YOUTUBE
Twitter
Facebook

 انتقلت سريعاً من عملٍ الى آخر من الكوميديا الى التراجيديا لتثبت أنها ممثلة تتميّز بموهبة  تستحق الثقة، فكان أن أختيرت لتلعب أول البطولة لها في مسلسل “الغربة” الى جانب الممثلين الوسيمين كارلوس عازار ووسام حنا.

 فرح بيطار ممثلة رقيقة مثل النسيم تتنقل بين مشهدٍ وآخر.

من موقع تصوير مسلسل “الغربة” كان  هذا اللقاء:

 

خبرينا عن دورك في الغربة، هذه اول تجربة مع وسام حنا؟

نعم، أجسد دور “حلا” في مسلسل “الغربة”  من انتاج أفكار برودكشن واخراج ليليان بستاني، يحكي عن حقبة الخمسينات، 1950 -1965 ، “حلا” هي فتاة تنتفض على التقاليد الاجتماعية التي لا تقنعها، واسلوب  تفكير من هم حولها لا سيما والدها الذي يجسد الدور الممثل أسعد رشدان، تعترض دائماً على  طريقة تفكيره، وتريد  ان تعيش بالطريقة التي تريد، فهي ترفض فكرة أنه اذا أغرمت فتاة بشاب لماذا عليها انتظار المبادرة منه لماذا تخجل من البوح بمشاعرها تجاهه. من هذه التفاصيل الصغيرة نكتشف طباعها الثائرة. الى أن تلتقي ب”مروان” أي  (كارلوس عازار) ومن هناك تبدأ احداث المسلسل، لن أتوسع بسردها لان أي جملة أبوح بها قد تفضح اموراً كثيرة. لكن، ما أريد أن أعترف به هو انني سعيدة بهذا العمل لأسبابٍ عدة، اولاً كونها هذه اول بطولة لي في مسلسل درامي، ثانياً لأنني أمثل الى جانب  وسام حنا  صحيح أننا سبق وعملنا سوياً في “ثورة الفلاحين” لكن لم تجمعنا مشاهد مشتركة، وكارلوس عازار الذي سبق وتعرّفت عليه  من خلال فيلم “فيتامين” لذا أنا سعيدة جداً بهذا التعاون.

تتابع:” في هذا العمل، “الكامستري” واضحة بيني و بين وسام، هو من أفضل الممثلين الذين زودوني بإحساسٍ عالٍ، حتى عندما يكون Off camera ، يتميّز باحساس مخيف، سعيدة كثيراً  بهذا التعاون من النواحي كلها، ان كان off camera  او  on camera.”

 

من الملاحظ، ان شركات الانتاج تختار المسلسلات التي تتحدث عن الحقبات، لماذا برأيك، يبتعدون عن الحديث “المودرن” ؟

في الأعمال الحديثة، نستطيع أن نمرر كل شيء من خلاله، لكن مسلسل الحقبات يتطلب الدقة في انتقاء الكلمات والألفاظ واللباس والاكسسوارات المتعلقة بالحقبة، نعيد مشاهد عدة بسبب كلمة اوكي او بليز هذه الالفاظ لم تكن متداولة في تلك الفترة، هنا تكمن صعوبة انجاز هذه الحقبات وهذا ما يميّزها عن المودرن.

هل لديهم جمهور اكثر؟

ربما المشاهد يحن الى ذلك الزمن، الذي يسمونه “الزمن الجميل” حيث المحبة والطيبة كانت سائدة بين الناس. أعتقد الكل يحن الى تلك الايام التي فقدناها.

 

سبق وشاهدناك في الفيلم  الكوميدي”فيتامين”، أنت حالياً تلعبين تراجيديا وبجدية؟

قبل الفيتامين، شاركت في البرنامج الكوميدي من خلال  سكتشات “قربت تنحل”، عملت مع المخرج ايلي فغالي وباتريسيا داغر، لمدة 4 سنوات، في العام  2015 تركت البرنامج وشاركت في الفيلم السينمائي “فيتامين” لانني وجدت نفسي أنني أمام خيارين وعلي أن اختار طريقي، هنا مساحة أكبر وهذا ما اريده وأحبه. ثم شاركت في “وين كنتي”  و”ثورة الفلاحين” و”ام البنات”.

بالانتقال الى “ام البنات” في حديث سابق مع بطل العمل جيري غزال قال أن الكامستري كانت مرتفعة بينكما. كيف وجدت تجربتك معه؟

صح، أعتقد من حسن حظي أن غالبية مشاهدي هي مع جيري وختام اللحام سبق وشاركت معها “فيتامين” أحبها كثيراً، أي ممثل يفرح بالعمل معها هي ممثلة مليئة بالاحاسيس،  أما بالنسبة لجيري فمن اول لقاءٍ جمعنا ولدت هذه الرفقة قبل ان يعرف أنني سألعب دور شقيقته، وبدا ذلك واضحاً على ال ”    “ set  فرحت كثيراً بالعمل معه، وهو شاب معذب وهادىء.

فيلم فيتامين كان اول عمل سينمائي لك، لكنك لم تعيدي التجربة؟

كلا، هناك معتقد سائد في لبنان اذا لعب الممثل دوراً كوميدياً ونجح يعتبرون أنه ينجح فقط في الكوميديا، لا يفكرون باسناد اليه أدواراً مختلفة، كذلك اذا لعب دور الشرير لا يفكرون به الا في هذا الدور، في حين على الممثل أن تتنوع أدواره، لذا، أعتقد أن فيلم “فيتامين” لعب قليلاً ضدي،  لم يخدمني من هذه الناحية. وهذا ما نلاحظه يلعب الممثل الادوار نفسها، لكن، لا ذنب له لانه نجح مرة تعرض عليه الشخصية نفسها.

ربما لا يريدون إتعاب انفسهم بالبحث عن ممثل آخر؟

أعتقد ذلك، وهذا واضح في مسلسلاتنا.

عملت مع ايلي حبيب كمخرج و رامي حنا وفيليب أسمر وقبل سكتشات مع ايلي فغالي وحالياً مع ليليا ن بستاني، من هو المخرج الذي أرتحت اليه  اكثر وأخرج منك اموراً  كنت تجهلين انها موجودة بداخلك؟ هذا السؤال غالباً ما يتهرب منه الجميع.

سأجيب بكل تجرد، من دون دبلوماسية، كل واحد في الفترة التي عملت معه قلت “نيالي لانني بشتغل معه”، أو انا سعيدة، لكن انا شخصياً ك “فرح” قبل أن أكون كراكتير يهمني أن أكون مرتاحة مع المخرج لنكون على السكة نفسها، نعرف ماذا نتوقع من بعض، في مكانٍ معين رامي حنا ساعدني كثيراً، ايلي حبيب كان أول تجربة خارج “السكتشات” ، فيليب اسمر لديه مكانة في قلبي.

كثيرون هم الممثلون الذين يودون أن يخوضوا معه هذه التجربة

نعم، لم أكن أعرفه قبل “ثورة الفلاحين”، أعتقد الفترة التي امضيناها سوياً جعلتنا أصدقاء، أكثر من مجرد عمل، دائماً أتصل به وأسأله عن اي أمر، لم يعد بالنسبة الي كمخرج بل رفيق دربي في هذا المجال، ليليان ايضاً هذه هي المرة الاولى التي أعمل معها أعرف أعمالها لكن على الصعيد الشخصي لم التق بها من قبل، منذ الاجتماع الاول ارتحت اليها لانني شعرت أن وقت الاجتماع مر بسلاسة، الى هدوئها الذي تتميّز به قلبها أبيض، وهذا أهم شيء بالنسبة الي، أحببت اسلوبها على ال set، لا ينتابها التوتر الذي ينتاب المخرج أثناء العمل، هي هادئة تأتي الى موقع التصوير تعرف نفسها ماذا تريد دقيقة في عملها.

ما يعني العمل مع امرأة كمخرجة مريح؟

انها المرة الاولى التي  أعمل مع امرأة رائعة، الاهتمامات تشبه بعضها، عدا، فيليب لانه يريد كل شيء perfect مع مخرجين آخرين نسرق الوقت سرقة لنتأكد من تسريحة الشعر او الماكياج، ليليان أيضاً تلاحظ هذه الامور الدقيقة اذا كان ال eyeliner متجانساً…، لهذا انا مرتاحة.

ما هو الدور الذي تحلمين القيام به؟

بصراحة، أنا غيرانة من زينة مكي على دورها في “ما فيي” بمحبة، أهنئها على ما قدمته، عملها رائع وحقيقي ولا مشهد مر شعرت أنه ” كليشيه” كل ما تقوم بها يخصها وحدها، حقيقةً، أنا أغار من هذا الدور. الادوار الجميلة ليست فقط الغرامية، هناك أدوار تمس انسانياً لدرجة عالية، الكل يتحدث عن دور زينة.

من الادوار التي لعبتها، اي دور اعجبك أكثر؟

ميرا في “ام البنات” هو الاقرب لفرح، أديته كما هي شخصيتي في حياتي العادية، كنت أنا، شعرت أن “مايكل” هو أخي حتى عندما كنا off camera   أحببته من قلبي. “تانغو” وجّعني كثيراً، المرأة التي لا تنجب الاولاد، أثر بي كثيراً، “ثورة الفلاحين” كان مؤلماً.

كيف وجدت تجربتك مع كارين رزق الله؟

مشاهدنا كانت معدودة كارين تتميز بمهنية عالية والعمل معها جميل. لأنها مهنية تحضر للكاركتير جيداً تعرف ماذا تريد تعطي  الممثل المقابل الاحساس الذي يجب أن يتلقاه لكي يستطيع أن يتفاعل معها، كارين من الاشخاص الذين اردت اللعب معهم.

كممثلة مؤثرة، أي قضية تحبين أن تحملي رايتها؟ أو تضيئي عليها، انسانية او اجتماعية؟

نعيش في مجتمع مليء بالمشاكل الانسانية، لدرجة اذا اخترنا مشكلة نفكر بأخرى تحتاج الى حل، بدءًا من المرأة التي تحرم من ولدها الى تعنيف الاولاد الذين هم مستقبل البلد من قبل أهلها، العجوز الذي يعنف من قبل كنته، التعنيف أمر مخيف، لا يجب السكوت عن حقوق المرأة والطفل والعجوز، لذا، أتمنى ان أستطيع المساعدة بأي قضية.

لماذا برأيك المجتمع أصبح عنيفاً لهذه الدرجة؟

لا أعرف، اذا كان بسبب الاقتصاد ولا أعرف اذا كان اقتصادنا يجعلنا نخسر انسانيتنا ولا نتعاطف مع بعضنا، والدتي تقول ” ع ايامنا لم يكن الوضع هكذا” انا عمري 30 سنة، ما يعني منذ 30 سنة وهي تقول ” ع ايامنا” اي ايام؟ انا حالياً  لدي ولد عمره سنتان، منذ الولادة نفكر هل نحن قادرون على تربيته تربية كريمة وهل نحن قادرون على تعليمه بالمستوى الذي يجب أن يتعلم؟ اذا نعم عظيم، اذا لأ يتوقف المشروع كله. أكيد الماديات تلعب دوراً كبيراً لكن برأيي ليس سبباً ليجعلنا انسانياً نعنّف بعضنا.

هل زوجك يعمل في المجال الفني؟

كلا، هو ضابط في الجيش.

هل  يتفهم مهنتك؟ ألا يغار عليك؟

زوجي هو أفضل ما حصل بحياتي، ملحم هو من الأشخاص الذين يهتمون، خلال فترة التصوير هو الام والاب و”Nany” والطبّاخ وكل شي، لم أشعر ولو لثانية أن لدي هذا الهم.

 

 

 

سميرة اوشانا

 

 

 

اقرأ الآن