YOUTUBE
Twitter
Facebook

 

IMG_6990

عندما أخرج “ابنة المعلم” ربما لم يكن يعلم أن ضربته ستكون ضربة المعلم والباب العريض لدخوله الاخراج الدرامي ، وعندما أخرج “غنوجة بيا” تفتحت عيون شركات الانتاج عليه،  لينتقل الى ” عصر الحريم” و” خليك معي”  ثم فيلم ” BéBé ” و ” فيتامين” ومؤخراً ” بينغو” الذي كان بمثابة بينغو العائلة.

وحالياً وفي الوقت الذي ينكب فيه على تصوير المسلسل “بالغلط” انتاج “مروى غروب” وبطولة وسام صليبا وكريستين سعادة، يعدنا بفيلمٍ سينمائي نهاية السنة “ولعانة” من بطولة ماغي بو غصن  ليعرض في الميلاد المقبل.

المخرج ايلي حبيب صاحب شركة Green للانتاج، الذي هو في بحثٍ دائم على النجوم، يقول “تنقصنا وجوه جديدة” كما يتميّز بنظرته الواقعية لوضع الدراما اللبنانية  كذلك، هو مستمع لبق ويحترم ذكاء المشاهد.

في هذا الحوار اكتشفنا  الوجه الآخر لمخرج يعمل خلف الكاميرا ويدير ممثليه حسب رؤيته وآخر اكتشافٍ له كانت ابنته “مسا” التي شاركت في فيلم ” بينغو” لتصبح أصغر نجمة في السينما اللبنانية.

لنبدأ من الآخر، ما هي الاعمال الجديدة التي تحضر لها؟

فيلم سينما سيعرض فترة الميلاد وهو من بطولة ماغي بو غصن  وكتابة كلود صليبا ومن انتاج ” ايغلز فيلم”.

لنتحدث عن فيلم “بينغو” الذي لاقى استحساناً  لدى الجمهور. وبالتحديد عن “مسا” التي كانت بطلة العمل…
مقاطعاً:
حسب السيناريو البطولة هي لفؤاد يمين، لكن، ماذا حصل جماهيرياً هذا أمر آخر.

في هذا الوقت يرن الهاتف فأوقفت التسجيل…

IMG_6993

هل أنتم في بحثٍ دائم عن الوجوه الجديدة؟

يجيب على الفور مستغرباً:” ما عم نلاقي، الكل فوق الثلاثين نحن نريد بطلة لا تتجاوز هذا العمر نريدها في 25 من أين نأتي بها؟

ألا يمكن اللجوء الى الماكياج للتحايل على لعبة السن؟

انتبهي، نحن نحاول أن نصنع نجوماً وليس ممثلاً عادياً، لذلك، نفضل عدم التحايل في موضوع الشكل.

وما هي شروط النجومية، ماذا تتطلب صناعة النجوم؟

على الممثلة أن تكون جذابة وتعرف أن تمثل وطبعاً من المستحسن أن يكون قوامها جميلاً، هذه هي الشروط لابتكار “ستار” أحياناً تجدين أشخاصاً يولدون نجوماً.

هل يستطيع أي شخص ان يمثل؟

نعم، لكن بدرجات متفاوتة.

لكن، في الخارج لا يركزون على الشكل، والدليل أننا نشاهد أهم الاعمال من بطولة مسنين.

يكون الدور مكتوباً لهم، لكن عندما يكون السيناريو مكتوباً لعمر 24 لا نستطيع أن نأتي بممثلة بعمر 35 او 40.

12321520_10157389322065377_3048517914829328390_n

 

لنتحدث عن “مسا” ابنتك وابنة الكاتبة كلود صليبا، كيف اكتشفتما موهبتها؟

على الرغم من صغر سنها إلا انها اجتماعية وتحب الناس، وتحب التمثيل، خضعت مرة للتجربة فخطرت ببالنا الفكرة ونجحت.

هل تشجعها لتصبح “ستار” وتستمر في هذا المجال؟

اكيد،

عادة، الولد يتأثر بأجواء المنزل، ماذا أخذت منك ومن والدتها كلود؟

اخذت الكثير، هي فعلاً فتاة موهوبة، عندما أتيت بها لهذا الدور اعتبروا فعلت ذلك لانها ابنتي  فقلت لهم انتظروا وسترون النتيجة أنا أعرف جيداً بماذا أتيت.

هل كان  ذلك نوعاُ من التحدي من قبلك أو من قبل المنتج؟

كلا، ليس تحدياً، انما كنت بحاجة الى دور فتاة بهذا العمر وهي مطابقة لهذا الدور. وقد لاقت استحسان الجمهور وهذا ما يهمني.

قال أحدهم في نقده للفيلم، “مسا” كانت بميل والفيلم بميل تاني”. ما هو ردك؟

هذا حديث عام، من يريد قول ذلك عليه أن يتحدث بموضوعية ويقول لماذا.

1

يقصد أنها كانت في عالمها والآخرون في عالمهم.

هذا هو الصح، فالشخصية هكذا هي.

لكنه يقصد أن يقول…

مقاطعاً: خالٍ من الكيمياء؟

نعم،

غير صحيح، كيف يكون الفيلم خالياً من “الكامستري” والجمهور ضحك وفرح وتحدث عنه الى حدٍ كبير!

في مخزونك اعمال عدة نجحت، نذكر منها ” ابنة المعلم”…

مقاطعاً: هو الذي صنع اسمي

أخبرنا عن أهميته في مسيرتك.

اعطاني مروان حداد المسلسل بعد أن كنت قد عملت فيلم “دومينغو سافيو” (يشير الى صورة للفيلم  معلقة على الحائط ويقول “هيدا”، فكان هذا اول عمل مع مروان حداد عام 2001، تعرضه ال LBC  كل سنة في عيد الفصح هذا الفيلم يحكي قصة قديس ايطالي، رأى فيّ مروان حداد مخرجاً جيداً، فأخرجت “ابنة المعلم”. إن سبب نجاح هذا المسلسل هو المحبة التي كانت موجودة لدى كل الفريق، من المنتج الى الممثلين والقصة رائعة، المسلسل رائع حتى اليوم لم أنجز عملاً مثيلاً له. ثم عملت “المحتالة” الذي هو من نوع الاكشن كوميدي و”غنوجة بيا”، اجمالاً،أنا من الاوائل بالكوميديا لكنني أحب كثيراً الدراما.

ايضاً عملت “10 عبيد زغار”، هل تعتقد أنك ظلمت في هذا العمل؟

بالعكس، أنا احاسب اخراجياً، لقد أعجبتني القصة لكن مشكلته كان طويلاً، كان يجب أن يكون مؤلفاً من 15 حلقة وليس 30، هذه هي مشكلته الأساسية لكنهم قرروا عرضه في رمضان. الى ذلك، قورن بالنسخة القديمة، التي كانت راسخة في الذاكرة، وهذا كان التحدي الكبير، ومخاطرة، مع العلم، تقنياً هذا أفضل بكثير ولا يجب المقارنة.  الانتقاد الذي طاوله تناول عدد الحلقات وليس الاخراج، حتى قال بعضهم أن العمل أرعبهم كثيراً لدرجة لم يعد باستطاعتهم النوم. عندما أسمع هذا الكلام أعتبر نفسي ناجحاً. لنكن واضحين، بالنهاية ما هو معروف عالمياً، وما حدا يضحك ع حدن، المسلسل يعني كاتب، الفيلم يعني مخرج لان المخرج هو الذي يصنع الفيلم وليس الكاتب. والمسرح ممثل.

هل أنت من المخرجين الذين يعدلون في النص؟

ليس من شأن المخرج أن يغيّر القصة هذا غلط، لكن اذا كان هناك من أمرٍ أساسي  ولخدمة المشهد أعود الى الكاتب.

مثلاً، منى طايع لا تسلم نصها لمخرج قد يعدّل فيه.

اذا الممثل لم يستطع أن يقول الجملة كما هي واردة في النص يجب تعديلها وإلا سيبدو أن الكاتب لا يعرف الكتابة والمخرج يجهل الاخراج، لذا، يجب أن يتعاونا لتحسين الجملة مع الحفاظ على المعنى، في النهاية الممثل هو الذي يوصل الرسالة للجمهور ويجب أن يكون مرتاحاً. لكن بالنسبة لمنى طايع، انا عملت معها “ابنة المعلم” و”غنوجة بيا” و”عصر الحريم”، هي حريصة على نصها لدرجة لا تسمح بالتغيير، لأن اذا غيّرت سيخرب شي آخر، لذا لا نغيّر.

أخبرنا عن “درب الياسمين”؟ الى أي مدى تؤثر الشاشة سلباً أو ايجاباً على العمل.

من أجمل المسلسلات التي نفذتها، ومن أكثر المسلسلات التي عرضت على شاشة ” المنار” وشهدها الجمهور اللبناني.

بين السينما والتلفزيون، أين تجد نفسك أكثر؟

في السينما.

12376392_1098906093462510_2531853542789425989_n - Copy

كيف تجد وضعها في لبنان؟ 

ممتاز، كما كل المهن، هناك ما هو ناجح وما هو وسط ومن الافضل ألا يكون فاشلاً، نحن في مكان ننطلق في السينما اللبنانية لا نستطيع أن نسقط الطائرة فوراً، بعد 3 أو 4 سنوات سيصبح لدينا صناعة سينما وأقول ذلك علمياً. ونسبة إقبال الجمهور على السينما يتفوق على نسبة المشاهدين في أميركا، لذا، “نحنا عظيمين”، لكن، ما يجب القيام به هو أن نصنع افلاماً لبنانية يشاهدها كل العالم العربي، فتصبح النسبة عوضاً عن أن تكون 4,50 % على 4 ملايين لبناني، تصبح النسبة 4,30 على 25 مليون مشاهد عربي، عندها تستطيعين أن ترفعي سقف الانتاج. ونستطيع ان ننجز فيلم ب 25 مليون في حين حالياً لا نتخطى النصف مليون دولار، انها عملية حسابية.

أي فيلم شاهدته واعجبك؟

فيلم “كتير كبير” الا أنه لم يحظ بعدد مشاهدة كبيرة لانه لم يسوّق جيداً وبطل الفيلم لم يكن نجماً انما أصبح كذلك بعد الفيلم، التسويق مهم جداً في الاعلام.

من هم الممثلون الذين لم تعمل معهم بعد وتحب ان تفعل ذلك؟

هل تعلمين أنني لم أفكر بهذا الأمر، لكن السؤال حلو، مبدئياً عملت مع الجميع لكنني أفكر بسيرين عبد النور ويورغو شلهوب.

هل ممكن أن يجتمعا معاً؟

سيبدوان ممتازين معاً.

ما هو رأيك بوسام صليبا؟

جيد جداً تابعته في “أحمد وكريستينا” انه موهوب وله مستقبل كبير في لبنان.

2

بعض المنتجين يقول أن الخلطة العربية الى الانحسار، لانها لم تنجح. ما هو رأيك؟

صحيح، لانها لم تنفذ بطريقةٍ صحيحة، مع العلم في هذا الوقت من الآن حتى سنتين العمل (لبناني- سوري) سينجح لانه سيكون من الواقع فالسوري يعيش هنا في لبنان، لذا الخلطة ستكون ممتازة.

IMG_6996

سميرة اوشانا

 العربي الجديد

اقرأ الآن