يحب أن يشارك في عملٍ يجمعه مع  الممثلة باميلا الكيك وآخر مع دانييلا رحمه. يعتبر أن ماغي بو غصن مبدعة بالكوميديا و لن يرفض البطولة الى جانبها. هو لا يحب أن يكون واعظاً لكنه يشارك في أي حملةٍ تخدم المجتمع. كما أنه دائماً الى جانب المرأة العاملة ويشجعها لتحقيق طموحها.

معه كان هذا اللقاء:

 

نعلم أنك شاركت في مسلسل “فاميليا” و “ابنة المعلم” و اليوم عدت بدورٍ قوي في مسلسل “حبيبي اللدود”، أخبرنا عن هذه العودة وسبب غيابك؟

صحيح، في تلك الفترة كنت لا أزال طالباً جامعياً، شاركت في هذه المسلسلين لانني أهوى التمثيل، فمن باب الهواية شاركت في العملين، لكن الظروف لم تساعدني في تلك المرحلة للمتابعة، فانصرفت الى الدراسة والعمل، الى ذلك، لم يكن مشجعاً أن يتأخذ الشاب التمثيل كمهنة له، نظراً لهجمة المسلسلات المكسيكية وغيرها المدبلجة التي كانت قد اجتاحت شاشاتنا. فابتعدت وانصرفت لعملي الخاص. أما اليوم، فقد قررت امتهانها بشكلٍ جدي لتكون مهنتي الاساسية الى جانب عملي كخبير عقاري محلف.

لماذا قررت العودة، هل بسبب  نص منى طايع بمعنى أغراك الدور أو أنك وجدت أن الدراما اللبنانية تقدمت، وأصبحت منافساً شرساً للدراما العربية؟

بعد أن تطورت الدراما اللبنانية، بصراحة تحمست، لان في الماضي، لم يكن من الصواب اتخاذها كمهنة كما ذكرت، لم يكن يخصص لها ميزانية، كانت المحطات التلفزيونية تعرض مسلسلات مكسيكية وغيرها، لم يكن للدراما اللبنانية أي قيمة في تلك الفترة، وانا أحب أن أقدم عملاً ذا قيمة، فرأيت أن الدراما تتحسن وموهبة التمثيل تجري في عروقي عدت اليوم لأفجرها. و أكيد العودة الى الدراما بدور منحوت كدور “سمير” من كتابة منى طايع لا أريد التحدث عنها لأن شهادتي بها مجروحة ، الجميع يعرف رأيي بها، عدا عن نيلها  مراتٍ عدة جائزة الموركس  دور، فهي أهم كاتبة في لبنان، و العودة الى دراما كانت من خلال منى طايع. و هذا ما أعطاني دفعاً. لكن، هذا لا يمنع أنني أحب أن أعمل مع كتابٍ آخرين،  وكل المنتجين، شرط أن يلبي النص طموحاتي، تهمني النوعية مع احترامي لكل الكتاب، الدور اذا كان لا يفيدني لن آخذه، لدي هدف في رأسي أريد تحقيقه.

كان التمثيل بالنسبة اليك هواية، هل هذا يعني أن التمثيل هو موهبة فقط أي ليس بحاجة الى تخصص؟

اكيد بحأجة الى التخصص، فأنا أحترم طلاب هذا الاختصاص الذي يتعلم المسرح والاخراج وكل التقنيات التي تتطلب هذه المهنة، فالدراسة تصقّل الموهبة، الاثنان يكملان بعضهما لكن الاساس هي الموهبة. كل من يريد أن ينجح في أي عملٍ اذا لم يؤديه بشغف لن ينجح به، مهما كان نوع عمله.

هل هذا الشغف يعود الى تأثرك  بالأجواء المهنية الفنية الموجودة داخل العائلة؟

لا شك، منذ صغري وأنا أعرف أن عمتي منى طايع تمثل وتكتب و لودي تمثل وكانت تغني، كذلك روان طحطوح تمثل منذ صغرها، هذه الاجواء لا شك أثرّت وأنا وجدت نفسي في التمثيل، وعودتي من خلال “حبيبي اللدود” أعطتني دعماً واصراراُ للاستمرار في هذه المهنة.

لنعد الى دورك في “حبيبي اللدود” كرجل متزوج لديه اولاد، أحب فتاةً أخرى خارج الزواج، يقرر الطلاق ويتزوجها، ألا يظهر هذا الدور كأنه تشجيع على الطلاق، علماً هو موجود بكثافة ولا يحتاج الى تشجيع؟

أكيد لأ، شخصية سمير تحمل جدلية، فهي شخصية تجدينها حيناً مظلومة وحيناً آخر تجدينه ظالماً، وبالعكس منى وضعت وجهات نظر متعددة، من رأي والدته وقرار والدها، وقراره هو بالابتعاد عن حبيبته، وقد تطورت علاقتهما من خلال سياق المسلسل إذ يتزوج سمير من جهينة بعد أن أصبح مهيئأ لهذا الارتباط.

لماذا سمير قتل صديقه في السلاح نوح ولم تكشف حقيقة الزعيم؟

لان صورة الزعيم بالنسبة للمقاتلين في الحزب مقدسة، فهو لا يخطىء، كما اقنع بضرورة قتل سالم ، كذلك وضع سمير أمام الأمر الواقع، اذا لم تقتله ستقتل.

المشهد الاخير الذي جمعني بنوح حين قال لسمير:” يا ليت قلت لك ماذا كلفني موت سالم…” كان مشهداً مؤثراً علم بكل شيء.

هل تأثرت بهذا المسلسل؟

كثيراً، لقد بكيت.

الى أي مدى الشكل الخارجي يساهم في إنجاح الممثل أو يؤمن وصوله قبل غيره؟

الشكل الخارجي مهم والكاريزما اساسية، لكن هذا من عند الله لا فضل لنا عليه، لكن الآداء الجيد والعمل على تصقيل الموهبة من خلال الدراسة وورش العمل هي التي تفيد. الا أن الكاريزما هي أهم من الجمال.

بغض النظر  عن مشاركتك في هذا العمل، هل أنت راضٍ عن كل الممثلين الذين شاركوا فيه؟

لا يحق لي أن أقيّم أحداً، ما يهمني أن ينجح العمل ككل، وأتمنى الخير للجميع، ليست مهمتي أن أضيّع تركيزي بالتحليل والتقييم ، مهمتي هي عودتي الى التمثيل والنجاح في عملي لن اضيّع تركيزي في تقييم غيري.

 أخبرنا عن تجربتك مع الممثل يورغو شلهوب.

يورغو أهم ممثل في لبنان، على الصعيد الشخصي هو انسان رائع و صديق أكن له كل المودة، كنا مرتاحين خلال التصوير وهو من الأشخاص الايجابيين، انكسر الجليد بيننا من أول مشهد والانسجام عكسته الكاميرا في مشاهدنا سوياً، استفدت منه كثيراً كنت أراقبه وهو يعمل وأضفت الى موهبتي ما تعلمته منه.

هل تحب أن تقدم ادواراً كوميدية؟

ما يهمني هو الدور اذا كان يؤمن لي طموحاتي أي أستطيع ان أنجّم من خلاله بمعنى أترك بصمة لدى المشاهدين، نعم.

هل من عملٍ جديد؟

نعم، يحضر مسلسل جديد من انتاج شركة “طايع انتربرايسز” وكتابة داليا حداد، لكننا لم نوقّع بعد.

اذا اتصلت بك شركات انتاج أخرى هل تتعاون معها؟

طبعاً، ما يهمني هو النص، اذا أعجبني الدور أكيد.

ما هي المسلسلات التي تابعتها.

“ثورة الفلاحين” اخراج جميل وانتاج ضخم وممثلون محترفون، لكن ، أحياناً، شعرت أن الأحداث بطيئة.

اذا اتصلت بك الكاتبة كلوديا مارشليان وقالت لك لديك دور معي؟

اوجه لها تحية، وهي من أهم الكتّاب في لبنان، لكن، كما ذكرت، كل واحدٍ يفكر بمصلحته،  أقرأ النص  اذا عجبني الدور طبعاً أوافق واذا لم يناسبني أعتذر منها.

بعد دور “سمير” ماذا تريد؟

الممثل دائماً بحاجةٍ الى التقدم، لذا، عليه أن يراجع وينتقد نفسه اي نقد ذاتي، auto critique ، حتى لو نجح، لان عندما يشعر الانسان أنه وصل تكون هذه بداية فشله والعودة الى الوراء.

من هو ممثلك المفضل؟

المفضل عالمياً هو ادوارد نورتون، لكن في لبنان فيعجبني يورغو شلهوب  وباسم مغنية أحببت آداءه كثيراً في “ثورة الفلاحين”. أما بالنسبة للممثلات فدانييلا رحمة و دانا مارديني أحبها كثيراً احساسها قوي، وممثلات كثيرات مثل ورد الخال و روان طحطوح وباميللا الكيك أحبتها في الأدوار العاطفية.

اذا اتصلت بك شركة “ايغل فيلمز” وسندت اليك دوراً الى جانب الممثلة ماغي بو غصن؟

هذا شرف لي، فالمنتج جمال سنان من أهم المنتجين في لبنان، ماغي بو غصن وحشة و مبدعة في الكوميديا كمشاهد أحبها كثيراً، حسب الدور الذي من المؤكد سيكون منحوتاً دور مع ماغي بو غصن “عالعميانة” اوافق.

ما هو رأيك بالسينما اللبنانية؟

أنا أحب السينما كثيراً، وهي تشهد حالياً تطوراً سريعاً في الواقع بعد أن شاهدت فيلم “هللا لوين” لنادين لبكي قلت “صار في عنا سينما في لبنان”، منذ تلك الفترة وأنا أتابع السينما اللبنانية.

هل شاهدت فيلم “مهراجا”؟

نعم وهو جميل، أحببته و داليدا خليل وزياد برجي ثنائي ناجح، لكن زياد برجي وهو فنان موهوب  وليس من باب الانتقاد  لكنه يكرر نفسه، الادوار التي يؤديها ليست متنوعة، مثلاً ورد الخال أبدعت في “ثورة الفلاحين” و في “عشق النساء” كانت مختلفة، وفي “بنات عمتي وبنتي  وانا ” كذلك الامر، يجب أن يلعب الممثل أدواراً متنوعة وشخصيات مختلتفة لا تشبه بعضها.

اذا نجح الثنائي الفني هل تؤيد تكرار التجربة؟

لم لا، “مش غلط” لست مع ولا ضد.

من هي الممثلة التي تحب ان تشكل ثنائياً معها، بعد سنتيا مكرزل؟

سنتيا مكرزل ممثلة جيدة جداً، كانت تجربة رائعة معها أحب أن تتكرر، لكن اذا أردت أن أختار أحب باميلا الكيك ودانييلا رحمة.

من هو المخرج الذي تحب أن تقدم عملاً من توقيعه؟

فيليب أسمر و رامي حنا و سمير حبشي و سامر البرقاوي، أحب أعمالهم.

أنت متزوج ولديك 3 اولاد، هل أنت مع الزوجة العاملة؟

طبعاً، يجب أن تشعر المرأة بوجودها وكيانها وتحقق أحلامها، ليست مقتصرة على البقاء في المنزل، أنا ضد المرأة ألا تعمل، زوجتي تعمل وأنا أشجعها و هي كذلك الامر تبدي ملاحظاتها وهي سعيدة بالعمل الذي قدمته.

اذا أردت أن تشارك في برنامج للمشاهير، اي برنامج تختار؟

Dancing with the stars، فأنا أرقص ال Salsa.

هناك ممثلوك يشاركون في حملات للتوعية، أي من الحملات تحب أن تكون فعالاً أو محاضراً فيها؟

أشارك في أي حملة على ألا أكون واعظاً أو مربياً لغيري، أو دخيلاً في حياة الآخرين،   كل نشاط لا يظهر أنني أتدخل في حياة الآخرين. قد أنصح الشباب ألا يتورطوا في المخدرات لانها تخرب حياتهم، لكن لا احب أن أقول لأحد لا تتعاطى لانه يعتبر أنني أتدخل في حياته.

 هل تتقبل النقد؟

أنا رياضي، ألعب كرة السلة، ما يعني اتمتع بروح رياضية،  أتقبل الخسارة وأتعلم منها أخسر اليوم وقد اربح غداً هذا ما نتعلمه من الرياضة، ومن لا يخسر لا يربح، ومن لا يسمع النقد لن ينجح، علماً انني امارس النقد الذاتي، لكن، لدي طلب من النقاد، أن يكون نقدهم بنّاءً وعادلاً، وألا يجرّحوا بأحد، هناك من تعرّض لنقدٍ مهين، هذا لا يفيد أحد.

هل خرجت من “حبيب اللدود” رابحاً أو خاسراً؟

طبعاً، رابحاً

سميرة اوشانا

 

 

 

 

 

 

اقرأ الآن