YOUTUBE
Twitter
Facebook

thumbnail_6R6A3870

الحوار مع المخرج الخفيف الظل، أسد فولادكار، يتخلله عادةً مواقف طريفة وتعليقات مضحكة، فكيف اذا كان خلال التصوير ونحن نتحدث حيناً همساً وأحياناً وشوشوة لننتقل الى دردشة رسمية نتحدث فيها عن العمل الذي يصوره”متل الحلم”.

عندما وصلنا الى مكان التصوير أحد المطاعم في منطقة جونية  وفيما كان منهمكاً باعطاء التعليمات للممثلين، تفاجأ بنا مرحباً: “اشتقتلكون، معكم وقت ما هيك؟ يللا بصور هالمشاهد ومنقعد ومنحكي…  شو بتشربو؟

IMG_0826

في المطعم وخلال التحضير لمشاهد جديدة بعد أن صورت مشاهد تتضمن الممثلة كريستين شويري التي “زبط الدور معها” كما قال فولادكار، و رودريغ سليمان المخرج الماسي كما وصفه مخرج العمل… أما غبريال يمين كاتب وبطل العمل فكان قد غادر قبل وصولنا الى مكان التصوير….

44380778_286839878824255_7938092211554484224_n

خلف المونيتور كان  المخرج أسد فولادكار جالساً والى جانبه مدير الاضاءة علي التل:

وشوشة سألته: شو عم بتصورو هلا، أي مشاهد؟

تدور أحداث هذا العمل الذي سيكون مسلسلاً موسمياً،  في مطعم تملكه  “ميرا” أي كريستين شويري التي اختفى زوجها لأسبابٍ درامية كبيرة منذ 20 سنة، وهنا، الآن تعرف الحقيقة التي كانت تجهلها، ستكتشف ان زوجها  الذي يلعب الدور الممثل غبريال يمين، لا يزال حياً”.

فجأةً يتوقف عن الكلام ليرفع صوته:

cut, silence please  عم بسمع صوت هونيك، منرجع منعيد…

بعد هذا المشهد سنتحدث…. IMG_0825

يتم تصوير المسلسل في مكانٍ واحد، ما يعني ليس هناك من تنوع في الامكنة، هل من صعوبات معينة؟

هناك أمور غير معتادة في المسلسلات العربية، هنا في هذا المكان تقع أحداث كبيرة و مهمة، تذهب الشخصيات الى مكانٍ آخر لكن نحن لا نذهب معها. لهذا المكان أهمية كبيرة و هو الأساس، لذا، لا تهمنا الأمكنة الاخرى. لذلك، لا ننتقل الى مكانٍ ثالث، في رحلة الاماكن الاحداث مهمة لأن ذكرياتنا مرتبطة بها. فنتذكرها إما بطريقةٍ سلبية أو ايجابية، وهنا تحديداً، نحن مع الشخصيات الأساسية، في المكان المرتبط بأحداث وبشعورٍ عاطفي.

thumbnail_6R6A2929

نبحث عن الممثلة التي لا تزال تحتفظ  بملامحها الطبيعية

العمل هو من كتابة الممثل غبريال يمين، كيف وجدت نصه، علماً اننا معتادون على نصوص غبريال المسرحية؟

يتميّز بأجواءٍ شاعرية، وهذا الجو الشاعري المتوفر في النص جميل جداً ويخدم العمل، سيحب المشاهد ذلك، لأننا ابتكرنا جواً فيه الكثير من المشاعر والاحاسيس المتنوعة، فتشعرين احساس الحب من طرفٍ واحد أي  احساس ناقص، وآخر شعور بالذنب، وبالغيرة كل هذه المشاعر ضمن الحدث الأساسي.

كريستين شويري: هدوء وانفجار

 

استعنتم بممثلين كبار، هل تضمنون نجاح العمل من خلالهم ؟

صحيح، جميعهم ممثلون كبار واضافة للعمل، بالنسبة لكريستين شويري فهي حبيبة قلبي، هي تحمل الصبا والنضوج وتعرف جيداً اين هي ذاهبة بالشخصية تحمل الماضي والحاضر والمستقبل، تحمل الاحتمالات كلها، احب كثيراً طريقة تمثيلها هذا الهدوء والانفجار الذي تتميز به، قدمت مشهداً لن تتوقعي ان يخرج  انفجار كبير من هذا الهدوء.

أما رندة كعدي فهي لعبتي، أحببت أن أضعها في قالب شخصية فكانت جاهزة و مطواعة وهي تلبي بحرفية.

غبريال يمين، ممثل عميق، “اوووف شو هالوجه”، وجه معبر جداً ونحن نغيّر شكله مرتين. عندما يفقد الذاكرة وعندما تعود اليه الذاكرة اكيد الشكل يختلف، وجهه معبر جداً وهذا أمر جيد، ليس لدينا مشكلة “البوتكس” مع الرجال انما هذه المشكلة متفشية لدى الممثلات، لقد ضاعت أهمية الوجه لدى الممثلة، أصبحنا نبحث عنهن، نريد نساءً تملكن وجهاً معبراً يحمل مآسٍ. أصبحن جميعهن جميلات لكن من دون تعابير.

لست ضد العمليات لكن تمثيلاً يؤثر، نحن نبحث عن الممثلة التي لا تزال تحتفظ  بملامحها الطبيعية.

أما رودريغ سليمان، آه انه ممثل ماسي.

thumbnail_6R6A2926

كما أراهن على الممثلين جاد خاطر و ريم خوري وفارس ياغي لديهم مستقبل كبير.

الى أي مدى يساهم الشكل على نجاح الممثل؟

العمل هو ميزان، يعني  نضع  ممثلاً ماهراً وآخر مخضرم .. هذا التنويع يحصل لولادة برعم ورد. وجاد من أقوى الممثلين سيكون في المستقبل ممتازاً. كذلك نتاشا شوفاني رائعة وجميلة.  بدورهما سامي حمدان وايلي الشالوحي يلعبان جيداُ. انها مسألة ال cast.

thumbnail_6R6A2565

أخبرنا عن  فيلم “كوابيس بيروت” رواية للكاتبة غادة السمان.

اولاً، غادة السمان هي  بالنسبة الي بمثابة تمثال، أن تكون متحمسة  لكي أنفذ هذا الفيلم هذا أمر أثّر بي كثيراً و أفرحني، أن تخرجي رواية لغادة السمان يعني أن تعرفي عالم غادة السمان بأجمعه،  فأنا منذ صغري نشأت على روايات نجيب محفوظ و توفيق يوسف عواد وغادة السمان  التي كنت أعشق قراءتها، هي التي خلقت خيالي وأفكاري، الآن لدي حب كبير لتنفيذ هذه الرواية القاسية، التي تدور أحداثها سنة 1975 على خط التماس تحاول مع أخيها مساعدة الناس للهروب من القصف لكن أخيها يذهب ولا يعود وهي تتحدث عن حبيها، تفاصيل صغيرة، عندما تبدأين بالتنازل في الحياة، الحدود فيها هي أن تبقي تتنفسين، كل شيء يخف. أوووف ما أجمل هذه تفاصيل هذه الرواية.

هذا الفيلم يتحدث عن حقبة ربما يريد الناس أن ينساها، ألا تخافون ألا يتحمس الجمهور لمشاهدة هذا النوع من العمل؟

بثقة:” من لا يحب يذهب ويشاهد فيلماً آخر.

IMG_0821

هل شاهدت فيلم كفرناحوم”؟

نعم، وأعجبني كثيراً هذا النوع من الافلام يحتاج الى امكانيات ونادين لبكي كانت تملك الامكانيات المطلوبة، فهذا العمل لا ينفذ بفترةٍ قصيرة ولا بميزانية صغيرة.

هل بعض المخرجين يستعين بأشخاص من الطريق لأدوار وبالتالي يصبحون نجوماً لكي يثبتوا كفاءتهم الاخراجية؟

ليس هذا فقط، أحياناً، عندما تريدين ان تنفذي فيلماً مثلاً عن “المسيح” أكيد ستأتين بأحدٍ غير معروف لانه أسهل بكثير تصديقه  و تقبله من قبل الجمهور. تماماً كما حصل بفيلم “عمر بن الخطاب” استعانوا بممثلٍ غير معروف،  ليمثل دوراً كبيراً، كان من الصعب الاستعانة بأحد مشهور. في هذه الحالات تلزمنا أسماء غير مرتبطة بأي شيء. الى ذلك، هناك بعض الممثلين ليسوا pate a modeler  يأتون حاملين معهم ال Igo  ، لن تكتشفي هذا الامر الا خلال التصوير، عندها لا تصدقين متى ينتهي التصوير، هذه هي علاقة المخرج مع الناس. من هنا قلت عن رندة أنها مثل العجينة بالنسبة الي أتلذذ بالعمل معها.

IMG_0833

سميرة اوشانا

اقرأ الآن