YOUTUBE
Twitter
Facebook

قد تكون أحيانا شركات الانتاج تغرّد في مكانٍ والمشاهدٍ في مكانٍ آخر أما دور الصحافة فهو المراقبة عن كثب، لتختار في النهاية من يستحق الاضاءة عليه والاشادة بالعمل الذي قدّم.

صحيح أن مسلسل “العودة” استطاع أن يلتقط أنفاس المشاهد منذ حلقته الاولى  واستقطب عدداً كبيراً من المتابعين  لما حمل من ألغازٍ أثارت فضوله، إلا أن لحضور الممثلين وقوة آدائهم  كان الفضل الأكبر.

ومن بين أبطال العمل الممثلة ليزا دبس التي لفتت الانظار واعتبرت أنها وأخيراً نالت ما كانت تستحقه من المساحة والدور الذي لعبته بكل صدق.

مع ليزا دبس الخجولة وغير “اللئيمة”، هذا اللقاء الذي قالت فيه كل ما تريد:

لنبدأ من العمل الأخير الذي قدمته “العودة”، بدايةً أهنئك على آدائك، شخصياً أنا أعتبر ان هذا العمل أنصفك كممثلة، إن من ناحية المساحة التي أعطيت للدور، او الشخصية التي أديتها والتي تحمل رسائل عديدة.  

بداية أشكرك، المسلسل نجح بشهادة الجمهور والنقاد، والديناميكية بين الممثلين كانت جميلة والعلاقة مع المخرج ايلي السمعان كانت ممتازة “بياخد وبيعطي مع الممثلين كثيراً”، وشركة الانتاج ايغل فيلمز تعمل بمهنية عالية،  كل هذه العوامل ساهمت في إنجاح العمل.

كيف وجدت نفسك؟ مع الاشارة الى أن انطلاقة العمل كانت في البداية بطيئة برأيي. فما هو رأيك بهذا العمل تحديداً؟

 في العادة، كنت اتحاشى مشاهدة نفسي في أعمالي السابقة، لانني انتقد شخصي كثيراً، لكن في “العودة” أحببت دوري وأحببت شخصية “نايلا” التي لعبتها، أتعبتني لكن الحمدلله كانت النتيجة موفقة.

ليست المرة الاولى التي تلعبين الى جانب دانييلا رحمة، كيف كانت  علاقتكما في الكواليس؟ أخبرينا عن حادثة حصلت وأضحكتك أو أبكتك خلال التصوير.

صحيح ليست المرة الاولى التي اجتمعت بها مع دانييلا في العمل، علاقتنا في الكواليس كانت ممتازة جمعنا روح المرح، ليس هناك حادثة معينة لكن أذكر أننا ضحكنا كثيراً والجو كان جميلاً على الرغم من التعب وأجواء الصقيع التي كانت سائدة فترة  التصوير.

أخبرينا عن مرحلة التصوير والتعاون مع مخرج ايلي السمعان؟

بدأنا التصوير في تشرين الاول، وبعد فترة قصيرة بدأت الثورة استمرينا في التصوير وأحيانا توقفنا لان لم يكن باستطاعتنا الوصول الى أماكن التصوير، عدا عن ذلك، كل شيءٍ كان ممتعاً والعمل مع المخرج ايلي كما ذكرت مريح بياخد وبيعطي مع الممثل وقريب من القلب و “هيكي  “fraiche.

لا شك أن هناك فرق بين النجم والممثل، هل وجود نجم مشهور تسند اليه البطولة يزعج الممثل المحترف الذي يلعب الى جانبه بطولة ثانية؟

بالنسبة الي، لا يزعجني هذا الأمر لان كل شخص له دور يؤديه.

اختيارك كشقيقة الى جانب دانييلا وريم كان موفقاً، هل تحبين أن تكوني في الحياة العادية شقيقة مسؤولة كما هي شخصية “نايلا”؟

صراحة، لم أفكر يوماً بهذا الموضوع، أنا الصغرى في البيت وليس لدي شقيقات، لكن من خلال دوري في “العودة” كانت لدي فرصة لأختبر هذا الامر وكان ممتعاً.

شكلت ثناياً ناجحاً مع الممثل ايلي متري، هل  من الممكن أن تعيدي التجربة، أو أنك لا تحبذين تكرار الثنائية مع الممثل نفسه حتى لو كانت ناجحة؟

فعلاً، الثنائية مع ايلي متري كانت ناجحة، أكيد أحب أن أعمل مع ممثلين لم يسبق أن عملت معهم،  كما ليس لدي أي مشكلة أن أعيد التجربة مع الممثل نفسه، في النهاية القصة والدور يختلفان من عملٍ الى آخر.

ما هو الدور أو الشخصية التي تودين تجسيدها ولم تكتب حتى اليوم؟

عندما يعرض علي عمل معين دائماً اتطلع الى الجانب الجديد الذي من الممكن تقديمه من خلال هذه الشخصية لذا، أحب الادوار التي تشكل تحدياً بالنسبة الي، أحب أن العب دور الشريرة مثلاً الذي لم يعرض علي بعد.

الى أي مدى تعتبرين ان شكلك الخارجي وضعك في اطارٍ أدوارٍ محددة؟

حسب ما المقصود بأدوار محددة، أنا لعبت أدواراً كثيرة ومتنوعة، مثلاً دور مدمنة مخدرات كما لعبت دور إمرأة مستقلة ناجحة كذلك جسدت دور جاسوسة في فيلم طويل الى ذلك لعبت دوراً في فيلم قصير مرعب، لقد كانت أدواري متنوعة، شكلي لم يحصرني.

اذا تطلب منك الدور تغييراً جزرياً في شكلك، هل توافقين؟

على الصعيد الشخصي، ليس لدي أي مشكلة بتغيير “اللوك” بالنسبة للشعر او بطريقة اللباس او المكياج لخدمة الدور، لكن لا أقبل أن أغير شكلي عن طريق عمليات التجميل. أفضل أن أبقى على طبيعتي.

الى أي مدى العلاقات العامة أو الصداقات في الوسط الفني تلعب دورها، لتحليق الممثل؟

تلعب دوراً مهماً أكيد، لكن في النهاية الممثل سيكشف من خلال آدائه.

ماذا عن المسرح والسينما؟

أحب السينما كثيراً لعبت أدوار البطولة في افلام غير محلية، أما بالنسبة للمسرح، فلم يصادف أن شاركت في عملٍ مسرحي بعد.

هل تهتمين لرأي النقاد؟

طبعاً، أهتم لان انا دائماً أطمح لأقدم الافضل في كل عملٍ جديد، وبالنهاية النقد ان كان سلباً أو ايجاباً نستطيع أن نوظفه لتحسين الاعمال المقبلة.

ماذا تعني لك الجوائز؟

جميلة هي الجوائز، لكن أنا شخصياً لا أعمل من أجل الجائزة، بل أعمل لانني أحب ما أقوم به، هناك ممثلون يستحقون الجوائز ولم ينلنها أو طال بهم الامر لنيلها. 

لن أسألك لماذا أنت مقلة في أعمالك؟ لكن اسألك ما هي المعايير التي تستندين اليها لكي توافقين على عملٍ معين؟ النص، الاخراج الممثلون شركة الانتاج؟

كل ما أتيت على ذكره، من النص الى الاخراج والممثلين وشركة الانتاج لانها جميعاً عناصر مترابطة لنجاح العمل.

ما هو رأيك بالاعمال المختلطة؟ هل أصبحت حالياً أكثر منطقية؟ لان في السابق تعرضت للانتقاد كثيراً.

شاركت مراتٍ عدة في الاعمال المختلطة، وكانت تجارب غنية وناجحة، العمل المختلط جيد، ولكن كذلك الانتاج المحلي والاعمال اللبنانية برهنت أنها ناجحة وهي على مستوى عالٍ والدليل “العودة” ونسبة المشاهدة التي حصل عليها.

الممثل اللبناني يعتبر نفسه مغبوناً في هذه الاعمال التي تذهب لصالح الممثل السوري، ما هو رأيك؟

صراحةً لا أحب أن أدخل في هذا الجدل حول التنافس بين الممثل السوري واللبناني في الاعمال المشتركة، لكن لا بد من الاضاءة الى أن تجربة الاعمال المشتركة كانت نوعاً من تبادل الخبرات على صعيد التقني والفني. وبالاضافة الى ذلك، سوّقت هذه الاعمال للنجوم خارج أسواقهم المحلية للبنانيين والسوريين على السواء للبنانيين خارج لبنان وللسوريين خارج سوريا.

من هم المخرجون والكتّاب الذين تحبين العمل معهم؟

عملت مع مخرجين وكتاّب عديدين، ولكل واحدٍ منهم أسلوبه الخاص به، لذا، كل تجاربي معهم كانت مميزة.

نحن للأسف حالياً في زمن “الكورونا” كيف تحتاطين، وكيف تقضين يومك؟

انا ملتزمة ب”الحجر المنزلي” لسلامتي وسلامة غيري، في هذه الفترة يجب أن نكون جميعاً مسؤولين ومتيقظين كي تمر هذه المرحلة بأقل أضرارٍ ممكنة، أما كيف أقضي وقتي، فانا أشاهد افلاماً كثيرة وأطالع كثيراً وأمارس اليوغا.

لنعرّف قليلاً المشاهدين عن تفاصيل حياتك، أخبرينا عنك قليلاً، عن عائلتك وما هي هوايتك؟ وما هو نوع الافلام المحبذ اليك، وهل تحبين المطالعة؟

أنا خريجة كلية الفنون الجامعة اللبنانية درست التمثيل، وأنا الاخت الصغرى في العائلة وحيدة لشقيقين، والدي لبناني ووالدتي روسية، أحب اللغات كثيراً، أتحدث العربية والفرنسية والانكليزية والروسية والاسبانية وقليلا الفارسية، كما أحب السفر كثيراً  غالباً ما أزور القلاع والقصور الموجودة في البلاد التي اسافر اليها، أحب مطالعة كل ما يثير فضولي من مواضيع.  كذلك أحب الموسيقى كثيراً فهي ترافقني في معظم  الاوقات، أحب أن أغني يقال ان صوتي جميلاً، لكنني خجولة.  هنا، يهمني أن أضيء على أمرٍ انني انسانة جداً خجولة لكن بعض الناس يعتبرني”لئيمة”، في حين أنا  بالعكس تماماً،  الخجل هو الذي يعطي هذا الانطباع.

سميرة اوشانا

اقرأ الآن