المخرج جو بو عيد الذي يؤيد الجرأة في الفن تربطه صداقة قوية مع شذى

” شوفي بينك وبينا” فيديو كليب أظهر شخصية الفنانة العراقية بما تتمتع به من ظرافة وخفة دم، حيث أعاد  صورة ستار أكاديمي شذى حسون الى مسرح الاكاديمية التي انطلقت منه فصوّت لها جمهورها وأحبها باطلالتها الملونة.

المخرج جو بو عيد لا ينفذ فكرة ليس مقتنعاً بها، ولا يدخل في تجربةٍ مع فنانٍ هو غير مقتنع بها، يقتله تواضع الفنانة نانسي عجرم، ويحبذ التعامل مع الفنانة كارول سماحة.

وصل الى rest café  في منطقة الجديدة، حاملاً معه كمبيوتره الخاص، جلس، وبدأ كلامه معتذراً عن تقصيره مع الصحافة. وبدأ الحوار:

لمع اسم جو بو عيد كالبرق في عالم الفيديو كليب علماً أن عمرك الاخراجي لا يتجاوز السنتين، أخبرنا قليلاً عنك؟

حصلت على شهادة ماستر في السينما في جامعة القديس يوسف، ثم دخلت تدريجياً عالم الفيديو كليب من خلال بعض الأعمال التي بدأتها مع جو أشقر بأغنية “رجعتلها”، ومع الفرقة العراقية” utn1 ” في أغنية ” لغة العين”، أما كيف وصلت سريعاً فأقول من لديه شغف لعمله يصل أسرع من غيره، الحمد الله هذا نتيجة الأعمال التي قمنا بها والتي أحبتها الناس، ولولا هذه الاعمال التي أحبها المشاهدون ما كنا هنا نجري هذه المقابلة، وأنا أشكر لك اهتمامك.”

“شوفي بينك وبينا” فيديو كليب غريب عجيب، خفيف ومهضوم، ماذا أضفت الى رصيد الفنانة شذى؟ وهل وما الذي يحرّك مخيّلتك ؟

“برأيي كل أغنية تأتي من قبل فنانٍ هي ” package ” من الافكار والهواجس، لا أستطيع أن أقول أن هذه الأغنية تأخذني الى مكان وهذا الفنان الى مكانٍ آخر، هي تركيبة  combination  من كل شيء، لكن من اين تأتي الأفكار؟ أحياناً من أحداثٍ حصلت معي، وأحياناً أخرى أمور تحصل وأنا أسير على الطريق توحي لي بفكرة، مراتٍ من مرحلة الطفولة أتذكرها وأجسدها في اعمالٍ فنية، لا مكان معين للخيال، أما بالنسبة لشذى، التي تربطني حالياً صداقة قوية وأحترمها كثيراً كفنانة وأنسانة واقول ان اطباعها أوحت لي بأشياء الا أن الأغنية بلحنها وتوزيعها ايضاً أخذاني الى هذا الجو  الذي شاهتموها فيه، أحاول مع كل فنانٍ رؤية رصيده في الفيديو كليب أو الصورة التي يكون قد أعطاها، عندها إما أضف الى الصورة قليلاً أو آخذه الى مكانٍ آخر لانه من غير المستحسن أن يكون الفنان بعد أن أعطاك ثقته ألا تعطيه شيئاً بالمقابل، أنا برأيي من يعطيني ثقته علي أن أعطيه ال maximum، أما فيما يتعلق بشذى المتخرجة من ستار اكاديمي لها خبرتها مع المسرح، لم نشاهدها في أعمالها السابقة تشبه طبعها، التي فيها كثيراً من المرح والفكاهة، فهي فتاة متحررة لذا جميل أن تلعب هذا الدور، وجميل أن نراها ترقص وتغني، وبهذا أكون قد أعدت للمشاهدين صورتها التي احبوها بها على المسرح الذي انطلقت منه.”

سأصحح من خلالك ما تردد عن لساني:

أنا لم أقل يوماً أريد أن أقلب حياة ميريام فارس الفنية

سبق وذكرت، أنك ستقلب حياة ميريام فارس الفنية، هل قلبتها؟ وهل هذا ما تسعى اليه مع شذى ويارا؟ مع الاشارة الى أنك كلياً غيّرت صورة يارا في أغنيتها الأخيرة، حيث أخرجتها من الصورة الروتينية التي كانت تظهر فيها، أنت تقلب حقاً حياة الفنانات؟

 مقاطعاً: ” أنا لم أقل هذا الكلام، واريد من خلال مجلتكم تصحيح هذا الموضوع، أنا لم اقل يوماً أنني أريد أن أقلب حياة ميريام ابداً، لكن عندما سئلت ماذا ستعطي ميريام فارس من جديد؟ أجبت أن هذه الفنانة التي تتمتع بهذا الكم من الاغنيات والمعجبين، وهي من الفارضين أنفسهم على الساحة، ممكن أن أعطيها شيئاً جديداً، هذا ما قلته، لأن لا المخرج ولا الفيديو كليب يقلبان حياة الفنان، ربما تعاون على عدة أصعدة ومنها اداري أيضاً، لكن أن يقول أحد “أريد قلب حياة هذا الفنان أو ذاك” فيها الكثير من “شوفة حال”. نعم أحببت أن أغيّر في مكانٍ ما أشياء وهذا ما طبقته في أغنية ” نور عيوني” وستشاهدونه قريباً.”

وبالنسبة ليارا؟

” ok، مع يارا كانت النية موجودة في ذلك، كانت كلاسيكية، في حين هي فنانة لا تزا ل صغيرة في السن والجميع يعتبرها أكبر من عمرها، وهي انسانة مرحة، لذا، أخذتها الى مكانٍ تتسلى فيه أكثر  وتضحك أكثر، غير عازلة نفسها عن العالم، لذا أحببت أن ترقص وتعصر البندورة، لأن الجمهور يحب الفنان القريب منه.”

اذاً نستطيع أن نقول: ميريام فارس أضفت اليها شيئاً جديداً، شذى أعدتها الى روح ستار أكاديمي ويارا غيرّتها؟

صح.

 من تحب أن تغيّر بعد، ولمن تحب أن تخرج من الفنانين؟

صراحةً، لا أعرف من بالتحديد، ولا أريد أن أكون دبلوماسياً في أجوبتي لأنني أكره الدبلوماسية، وأنا لا أتهرب من الاجابة أنا أقول مباشرةً.

لجانين داغر كاريزما أفرح بالعمل معها

وأتخيّل كارول سماحة  في صورة جديدة

وائل كفوري؟

طبيعي، لأنك تتعاطفين مع أغنياته، وأحب كلام منير ابو عساف أحب أن نعمل سويا.

اليسا؟ هل أعجبك كليب “عبالي حبيبي”؟

إحساسها عالٍ جداً، قلت في داخلي، يجب أن يكون هذا الكليب الضربة القاضية، جميل وصورته نظيفة لكن المشاهد اعتاد على هذا النوع، هذه هي النقطة التي أستطيع التكلم عنها.

هل تريد أن تغيّر هذه الصورة؟

كلا، لاليسا هالة معينة والعالم أحبتها، قد أعطيها شيئاً جديداً لكن لن أعمل على قلب صورتها، لانها نجحت في هذه الصورة وأغرم العالم بها.

نانسي عجرم؟

تواضعها يقتلني وتعاملها مع الناس رائع، التقيت بها في اعلانٍ لليونسيف إذ كانت سفيرة النوايا الحسنة، شعرت حقاً أنها فنانة بحق، تستحق كل الأمور الجميلة، أكيد اذا عملت مع نانسي أتصور أنني أستطيع أن أساهم في اضافة شيءٍ جديد الى رصيدها.” ثم يضيف:” لا يجب على المخرج أن يتسلق على ظهر الفنان، أحياناً أفرح كثيراً عندما يأتيني فنان لم يكن قد سبق وقدّم شيئاً ، أخرج له بكل فرح. أريد أن اذكر أن الفنانة جانين داغر، ربما لم تقم بتصوير فيدو كليب بشكلٍ مكثف، لكنني أرى أن لديها كاريزما معينة وأفرح كثيراً بالعمل مع هكذا نوع من الفنانين، كما أرى أن الفنانة المتألقة كارول سماحة أنني أستطيع أن اقدم لها شيئاً جديداً ومميزاً.

هل تفكر باخراج أغنية لنوال الزغبي؟

أكيد نوال من الفنانين الذين تشعرين بالفرح وأنت تعملين معهم، تشعرين أن نوال تحب أن تجرب اذا قدمت لها فكرة فيها تغيير.

ما هو رأيك بالفنان الذي ينقل مشكلته الشخصية على المسرح؟

بالنسبة لحياتنا الشخصية إن حاولنا إخفاءها أو لم نحاول، نجسدها في الفن، لأن في النهاية الفنان ليس لديه الا رصيده الداخلي ليخرجه، إلا أنني لا أحب أن يعمد الى حمل قضيته لتحقيق الشهرة، لكن في مرحلةٍ من حياته الفنية اذا عمل شيئاً يخص حياته الشخصية لا أرى في ذلك عيباً، أما بالنسبة لنوال الزغبي، هي لا تنتظر أغنية عن أولادها أو زوجها لهذا الهدف، كلنا نعرف من هي الفنانة نوال الزغبي، لها تاريخ مليء بالنجاحات.

هل المخرج يساهم في شهرة الفنان، أم الفنان هو الذي يشّهر المخرج، بمعنى من يعتمد على الآخر في هذه النقطة؟

 أنا برأيي لا أحد يصنع الآخر، لا المخرج يصنع فناناً ولا الفنان يصنع مخرجا.

لكن المخرج طوني قهوجي اعتبر أنه هو الذي صنع شذى؟

لأ، ليس هو من صنع شذى، صوت شذا وستار أكاديمي وفي مكانٍ ما طوني قهوجي ساهم في شهرتها، ما حدا بيعمل حدا.

هل كان يحق لطوني قهوجي منع شذى من غناء الاغنية التي أخرجها؟

بهذا الموضوع لم يكن طوني قهوجي يتحدث كمخرج انما كمدير أعمال، وهذا يختلف، لأن ادارة مدير الأعمال مغايرة لتلك المخرج، هذا الأخير يعمل على صورة الفنان أكثر لكن مدير الأعمال يكون لديه تصور على فترةٍ زمنيةٍ طويلة، يعرف ماذا يستطيع هذا الفنان أن يعطي، إذ يعمل على ال audio  قبل ال video، أن يكون المخرج هو نفسه مدير اعمال في الآن معاً ربما هذا الأمر غالباً ما يسيء إذ قد ينشأ لغط في الأمور، لأن مدير الأعمال والمخرج يجب أن يتناقشان على فكرةٍ معينة أو صورةٍ معينة. صراحةً أنا لا أحب الدخول في موضوع شذى وطوني قهوجي لأن طوني صديق وأعزه كثيراً وشذى تربطني بها صداقة قوية.

بما أنك قريب من الاثنين، هل لا يزال الخلاف قائماً بينهما؟

حالياً شذى تعمل مع شركة على مشاريع مقبلة، كلا لم يعد هناك من “حرتقات” التي كانت تحصل في الماضي، لكن عندما يختلف شخصان يتردد كلام من طرف الاثنين، لكن حالياً رايقة.

ما هو رأيك بالكليب الاباحي؟ ألا يقلل من قيمة العمل الفني؟

أنا أحب أن افصل بين الكليب الجريء من الاباحي، أنا مع الجرأة ال maximum.

أين تقف حدودك؟

يعني بما أنها لا تخدش العين، لا تقلل من التهذيب ولا تحطم الاخلاق التي تربينا عليها، ليس لدي مشكلة، طالما هي في الاطار الفني، لكن عندما تذهب الى أماكن أخرى لتصبح بالتالي تسويقية لأمور جنسية لا تفرحك فنياً وانت تشاهدينها، عندها تكون قد تحولت الى اباحية وأنا برأيي هذا يصب في خانة الابتزال، لكنني أشجع الجرأة لأنه لا يجب إبقاء المجتمع العربي مغلقاً فهو يحد من قدرات الفنانين العرب، ويحد من ثقافتنا العربية وكأنك تعزلين الشخص عن العالم وتحجمينه، وهذا ليس جيدا بحق أنفسنا، الانغلاق يؤدي الى آفاتٍ ومصائب. وهذه الجرأة التي أتحدث عنها جسدتها مع الفنان جو أشقر “كونه كفنان شاب يسمح الواحد لنفسه أن يخوّت معه.” صورته الشبابية يتقبلها الجمهور. كل فنان يفرض طريقة التعامل معه مع الجرأة دون الابتذال طالما هي في الاطار الفني كما ذكرت، لان المشاهد يمل من اعطائه الامور نفسها التي اعتاد عليها. ونحن نحب ان نسير في حقل الالغام لأنك تفرحين اذا قطعتها من دون أن تنفجر بك.

أعطني مثلاً عن فيديو كليب جريء وآخر اباحي.

رجعتلها برايي جريء، لكن هل تسمحين لي بعدم ذكر أي فيديو كليب اباحي.

دانا مثلاً؟

“ من هي دانا؟”

ماريا؟

“اه تذكرت، مع احترامي لها، كنت أفضل ألا يكون في المغطس الحليب وكورن فلكس، في حين هناك أناس جائعون لا يملكون ثمن الحليب لاطعام أولادهم، هذه الأمور تزعجني فيها استفزاز للمجتمع.

هل أعجبك funky arab؟

أحترم كثيراً يحيى سعادة كفنان، وأقول عن هذا العمل الوانه جميلة، التقنية فيه ناجحة، لكن أن نظهر المجتمع العربي الى هذه الدرجة ذاهب الى أقصى حد extreme ، علماً أعرف أن هناك فئة من الناس تعيش هذه الأجواء بهذه الطريقة.” يتوقف ليسألني: لماذا تسألينني عن هذا الكليب؟

ما هو رأيك باستنساخ الفيديو الكليب؟

كنت ساقول لا تعليق، لكنني لا أحب هذا الجواب، لذا أقول أنا ضد هذا الأمر لأنه يبهدل الفنان العربي كمخرج، أفهم أن يكون لديه روح هذا المخرج أو يتأثر بآخر، لكن أن نأتي بالكليب كاملاً فهذه سرقة، وهو ليس مجرد نقل، مع الاشارة الى انني لا أحب أن أدخل في هذه الديباجة، كوني لا أحب أن يكسّر مخرج بآخر، يا ليتنا نصل الى مكان لا يعود مخرج يتكلم عن آخر، واذا أخذ مخرج مشروع يصاب الآخر بانهيار أعصاب، ما بدها هالقد.

قال عنك المخرج الخلاق يحيى سعادة (رحمه الله) أنه يحب متابعة أعمالك، ما هو تعليقك؟

بصراحة، أنا ايضاً أحب متابعة أعماله لأن الجرأة التي يقدمها أعتبرها محاولة لاظهار شيءٍ جديد، أحياناً ننجح مع فنان واحياناً لا نستطيع فعل ذلك مع آخر، أقدّر ما يقوله لأن برأيي قلائل هم المخرجون الذين يعترفون بأعمال غيرهم ولا يكسرون فيها،  دائماً يسألونني عن أعمال يحيى لا أعرف لماذا ربما لمحاولة الايقاع بيننا، في مكانٍ ما، لكن أنا في الحقيقة أحب أعماله.

بمن أنت متأثر؟

الحمد الله لست متأثراً بأحد، أنت هل ترينني متأثراً بأحد؟

أنا أسألك.

لكن يهمني رأيك فأنت تمثلين رأي شريحة كبيرة من الرأي العام.

سأجيبك، عندما شاهدت فيديو كليب يارا، قلت هذا أسلوب يحيى.

بالعكس أشعر أنه هادىء بالنسبة لأعمال يحيى، لكل واحد أسلوبه.

من يعجبك من المخرجين؟

سأذكر الأسماء لكن عشوائياً، أقول سعيد الماروق، نادين لبكي، سليم الترك ويحيى سعادة.

ماذا عن ميرنا خياط؟

في الوقت الذي كانت تعمل فيه ميرنا خياط  وطوني أبو الياس لم يكن أحد موجوداً على الساحة، لقد أدخلا الأغنية المصورة ورفعا مستواها، لا نستطيع أن ننكر فضلهما، هناك كثر يلزمهم الكثير ليصلوا الى ما توصل اليه هذا الثنائي.

سبق ونلت جائزة الموركس دور، ماذا تعني لك هذه الجائزة؟ وما كان رأيك بالمكرمين لهذه السنة؟

الجائزة هي تقدير معنوي، أنا أتحدث عن تجربتي الخاصة كنت أسمع ما كان يتردد من كلام عن المحسوبيات والخ، لكن ما أريد قوله أنني لم أكن أعرف أحداً من الموركس دور ولا من المنظمين ولا من المؤسسة اللبنانية للارسال، عندما اتصل بي الدكتور فادي الحلو، حتى لم أكن أعرف رقم هاتفه، اتصل بي ليقول أن الكليب “ما يهمك” نال أكبر نسبة نصويت، لم أكن أعرف أن أحداً سيتصل بي ويقول لي أنني ربحت لذا لا أستطيع أن أقول أن للموركس دور شيء من المحسوبيات، هذا فيما يختص بي، أما عن الفئات الأخرى لا أعرف اذا كان يختلف الأمر بين فنانٍ وآخر. لهذه السنة كنت خارج لبنان لذا لم استطع متابعة حفل توزيع الجائزة.

ماذا لديك من جديد؟

“أنهيب كليب خليجي لأغنية الساعة لشذى حسون، صور في ستوديو لفترة يومين، فكرة الكليب تتمحور حول دخول شذى مصحاً عقلياً  إذ تكون تعاني من مشاكل نفسية وتجري أحداث هذا الكليب كلها في داخل المصح، فتقع في الغرام سريعاً وهكذا..

كنت تقوم بتنفيذ عمل مع يوري مرقدي؟

نعم كليب أغنية لألبومه الجديد، لكن حصل تأخير في التصوير ويوري يحل أموره الانتاجية مع الشركة التي يعمل معها، لكن story board  جاهز، كنا سنصور إلا أنه تأخر لبعض الأيام، هذا الألبوم جميل جداً.

حلمي أن يصبح لدينا سينما في لبنان

 ما هو حلمك؟

أن أقدم أشياء جديدة في الفن، وأرى نفسي أتطور فنياً وأكيد أن نصل الى أن يصبح لدينا سينما في لبنان لأن لا ينقصنا لا الأفكار ولا الثقافة، انما ما ينقصنا هو شركات انتاج ودعم سينمائي وأيمان بالسينما اللبنانية، نحن نذهب إما باتجاه الفيلم الصعب intellectuel  الذي لا يفهمه أحد، يشاهده 10 أشخاص فقط، أو نذهب باتجاه الفيلم التجاري لذا يا ليتنا نستطيع أن نصل لنعمل سينما حقيقية، قبل أن أبدأ الفيديو الكليب، سبق كتبت وصورت فيلماً طويلاً ، أنا بدأت العمل في السينما قبل الفيديو الكليب.

من يعجبك من المخرجين السينمائيين؟

أحترم أعمال كثيرين أذكر منهم، بهيج حجيج، جوانا وخليل جريج علماً أن عملهم السينمائي صعب على المشاهد العادي إذ يذهبون باتجاه الحد الأقصى للموضوع، لكنهم يحاولون صناعة سينما.

ماذا عن سمير حبشي؟

لم أكن أعرفه، لكن بعد أن شاهدته في مقابلة أحببت هذا الانسان بعد أن تعرفت على شخصه، يعجبني عمله.

نحن في عصر الأغنية الناجحة، ان من كلمات ولحن والفيديو كليب، الى اي مدى المخرج يخدم الفنان لانجاح أغنيته؟ وما هي مسؤوليته في حال لم يكن بمستوى الكلمات واللحن والصوت؟

مصيبة، عندما تكون الأغنية ناجحة والفنان شاطر، يأتي الفيديو كليب ليسقط الأغنية طبعاً مصيبة، الفيديو كليب يساعد في انتشار الاغنية، لكن اذا لم ينجح يفشّل الأغنية.

أعطني مثلاً على ذلك.

يلتزم الصمت…

• لا تخف لن يدخلك أحد الى السجن سم لي.

ضاحكاً: كنت في الماضي أجيب من دون أي تفكير بنية مهنية، علماً عندما أنتقد الكليب لا أكون أنتقد المخرجن الا أنه حصل قال وقيل، لا أحد يتحمل أن تعطي رأيك بصراحة، من ناحيةٍ ثانية اذا كنا لا نعطي للقاريء مادة معينة يتحمس للقراءة أو نعطيه رأينا الحقيقي، بل نجيب بطريقةٍ دبلوماسية، عندها يمل القاريء لكن هنا اريد أن أقول أنني أحببت الأغنية لكن الفيديو كليب لم يكن بمستوى الأغنية، مثلاً على ذلك أغاني سعد رمضان، برأيي هو فنان موهوب أغنيتاه الاثنتان جميلتان لكنهما لم يأخذا حقهما في الكليب.

 ربما لم يتعاون مع مخرج يفهمه.

ربما.

هل السبب  مادي؟

لا يوجد سعر محدد للكليب، لكنني أقول لا يجب أن تكون الميزانية عائقاً لا للمخرج ولا للفنان. لأننا نستطيع أن ننفذ فكرة جميلة بحجم الميزانية الموضوعة للكليب.” ثم يضيف.” اريد أن أذكر هذا الأمر من خلال مجلتكم، أنني عندما أخرج كليب لا أشعر أنني أنفذه للفنان بل هو لي وللفنان معاً، لأن هذا الفيديو كليب يكون مرتبطاً بي وبالفنان كما الاغنية مرتبطة بالملحن والكاتب كذلك الكليب مرتبط بالمخرج والفنان على السواء.

ما هي المشاكل التي يواجهها المخرج؟

تدّخل الفنان أحياناً ضد مصلحته الشخصية، المخرج الذي يتحلى بضمير يعمل لأجل مصلحة الفنان، عندما اعمل كليب أشوه فيها صورة الفنان أكون فاشلاً حتى لو كلفني ثمنه 200,000 $  الفنان يجهل الى أين يريد هذا المخرج ايصال فكرته، أحياناً التدخل الزائد من قبل الفنان يسيء الى العمل ككل.

هنا ماذا تفعل؟

أو أبتعد بطريقة دبلوماسية أو أقنعه، بمعنى لا أنفذ فكرة لست مقتنعاً بها ولا أدخل بتجربةٍ مع فنانٍ غير مقتنع بها.

 كيف هي علاقتك مع الصحافة؟

أنا مقصر مع الصحافة، وليس لدي تجربة التعاطي معها، هناك مجلات أوفياء وأنت منهم والصحافة مهما كتبت ان كان ما تكتبه مدحاً أو ذماً، هذا حقها في حرية التعبير وهذا دورها، لكن ما هو غير سليم هو أن تكون الصحافة مسيّسة عندما تكتب لهدف التشهير فقط.، لذا على الصحافي أن يكون موضوعياً.

كلمة تحب أن توجهها للاعلام؟

المزيد من الانفتاح وتقبل الآخر، انفتاح على كل الأصعدة لتطوير المجتمع، أنا اؤمن بالحريات الى أبعد حد، علماً أنني لا أشجع ما هو غير مألوف في المجتمع. وفي النهاية أقول أنا سعيد جداً بالتعرف اليك. أردت أن أكون صريحاً.

سميرة اوشانا

(مجلة المروج)