YOUTUBE
Twitter
Facebook

 ذلك اليوم، في حفل اطلاق فيلم “الممر” في بيروت، حين افتتح النجم أحمد عز عرض الفيلم بحضور وزيرة الثقافة المصرية ايناس عبد الدايم والمنتج هشام عبد الخالق والفنانين أحمد رزق ومحمد فراج.

دخل الجميع ويدأ الفيلم الذي يتحدث عن “قوات الصاعقة” المصرية خلال “حرب الاستنزاف” وعلى رأسهم القائد نور. والعمل يتناول المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 وحتى بداية حرب الاستنزاف.

 

 لكنني لم اكن هناك فقط لمشاهدة هذا العمل المنجز بطريقة عالية، بل كانت لدي مهمة اجراء مقابلة مع بطل العمل احمد عز. مخاوف مغادرته للمكان قبل اتمام مهمتي راودتني، فما كان علي الا الاستعانة  ب”الواتس اب” وأسأل المشرف على هذه المناسبة، فدار بيننا هذا الحوار السري:

– بدي اعمل مقابلة مع احمد عز،

أكيد، وينك؟

بالسينما وأحمد عز قاعد قدامي

  • احمد رح يغادر بعد شوي.

شو بعمل؟

  • لما ينزل لحقيه.

اي ساعة بدو يمشي

  • هلا بعد دقيقتين، بس قلك هلا، انزلي لحقيه قبل ما يفل؟

وهذا ما حصل….

جاء أحدهم، اقترب منه قال له شيئاً في اذنه، ثم نزل احمد وانا لحقت به وأجريت هذه المقابلة التي حاولت قدر المستطاع الحفاظ على روحانيتها واللهجة التي كان يتحدث بها بطل “الممر”:

 

    لنتحدث عن توقيت فيلم “الممر” وعن المرحلة التي تناولها حرب 67.

ليس له أي مدلول غير أننا أحببنا ان ننجز الفيلم في هذا التوقيت وصودف أنه عرض في “تموز”، انما يعني أفهم من سؤالك انه موجه او مسيّس؟ نحن لأ خالص، الفيلم نابع من داخلنا، المنتج أراد ان ينجزه بهذا الشكل وأبطال العمل أحبوا أن يقدموا هذه النوعية مت الأفلام، ستشاهدين وستجدين أن الفيلم منجز بتقنية وبمواصفات عالمية، وهذا النوع من الافلام موجود في العالم كله.

هل أنت تدعم السينما التي تتناول القضايا السياسية؟

طبعاً.

هل تكون  موضوعية أو موجهة؟

نتمنى أن تكون موضوعية، انما أنا أتكلم عن ما قدمته،  لم أقدم أي شيء موجه بحياتي كلها ابداً. سبق وقدمت مسلسل “ابو عمر المصري” تناول موضوع الارهاب كذلك قدمت فيلم “الخلية” لعبت فيه دور ضابط شرطة، ولم يكن موجهاً.

في ظل انتشار السينما التجارية، ما هي حظوظ نجاح هذا النوع من الافلام؟ 

ايراداته في مصر الحمدالله من أعلى الايرادات وصلت الى 60 مليون في مرحلة الاسبوع الاول من انطلاقه وهذا رقم كبير مقارنةً مع فيلم “الخلية” الذي كان قد حصل على 57 مليون، لذا، يعتبر من الافلام العالية جداً تجارياً.  افتتحناه في دبي وفي عمان والاردن وهو يعرض في دول عدة، وردود الفعل عالية جداً الحمدالله .

ليست المرة الاولى التي تطلق فيها فيلم من لبنان، سبق وقدمت فيلم 365 يوما.

أكيد، كل الافلام التي اشتركت فيها دخلت وعرضت في بيروت.

ما هو رأيك بالسينما اللبنانية، هل تتابعها؟

للأسف، هذا تقصير مني لم أتابع كثيراً، لكنني متابع للمحاولات والافلام الجيدة التي وصلت.

في النهاية هي تصب في مصلحة السينما العربية، نحتاج الى أن نرتقي كلنا، كل صنّاع الفن بنوعية الفيلم أو العمل الدرامي او الفني أو التلفزيوني على كل المستويات، عالياً، ليس في مصر او لبنان فقط بل أتمنى لكل السينما في العالم العربي.

 

يشرفني أن اشارك في السينما اللبنانية

هل ممكن أن نجدك في عمل  لبناني- مصري مشترك؟

يا سلام، يسعدني ويشرفني  طبعاً، السينما اللبنانية شهدت محاولات عالية جداً في الفترة الأخيرة. وصلت الى درجة نجاح “كويسة جداً” أتمنى لها التوفيق والنجاح أبعد من كده كمان.

اذا كان هناك من مشاركة، أي من المواضيع تحب أن تتناوله؟

لا أستطيع ان اتحدث عن موضوع معين، الموضوع هو الذي يشدني انما اذا كنت تسألينني ماذا أحب؟ أنا شخصياً أفضل الافلام التاريخية، انما في الاول ما يشدني هو العمل ونوع الكتابة انما ما هو الموضوع لا أعرف.

من هي الممثلة اللبنانية التي تحب أن تشاركك البطولة؟

كثيرات هن هائلات، لا استطيع أن أحصرهن في واحدة، وأتمنى المشاركة في عملٍ من هذا النوع.

ما هو رأيك بالدراما المختلطة، هل تؤيدها؟

جداً، هي محاولات وأتمنى في السنوات المقبلة أن تصبح أفضل، فكرة المحاولة نفسها هي نجاح، أن تجمعي كل هؤلاء الممثلين نجاح. هنا، أريد أن اؤكد على أمرٍ ربما العالم العربي يعرفها، نحن عندما نتكلم نقول المسلسل العربي أوالفيلم العربي، عمرنا لم نكن نقول الفيلم المصري بالعكس، فهو بالآخر عمل عربي، أتمنى لكل الناس أن يفكروا بهذه الطريقة، لأن الفن ليس له هوية ، الامر الوحيد الذي أؤكد عليه هو أننا نحن يجب أن نرتقي بأفلامنا كسينما مصرية لان السينما المصرية هي الرائدة، العمل المصري الدرامي هو الرائد، نحن تربينا على هذا والعالم العربي تربى على ذلك. لذا، دورنا كمصريين،  بعد التمني النجاح لكل المحاولات الاخرى، نحن أيضاً أن نحافظ على ريادتنا لاننا مثل القطار الذي يجر معه الأعمال الأخرى. لذا، هذا ما نسعى اليه دائماً،  مع التأكيد أن كل المحاولات الاخرى سواء كانت خليجية أو لبنانية او سورية، هي في غاية الجمال والروعة، ولها متابعين  وجمهور،  وهذا يسعدنا لان كما قلت العمل الفني ليس له جنسية.

ما هو رأيك بالمسلسلات المدبلجة ؟

أنا لا احبها على المستوى الشخصي، ولكن طبعاً لديها جمهورها.

ألا تؤثر سلباً على الدراما العربية؟

العمل الجيد لا شيء يؤثر عليه، هذا ما تعلمته وتربيت عليه، العمل الجيد يفرض نفسه.

والدراما التركية؟

لدينا الدراما المصرية والسورية واللبنانية، بالعكس لا تؤثر أبداً.

بعض الممثلين العرب سنحت لهم الفرصة للمشاركة في السينما الاميركية، هل من الممكن أن نراك في هوليوود؟

الله أعلم، كل واحد يتمنى ذلك، انما ما أتمناه أن أذهب بأفلامي الى هوليوود، أتمنى هذا أولاً قبل ان أذهب لأقدم عملاً، هذا حلمي، لكن طبعاً في الاول والآخر اذا قدم لي عرض أكيد هذا أمر جيد أنا مجتهد في عملي، كما تعلمين هذه الأمور هي نصيب.

هل من أعمال جديدة؟

فيلم “ولاد رزق” مع طارق العريان، وانتهي من تصوير فيلم “يونس” للسنة المقبلة انشاالله.

ما هو تعليقك بدخول نجوم الغناء الى مجال التمثيل وهل تجد هذه التجربة ناجحة؟

هل تعلمين، لا يوجد تجربة ناجحة في المطلق، هناك محاولات واجتهادات، لكن، أعتقد كل واحد يسعى ويجتهد يجب أن ينجح، وأنا أتمنى النجاح للجميع، ليس فقط للمطرب او غير مطرب، بل لكل من يعمل في العمل الفني، لكن، لا نستطيع أن نحكم من خلال تجربة واحدة بل يجب تجربتين وثلاثة وأربعة، طالما “بني آدم” يجتهد لازم ح ينجح.

لا شك أن الشكل الجميل هو جواز سفر للدخول الى عالم السينما والتلفزيون، الى اي مدى ساعدك هذا الامر؟

أنا أعمل منذ 20 سنة، وسئلت 20 مرة هذا السؤال، من يستمر في الوسط الفني عليه أولاً أن يعمل على نفسه وعمله لأن الشكل يتغيّر، نحن نكبر. هي مراحل في الحياة، والممثل يرتقي باجتهاده وليس بشكله.

كممثل ناجح، هل الصحافة أنصفتك؟

هل تعلمين، بالآخر نحن “بني آدمين” نحب ونكره، لا نستطيع أن نقول بالمطلق أن الصحافة كلها أنصفتك أو كل الصحافة لم تنصفـك،  لذا، ستجدين أناس يحبونك وآخرين يكرهونك، والدليل لم يتفقوا على “الرب” مش رح يتفقوا على “بني آدم”.

 

 

 

 

سميرة اوشانا

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ الآن