YOUTUBE
Twitter
Facebook

3G9A1540

عندما ” أشرقت الشمس” من عينيها اللتين كانتا تشعان شرارتي الحب والحقد، كانت “الشيخة ناهية” مستعدة لكل انواع الشرور للحصول على حبيبها. وعندما ارتكبت الجريمة كان شغفها تحدٍ لتأدية دورٍ اعتبرته من أصعب الادوار.

نهلا داوود اليوم وبعد خضوعها لاستجواب المحقق  في “مخفر الستينات”   في لقطةٍ من مشاهد مسلسل  “الشقيقتان” الذي سيعرض قريباً على شاشتي ال LBC   وال MBC ، خضعت لاستجوابٍ من نوعٍ آخر فكانت جلسة مصارحة واستراحة وفشة خلق عفوية .

من مكان تصوير مسلسل “الشقيقتان” في هذا اللقاء الذي طغت عليه أجواء الطيبة والكثير من الايجابية.

مع الممثلة  نهلا داوود التي تتقن التعبير بلسانها تماماً كما تفعل بعينيها الناطقتين كل اللغات.

نهلا التي تلعب دور والدة “نادين الراسي”  تقول بصراحة أنها لم تعلن عن دورها في هذا العمل لانه غامض ومحوري.

 

اليوم أحب عيني أكثر

 2

يقال نهلا تمثل من خلال عينيها، فهي كفيلة بايصال كل المشاعر من خلال النظرات،. ما هو رأيك؟

تضحك: عندما كنت صغيرة لم أكن أحب عيني، أما اليوم فانا أحبهما أكثر. تتابع: دوري في مسلسل “الشقيقتان” خليط من الحزن والوجع والفرح والانتقام (هنا في هذا العمل ستتوزع وتتنوع النظرات)، الدور جميل جداً كذلك فريق العمل محترف أما بالنسبة للنص فالكاتبة هي كلوديا مارشليان التي  كتبت نصاً فوق الطبيعة، غداً ستشاهدون وستعلمون. كذلك أجواء العمل فالمخرج سمير حبشي هو رب من نفذ هذه الاجواء، ونادين الراسي رائعة جداً ، في “جريمة شغف” ال  téléphatie كانت قائمة بيننا ولا تزال الاصداء مستمرة، والمشاركون في هذا العمل يرفعون رأس الدراما اللبنانية، وهو محض لبناني سيعرض على قناةٍ فضائية ونحن سعداء أننا نحمل هذه الراية معهم.

تتابع: بعد هذه الخبرة وهذا العمر أثبت الممثل البناني أنه يستطيع أن يرفع على كتفيه أموراً كثيرة، لقد شاركنا في أعمالٍ مختلطة وكان لدي تجارب سابقة في سوريا، تبيّن أن الممثل اللبناني يبصم بصمة جميلة جداً ولدينا نجوم يرفعون الرأس.

هل نستطيع أن نقول أنه من خلال هذا العمل واعمال أخرى لبنانية، أسقطت المقولة التي تقول أن الاعمال المشتركة ساهمت في انتشار الممثل اللبناني؟

أنا أقول دائماً أن الممثل اللبناني هو المنافس الاول وهذا ما تبيّن من خلال مشاركتنا، مشكلة الدراما عندنا هي الضعف  في الانتاج، الا أننا تكاتفنا مع المنتجين وأصرينا على  اظهار أن للدراما اللبنانية بصمتها، وتتميّز بالارادة القوية. والدليل على ذلك أن “الرايتنغ” لصالح الدراما اللبنانية في شهر رمضان مرتفع. الأمر الذي نفتخر به، ما كان ينقصنا هو التوزيع والانتشار.

6

هل حصلتم على ذلك من خلال الدراما المختلطة؟

طبعاً.

والممثل اللبناني ماذا أعطى للدراما العربية؟

كما الممثل اللبناني بات معروفاً عربياً، بدوره الممثل العربي بات معروفاً من قبل الجمهور اللبناني، خصوصاً في هذه الظروف حيث الحرب قائمة، تنفذ انتاجات غير لبنانية هنا، والممثلون العرب لم يكونوا معروفين في لبنان وهذه نقطة اضافية لهم، لان المشاهد اللبناني مخلص وذكي ويميّز فهو اذا لم يعجبه الممثل يعبّر عن شعوره بكل صدق، مسؤوليته كبيرة تجاه هذا الامر.

3

 

سبق وعملت مع المخرج سمير حبشي؟

نعم، كان لدي تجربة سابقة معه في “الحل بايدك” وكانت جميلة. واليوم تجربة أخرى من نوع آخر، وهنا أنتهز الفرصة لانوه بشركة الانتاج والاستاذ جمال سنان المؤمن الاول بالدراما اللبنانية الذي ذاق طعم الدراما المشتركة والتوزيع أما اليوم فهو يتكاتف معنا ويريد أن يبرهن ان الانتاج اذا كان كاملاً بامكانه الوصول الى خارج حدود البلد، ادعوا لنا أن نستطيع ايصال هذا العمل  باخلاصٍ ورقي وأن نكون بحجم المستوى المطلوب.

هل تشعرين بالمنافسة امام ممثل يعتبر من الصف الاول؟

بالنسبة الي المنافسة هي التعاون، عندما يكون  التعاون موجوداً على ال set  تكون المنافسة أقوى وتكون النتيجة ممتازة، أنا افكر دائماً بمنطق الجماعة، وأبحث عن المكان الايجابي، أنا أحب مهنتي وأحترمها لذا، يجب أن أكون جاهزة بكل معطياتها كي لا أفشل.

وعندما  يقف أمامك ممثل جديد، كيف تزويدينه بالثقة لكسر الخجل؟

لا تخافي عليهم أبداً جايين مكسور الخجل(تضحك)، نحن نضع أيدينا بأيديهم بطريقةٍ جميلة اذا طلبوا منا ذلك. لكن، هذا الأمر يعود الى المخرج طبعاً، هو الذي يروضهم. عندما نظهر احترامنا لهم ولعملنا، تلقائياً، بدورهم يعيدون النظر ” بتزبط الامور.”

4

وما هو رأيك بالوجوه الجديدة؟

لدينا جيل واعٍ وواعد، الى ذلك، هذا الاختلاط بين الجيلين فيه نفحة جميلة جداً، نحن نختلط معهم ونجد النفس الجديد وهذه بادرة حلوة، نحن لا نقف هنا، كما كان أشخاص قبلنا سلمونا المهمة بدورنا مستمرون في ذلك.

الفنان كأي شخص عادي لديه مشاكله الخاصة، الى أي درجة يستطيع أن ينزع عنه مشاكله لدى تجسيد الشخصية التي يريد تأديتها؟

احياناً، يستعين بها في بعض المشاهد، والممثل الشاطر يفصل مشاكله عن عمله اذا باتت ثقيلة عليه.

هل تشعرين أن الدراما أعطتك حقك كممثلة، أم أنك تساءلت لماذا لست نجمة number one   في أماكن معينة؟

الممثل طميع بحد ذاته، أما بالنسبة لأدوار البطولة فلقد قمت بها وأخذت حقي، بالنسبة الي، الدور الذي أقوم به أعتبره دور البطولة اؤديه باحترام واحتراف، وأصداء الناس جميلة جداً، والايام أظهرت من هي نهلا داوود. وأنا دائمة أشعر بالخوف لدى كل مسلسل أقوم به وكأنها المرة الاولى (هالقد عقلي صغير بهذا الأمر) لكل مسلسل حرمته ورهبته، واذا لم نكن هكذا لا ننجح، صدقيني ممنوع الاستلشاء.

C0055

زوجك الكو داوود ممثل يعني تعيشان الاجواء نفسها،الى أي مدى هذا الأمر يؤثر ايجاباً او سلباً؟

الكو متجاوب ومتعاون جداً، أحياناً عندما يكون الثنائي يمارس المهنة نفسها يحصل هناك نوع من الغيرة، لكنني أفهم الفنان الذي بداخله نحن نعيش دائما angoisse  ، ولا نشبع، وأشكر ربي أنه شخص متعاون جداً.

هل ينتقدك، وبالتالي تأخذين رأيه بعين الاعتبار؟

أكيد، وأحياناً نتناقش وندخل في حوار أحد منا يقنع الآخر، لكن في الاجمال لا نتدخل في التفاصيل لاننا نحترم حرمة كل شخص.

ما هو العمل الذي اعتبرته  elite؟

دوري في تأدية شخصية “الشيخة ناهية” في “واشرقت الشمس” كان رائعاً، هذه الشخصية أتعبتني، كانت بمثابة تحدٍ بالنسبة الي،  اشتغلت عليها وأخذت مني الكثير من الوقت، كذلك في جريمة شغف، كان الدور بمثابة مسرح متلفز، وانا تلميذة مسرح قبل أن أكون ابنة تلفزيون، وفي “يا ريت” كان العمل مع جوزف بو نصار وباميلا رائعاً، العمل مع فيليب اسمر سلس ومع سمير حبشي هنا  أكثر سلاسة، مع سمير تأخذين مجدك في الآداء. لكل مخرج مدرسته وخبرتنا علمتنا أن نتأقلم مع المخرجين.

nahla daoud

هل تحملين الشخصية  التي تلعبينها معك الى المنزل؟

أبداً، ولا شخصية، cut et au revoir، في طريقي الى العمل أركز على دوري وأفكر بالتفاصيل الصغيرة من النظرات الى حركة اليدين … لكن بعد انتهاء التصوير خلص أذهب الى المنزل.

اين أنت من الذاكرة، هل تحفظين السيناريو جيداً؟

قال الممثل أنطوني هوبكنز، “أن الممثل الجيد هو الذي يحفظ دوره”، النص هو أمانة الكاتب لدى الممثل وبالنسبة اليه هو أمر مقدس لانه هو الذي يبتكر العمل ويؤلف الشخصية والكاركتير، لذا، يجب أنا كممثلة أن أكون أمينة عليه وأحفظ كي يخرج الكلام مني بسلاسة وأكون متمكنة في الآداء.. لهذا يقولون “نشعر أنك لا تمثلين” لانك متملكة بنصك وشخصيتك.

ما هو الدور الذي تودين القيام به؟

أحب لعب دور المرأة الوطنية المناضلة.

هل هناك من يكتب لك هذا الدور؟

هناك كتاب أصدقاء أكرر لهم هذا الأمر.

من الجيل الصاعد، من ترين فيه نجماً او نجمة؟

كثر، باميلا الكيك وجدت فيها من خلال “سمرا” ممثلة فوق الطبيعة، كسرت كل الحواجز التي كانت مرسومة حولها. حالياً يوجد عناصر جديدة نختبرهم ونراهم لكن، يجب أن تتنوع أدوارهم.

ما هو رأيك باقتباس رواية؟

لا اؤيد تحويل فيلم مدة ساعة ونصف الى مسلسل، سيشوبه الممل لا سيما القصص التي تعرض خلال رمضان، لكن المسلسلات الاخرى التي تتشعب منها القصص لا يمل منها المشاهد. هنا يلعب ذكاء الكاتب والمنتج دوراً مهماً في اختيار النص.

وانتهى اللقاء مع شعور بتفاؤل كبير لمصير الدراما اللبنانية التي هي في أيادٍ أمينة.

IMG_7258

 

سميرة اوشانا

(العربي الجديد)

 

 

اقرأ الآن