YOUTUBE
Twitter
Facebook

_MG_0421

كان لا يزال  طالباً  في الجامعة يتابع دراسته في كلية الحقوق ، حين أوقف للتحقق معه في جريمةٍ لا ذنب له فيها، وهو المثقف الوحيد الذي يعيش ضمن عائلةٍ فقيرة مؤلفة من والدة تصطاد السمك وأخٍ وأختٍ، يتعرض اليوم للاستجواب، من قبل ضابطٍ قد لا يكون نزيهاً في مخفرٍ اضاءته خافتة .

باسم مغنية بعد سلسلة أعمال ناجحة من افلامٍ سينمائية ك “السر المدفون” الذي فاز فيه بجائزة أفضل ممثل في مهرجان نيس، و”السيدة الثانية” واعمال تلفزيونية عديدة منها “24 قيراط” في بطولةٍ مشتركة الى جانب عابد فهد وسيرين عبد النور وماغي بو غصن الى “درب الياسمين” و”عين الجوزة” مع أهم النجوم اللبنانيين، ولا ننسى “زهرة الخريف” الذي لعبه الى جانب الممثلة كارمن لبس وكان لافتاً.

أما اليوم فيقوم بدور البطولة في مسلسل “الشقيقتان” الى جانب نادين الراسي ومازن معضم وجوزف بو نصار وعدد كبيرٍ من أهم الأسماء البارزة في الدراما اللبنانية. والعمل لبناني بشكلٍ كامل.

من مكان التصوير، كان لا بد من هذا اللقاء الذي أجريناه في الوقت الذي كان الفريق التقني يعمل للانتقال الى مشهدٍ آخر.

IMG_7275

بدايةً، أكد مغنية أنّ أحداث مسلسل ” الشقيقتان”  تدور في حقبة الستينات حيث تناولت الكاتبة كلوديا مارشليان، الصراع بين الغني والفقير وبين الخير والشر، كما هو موجود في كل الأعمال لكن المعالجة هنا رائعة. يقول في ذلك:” عدد  الكاستنغ كبير جداً ومهم ستشعرون أن عناصر هذا العمل الفني متكاملة من الاخراج الى النص الى الممثلين، حتى في أدق التفاصيل  الكومبارس تم اختيارهم بعناية  كذلك الثياب الملائمة للحقبة. ليس هناك أي تساهل في أي موضوع. مؤكداً “أن هذا العمل سيترك بصمة رائعة في الدراما اللبنانية.”

3G9A2807

ورداً عن السؤال عن عمله للمرة الاولى مع المخرج سمير حبشي يجيب:” ماذا تريدنني أن أقول هو طفل وفي الوقت نفسه قائد عمل، تحترمينه ولا تستطيعين أن تزيحي أو تضيعي الوقت أو تتساهلي في أي شيء، بل أنت مضطرة لتكوني حاضرة، لأن سمير من الأشخاص الذين يتمتعون بالرهبة على ال set  وفي الوقت نفسه هو طفل بمعنى انسان طيب في طريقة التعامل،  فهو يعطي المعلومة بطريقةٍ تستوجب احترام ما يقوله، وأنا شخصياً أشعر معه بأمانٍ لأنه شخص يتمتع بالخبرة. وأنا لا أقول ذلك الآن لأنني أعمل معه حالياً لكن، صدقاً سمير من الاشخاص الذين حركوني وأخرجوا مني شيئاً جديداً هو موجود أصلاً لكن هو أخرجه من داخلي. فالدور صعب جداً فيه فرح وحزن انتقام وحنان لذا، كان بحاجةٍ لأن يكون الى جانبي مخرج قوي يستطيع أن يضبط هذه الانفعالات التي تخرج مني بطريقةٍ صحيحة. أحياناً الممثل قد يخطىء لهذا هو بحاجة لمن يراقبه، وسمير مراقب جيد جداً. يعرف كيف يوازن الامور لكي يبدو الممثل طبيعياً وأن يسير على أيقاعٍ بالشخصية من دون أن يشعر المشاهد بالممل  وتصل بطريقةٍ صحيحة.

_MG_0550

أما عن تقدم الدراما اللبنانية وتفضيلها على الدراما المشتركة، وبالتالي اسقاط المقولة التي تقول ان الدراما المشتركة هي التي أمنت الانتشار للمثل اللبناني. يشير مغنية:” بصراحة، نحن كنا بحاجة للدراما المشتركة كي ندخل الى العالم العربي، من دون نجمٍ عربي لا نستطيع أن نبيع في الخارج، حتى لو كنا الأجمل وأكثر كفاءة نحن لدينا كل شيء. أما الآن فقد أصبح لدينا وجوه محبوبة في الوطن العربي، واللهجة اللبنانية أصبحت مقبولة. من هذا المنطلق، أقول إن تأثير الاعمال المشتركة كان ايجابياً. مع الاشارة الى أننا جميعنا استفدنا من بعض. الى ذلك،  فأن الدراما في سوريا صناعة، فهم ينتجون ما يقارب ال 50 او 60 عملاً خلال السنة بينما نحن نعمل 6 او 7 مسلسلات فقط. لكن، بالنسبة للمشاهد اللبناني الذي يفضل الدراما اللبنانية الصرف فهذا لان الخلطة لم تكن أحياناً منطقية، الا أنها في اماكن معينة نجحت، لقد أحب الناس “يا ريت” كذلك “سنعود بعد قليل ” وكذلك “روبي “.

وفيما يتعلق بمسألة النجم اللبناني الذي يكون الاول في الدراما اللبنانية لكن عندما يعمل في العمل المشترك يصبح في المرتبة الثانية. يعلق:” في “24 قيراط” كنت بطلاً من الأبطال ودوري لم يكن يقل عن دور عابد فهد. صحيح أنهم سبقونا عربياً لكن كنا سوياً وكانت المنافسة شريفة وكان دوري مهماً في المسلسل. لم أتنازل عن دوري لكن توجد هنالك حقيقة منطقية، فقد سبقني عابد عربياً بسنوات وأعماله مباعة في الخارج قبل أن يشاهدني أحدهم في الخارج.”

3G9A1351

وحول الدور الذي يريد مغنية القيام به بالاضافة الى الاعمال التي شاهدناه فيها، كالادوار الكوميدية والتراجيدية، يشير مبتسماً: أحلم بالقيام بأدوارٍ عدة لكن من الصعب تنفيذها عربياً ومنها شخصية ” تشارلي شابلن”.

أما رأيه في اقتباس فيلم أجنبي وجعله مسلسلاً عربياً من حلقات عدة، فيؤكد، “مش غلط”، هناك عدد كبير من المشاهدين لا يكونون قد شاهدوا الفيلم فيتابعونه كمسلسل، لقد أحب الجمهور ” تشيللو” و”لو” و “نص يوم”، لكن لا يجب المقارنة بفيلم مدته ساعة ونصف بمسلسل  مؤلف من  30حلقة. فالقصة العامة موجودة لكن الكاتب لا شك لديه أفكار جديدة يضيفها، ويخترع حبكاتٍ غير موجودة أصلاً في الفيلم، لذا تكون هناك جهود مضاعفة من الكاتب.”

ومن الوجوه الشابة التي يرى فيها مغنية مشاريع نجوم، يسمي مغنية: “أشعر أن  نيكولا مزهر  سيصبح نجماً كبيراً اذا عمل على تطوير نفسه، لأنه مجتهد ويتميّز بالطلة الحلوة والحضور الرائع. لست مخولاً لأقيّم، لكن من خلال عملنا سوياً لاحظت ذلك، وأنا أحبه حتى قبل ان نعمل لهذا تابعته.  لكن يوجد أسماء كثيرة تستحق أن تكون نجوماً.

وعن تأثير الوسامة للوصول الى النجومية، قال:” الحضور هو الاهم وليس الشكل ربما لا يكون الشكل جميلاً لكن يتميّز بحضور فتصبحين نجمة. عادل امام يتمتع بكاريزما كبيرة وهو أهم ممثل.

3G9A2697

وعن نجومية الممثل المتقدم بالعمر وضح قائلاً:” المسألة هي عندما تكتبين لشخصية كبيرة في السن تجدين اشخاصاً متقدمين يستحقون نيل الفرصة التي لم تتح لهم سابقاً، جورج قرداحي أصبح نجماً بعد بلوغه سن الخمسين. لذا، علينا البحث عن أشخاصٍ يستحقون أن يكونوا ابطالاً حتى لو كانوا في ال70 سنة، فريد شوقي كان في آواخر ايامه بطلاً.

وعند سؤاله عن النجمة التي يحب مغنية العمل معها، يجيب:”أحبهن جميعاً، عملت مع الجميع، من بين الأسماء البارزة ربما نادين نجيم لم أعمل معها بعد ، كما أحب العمل أيضاً حتى مع الأسماء غير المعروفة مع الوجوه الجديدة.

IMG_7282

وعن الفرق بالعمل مع نجمة وعن وجه جديد يقول:” مثلت مشهداً مع سيرينا الشامي شعرت بالخوف وانا أمثل معها كانت جاهزة كثيراً وقوية. أحياناً قد يفاجئك اشخاص غير معروفين في الوسط الفني بأمورٍ لا يفاجئك بها نجم من الصف الاول لانك تعرفين كل تفاصيله، ” انا بعتل هم كل شيء.”

وحول احساسه اذا ما كان يشعر دوماً بالمنافسة، يشير مغنية:” “طبعاً، لكنني لا أعمل كي أتحدى الشخص الآخر، بل كي أكون جاهزاً للدور الذي أقوم به، من أجل انجاح الدور الذي أقوم به، وليس من أجل الشخص المقابل.”

وعن الاعمال الجديدة، يقول: “هناك أعمال عديدة، لكن لا أريد التحدث عنها فأنا حالياً منكب على  “الشقيقتان” أتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع.

IMG_7323

سميرة اوشانا

(العربي الجديد)

اقرأ الآن