YOUTUBE
Twitter
Facebook

“أنها سنة بياريت بامتياز” قلت ذلك لزميلةٍ لي في دردشةٍ تقييمية أو تحليلية بيننا للأعمال التي  تعرض على منصة “شاهد”، التي خطفت مشاهد الشاشة الصغيرة واستمالته لوجهتها.

بياريت كانت قدمت اعمالاً عديدة قبل تعرض البلد لنكسة “كوفيد 19” التي شلّت الكرة الارضية، آداؤها في مسلسل “فارس الأحلام” الذي شكلت فيه ثنائية ناجحة مع الممثل طوني معلوف، من كتابة الكاتبة المميزة منى طايع، لفتني تلك الفترة وبدأت بمتابعة أعمالها.

بياريت قطريب التي أشبهها شخصياً بالممثلة العالمية ساندرا بولوك، كنت دائماً اسأل لماذا يضعونها دائماً في قالب الزوجة الهادئة والرصينة، لماذا لم توكل لها أدواراً تتطلب الحركة والنشاط المفرط لا سيما أنها تتميّز بليونة تؤهلها لتجسيد ادواراً تتحدى بها الطاقة الخفية التي تكمن في داخلها، الى أن تابعتها في “من… الى” الى جانب الممثل قصي خولي، عندها قلت وأخيراً التقت بالمخرج الذي وجد فيها ما لم يكتشف حتى اليوم.

من “بكير” مع الممثل شربل زيادة الى  “رقصة مطر” الى جانب مكسيم خليل، الى “ظل” مع يوسف الخال وعبد المنعم عمايري الى “التحدي” الذي لا يزال يعرض تلعب فيه دور الزوجة المقعدة و”من… الى”…

اثبتت بياريت  من خلال نشاطها الفني الدرامي الأخير أنها مطواعة للدور الذي تجسده لتحقق أهدافاً لنجاحٍ أكبر.

وقد أسمح لنفسي وأقول وأصبح للدراما العربية ساندرا بولوك لكن بهوية لبنانية.

مع بياريت القطريب هذا اللقاء الخاص لموقع Magvisions:

نتابعك حالياً في عملين “من … الى” و ” التحدي”. لنبدأ بمسلسل “من… الى” مع الممثل قصي خولي الذي جمعتك مشاهد عديدة معه، أخبرينا عن هذه التجربة وعن دورك، وما الذي أضافه الى رصيدك الدرامي؟

الشخصية التي أقدمها في مسلسل “من…الى” هي جديدة في مسيرتي أجسد فيها دور سيدة متزوجة من رجل متورط في المافيا يقتل بعد تنفيذ مهمته، إلا أن صدفةً تضعني في طريق الشخصية التي يجسدها بطل العمل قصي خولي “وليد حمدان”، لنكتشف لاحقاً أن الرجل الذي كان زوجي هو الذي نفذ الجريمة التي أودت بعائلة وليد، لا شك كان هناك تحدٍ من جوانب متعددة في هذا العمل بدءًا من “اللوك” الشكل الخارجي للشخصية التي صورتها من دون المكياج وهذا أمر جديد بالنسبة الي. أما بالنسبة للعمل مع الممثل قصي خولي فقد كان رائعاً جداً، هو نجم قريب من الجميع ومتواضع ويريّح الشخص المقابل له وهذا الامر ينعكس ايجاباً على المشاهد التي قدمناها معاً، الى ذلك العمل مع المخرج مجد سميري وهي المرة الاولى التي أتعاون معه كانت تجربة جميلة جداً “يتميّز ب”شعطة” الأمر الذي أحبه واستفزني كممثلة. العمل كان ممتازاً على الرغم من سوداوية ومأساوية الاحداث التي تحدث في العمل لكن الأجواء في الكواليس كانت عائلية ومريحة.

في “التحدي” تلعبين دور امرأة تعرضت للحادث، وهي التي تعيش خليطاً من المشاعر، ما هي الصعوبات التي واجهتك في تجسيد هذه الشخصية، وكيف وجدت العمل الى جانب الممثل بيار داغر الذي يلعب دور الزوج المتعاطف مع زوجته؟

الشخصية التي لعبتها في “التحدي” كانت فعلاً تشكل تحدياً بالنسبة الي لأنني أجسد فيها شخصية امرأة مقعدة على الكرسي المتحرك طوال الوقت، عادة الممثل يستعمل جسده بالاضافة الى الحوار وامور عديدة للتعبير، في حين في هذا الدور وضعت فعلاً في اطارٍ محدد، استعنت بالحوار الذي كتب فقط أي الكلام الذي يجب أن أقوله، لا اعرف كم من المرات استعملت يدي، لكن جسدي لم أستعن به كما يجب، وهذا ما حدّ من الامكانيات التي عادة تتوفر للتعبير، وشعرت فعلاً بمدى صعوبة هذه الشخصية التي تعاني من هذه المشاكل الصحية. أما العمل مع الممثل بيار داغر فكان رائعاً وهذه المرة الاولى التي أمثل معه وهو شخص سلس ويوفر مشاعر جميلة يستطيع أن يريح الشخص الذي يشاركه المشاهد، لا سيما شخصية توليب التي أؤديها، لكن في نهاية المسلسل سيبرز هذا التحدي الكبير الذي تريد توليب ان تعيشه في حياتها الشخصية والقرارات التي تريد اتخاذها ، توليب من بداية المسلسل حتى نهايته تواجه تحدياً تريد أن تعيشه.

سبق وتابعناك في مسلسل لبناني “بكير” جسدت فيه دور زوجة لبنانية تتعرض عائلتها لنكسة مادية  الى جانب الممثل شربل زيادة، شكلتما ثنائية ناجحة،  دور عائلة شبيهة جداً بعائلات لبنانية كثيرة تبدلت حياتها بسبب الأزمة الاقتصادية، أخبرينا عن ظروف هذا العمل والدور وعن تعاونك مع المخرج سمير حبشي؟

مضت فترة لم اقدم خلالها اعمالاً فنية، بسبب عدم اقتناعي بالادوار التي كانت تعرض، لكن مع مسلسل “بكير” هذا العمل الجميل لبناني 100%، شعرت بالعودة الى العمل الدرامي، أما بالنسبة للعمل مع المخرج سمير حبشي الذي سبق وعملت معه مرةً واحدة في الخماسية التي تناولت حياة جبران خليل جبران منذ 15 سنة تقريباً  فقد سعدت جداً بالعمل تحت ادارته، “بكير” حمل كل العوامل التي جذبتني اليه بالاضافة الى القصة الواقعية التي هي من كتابة كلوديا مارشليان والتي تعكس واقع المجتمع اللبناني خاصةً في الثنائية التي شكلتها مع شربل زيادة مجسدين صورة هذه العائلة التي تعاني من مشاكل مادية، العمل كان رائعاً وتجربة جميلة طبعاً لان هذه القضايا الاجتماعية هي من صلب مجتمعنا لانها واقعية، ونحن كممثلين وكدراما ننقل هذه المشاكل التي يعيشها مجتمعنا على الشاشة.

من هو الممثل الذي تعتبرين أنك شكلت ثنائية ناجحة معه؟

كثر هم الزملاء الممثلين شكلت معهم ثنائية ناجحة، مع كيمياء مريحة كما ذكرت مع شربل زيادة في “بكير” وقصي خولي في “من … الى” ويوسف الخال في “ظل” وماكسيم خليل في “رقصة مطر” ورامي عياش في “امير الليل” وبديع ابو شقرا في “ومشيت” ويوسف حداد في مسلسل “نضال” هذا المسلسل كان مميّزاً بالنسبة الي، لانه وفرّ لي للمرة الاولى مساحة كبيرة  من الدور الذي لعبته وجهاً لوجه مع يوسف  حداد الذي دعمني كثيراً خلاله،  وزملاء كثر لا أريد أن أنسى احداً. ان غالبية الاعمال التي شاركت فيها كنا نشكل ثنائية مريحة وهذا الامر ينعكس بطريقة ايجابية على الشاشة ، قليلة هي التجارب التي لم أكن فيها مرتاحة مع الشخص المقابل.

بعد مسيرةٍ طويلة ولعب أدوار متعددة، هل تعتبرين أن شركات الانتاج أنصفتك؟

بصراحة، لا أستطيع تقييم هذا الامر، اذا الشركات انصفتني او لأ، لكنني أقول انها مجموعة تجارب وكل زمن له نجومه والامور تتغيّر من سنةٍ الى أخرى، أنا لا أزال في طور الاكتشاف ولا أزال ابني مهنتي، استطيع الاجابة عن هذا السؤال بعد اتخاذي القرار بوقف التمثيل ، لكن طالما لا أزال اعمل لا أستطيع فعل ذلك.

 

شركات الانتاج تلعب دوراً كبيراً في صناعة النجوم

والتغييب احياناً يكون مقصوداً

الى أي مدى تلعب شركة الانتاج دوراً في صناعة النجوم؟ وتغييب آخرين؟

شركات الانتاج تلعب دوراً كبيراً في صناعة النجوم والتغييب احياناً يكون مقصوداً وأحياناً لا يكون كذلك، نحن كممثلين لا نستطيع التحكم بهذه الامور، شخصياً من الصعوبة أن اطرق باباً من اجل عملٍ واحياناً يتذكرون الشخص المجتهد الذي يليق به الدور المكتوب، وأحياناً الصدفة تلعب دوراً مهماً، لكن من المؤكد أن شركات الانتاج هي التي تسلط الضوء أكثر على النجوم، حتى هذا الأمر يتغيّر مع الوقت حسب طلب الجمهور والثنائية المناسبة، هناك عوامل عديدة تلعب دورها لتسليط الضوء على النجوم.

ما هو الدور الذي تطمحين اليه، او ما هي الشخصية التي تودين لعب دورها؟ قد تكون تاريخية او فنية…

ليس هناك دور معين، قد أؤدي دوراً مرات عدة، لكن المقاربة تكون مختلفة من حيث الكتابة والاخراج وهذا الأمر يستفزني كممثلة ، ليس هناك من دور معين المهم ان يحركني داخلياً.

 

فيلم “فرح” شارك في “مهرجان الفيلم” في كندا

 وأنا لبيت الدعوة

ماذا عن السينما والمسرح؟ هل ممكن أن نراك في عملٍ مسرحي أو سينمائي قريباً؟

السينما والمسرح هما من الطقوس المهمة لدى الممثل الذي لا يجب أن يكون محصوراً في الدراما، الوقفة على المسرح مهمة جداً لانها تختلف عن الوقوف امام الكاميرا لانه يتفاعل مباشرةً مع الجمهور، اشتقت الى الوقوف على خشبة المسرح، آخر عمل قدمته كان في العام 2018 مع مسرحية “حركة ايار ” مع الاخوين صباغ، اما في السينما فلدي عمل صور لكن لم يعرض بعد في صالات السينما هو فيلم “فرح” الذي شارك أخيراً في مهرجان الفيلم في كندا وقد لبيت الدعوة من قبل المهرجان كضيفة شرف لمتابعة عرض الفيلم، هناك كانت التجربة جميلة والعرض كان ممتازاً، الفيلم يتناول الصحة النفسية من بطولة ستيفاني عطالله ومجدي مشموشي، ومن المتوقع عرضه في الصالات اللبنانية خلال فصل الشتاء.

هل من أعمال جديدة تحضر على الصعيد الدرامي؟

حالياً في الافق لا شيء واضح، لكن اتمنى أن يحمل الموسم المقبل ادواراً جميلة كما حصل في هذا العام 2022.

الى أي مدى المنصات لعبت دوراً في انتشار الممثل اللبناني عربياً؟

المنصات أمنت انتشاراً للممثل اللبناني لكن انا أعتبر قبل هذه المرحلة، الاعمال المشتركة هي التي سلطت الضوء اكثر وساهمت في انتشار الممثل اللبناني ان كان في “روبي” او “الشحرورة” وغيرها من الاعمال التي شارك فيها نجوم من مختلف الجنسيات عرّفت الجمهور العربي أكثر على الممثلين إن كانوا لبنانيين او من جنسيات مختلفة، وطبعاً أتت المنصات وعززت هذا الأمر.

نعلم أنك تزاولين الرياضة البدنية التي تساعدك في العمل التمثيلي، هل تستهويك الادوار التي تتطلب الجهد الجسدي؟ كدور شرطية أو محققة بوليسية التي تتطلب مهارات معينة؟

الرياضة بالنسبة الي مهمة جداً تماماً كالمأكل والمشرب، اؤمن أن مزاولة الرياضة هي جزء من نظامٍ حياتي، وليس هوساً بالشكل او كمنفس لتنفيس الضغط الذي نعاني منه في يومياتنا، وفي الوقت نفسه ان ممارسة الرياضة هي للوقاية من امراضٍ عديدة، أما بالنسبة للادوار التي تتطلب جهداً جسدياً طبعاً تستهويني، لم أجسد حتى اليوم دور امرأة شرطية او محققة بوليسية، لكن طبعاً اذا عرضت علي هذه الادوار وكانت مستفزة وتحرك فضولي كممثلة اكيد اوافق عليها.

بدأ مؤخراً عرض مسلسل “العين بالعين” هل تتابعينه؟ وما هو رأيك بآداء الفنان رامي عياش؟

لم استطع مشاهدته بعد لانني كنت اتابع مسلسل “من الى” والتحدي” ساتفرغ لمشاهدته بعد أن انتهى “من الى”، اما بالنسبة لرامي فسبق وتعاونت معه في “أمير الليل” كانت تجربة جميلة وهو شخص لطيف ومريح وانا أكيدة أنه قدم آداءً جميلة بشخصية ضابط شرطي، سبق وتابعته في “عشرين عشرين” في الاطلالة الخاصة التي قدمها كان مميّزاً اشعر أن هذا النمط من الشخصيات تليق به.

 وما هو رأيك بدخول الفنان المغني عالم التمثيل؟

أنا أعتبر أن الموهبة هي الاساس في هذه المهنة، لذا، أي شخص لديه موهبة التمثيل يستطيع الدخول في هذا المجال ان كان مغنٍ او اعلامياً أو أتٍ من أي خلفية مختلفة عن عالم التمثيل ولديه الموهبة لم لا يسلط الضوء عليه وينميها. الموهوب يستطيع الاستمرار وهم كثر في لبنان ومن لا يملك هذه الميزة قد يقدم عملاً أو اثنين ثم يتوارى عن الانظار، المهم عليه أن يعمل لتمكين قدراته ويسمع النقد، طالما هناك أشخاص يقدمون النقد بطريقةٍ بناءة، هذا الأمر يساعد الاشخاص لتطوير ذاتهم.

لننتقل الى حدثٍ اجتماعي حصل أخيراً وأثار غضب الجميع، وهو لجوء احدهم الى حرق زوجته وهي حامل. كامرأة اعلامية وممثلة، برأيك كيف العمل للحد من العنف الاسري، ولماذا برأيك، العنف الاسري على الرغم من كل الحملات الاعلامية والاجتماعية لم ينحصر حتى اليوم؟

هذا السؤال يعيدني الى الحديث عن مسلسل “بكير” والقضايا الاجتماعية التي تناولها وكيف ان الدراما هي مرآة للمجتمع، ما حصل قاس جداً حتى الفكرة تحرّك فينا الغضب، على الرغم من عمل الجمعيات للوقوف الى جانب اي امرأة معنفة  الا أننا لا نزال نسمع قصصاً لا يتقبلها العقل، وعلى الرغم من كل الحملات التي تطلق، لا يزال هناك تعتيم على بعض المواضيع للاسف، طالما لا تتم معاقبة الجناة نسبة الجرائم ترتفع، الى ذلك ان الازمة الاقتصادية التي وصل اليها البلد تضاعف هذا النوع من العنف لكن هذا لا يعني اذا كان الشخص يعاني مادياً عليه تعنيف افراد عائلته، بل يجب أن يبحث عن منفذ آخر، لأن العنف لن يؤدي الى نتيجة، ومن الضروري جداً أن السيدة التي تعنف يجب أن تبلغ قبل الوصول الى النهايات الحزينة.

 

يجب تعديل قانون الزواج المبكر

هل يجب تعديل القوانين للحد من هذا العنف؟

طبعاً، ابتداءً من قانون الزواج المبكر وغيره لأن غالبية السيدات المعنفات تزوجن عن عمرٍ مبكر، يجب تعديل هذه القوانين كي تحفظ حقوق اي امرأة وكل طفل كي لا يتعرضوا لاي نوع من التعنيف ان كان لفظياً  او اللجوء الى عمالة الاطفال امور كثيرة تعتبر انواع من العنف تمارس على الاشخاص.

 خسر الفن اللبناني الفنان الشاب جورج الراسي اثر اصطدام سيارته بحاجز اسمنت، نتج عنه ليس فقط حزن على رحيله، انما غضب شديد واعتبرت شقيقته الممثلة نادين الراسي بأنه قتل معمد، بسبب اهمال الوزارة السلامة العامة على الطرقات، من جهة أخرى، البعض الآخر اتهم وحذّر من ظاهرة انتشار سارقين على طرقات لبنان يسرقون كل ما يجدونه على الطرقات والأرصفة  من “ال regard” وحتى حاويات النفايات  وغيرها من الادوات التحذيرية التي تضعها الوزارة لخدمة المارة، الامر الذي يعرض حياة المواطنين للخطر، كما حصل مع  احدى السيدات التي سقطت في حفرة من دون غطاء، أي انتشار ظاهرة السارقين الصغار يعرض حياة المواطنين للخطر. ما هو تعليقك على الحادث وعلى ما يحصل من اهمال الوزارات وهذا النوع السرقات؟

ما حصل مع الفنان جورج الراسي مؤسف وحزين، وبما أنه شخصية شابة ومعروفة ومحبوب من قبل الكثيرين، هذه الامور كلها مجتمعةً تعطي للحادث وقعاً أكبر على أمل أن يحصل تحرك سريع، لكي نعود ونرى ادنى مقومات السلامة الغائبة على طرقات لبنان، نحن نقود على طرقاتٍ مظلمة، على الاقل يجب تأمين أدنى المقومات لتجنب حوادث تحطم القلوب لا سيما اذا كان الشخص لديه عائلة وتحت الاضواء وقد يكون هناك رسالة من هذا الحدث،  رجاءَ يكفي الاستهتار بارواحنا. ان السرقات الكثيرة التي تحصل على الطرقات تزيد من نسبة الحوادث التي تحصل لا سيما مع غياب كلي لكاميرات المراقبة بسبب عدم توفر الكهرباء.

أقيم احتفال الاسبوع الماضي باطلاق النسخة 21 لجائزة الموركس دور التي ينتظرها سنويا غالبية الفنانين والممثلين العرب.

الى أي مدى هذه الجائزة تلعب دوراُ مهماً في مسيرة حياة الفنان؟ واذا كنت داخل لجنة الموركس دور، لمن تعطين الجائزة الاولى عن الاعمال التي عرضت خلال هذه السنة. لأي ممثل  وأي ممثلة وعن أي دور؟ وما هو الدور الذي لعبته خلال هذه السنة تعتبرين أنه يستحق جائزة الموركس دور؟

طبعاً الجوائز تلعب دوراً مهماً في حياة الفنان إن كانت من قبل “الموركس دور” أو من أي جهة أخرى، التكريم بحد ذاته يشعر الفنان أنه صنع انجازاً أو وصل الى مكانٍ معين في مهنته استطاع ان يحقق شيئاً، لذا، الجائزة مهما كانت قيمتها معنوية كانت أو مادية هي كناية عن دعم يزود الفنان بالطاقة والقوة والتفاؤل الاضافي للاستمرار في مسيرته.

أما بالنسبة لمن أعطي الجائزة، بصراحة لا أحب أن اوضع في هذا الموقف، هناك زملاء كثر قدموا اعمالاً ناجحة، وكثيراً ما نتوقع أحياناً حصول فنان على جائزة معينة لكنه لا يحصل ذلك، أنا أعتبر انه تقييم شخصي كل شخص يفضل مدرسة تمثيلية معينة، قد أحب عمل فلان ولا أحب الآخر، هذا الامر يعود الى طبيعة الذوق، مع الاشارة الى أن لجنة التحكيم تعتمد معايير معينة للتقييم.

أما بالنسبة للدور الذي لعبته ويستحق التقدير فأقول، أنا قدمت هذه السنة مجموعة كبيرة من الأعمال بعد غيابٍ طويل ظهرت على الشاشة في “بكير” و “ظل” و “من…الى” و”التحدي” وكان لي اطلالة كضيفة في مسلسل “عالحد”، لعبت ادواراً جميلة جداً بذلت كل جهودي لتقديم الأفضل، بالنسبة الي، العمل الذي وجدت نفسي فيه بصورة جديدة هو دوري في “من … الى”  لانني قدمت شخصية لا تشبهني لكن في الوقت نفسه الشخصية التي قدمتها في “رقصة مطر” تميزت بالحالة الخاصة التي جذبتني، كذلك في “ظل” كان العمل رائعاً عرض خلال شهر رمضان، قدمت شخصية جديدة وفي الوقت نفسه الطريقة التي قدمنا فيها العمل بادارة المخرج جو بو عيد لنا كانت مختلفة عن كل الاعمال التي شاركت فيها، “التحدي” لا يزال يعرض ودروي بدأ يتطور في الحلقات المقبلة، لا أحب أن أميّز بين أعمالي ولا أستطيع أن أضع نفسي في موقف أصرح فيه العمل الذي استحق فيه نيل الجائزة او لأ لان كل عمل أقدمه بكل حب وأغار عليه محاولةً اعطاء الأفضل.

كلمة أخيرة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، هل انت مع الهجرة او برأيك على المواطن اللبناني ان يتحمل ويتمسك بأرضه؟

حسب كل شخص والامكانيات المتاحة امامه، قرار الهجرة صعب كثيراً خاصة للعائلة والاولاد، ربما عندما يكون الفرد غير مرتبط يكون  القرار اسهل،  لان الاطفال يخسرون كل ما هو حولهم، بالنسبة الينا، لا نزال صامدون في لبنان لم نتخذ هذا القرار الذي اعتبره صعب، للأسف كل عائلة لها شخص خارج لبنان، وقد ارتفع العدد اكثر، نحن لا نزال متمسكين ببلدنا لكن القرار الذي يتخذه الشخص يكون قد وصل الى مرحلة يريد فيها تأمين مستقبلٍ افضل، بالنسبة للبنان طالما هناك افراد في الخارج تساعد وتدعم العائلات والاصدقاء يجب ان يستمروا في ذلك، على أن تنتهي هذه المأساة ويتوقف هذا النزيف لا سيما هجرة الأدمغة و الطلاب الذين يسافرون للتخصص خارج لبنان.

سميرة اوشانا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ الآن