YOUTUBE
Twitter
Facebook

IMG_6764

من مهرجان صاندس فيلم” Sundance Film Festival  في أميركا الى روتردام   Rotterdam في هولندا،   وقبل ذلك عرض للمرة الاولى في مهرجان “دبي السينمائي 2015″، هكذا تجول فيلم “بالحلال”  قبل أن يصل الى لبنان حاصداً شهرة عالمية قبل أن يشهده جمهوره اللبناني. التقيت مخرج الفيلم السينمائي أسد فولادكار لدى عودته الى لبنان وقبل توجهه الى المملكة العربية السعودية لبدء تصويرٍ مسلسلٍ لشهر رمضان،  لالقاء الضوء على هذا العمل الذي عالج المشاكل الزوجية وتداعياتها في البيئة الاسلامية.

w

يقول فولادكار:”أن المهرجان في أميركا كان رائعاً كتبت عنه أهم الصحف المتخصصة في السينما احدى الصحافيات وصفت الفيلم “بالاكتشاف”.  في هذا اللقاء الذي فضح شخصية فولادكار المرحة،  تحدثنا عن أمورٍ كثيرة وعن الفيلم الذي سيعرض في الصالات اللبنانية في اوائل الصيف.

ما هو موضوع الفيلم ومتى سيعرض في الصالات اللبنانية؟

حسب شركة الصباح، المنتج الاساسي وموزع الفيلم في العالم العربي، سيكون العرض في نيسان او بعد شهر رمضان. يتحدث الفيلم عن 3 عائلات اسلامية تعاني من مشاكل عاطفية مختلفة، فجأةً يجدون أنفسهم  أمام مأزق يصطدمون بالحائط، فيحاولون حل مشاكلهم بطريقةٍ مقبولة لا تخالف عاداتهم الدينية.

هل كان الفيلم العربي الوحيد الذي عرض في صاندس؟

في اميركا، كان هناك مسابقتان: واحدة للأعمال الاميركية والاخرى لكل البلدان، لكن في المسابقتين لم يكن هناك من مشاركة لفيلم عربي غير “بالحلال”، في هولندا، كان هناك بعض الافلام العربية خارج المسابقة.

11

المواضيع السياسية والدينية دقيقة في مجتمعنا، كيف عالجت هذا الامر؟

كان لا بد من تحديد الخلفية الدينية للشخصيات خاصة ان الفيلم يتطرق الى موضوع الزواج والطلاق وهي أمور تختلف طريقة معالجتها حسب دين الاشخاص

هل طرحكم للمشكلة اقتصر على العرض والحل أم النقد؟

لا نستطيع أن ننتقد الأمور الدينية، انما ننتقد تصرفات الناس التي تؤدي بهم الى طريقٍ مسدود. هناك جملة يقولها الشيخ لاحد الازواج:” الدين ليس لعبة حتى تلعب به كما تريد، وضعت القوانين القاسية للاشخاص الذين يحتاجون الى لجم.” كل مشلكة لها حلول شرعية.

الفيلم لبناني ليس هناك من مشاركة عربية؟

انتاجيا الفيلم لبناني والماني، أما كأحداث درامية فحكاياته كلها لبنانية. يلعب فيه دور البطولة ممثلون لبنانيون: ميرنا مكرزل ودارين حمزة ورودريغ سليمان وعلي سموري وحسن المقدم الى وجه جديد هند خضرا. وصوّر في لبنان.

aa

فيلم “لما حكيت مريم” ايضاً تناولت فيه مشكلة الزواج الثاني، كأنك تريد أن تنتقد هذا الأمر من خلال أفلامك؟

الدين يوجّه تصرفات المؤمنين به، أنا أتحدث عن هؤلاء المؤمنين الذين نظّم الدين حياتهم. قد يكون لدينا خيارات كثيرة، لكن عندما يضع الدين برنامجاً فالخيارات  تصبح أقل  أو من نوعٍ آخر، أنا أتحدث عن الاشخاص المتجهين نحو خياراتٍ معينة.

بعد “لما حكيت مريم” لمع اسم أسد فولادكار، ثم اختفى. ما الذي جعلك تبتعد عن الساحة اللبنانية؟ هل هي النصوص؟

في السينما، أنا لا أنتظر النصوص فأنا أكتب نصوصي، لكن المشكلة هي في الانتاج، كنت أدرّس في  الجامعة اللبنانية – الأميركية   LAU مادتي ( سيناريو واخراج) لذا، لم يكن لدي الوقت للتفرّغ لعملٍ آخر. لكن، لو كان هناك من انتاج كان من الممكن أن اتوقف قليلاً وأعمل. الى ذلك، كنت في مصر لقد عملت هناك لفترة 10 سنوات بدأت مع “رجل و6 ستات” ، “الزيناتي مجاهد” ” أحلى أيام”  و” جوز ماما” “عفاريت محرز” بالاضافة الى كل ذلك قدمت أعمالاً سعودية  “تقاطيع” و “منا وفينا” وهذه السنة أيضاً سأتوجه الى السعودية لتنفيذ عمل لموسم رمضان.

شهرتك في مصر اوسع انتشاراً منها في لبنان، ألا يزعجك هذا الأمر أن تكون معروفاً في الخارج أكثر؟

في لبنان عملت في السينما، وعادة جمهور السينما أضيّق من التلفزيون، في حين في مصر عملت اعمالاً تلفزيونية لجمهورٍ أوسع.  الى ذلك، في لبنان عملت مسلسل “جيران” و” اوبيرج” خلال فتراتٍ متفاوتة. لكن بصراحة، في مصر الصناعة متوفرة أكثر، الا أنني أحب العمل هنا في لبنان على الرغم من أنني أتقاضى أقل بكثير الا أنني اشتاق للعمل  من وقتٍ لآخرمع ممثلين لبنانيين.

انتاجياً، ما هو الأمر الذي يضايقك؟

حالياً، الانتاح جيد، السوق العربي أصبح منفتحاً على الأعمال اللبنانية والأعمال المشتركة، المشكلة هنا هي في أخذ القرار يلزمهم الكثير من الوقت لكي يقرروا، بينما في مصر يقررون بسرعة، وحتى يتصلون بي ويقولوا ” نعم” أكون قد استلمت العرض هناك والتزمت بالعمل.

66

ما هو رأيك بظاهرة اقبال فنانات الغناء، هل نجحت؟

يجيب على الفور: النجوم في لبنان هم نجوم غناء أكثر من تمثيل. وهم نجوم كل العالم العربي، لكن أود أن أشير الى أن الممثلين اللبنانيين بدأوا يعرفون حالياً، الا أنه ليس لدينا نجومية  يسرا مثلاً فهي نجمة عربية في التمثيل. لذا، نجوم الغناء يسهل من خلالهم تسويق العمل. علماً أن هيفا لم تعمل عملاً لبنانياً بل مصرياً.

يعني، أن الدراما تستغل شهرة الفنان، او أن هذا الأخير رأى أن الدراما بدأ يتوسع انتشارها ويريد أن يظهر أن لديه طاقات تمثيلية ايضاً؟

في الماضي وأهم المغنين مثل فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وشادية كانوا يغنون وكان عليهم أن يقوموا بعملٍ لترويج أغنياتهم، لم يكن رائجاً في تلك الحقبة “الفيديو كليب” كان الفيلم بمثابة فيديو كليب لهم. كل من كان يغني كان يمثل، عدد الذين لم يغنوا كان قليلاً.  حالياً المغني يريد أن يكتشف على صعيد آخر. لذا يمثل. حالياً رامي عياش يصورعملاً أتمنى أن ينجح لنرى هذه التجربة الى أين ستوصله. اشارة الى أن فريد الاطرش كان ممثلاً فاشلاً.

حقا؟

أكيد،

عبد الحليم حافظ؟

لا بأس  

شادية؟

جيدة       

ما هو رأيك بالسينما اللبنانية التي تسير على ايقاعٍ سريع؟

ممتازة

الفيلم الذي أعجبك؟

كتير كبير

ما هو رأيك بفيلم “السيدة الثانية”؟

لذيذ

شي يوم رح فل؟

لم أكن في لبنان لذا، لم أشاهده.

ما هو رأيك بالممثل بيار داغر؟

ممثل عظيم

قد يتفاجأ الممثل أحياناً بالنتيجة، اليس كذلك؟

أكيد، لأن عندما تقرأين النص أمر ولدى التنفيذ أمر آخر.

ما هو رأيك بالدارما اللبنانية؟

في الواقع، غالباً ما أسافر لذا لا أتابع، والعمل الدرامي يجب أن تشاهديه بأكمله كي تحكمي عليه.

من يعجبك من  المخرجين ؟

سمير حبشي بدأنا سوياً كنا طلاباً أنا سافرت الى أميركا وهو الى روسيا، سمير حبيبي يعمل على ادارة الممثل، كذلك فيليب أسمر شخص لذيذ وموهوب، حبيبي فيليب.

ماذا تعني لك الجوائز لا سيما بدأ التصويت على جائزة الموركس دور؟

الأخوان حلو أصدقاء، سبق وفزت بجائزة الموركس لم أكن أعرف أحداً اتصلوا بي وقالوا لي أننا نرشحك ثم عادوا واتصلوا بي ليقولوا لي أنني ربحت. كما سبق وعملت معهم في اللجنة.

كأنك تنفي الشائعات التي تطال هذه الجائزة.

أتحدث عن تجربتي الخاصة معهم.

لمن تتوقع الجائزة هذه السنة؟

لا أعرف.

ما هو رأيك بالاعمال المختلطة؟

أمنّت الانتشار للجميع، لكن علمت من المنتجين أنها الى الانحسار. مثلاً وجود ورد الخال في مسلسل “اسمهان” نتجت عنه ردات فعل ايجابية كبيرة. وحالياً نيكولا معوض يصوّر مسلسل مع يحيى الفخراني أتوقع له النجاح لأنه موهوب ويتمتع بشكل جميل. شاهدنا ردة فعلهم مع الممثلة اللبنانية سنرى كيف ستكون مع الممثل.

44

مدى مسؤولية المنتجين في انهاض الدراما، ألا يتحملون مسؤولية وجود ممثلين كفوئين في منازلهم، في حين يبحثون عن وجوه جديدة؟

هذا سؤال أساسي وكبير، الموضوع الذي تطرحينه مهم وجوابه غير سهل، لكن أريد أن أجيبك من خلال تجربتي الخاصة، كيف يتم الكاستنغ؟ أريد شخصيات معينة لم أستطع الاتيان بالطلاب لأنني كنت بحاجة لأعمارٍ معينة، لذا أجريت كاستنغ عدة مرات، ما اريد قوله ليست الشهادة التي توصل، الجامعة تصقل الموهبة بطريقةٍ صح وتؤمن العلاقات ، لكن، في الواقع نبحث عن شخص ملائم للشخصية. مثلاً مسلسل  “متل القمر” أنا مع الاتيان بوجه جديد لهذا الدور، كانوا بحاجة لشخصية جديدة والمنتج أكيد يعمل مصلحته وهو يعرف جيداً أنه لن يخسر ولن يخسر. فالمنتج دائماً يبجث عن الموهوب ومصلحته. مروان نجار كان يأتي بطلاب وأصبحوا فيما بعد نجوماً، لا استطيع أن أقول أن هذا الأمر يؤثر سلباً على الدراما، فهي انتاج واخراج وتصوير. وهذا الشخص الجديد الذي يأتي به المنتج يجب أن يضيف جديداً، وأحياناً هؤلاء ينجحون ويصبحون نجوماً. لكن عيه أن يتحضر ويتمرن جيداً الشخص الجديد، الا أنه للأسف ما يحصل في بعض الاعمال، أنه بسبب عامل الوقت لا يتسنى لهم اجراء البروفات الكافية وهذا من أسوأ الشعور لدى المخرج، عندما يجد نفسه مضغوطاً، فيسلق العمل.

هل من أعمال جديدة؟

فيلم سينما من كتابتي واخراجي (على ما تفرج) في مصر، ومسلسل خليجي “طاخ طيخ”  من بطولة عبدالله السدحان ومن انتاج التلفزيون السعودي.

كيف هي علاقتك مع الصحافيين؟

كانوا لذيذين في فترة ” لما حكيت مريم” كذلك في مصر دلعوني كثيراً، كانوا لطفاء وعظيمين معي.

ألا ترّوج لنفسك؟

كلا، لكن، يجب أن أفعل.

ما هو رأيك بالممثل وسام صليبا، وهل الوسامة شرط للنجاح؟

وسام صليبا موهوب، الجميع يحب أن يشاهد وجهاً جميلاً، لكن الوسيم من دون موهبة لا يجعلك تتابعينه أكثر من دقيقتين, الموهبة هي الاساس الا ان الوسامة تختصر الوقت.

لكن، آل باتشينو ليس وسيما؟

لزمه وقت حتى أصبح نجماً.

في الوقت الذي تعطي هوليود أهمية للممثلين المسنين هنا نراهم منسيين. ما هو ردك؟

لا تنسي ان السوق هناك كبير جداً، فالمجال كبير للقيام بأعمالٍ عديدة. لكن هل تعلمين أن عدد الممثلين الذين لا يعملون أكثر بكثير. الممثلة ميريل ستريب كانت كلما تأخذ جائزة تقول:” لا يوجد سيناريوهات جيدة للسيدات” كانت دائماً تطالب بأدوارٍ للسيدات. لاحظي كل الأدوار في الهوليود للرجال. هذه المشكلة موجودة على الصعيد العالمي في أميركا كذلك في مصر.

لكن في مصر كان فريد شوقي..

مقاطعاً:  لكن حالياً لايستطيع الا عادل امام العمل بهذا العمر. عنما أتوا بيسرا شاركتها البطولة مي عز الدين ووضع اسمها قبل اسم يسرا، تصوري. السينما شغلة صعبة لقد تغيرت حتى السينما المصرية.

IMG_6765

سميرة اوشانا

(العربي الجديد)

اقرأ الآن