YOUTUBE
Twitter
Facebook

عندما أقرر أن أتصل بممثل وأقول له أنني أريد أن أجري مقابلة معه، لا يكون قراري نابعا عن “موضة” أو “يللا تنعبي صفحات” ابداً، انما يكون نابع عن قناعةٍ لأنه يكون قد أدهشني آداؤه الفني ولأنه محترف و”بعبي الراس”، يستحق أن نسأله ونناقشه ونجادله ونضيء على أعماله وكفاءته ونعرف آراءه بكل ما يحيط بهذا الفن، الذي يكاد يكون اسمى الفنون.

ايلي متري هذا الممثل الذي قدم عملين مؤخراً عاد لينحت جيداً شخصيته الذي لفها الغموض والاسرار، قدّم آداءً يستحق التنويه.

في هذا اللقاء الذي قال فيه كل شيء، كرر كثيراً كلمة “بصراحة”:

 لنبدأ من الآخر، عرض لك عملان في شهر رمضان، “العودة” و “النحات”، هل تعتبر أن هذين الدورين اعطياك حقك كممثل درامي؟

بمفهوم اعطاء الممثل حقه ليس أمراً ثابتاً أو خاضعاً لمسألة حسابية،  بل انها وجهة نظر تخضع لأمور عدة. بالنسبة للمنتجين والتلفزيونات هي مسألة تجارية، كل تاجر يريد أن يبيع المنتج الذي يعتبره يباع أكثر من غيره، ويريد عرضه للجمهور، الى أمور اخرى متداخلة،  تجعل القناة او المنتج يقرر أي مننتج  (produit) يريد استعماله لمسلسله كممثل، من هذا المنطلق، لا استطيع الاجابة عن هذا السؤال، واذا كان لا بد من الاجابة، استطيع أن أقول ربما 50 %.

شكلت ثنائية ناجحة في “العودة” مع الممثلة ليزا دبس، وكذلك مع ديامان  بو عبود وسابقاً مع زينة مكي وغيرهما… من هي الممثلة التي تعيد معها التجربة؟ ومن هي التي تعتبر انك اذا قدمت معها عملاً سيكون حديث الناس والموسم؟

فرحت كثيراً بالعمل مع ليزا دبس وديامان بو عبود كذلك مع زينة مكي وباتريسيا نمور ايضاً، رائعات جداً كأشخاص وهن مريحات في العمل، وممتازات كممثلات، لذا، أعيد التجربة معهن جميعاً بكل سرور. أما بالنسبة للتعاون مع أي ممثلة سيكون حديث الناس؟ لا يكفي من هم الممثلون، شخصياً، آخر ما أسأل عنه هو هوية الممثلين الذين سأعمل معهم، بل أسأل اولاً عن النص لأقرر، ولكي يكون حديث الموسم يجب أن تتوافر معطيات كثيرة، اولاً أن يكون النص رائعاً والاخراج جيد جداً.  

ما الذي يهمك بالعمل الذي تريد المشاركة فيه العمل ككل اوالشخصية التي تريد تجسيدها؟

اولاً، ما يهمني هو النص كما ذكرت، أقرأه اذا أعحبني يكون العمل قد قطع المرحلة الاولى، أما في المرحلة الثانية، فهي الشخصية هل هي مثيرة للاعجاب؟ اذا كانت لا تسليني، فمن الطبيعي انها لن تسلي المشاهدين الذين يشبهونني وأنا أريد ان اسعدهم  بما أقدم، أما المرحلة الثالثة فهي العمل ككل، أما اذا كان النص جيداً والشخصية مثيرة للاعجاب لكن نوعية الانتاج ستكون رديئة جداً، أقول شكراً وباي باي.

من الافضل برأيك الممثلة الاكاديمية أو تلك التي اعتمدت على موهبتها وصقلتها فاصبحت نجمة؟

يستحيل على الممثلة التي تعتمد على موهبتها من دون ان تدرس أن تكون أفضل من الممثلة الاكاديمية، صحيح أن من يدخل الكلية ليدرس التمثيل اذا لم يكن يتمتع بالموهبة لا يكفي، لأن التقنية وحدها لن تخدمه، لكن اذا كان موهوباً ودرس تكون النتيجة ممتازة،  فمن يريد أن يكون مهندساً مكانيكياً عليه أن يدخل الجامعة ويدرس كل ما له علاقة بهذا المجال لكي يستطيع أن يسمي نفسه مهندساً، لذا، الموهبة تستطيع أن تقدم ما توفره فقط، انما التقنية المبنية على أساس المعرفة والعلم توسع الآفاق في معرفة بسيكولوجية الشخصيات، الممثل يبني الكاركاتير على “خصائص الشخصية التي يريد أن يلعبها” caracterologie والممثل الذي يعتمد على موهبته لم يسمع بهذا العلم، لن يستطيع ان يجسد الشخصية المطلوبة منه، سيعتمد فقط على أن يبدو طبيعياً أمام الكاميرا، وهذا لا يكفي، يجب أن يكون للكاركتير مصداقية بالحالة النفسية لكل مشهد وبكل الاحداث التي تحصل حوله، وتاريخه الذي بناه وأوصله الى ما هو عليه. لذا، الممثل الذي يعتمد على موهبته يصل الى 30%  مما يصل اليه الممثل الاكاديمي.

بعض الشركات المنتجة،  تعتبر ان الخلطة بين اللهجة السورية القاسية للرجل مع رقة اللهجة اللبنانية للانثى، نتيجتها جميلة. لهذا يفضلون أن يكون النجم ذي لهجةٍ سورية والنجمة لبنانية. ما هو رأيك؟ علماً أن بعض الممثلين اللبنانيين ابدى امتعاضاً من هذه الاستراتيجية؟

لا أعرف الى أي مدى هذه النظرية صحيحة، كما لا أعرف اذا كانت خطأ، لأنها وجهة نظر، بالنسبة الي مثلاً أرى السماء عندما تكون ملبدة بالغيوم أجمل، بينما بالنسبة لشخصٍ آخر يفضلها صافية ، فاذاً، هي وجهة نظر المنتج أو التلفزيون الذي يشتري العمل، لكن من ناحيةٍ أخرى، اذا كنت أريد أن أسجل امتعاضاً على هذه الاستراتيجية، استطيع فعل ذلك، لكن لا أستطيع ان أقول لهم أنكم على خطأ في اعتماد هذا الامر، بالنتيجة المنتج هو تاجر، كذلك التلفزيون وهو حر.

في مسلسل “النحات” غالبية مشاهدك كانت  مع الممثل باسل خياط، أخبرنا عنه قليلاً، كيف كانت علاقتكما في الكواليس؟ هل من حادثة طريفة حصلت أثناء التصوير؟

بصراحة، باسل خياط لذيذ جداً ويفهم عمله جيداً، وهو يناقش وجهة نظره مع القيّمين في أمرٍ لا يجده منطقياً طبعاً لمصلحة العمل، وهو شاطر جداً كممثل، وما قدمه في “النحات” كان رائعاً.

هل تعتبر أن الممثل السوري يهيمن على الدراما اللبنانية؟

كلا، لأنه لم يدخل من تلقاء نفسه على الدراما اللبنانية، بل هذه الاخيرة احتاجت من خلال المنتج السوري الذي جاء الى لبنان بعد حصول الحرب في سوريا اليه، لان المنتج يأتي بالعناصر التي على أساسها يبيع العمل، الذين هم الممثلون السوريون، كما أفهم وجهات نظر الممثلين اللبنانيين الذين اعتادوا للعب البطولة في الدراما اللبنانية، بمعنى أن الدراما اللبنانية هي انتاج لبناني وممثلون لبنانيون ومخرج لبناني، فجأةً، حل مكانهم الممثل السوري، لكن من ناحية أخرى، عندما جاء المنتجون السوريون الى لبنان هرباً من الوضع الراهن في سوريا، أصبح الانتاج اللبناني يباع لتلفزيونات خليجية غير لبنانية، وهذا ما ساهم في رفع مستوى الدراما اللبنانية  التي سجلت تقدماً ملحوظاً مما كانت عليه منذ عشر سنوات حتى اليوم، الانتاج اللبناني قفز قفزةً كبيرة لان التلفزيونات التي تشتري أعمالهم تدفع ميزانية أكبر من التلفزيونات اللبنانية، بالمقابل تطلب نوعية أهم بكثير من قبل. وقد استفادت الدراما اللبنانية والممثلون اللبنانيون من هذا الامر، لأن لفترةٍ زمنية طويلة، نوعية الدراما اللبنانية كانت رديئة جداً لدرجة لم يكن يشتريها أي تلفزيون أجنبي، عروض الممثل اللبناني في الدول العربية كانت شبه معدومة. يعني اذا الممثل اللبناني لم يعمل في مصر لا يعرفونه هناك، واذا لم يصور مسسلسلات في سوريا كذلك الأمر، لذا، هذا الامر خدم الممثل اللبناني في الظهور والانتشار. 

ما هو الدور الذي لم تلعبه بعد وتريد أن يسند اليك؟

أرغب كثيراً لعب دور serial killer  لا تسأليني لماذا، لانني لا أعرف، لكن “عبالي” أعتقد سأتسلى كثيراً بهذا الدور.

هل هناك كتّاب لممثلين معينين؟ أو أن  المخرج هو الذي فقط يختار الممثل حسب الكاست؟

خلال مرحلة الكتابة بعض الكتاب يتخيّل الشخصيات من لحمٍ ودم أي ممثلين معينين، لا يتخيلون وجوهاً خيالية،  فيكتبون حسب معرفتهم بآداء هذا الممثل. وهذا ليس خطأ، كذلك الامر في حالة رابط الصداقة الذي يجمع  الكاتب بالممثل فيكتبان سوياً، اذا كانت النتيجة جيدة، فهذا امر سليم، واذا كانت النتيجة سيئة، فيكون الامر غلط. غالباً المخرج هو الذي يختار الممثل،  لكن، في الدراما أعتقد أن المنتج هو الذي يلعب الدور الكبير في اختيار الممثلين أكثر من المخرج، ليس فقط في لبنان حتى في أميركا وأهم الدول السينمائية او الدرامية، شركة الانتاج هي التي تختار الممثلين كي تبيع، طبعاً برضى المخرج الذي يستطيع ان يقول هذا الممثل لن يعطيني الآداء الذي أريده، حسب رؤية المخرج  وكيفية اخراج هوية المسلسل، كذلك الكاتب يستطيع أن يفرض اسماءً.

برأيك أين تكمن مشكلة الدراما اللبنانية؟ وماذا ينقصها؟

ممم، هذا هو السؤال العظيم، ساعطي مثلاً قبل أن أجيب، أردت أن تشتري فرش صالون، وجدت موديلاً في غاليري أعجبك كثيراً، لكن سعره 8000 دولار، لكنك لست مرغمة لدفع هذا المبلغ، تصويرينه، وتتوجهي الى أرخص نجار اخبروكي عنه، تطلبين منه أن ينفذ لك الصالون لكن بمبلغ 1000 دولار، النجّار يوافق لانه يريد أن يعمل، يأخذ ال 500 دولار أرباحاً له، قبل أن يبدأ، ويقرر بالمبلغ المتبقي تنفيذ الصالون، لذا، اوتوماتيكياً، سيستعمل خشباً وكل ما يلزمه ذي نوعية سيئة. لينتج صالوناً “الله لا يقعد حدن عليه”.

هذه هي مشكلة الدراما اللبنانية. نريد أن ننتج اعمالاً عظيمة لكن بميزانية  “لا بتسلي ولا بتحلي ولا بطعمي الحمار”، لان التلفزيونات اللبنانية دائماً وضعها المادي غير سليم، لذا، انتاجها يكون سيئاً، تماماً كالذي يتقاضى 600 دولار في الشهر، لا يستطيع أن يستأجر منزلاً بقيمة 2000 دولار شهرياً، سيستأجر منزلاً حسب مدخوله. يريدون أن ينتجوا اعمالاً عظيمة بميزانية لأعمال صغيرة، عندها من الطبيعي سيكون النص سيئاً والانتاج كذلك الامر والاخراج هزيل والممثلين غير كفوئين، او يؤدون عملهم  “يللا” من منطلق “أقدم حسب المبلغ الذي اتقاضاه”. لكن هناك حل، لا أعرف لماذا لا يعتمدونه. في كل دول العالم، يكون للمسلسل خط اساسي للقصة يتبعونه، تدور حوله نحو 8 قصص على مدى 30 حلقة او عدة أجزاء، وهذا أمر مكلف لان هناك ما لا يقل عن 60 ممثل في العمل وما لا يقل عن 40 أماكن تصوير وفريق عمل كبير، وهذا أمر مكلف،  أرباب الصناعة الذين هم الاميركيون والانكليز لكي يستطيعوا أن يخفضوا كلفة الانتاج، فكروا بصيغة ممتازة، والعمل هو عبارة عن 4 أو 5ممثلين، كل حلقة يكون هناك ضيفان ويعتمدون 3 أماكن تصوير لكل حلقة، مع نص مهم جداً، هنا الضغط يكون على الكاتب عندما تتقلص المصاريف، يستطيعون أن ينفذوا اعمالاً  عظيمة بالفحوى والاخراج والعمل، ككل، لا يهم أن يتضمن 900 ممثل.  الا عندنا في لبنان ربما لأننا لا نعرف أن ننفذ غير ما نقدمه لا نستطيع أن نغامر بأمر جديد.

تتميّز بالعفوية والحقيقة، الى أي مدى هذه الصفات تتخذ بعين الاعتبار في صناعة الدراما في لبنان؟

نادراً، بصراحة، لان الصداقات تتداخل كذلك الميزانية كثيراً، انا لست من الممثلين الذين كل يوم يتصلون بالمنتج او المخرج أوهم اصدقاء أسهر معهم و”امسح جوخ” كما لست من الممثلين الذين يعملون شبه مجاناً، لكن، الجيد في الأمر، بما أن مستوى الدراما اللبنانية بدأ يرتفع بدأت هذه الصفات تطلب أكثر، لذا، هذا أمر جيد لهذا تلاحظين منذ سنتين الى اليوم، بدأت اعمل أكثر، قبل كنت كل ست سنوات اشارك في مسلسل يعجبني، حالياً بدأت هذه الصفات تطلب أكثر لدى الجميع الممثل والمخرج والكاتب…

واضح، أن اسمك مرغوب من قبل السينمائيين، أي فيلم هو المحبب اليك؟

الحمد الله، اسمي مرغوب لديهم ، ربما لاننا نتشارك وجهات النظر نفسها في هذا المجال. أفضل فيلم لا أزال متعلقاً به عاطفياً هو “فيلم فلافل”.

هل من أعمالٍ جديدة سينمائياً؟ وما هو رأيك بالعملين اللذين عرضا “يربى بعزكون” و” يوم ايه ويوم لِأ”؟

صراحة، هناك مشاريع لكنها في طور الكلام، ولاننا ننتظر كيف سنخرج من هذه الاوضاع السائدة في البلد، لا أحد يجرؤ على الانتاج، وأصلاً لا أحد يستطيع أن يؤمن المبلغ للانتاج. بالنسبة للفيلمين، لم أستطع  مشاهدتهما لانني كنت مضغوطاً في التصوير.

وماذا عن المسرح؟

مشتاق جداً للمسرح، لكن بسبب الاوضاع كل شيءٍ متوقف. نحن جماعة المسرح نريد أن نعمل من دون ان نفكر بالربح، الكلفة التي نضعها أكثر من المردود، لكن نفعل ذلك لأننا نفرح بالعمل المسرحي، فهو فشة خلق.

من هو المخرج المفضل لديك، سينمائياً وتلفزيونياً؟ وتريد أن تعمل معه؟

لبنانياً، لا يزال بالنسبة الي ميشال كمون، مخ رائع جداً، كما احب كثيراً رؤية ايلي خليفة، أما تلفزيونياً، فأول مسلسل قدمته كان مع ميلاد ابي رعد أحب طريقة تفكيره، أما المفضل عندي فهو المخرج السوري محمد عبد العزيز عملنا سوياً السنة الماضية “صانع الاحلام”. “اخوت الزلمي ومخيف” أحب رؤيته المخيفة.

أخبرنا عن تجربتك مع المخرج ايلي السمعان، في “العودة”؟

بصراحة، لم أكن أعرفه من قبل، شخص لذيذ جداً وهادىء غير انفعالي وهذا يريح، هادىء وصبور أحب المخرج الذي يناقش الممثل وهذه احدى صفاته المحببة،  ليس لديه ال  ego الموجود لدى بعض المخرجين، كما أحب رؤيته الاخراجية التي يراها ممنتجة قبل تصويرها كي يعرف كيف يلتقط الايقاع.

هل شاهدت الاعمال التي عرضت في شهر رمضان؟

شاهدت الاعمال التي شاركت فيها مع الاعادات، زوجتي فرضت علي ذلك، و”بالقلب” ، احب جداً كتابات طارق سويد آداء الممثلين جيد، كذلك شاهدت “اولاد ادم” وهو جميل.

لا شك أن وباء الكورونا أثر سلباً على كل القطاعات، كيف تخطيت مرحلة الحجر المنزلي؟

خرب الدني الكورونا، انا وزوجتي نتشاجر ونضحك ونتفق…أشاهد اليوتيوب، حالياً منذ اسبوع انحت في الخشب احب ان العب بالخشب، ننتظر مولودة في نهاية شهر تموز لذا، أنا احضر غرفة ابنتي.

كيف تعرفت على زوجتك؟ وماذا تعني لك العائلة؟ وهل تناقش معها أدوارك التمثيلية؟

حاولت أن أقطفها على ال Facebook لكن أكلت الضرب فقطفتني على العرس، العائلة هي الملجأ الآمن، نعم أناقش معها ادواري. أريد ان أخبرك شيئاً عن زوجتي، لدينا “بسينة”  تحب أن تأكل الاعشاب الضارة التي تنبت بين المزروعات، لكن زوجتي عودتها أن تقطف لها وتطعمها بنفسها، لذا، عندما تريد أن تأكل تأتي وتبدأ بالمواء، فتضطر زوجتي وهي حامل بشهرها الاخير أن تقطف لها متل الشاطرة وتطعمها.

كيف تقيّم تجربة بعض الفنانين الذين توجهوا نحو التمثيل ويقدمون ادوار البطولة؟ ان كان سينمائياً او تلفزيونياً؟

بالنسبة الي، اي شخص يريد أن يمثل، منطقياً وقانونياً، يجب أن يدرس التمثيل، قانونياً لماذا عليه ان يتعدى على مهنة غيره، لا يحق لي أن أعمل في الهندسة، ولا يحق لي أن أعمل شوفير باص، من ناحية اخرى، نفهم ان المنتج يريد أن يستتثمر هذا الفنان، حسناً، ليأتي له بمدربٍ يدربه على الدور، بما أنه يريد أن يأتي بفنان شبه اله، لكي يعطي آدء شبه اله، في كل دول العالم يوجد سينما تجارية، لانه من دونها لا تستطيع أن تنتج اعمالاً تثقيفية لا اتحدث عن التجارب الفردية، لكن السينما التجارية لديها اسس وقواعد  يجب اعتمادهما، لكن بسبب “الايغو” لا نريد أن نتعلم من غيرنا، الاميركيون الذين مرت عليهم 100 سنة وهم يشكلون أكبر صناعة سينما في هوليوود، منذ 40 سنة وجدوا صيغة كيف ينتجون دراما او كوميديا، هنا قررنا المحاولة من البداية ، لا تزال تحتاج الى كثير لكي تصبح جيدة. الدراما تقدمت قبل السينما.

ما هو رأيك بالفنان الذي يصرّح بمواقفه السياسية، برأيك، هل تؤثر عليه سلباً؟

الفنان هو انسان وابن بيئته ومجتمعه، لذا هذا الفنان يرى ماذا يجري من حوله يكتب عنه في رواية او مسرح هو يعبّر عن وجهة نظره، والسياسة هي جزء من بيئتنا، بالنتيجة كل شيء نعبرعنه سيوثر سلباً، طبيعي جداً، بالسياسة ايضاً.

هل أنصفتك الصحافة كفنان؟

نعم، الصحافة التي تهمني ان تتحدث عني تحدثت، الصحافيون الذين لا أقرأهم، او لا أكون في برامجهم شبه الصحافية لا يهمني أن أكون معهم، بيلعو النفس، الصحافة التي تهمني نعم أنصفتني.

لنختم هذا اللقاء بكلمة أخيرة تقولها للوطن وللبنانيين وللممثلين ولصناع الفن في لبنان؟

لن تكون كلمة جميلة، ستكون شتيمة، نتأمل ان نستيقظ كشعب، عندما نريه الحقيقة ويرفضها هذا يعني انه متواطىء، مؤخراً معظم الشعب اللبناني متواطىء بالوضع الذي نحن فيه، وذلك بتأليهه لزعيمهه، ويرغم الآخرين ليعيش مثلهم، أما الذين يتأملون ان يتغير شيء في البلد أقول لهم “خليكون ماشيين جالسين حتى لو ما ربحنا معركتنا.”

سميرة اوشانا

اقرأ الآن