في خطوةٍ جريئة منه، ومن خلال متابعته للموضة المراعية لقوانين البيئة، وتوجه دور الازياء الى التصاميم الخضراء، وانطلاقاً من مشاركته في ورش بيئية، وعلى الرغم من معرفته أن الانتقال الى مجال التصاميم الخضراء هي أكثر كلفة لكن حرصاً على تصدير التصاميم اللبنانية الى الخارج، لانه على يقين أنه لن يكون بالامكان تصدير التصاميم ما لم تكن مراعية للبيئة، لذا، الاستغناء عن الفرو وجلود الحيوانات على غرار كبرى دور الأزياء العالمية بات أمراً ملحاً، لجأ المصمم اللبناني العالمي طوني ورد الى تصاميم خضراء “معادة التدوير” وصديقة للبيئة، بعدما برهنت الدراسات العصرية التي كان المصمم يتابعها باهتمام والتي حمّلت صناعة الأزياء مسؤولية تلوث مياه الشفة في العالم نتيجة كمية المياه الحلوة التي تستهلكها المصانع لإنتاج النسيج والقطن.
فكانت باكورة تصاميمه الزّي الثلاثي البعد الذي تم إطلاقه في باريس وتطلّب أكثر من 450 ساعة من التنفيذ، الأمر الذي يبرهن أن صناعة الكوتور يمكن تنفيذها بمواد صديقة للبيئة، وباستخدام التول والدانتيل من فضلات القماش التي كان يمتلكها المصمم من مجموعات سابقة.
وكان سبق قد ذكر في مقابلةٍ صحافية عن هذا الموضوع” أن كل جديد سيكون باهظاً تماماً كما كانت الحال عند ظهور البولياميد الذي بتنا نستخدمه مرادفاً للحرير الطبيعي وكلفته أعلى من الحرير الطبيعي، ولكنه يحافظ على البيئة ويراعي قوانين الطبيعة. لذا يجب التحضّر للمرحلة المقبلة وتعلم فرز المواد المستعملة وإعادة تدوير القماش وفصله عن سائر الفضلات احتراماً منا للإنسان وحفاظاً على هذا الكوكب الذي نعيش فيه ونريد تركه للأجيال المقبلة.”