YOUTUBE
Twitter
Facebook

قد يجد بعض مخرجي السينما صعوبة في تنفيذ مسلسلٍ يتطلب المزيد من الوقت والتحضير، قد ينجح البعض ويفشل الآخر، إلا أن المخرجة ليال راجحة عندما تولت هذه المهمة كان هدفها نقل السينما واجوائها الساحرة الى الشاشة، وحققت ما أرادت، استطاعت مع طاقم العمل المتقن، أن تلتقط أنفاس المشاهد من خلال مسلسلٍ “عالحد” مؤلف من 12 حلقة، لتشكل نقلة نوعية إن من خلال الآداء المتقن للممثلين تحت ادارتها، أو أجواء الغموض التي وفرتها في كل زاويةٍ لتنقل الى المشاهد ظلامية العقل المريض الذي تعاني منه بطلة العمل والازدواجية التي تعيشها مع محيطها.

في هذا الحوار الخاص لموقع  Magvisions مع المخرجة السينمائية ليال راجحة، مزيد من التفاصيل عن “عالحد” والسينما والمواضيع المطروحة.

 

لنبدأ من العمل الأخير “عالحد”، ليس جديداً أن ينفذ المخرج السينمائي او الفيديو الكليب مسلسلاً درامياً، لكن حدثينا عن التحديات في هذا العمل بالذات، ولماذا “عالحد” تحديداً؟ وهو العمل الدرامي الاول لك بعد فيلم “حبة لولو” و “شي يوم رح فل” و”اليوم السادس”.

بصراحة، لم أكن أفكر باخراج مسلسلات، لكن بعد أن اجتمعت مع شركة “الصباح” مع المنتج زياد الخطيب وكان الحديث المطروح  اذا ما اردت اخراج هذا العمل المؤلف من 12 حلقة أن أعالجه بطريقةٍ سينمائية، وهذا ما أحبوه في الشركة، حتى الاستاذ الصادق أراد بهذه التجربة أن ينقل السينما الى التلفزيون وأعتقد أننا حققنا الهدف، فجاءت النتيجة جيدة برأيي، واستطعنا أن ننجز 12 حلقة بشكلٍ ممسوك جيداً وبصورة وروح سينمائية.

سؤال توضيحي عن الاجواء السائدة في العمل، مكان وجود الصيدلية وكأنها في حيٍ مهجور، لم نجد كثافة سكانية او اناس تتنقل، ما يعني حي شبه خالٍ من أي حركة ليلاً نهاراً، هل هذه الاجواء كانت مقصودة لاضفاء شعور بالوحدة والانزواء والاسرار والغموض؟ أم أن ميزانية العمل لم تتحمل العبء المادي للتعاون مع ممثلين “كومبارس” يجسدون ادوار سكان الحي؟

انتاجياً، لم يكن لدينا أي مشكلة، كان بامكاننا أن نحشد الشارع، لكن لم تكن هذه هي الفكرة السائدة. بالنسبة لطبيعة الشارع  الموجود في “مونو” والذي يؤدي الى جامعة USJ ، لا يشهد اكتظاظاً سكانياً عندما تكون الجامعة مقفلة، هذه هي طبيعته، وهذا الأمر كان مناسباً لي شخصياً، أولاً لوجستياً كان من المفضل أن يكون الشارع معزولاً من دون ضجيج،  كي نستطيع ان نتحكم به، خروجاً من الصيدلية شمالاً يشعر المشاهد أنه يدخل الى المدينة مع إضاءة جميلة مفعمة بالحياة ووجود نوادٍ ليلية، حتى الارض مختلفة، في حين من الناحية الاخرى يميناً تؤدي الى المناطق أكثر شعبية، ما يعني هذه الصيدلية تجمع بين منطقةٍ راقية وأخرى شعبية المكان الذي تعيش فيه ليلى (سلافة معمار) اكثر ظلمةً وشعبية . لذا، هذا المكان كان ممتازاً لتجسيد هذه الفكرة، خاصةً لابتكار هذا الطابع الواضح في لبنان، أي في المنطقةٍ نفسها، بين شارع وآخرنجد مناطق شعبية وأخرى ثرية، مثال على ذلك، منزل أهل هاني الذي يوحي بالثراء مجاور تماماً لمنزل أهل نور التي تقطن في حيٍ شعبي، لذا، هذا الامر كان مقصوداً، ان يكون موقع الصيدلية هناك كي نظهر الجهة المظلمة والمضيئة من مدينة بيروت في المنطقة نفسها، وهذا الامر جغرافيا موجود في لبنان، الى ذلك، أنا شخصياً من طبيعتي لا أحبذ أن يتجول الكومبارس كثيراً في الشارع، اذا لم يكن لديه ما يقوله في الكادر من المفضل ألا يكون موجوداً، انها  رؤية اخراجية.

بات سائداً، في الدراما المختلطة أن يكون  البطل من جنسيةٍ عربية والبطلة لبنانية، ما شهدناه في هذا العمل هو العكس، بطولة مطلقة لسلافة معمار الى جانب الممثل رودريغ سليمان وعلي منيمنة، برأيك هذه الخلطات العربية المعتمدة منذ نحو أكثر من عشر سنوات، هل نجحت؟ أو أنها تفقد مصداقيتها لا سيما عندما لا تكون مبررة؟ (مثال هنا، نشأت في لبنان وتعلمت في لبنان وتزوجت في لبنان لكن لهجتها لم تكن لبنانية.)

اذا لم يكن مبرراً لا أحبذه، انما في هذا العمل كان مبرراً، أما بالنسبة لتحدثها بلهجتها على الرغم من أنها تعيش في لبنان منذ الصغر، هناك كثر يحبون التمسك بلهجتهم، لغة بلد الام، وهذا ليس خطأ بالعكس، السيدة صباح الجزائري أخبرتني انها تعيش في لبنان منذ مدةٍ طويلة وهي متزوجة من رجلٍ لبناني، كما هي حال قصتها في المسلسل هي اختارت التمسك بلهجتها، هذا قرار شخصي، لكن تاريخها مبرر، هي امرأة سورية وخالتها كذلك، في مشاهد كانت تنطق بكلماتٍ لبنانية وابنتها كذلك الأمر، وهذا طبيعي عندما يكون الاختلاط قائماً في البلد، والاختلاط مبرر وعائلة سورية اخرى لانها تريد أن تستثمر لهذا ارسلواً شخصاً لبنانياً للتفاوض مع أهل الحي.

من الضروري الاضاءة على الصحة العقلية

 

نلاحظ أن المواضيع المعتمدة في المسلسلات وعلى المنصات تحديداً تتناول العالم الافتراضي والغموض والعنف والقتل، تأثراً بالاعمال الاجنبية، هل هذا الأمر سليم وعادي ولفترة زمنية محددة، أم أنها فعلاً تجسد الوضع العالمي الذي يتمثل بالحرب والاوبئة والعنف في انحاء العالم؟ 

صحيح هناك هذا التوجه نحو serial killers والصحة العقلية، لأنه لم تسبق الاضاءة على هذه المواضيع، حالياً يحصل ذلك لانها مهمة، هناك اشخاص قد يظهرون انهم أصحاء وسلوكهم بالنسبة للمجتمع طبيعي، في حين يعانون من اختلال او مشاكل نفسية أو عقلية قد تؤدي الى عواقب وخيمة ، هذا ليس جديداً في العالم عامةً، لكن في العالم العربي بدأنا نلاحظ هذا التركيز على مواضيع الصحة العقلية أكثر، وهذا الامر بالنسبة الي مهم تماماً كالصحة الجسدية، كنا دائماً نشاهد مشكلة جسدية، لكن لم نكن نتطرق الى مشاكل نفسية قد تؤدي الى القتل او الانتحار أي لشرٍ كبير جداً، لذا، من هذا المنطلق لما لا نضع هذه المواضيع على الطاولة، القاتل المتسلسل  Ted bundy مثلاً ، صور عملاً توثيقياً له وقد يصور فيلم سينمائي عنه،   بالنسبة الي هذا الموضوع هو بمثابة توعية، لا يجب أن ننكر وجوده عندنا، هو موجود لكن بدرجاتٍ مختلفة ، اذا طرحناه بدرجة متقدمة او قاسية ذلك يحصل لكي ينظر الانسان جيداً من حوله، ولا يجب ان نخاف من التحدث به، نحن نعرض أقسى حدٍ من الحالات المرضية أو الاجرامية كي ينتبه الفرد على نفسه  وعائلته واخوته واولاده، هناك سبب للقتل وسبب للتحرش وللخيانة …، لذا، يجب أن نضيء على هذه المواضيع، حتى لو كانت لبعض المشاهدين غريبة ولا تصدق، لكن من المحتمل أن تحصل في مجتمعنا وفي أي منزل حتى لو ظهر أنه طبيعي حسب التقاليد الطبيعية والمتعارف عليها، هذا رأيي، كل الامور التي تطرح عن الصحة العقلية تلقي الضوء الى أي درجة التوازن لدى الانسان والى أي مدى يعرف نفسه ويفهم تصرفاته مع غيره.

أجمل شيء في سلافة أنها تستمع جيداً لرؤية المخرج

 

آداء  سلافة معمار كان رائعاً كانت بمثابة “اللبوة المجروحة حتى الوريد”، أخبرينا عن هذا التعاون وما هي نقاط القوة لديها، وماذا أضفت كمخرجة الى خبرتها من خلال هذا التعاون؟

التعاون مع سلافة كان جميلاً جداُ لأننا حضّرنا جيداً قبل التصوير عن الشخصية وتطورها من حلقة الى اخرى وجريمة تلو الجريمة، يومياً عبر الهاتف،  كل الحركات كانت مدروسة قبل الدخول الى  ال”set” أجمل شيء في سلافة وهذا هو المفروض مع اي نجم، أن يسمع كثيراً رؤية المخرج كي يستطيع ترجمتها، هذه هي أجمل علاقة بين المخرج والممثل لذا، كانت تترجم كل مشاعري بآدائها، بدورها سبق وذكرت  أنها كانت من أصعب التجارب التي مرت بها، لانها تعبت فعلاً لتحضير الشخصية، وعلى نقل هذه الصورة الحقيقية لهذه الشخصية، أعتقد كانت تجربة جميلة في مسيرتها الطويلة ومن المؤكد لديها الكثير لتقدمه من قصصٍ رائعة.

كما كل الاعمال في زمن الكورونا ولا سيما ما يشهده لبنان من أزمةٍ اقتصادية، تأثر الوضع السينمائي، ولكن كان هناك محاولاتٍ خجولة،  البعض منها شارك في المهرجانات العالمية، ما هو رأيك بالسينما اللبنانية، هل تشهد تطوراً من الناحية التقنية والكتابية والاخراجية والتمثيلية؟ وما هو العمل الذي شاهدته وأعجبك؟

السينما أجمل شيء، كما في العالم كذلك في لبنان تطرح السينما الافلام على المنصات مثل نتفلكس وغيرها بسبب الكورونا هنا نتحدث عالمياً، الانتاجات الضخمة تعرضت لمشاكل بسب كوفيد، فما حال لبنان التي كانت أصلاً المحاولات السينمائية خجولة وغير قوية، فمن الطبيعي أن تتأثر تلقائياً لا سيما أن الوباء الذي بسببه خسرت والدي، شكّل عائقاً أمام الذهاب الى السينما، لذا بالنسبة الي فكان من الأفضل اللجوء الى المنصة ومشاهدة الفيلم، من المؤكد أن نكهة السينما مختلفة كذلك أجواءها، واتمنى ان تستعيد الحياة رونقها في العالم وفي لبنان،  لدي قصص كثيرة جاهزة وأحب أن أترجمها، بدأنا نعمل عليها قبل الثورة تبعها الانهيار الاقتصادي ثم الكوفيد لذا حصل بعض التراجع في هذا الموضوع، لذا، أنا اتمنى ان يتحسن وضع السينما اللبنانية كي نعمل، لان لدينا طاقات وأفكار ومواهب جميلة ومواضيع يجب أن تعلن ولكن لكل ظرف له حكمه.

 

من انتقد منى ذكي لم يشاهد النسخة الاصلية

واذا لم نستطع التحدث بحرية فهذه مشكلة

 

 “فيلم “اصحاب ولا أعز” اثار سخط البعض لا سيما المشهد الذي يتعلق بالممثلة منى ذكي، ما هو تعليقك؟

المشكلة هنا، ربما البعض الذي تناول الفيلم لم يشاهد النسخة الاصلية، المرأة التي جسدت دورها الممثلة منى ذكي، تقف أمام زوجها الذي يقول لها أنها لا ترتدي ثيابها الداخلية فترفع تنورتها لتؤكد ذلك، اذا اردنا أن نجسد قصة منفذة في أكثر من 18 بلد، لا نستطيع أن نفعل ذلك بأقل مما عرض، يصبح عندها غير فيلم وغير قصة والموضوع يختلف، عندها من الأفضل أن نتناول موضوعاً آخر، ما قدمته منى ذكي أقل ما يمكن تقديمه مر المشهد سريعاً وبسلاسة لا يخدش العين، اذا انتقد النقاد أو الجمهور هذا المشهد، هذا يعني لم يشاهدوا الاقتباسات الاخرى من الفيلم، أو للأسف، لا نستطيع التعبير بحرية وهذه مشكلة.

 

يقنعني رامي عياش وهيفاء وهبي ونانسي عجرم

 ما هو رأيك بتجربة الفنان المغني الذي يخوض التمثيل، وهل نجحت التجارب؟

شاهدت رامي عياش في حلقة “عشرين عشرين” كان جميلاً جداً ما قدمه، وكان مقنعاً وقد صدقته، أعتقد أنه سيشارك في مسلسلٍ جديد من بطولته، رامي وسيم أمام الكاميرا، كما أحب كثيراً متابعة هيفاء وهبي وهي تمثل، كذلك الأمر هي مقنعة جداً، وايضاً نانسي عجرم لانها تقنعني كثيراً في الفيديو الكليب الذي تطرح من خلاله قصة معينة.

ماذا تتابعين حالياً من أعمالٍ درامية؟

تابعت حلقة او حلقتين من أعمال عدة على منصة “شاهد” قبل عرض “عالحد” كي أتابع أجواء المنصة والمواضيع المطروحة والى أي مدى موضوعنا هو جديد نسبةً للمواضيع التي تطرح في العالم العربي لا سيما على المنصات، تقريباً شاهدت كل ما يعرض على اقله حلقة، للاطلاع، لأن في السابق لم أكن أتابع المسلسلات اللبنانية لم أكن اعرف الوجوه، ولم أكن أعلم كيف تنفذ الحبكات، بسبب انطباع سابق لدي أن المسلسلات اللبنانية تعاني من ضعفٍ معين، لكن طبعاً حالياً نلاحظ أن هناك ازدهار وانتشار وأفكار جديدة مطروحة في الأعمال اللبنانية.

ما هو رأيك بالمواضيع الاجتماعية التي تطرح في الدراما  اللبنانية؟ وهل الدراما هي لتقديم الحلول أو أنها تدق جرس الخطر؟

ليس شرطاً على الفن بأن يقدم حلاً،  بل الأهم الاضاءة على فكرةٍ معينة، قد يصل المجتمع الى حل، او لأ، هناك مواضيع كثيرة طرحت في السابق  ولا تزال تثار حتى يومنا هذا، مثلاً، في “حبة لولو” تناولت مشكلة الاطفال”مكتومي القيد” ولم يتغير شيء  لم يحصل أي تحرك جذري من قبل السلطات، إلا أننا لفتنا نظر العالم التي تعاطفت مع المشكلة، وهذا الموضوع لا يزال يطرح، كذلك مواضيع أخرى، مثال المستثمرون الذين يأتون ويشترون اراضٍ لبنانية أو عقارات او مساحات كبيرة، هذا الموضوع أيضاً مكرر، ومن الجيد الاضاءة على هذه المواضيع مراراً وتكراراً لكنها لا تغير شيئاً، ليس لدينا قوة التغيير بقدر الاضاءة على الموضوع، قد نؤثر على فئة معينة من الأشخاص فيعدلون عن قرارهم ويتمسكون بأرضهم ، عندها نكون قد دقينا الجرس، ربما نغيّر على صعيدٍ بسيط أو كبير وممكن ألا يحصل أي تغيير نهائياً، المهم أن نستمر  بطرح  المواضيع للتوعية.

نحن مقبلون على الانتخابات النيابية، ما هو رأيك بخوض المرأة المعترك السياسي، وأين تكمن فعاليتها، هل في المجلس النيابي أو الوزاري او في الحركة الاجتماعية وما هي قدرتها على التغيير؟

أكيد، المرأة يجب أن يكون دورها واضحاً في المجتمع عامةً وفي السياسة خاصةً، لأن واضح هناك كثيرات من النساء خضن هذا المعترك ونجحن خاصةً على الصعيد الاجتماعي من خلال مناصبهن السياسية، مثلاً، الدكتورة مي شدياق التي كانت استاذتي في جامعة ال  NDU واستمرت صداقتنا الى اليوم، أعلم جيداً الى أي مدى هي ناشطة وفاعلة في المجتمع إن من خلال  MCF  أو من خلال البرامج التي تقدمها من ندوات ومؤتمرات وكل النشاطات التي تقوي المرأة في المجتمع وأي انسان لبناني ليس فقط المرأة، كما أحترم النائب المستقيلة بولا يعقوبيان بما تقدمه من خلال  جمعية “دفى”،  كلما ارتفع عدد النساء في السياسة تكثفت الاضاءة على القضايا الاجتماعية بطريقةٍ جميلة فيزدهر البلد بطريقة أفضل، ونحن نحتاج الى الكثير من هذا الامر.

كما الجمهور كذلك الفنان يحق له بالتعبير عن رأيه

 

ما هو رأيك بالفنان الذي يعلن عن انتمائه السياسي، هل يخسر قسماً من جمهوره؟

كل انسان حر، الفنان هو انسان في هذا المجتمع، اذا اراد التعبير يستطيع فعل ذلك، هذه حرية التعبير والرأي، أما بالنسبة ما اذا كان يخسرمن جمهوره، هنا أنا أسأل اليس للجمهور رأي؟ هل الفنان يحاسب جمهوره؟ نحن نتحدث عن الوطنية والانسانية، وكل انسان يرى وطنه من خلال وجهة نظره، أو ما هو الافضل للوطن، لذلك، كل انسان حر بالتعبير بالطريقة التي يريدها.

هل من عملٍ جديد؟ سينمائياً او درامياً، أو فيديو كليب؟

أكيد ، غالباً ما أحب أن أخبر عن أعمالي إما أثناء التصوير أو بعد الانتهاء منه، لذا، سنتحدث عنها في حينه.

 

سميرة اوشانا

                                                                                             

اقرأ الآن